الموضوع: وما جعل الله لرجُلٍ من قلبين في جوفه ولن يستطيع أي بشر أن يعدل في الحبّ وفي ذلك حكمةٌ كُبرى وذلك حتى يكون الحبّ الأشد هو لله.

النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. rose وما جعل الله لرجُلٍ من قلبين في جوفه ولن يستطيع أي بشر أن يعدل في الحبّ وفي ذلك حكمةٌ كُبرى وذلك حتى يكون الحبّ الأشد هو لله.

    اقتباس من بيان الخبير بالرحمن


    وأقسمُ بربي الغفور الودود ذو العرش المجيد أنكم إذا لم يكن في قلوبكم الحبّ الأشدّ والأعظم لله أنكم لا ولن تتنافسوا في حبّ الله وقربه أبداً ثُمّ تكونوا من المُشركين،
    وهذا المُريد سوف أفتيكم عن سبب أن الله أزاغ قلبه عن الحقّ وذلك بسبب أن حُبه الأشدّ هو لمُحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لكي يُحبه الله! وجعل العقيدة أنّ من أحبّ مُحمداً رسول الله بالحبّ الأعظم فقد أحبّه الله فجعل العبد هو الربّ! فهل قط سمعتم أحداً يقول عن المُؤمنين أنهم تحابّوا في مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ بل يقولون تحابوا في الله، وقال مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم: [من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله] صدق عليه الصلاة والسلام.

    إذاً فلتُحِب في الله مُحمداً رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم، بمعنى أنّ المُؤمنين يُحبون نبيّ الله في الله ونبيّه يُحبّهم في الله فجمعهم محبة الله لأنهم جميعاً يُحبون ربهم الحبّ الأعظم فيحبون في الله ويبغضون في الله، ونظراً لأن حُبك الأعظم يا (قل الله) قد أصبح لرسوله من دونه، فأتحداك أن تنافس في حبّ الله وقربه لأنك جعلت رسوله خطاً أحمر بالنسبة لك، فمن يجيرك من عذاب الله يا من تُبالغ في رسوله بغير ما أمركم الله ورسوله؟ فاتقِ الله ولم يقُل لكم المهديّ المنتظَر أن تُحبوا أحد عباد الله أكثر من مُحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل أحبِّوه أكثر من آبائكم وأنفسكم والناس جميعاً، وإنما الإشراك أن تُحبوه أكثر من الله أو تجعلوا حُبّه مُساوياً لحُبّ الله فذلك شرك!
    بل الحبّ الأعظم هو لله وحده لا شريك له، ومن لم يكن حُبه الأشدّ هو لله فقد أشرك بالله وجعل لهُ نداً، وقال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ} صدق الله العظيم [البقرة:165].

    إذاً قد تجاوزت الحقّ يا (قل الله) فجعلت لله نداً في الحُبّ، ولذلك أزاغ الله قلبك عن الحقّ ولذلك ترجو الشفاعة من العبد بين يدي من هو أرحم بك من عبده ولن يغني عنك من الله شيئاً، وكذلك لن تستطيع أن تُنافس مُحمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في حبّ الله وقربه لأنك عبداً لرسوله وليس عبداً لله حسب عقيدتك الباطل؛ بل التنافس هو بين العبيد في حبّ المعبود أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكنك لن تستطيع أن تُنافس العبيد في حبّ المعبود وقربه لأن حُبك للعبد قد تساوى بحُبّ الربّ فجعلت لله نداً في الحُبّ! وينطبق عليك وعلى أمثالك قول الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ} صدق الله العظيم! ولكن لو كان في قلبك الحبّ الأشدَّ والأعظمَ هو لله لوجدت نفسك تنافس عبادَه أجمعين في حبّ الله وقربه، فبسببِ الغيرة على الربّ يتسَبّبُ الحبّ الشديد في قلبك لربّك الذي تعبد. ولكنك تدعو الناس إلى الشرك فتقول: "أحبوا محمداً رسول الله بنفس وذات حبّكم لله"! فذلك شرك يا (قل الله). فأين أنت من مُعرّفك (قل الله)! هو أولى بحبّك الأعظم وحبّ رسوله في الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما أمركم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تُعظّموه؛ بل يدعوكم إلى أن تَحذوا حذوه فتتنافسوا في حبّ الله وقربه كما يفعل هو صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿31﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وإنما الاتّباع هو الاقتداء بنبيّه فنعبد الله كما يعبده نبيّه الذي يُنافس عباده في حبّ الله وقربه، وقال الله تعالى: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴿21﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    فوالله أني لا أراك اقتديت بمُحمدٍ رسول الله شيئاً وأنه سوف يتبرأ منك ومن أمثالك فلم يدعُكم عليه الصلاة والسلام إلى أن تُحبّوه أكثر من الله ولم يدعُكم عليه الصلاة والسلام إلى أن تساوي محبّته بمحبّة ربه ولم يدعُكم إلى أن تُحبوه بنفس مقياس حُبّكم لله، فقد أشركت بالله! فاحذروا المُبالغة في عباد الله جميعاً وتنافسوا في حبّ الله وقربه إن كنتم إياه تعبدون يا معشر المُسلمين.



    ======== اقتباس =========

  2. افتراضي

    اللهم انك اولى بالحب الاعظم في قلبي فأجعله لك وحدك لا شريك لك في حبي حتى اعبد حبك وقربك ورضوان نفسك ولذلك خلقتني فأجب دعوة عبدك ووعدك الحق وانت ارحم الراحمين

  3. افتراضي



    اللهم اجعل حبنا لك وفيك ومن اجلك ، اللهم انا نبتغي الوسيلة من اجل تحقيق النعيم الأعظم فأعنا ووفقنا وأعذنا من الشيطان الرجيم وخطواته وأهدي كل من في قلبه خير لاتباع كتابك وبيان خليفتك في الارض يامن تحول بين المرء وقلبه وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  4. افتراضي

    ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شئ قدير
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    والحمدلله رب العالمين

  5. rose والذين ءامنوا اشد حبا لله

    فما ينبغي لكم أن تنفقوا الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً

    قبس لمن لا ينطق عن الهوى((العليم بالكتاب)) نفس الله و فرجه

    وربّما يودّ رئيس هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أن يقاطعني فيقول: "إتقِ الله يا ناصر محمد اليماني، فقد قلت قولاً عظيماً في بيانك هذا فكيف تقول: (فما ينبغي لكم أن تنفقوا الله)؟! فكيف تتهم المُسلمين أنّهم أنفقوا ربّهم سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟".

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:

    ألم تتنازلوا عن أقرب درجة في حبّ الله وقربه لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟ ومعلوم جواب كافة عُلماء المُسلمين جميعاً فسوف ينطقون بلسانٍ واحدٍ فيقولون: "ومن ذا الذي هو أولى بأقرب درجة في حبّ الله وقربه مِن محمد عبده ورسوله؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
    وانتم عبيدُ من؟ ومن ثمّ أكرر عليهم السؤال فأقول: وأنتم عبيد من تكونون؟ أجيبوني إن كنتم صادقين! ومعلوم جوابهم فسوف يقولون: "نحن عبيد الله". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ إلى الله وأقول: إذاً فقربة إلى من تنازلتم عن التنافس مع العبيد إلى الربّ المعبود؟ ألم تجدوا الذين هدى الله من عباده لم يفضلوا بعضهم بعضاً إلى الربّ بل جميعهم متنافسون مع العبيد أيّهم أحبّ وأقرب إلى الربّ المعبود؟ تصديقاً لقول الله تعالى:

    {
    يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ ربّك كَانَ مَحْذُورًا } صدق الله العظيم [الإسراء:57]


    ولكنكم تنازلتم عن منافسة الأنبياء إلى الربّ كونكم ترونهم هم المكرمين وأنتم لستم من المكرمين، وأقول نعم إنّكم لستم من المكرمين حتى تتقوا الله فتعبدوه كما ينبغي أن يُعبد وحده لا شريك له، وأكرم الخلق أتقاهم من عبيده الذين يعبدون الله وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى: { يَا أيّها النّاس إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } صدق الله العظيم [الحجرات:13]


    فما خطبكم لا ترجون لله وقاراً؟ وما خطبكم لا تقدروا ربّكم حقّ قدره؟ ويا قوم ما بعد الحقّ إلا الضلال، فحين أجدكم تنازلتم عن الله ربّكم أن يكون العبد الأحبّ والأقرب أحد الأنبياء فأنتم بذلك قد أنفقتم الله، كونكم تنازلتم عن التنافس إلى أقرب درجة في حبّه وقربه إلى ما سواكم.


    ومن ثمّ يلقي إليكم الإمام المهديّ سؤال تكرر في هذا البيان وأقول: فقربةً إلى من تنازلتم عن التنافس في حبّ الربّ؟ للأنبياء ورسله إن كنتم إياه تعبدون! فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ وقال الله تعالى: { فَذَلِكُمُ اللَّهُ ربّكم الحقّ فَمَاذَا بَعْدَ الحقّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ } صدق الله العظيم [يونس:32]


    ويا قوم إنه يحقّ لكم تنفقوا كل شيء في الدنيا والآخرة من أجل الله طمعاً في التنافس في حبّ الله وقربه ولكنّه لا يحقّ لكم أن تنفقوا الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً. فهو ربّكم وأنتم عبيده أمركم أن تبتغوا إليه الوسيلة بشكل عام للجهاد في سبيله أيكم أحبّ وأقرب، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَا أيّها الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } صدق الله العظيم [المائدة:35]


    وبما أنّ الله لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً بل جميع خلقه عبيد ولذلك فلهم الحقّ في ربّهم سواء، ويحقّ لكافة العبيد التنافس إلى الربّ المعبود أيّهم أحبّ وأقرب فذلك هو نهج الهدى الحقّ في كتاب الله، تصديقاً لقول الله تعالى: { يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ ربّك كَانَ مَحْذُورًا }صدق الله العظيم [الإسراء:57]


    www.the-greatnews.com/showthread.php?3800

المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 15-04-2023, 05:18 AM
  2. الإمام المهدي المنتظر يرشدنا أن يكون الحبّ الأشد والأعظم في قلوبنا هو لله الغفور الودود ..
    بواسطة أحمد يوسف في المنتدى نفي شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الرب المعبود
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-10-2021, 09:23 AM
  3. أبيات شعر متنوعه عن الحب في الله
    بواسطة محمد يحي الرقاص في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-02-2018, 09:31 PM
  4. الحُب الأعظم : رد الإمام المهدي إلى الضيف عبد الله العسكري
    بواسطة ابو محمد الكعبي في المنتدى حقيقة القوم الذين يحبهم الله ويحبونه
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 15-04-2017, 01:45 AM
  5. الإمام المهدي المنتظر يرشدنا أن يكون الحبّ الأشد والأعظم في قلوبنا هو لله الغفور الودود ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-07-2011, 08:42 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •