الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 08 - 1430 هـ
12 - 08 - 2009 مـ
11:10 مساءً
ــــــــــــــــــــ



فهل تظنّ الإمام المهديّ قرآنيّ يا أخي الكريم؟ حاشا لله ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..
أخي الكريم، فهل تظنّ أنّ المهديّ ناصر محمد اليماني لا يؤمن إلا بما جاء في القرآن العظيم؟ فإنّك لمن الخاطئين إن كنت كذلك؛ بل أدعوكم إلى كتاب الله وسُنَّة رسوله ولا أُفرق بين كتاب الله وسنَّة رسوله، وأُصدّق بكتاب الله وسنّة رسوله، ومُستمسكٌ بكتاب الله وبسنّة رسوله، ومؤمنٌ أنَّ سُنّة محمدٍ رسول الله كذلك جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم، وإنّما أُنكر ما خالف لمُحكم القرآن العظيم في السُّنّة النّبويَّة، فما خطبكم لا تفقهون قولاً ولا تكادون أن تهتدوا سبيلاً؟ ألا والله لا يهدي الله إلى الحقّ من لا يبحث عن الحقّ ولا يريد غير الحقّ. وأما المعاجزون في آيات الله والمُرجِفون الذين يسعون للتشكيك في دعوة الحقّ فلن يزيدهم البيان الحقّ للقرآن إلا رِجساً إلى رِجسهم، ولا أقول إنّك منهم، والله أعلمُ بما أنفسكم فاحذروه.
فهل تظنّ الإمام المهديّ قرآنيّ يا أخي الكريم؟ حاشا لله؛ بل مُستمسكٌ بكتاب الله وسُنّة رسوله معاً جميعاً إلا ما وجدتُهُ مُخالفاً لمحكم الكتاب في السُّنّة، ومن ثم أنبذ المُخالف لحكم الله وراء ظهري، وكُل شيء في أوانه، وإنّما أنا حَكَمٌ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ومُستمسكٌ بكتاب الله وسُنّة رسوله. وأكرر أنّي لا أنكر من السُّنّة النَّبويَّة إلا ما خالف لمحكم القرآن العظيم؛ ذلك لأنّ السُّنّة النَّبويَّة إنّما جاءت لتزيد القرآن بياناً وتوضيحاً للمؤمنين ولا ينبغي للبيان في السُّنة أن يخالف لمحكم القرآن العظيم، وأيّ روايةٍ أو حديثٍ يأتي مخالفاً لحكم الله في الكتاب فأتّبع حكم الله في الكتاب وأنبذ حكم الطاغوت وراء ظهري، وذلك لأنّي أعلمُ أنّ الأحاديث في السُّنّة النَّبويَّة جاءت من عند الله وما خالف لمُحكم القرآن في السُّنة فقد علمت أنّه جاء من عند الطاغوت. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

فهل فهمتَ الخبر ودعوة المهديّ المنتظَر؟ فتدبّر البيانات لعلها تحدث لك ذكراً ولا تعرض عن الحقّ فيُعذِّبك الله عذاباً نُكراً.

وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين ..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_____________