وبذلك تستطيعون أن تفرقوا بين الآيات المحكمات وبين المُتشابهات، وبما إني الإمام المهدي الحق من ربكم أتاني الله علم المحكم وتأويل المتشابه وأفصل لكم كتاب الله تفصيلاً لعلكم تهتدون فمن ذا الذي يجادلني من القرآن العظيم سواء محكمه أو متشابهه إلا غلبته بالحق حتى لا يجد الذين يتبعون الحق في صدورهم حرج من الاعتراف بالحق ويسلموا تسليماً، فأولئك فيهم خير لأنفسهم ولأمتهم وهم صفوة البشرية وخير البرية قوم يحبهم الله ويحبونه، وأما الذين تأخذهم العزة بالإثم ولم يعترفوا بالحق من بعدما تبين لهم أن ناصر محمد اليماني ينطق بالحق ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم لا شك ولا ريب ومن ثم لا يوقنون بالحق من ربهم فلا يتبعوه برغم البرهان المبين بالعلم المُلجم للعقل والمنطق ومن ثم لا يتبعوه ليس إلا بسبب عدم اليقين والتخوف أن لا يكون ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر أولئك كالأنعام التي لا تتفكر لأن الله لم يؤيدها بالعقل الذي يتفكر، فهل قط وجدتم بقرة استطاعت أن تفعل لها كوخاً أو عشاً يقيها من المطر والشمس والبرد برغم كبر حجمها!؟ ولكن الطير برغم صغر حجمه قد أمده الله بالعقل ولذلك تجده يصنع له عُش يعجز عن صنع مثله الإنسان، وبما أن الطير يتفكر ولذلك تجده يحتقر البشر الذين لا يتفكرون. وقال الطير موبخاً للبشر الذين لا يعبدون غير الله وقال:
{إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ﴿٢٣﴾ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّـهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴿٢٤﴾ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ﴿٢٥﴾ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ۩ ﴿٢٦﴾ قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٢٧﴾ }
صدق الله العظيم [النمل]
بل وجده نبي الله سليمان لمن الصادقين فلا تجتمع النور والظُلمات، وما كان لهذا الطير الذي هذا منطقه أن يكون من الكاذبين وصلى الله عليك أيها الهدهد وعلى نبيه سليمان وكافة أولياء الله من الجن والإنس ومن كُل جنس وسلم تسليماً..
Read more: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1237