بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الأطهار الطيبين والحمد الله رب العالميــن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد، ..
أتى الباحث عن البينة ، باحثا عن العينة ، فمحص نظره في البينة واقتطع العينة و عاد وعرضها على كتب الطوائف المبينة ، فوجدها شبيهة محينة ، فاعتبرها جريمة انتهاك حقوق الملكية الفكرية الغير هينة ، متوهما إقامة الحجة بشبه العينة على صاحب العلم والبينة ...
هيهات ..هيهات ..هيهات ...أن تكون قد أقمت الحجة على صاحب علم الكتاب الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ولو أقمت عليه الحجة ، لرأيت الأنصار السابقين الأخيار ، لم يثبت مع إمامه أحد منهم لحظة وأنت تخط آخر سطر بل لنقل آخر كلمة من كلماتك التي دسست فيها السم الزعاف برغم كون ظاهرها قول عسل في عسل ..ووالله أن كلها فتنة عظمى لنفسك ولغيرك من عباد الله الذين يسارعون بالحكم من غير تدبر ولاتفكر ولاتضرع إلى الله بالدعاء الخالص الدين ، أن يريهم الحق من الباطل وأن يعذهم من وسوسة الشياطبن أنا يحظرون .
لكن برغم هذا كله وبرغم أنه ينتابني غضب شديد وغيظ أكبر وأشد أكتمها في طيات صدري ، كلما قرأت كلمة من كلماتك التي ظاهرها حق وباطنها باطل في باطل ، برغم ذلك فإني لفرح أشد الفرح لما تكتب أيها الباحث عن البينة .
ولربما يتساءل البعض وأنت أكيد منهم ، فلماذا ينتابني فرح شديد ؟ وذلك عند قراءتي لكلماتك الباطلة المدسوسة سما زعافا والمطلية بالعسل السكري الغليظ القشرة والداكن اللون ، المائل للسواد القاتم عوضا عن اللون الذهبي العسلي ، لون العسل الشافي ؟ لماذا ؟ .
أجيب وأنه كلما أتى أمثالك في هذا المنتدى الشريف وكان من أشد وأعتى الصادين عن الحق من رب العالمين وأنت حتما منهم وأخطرهم ، كلما تذكرت آيتين من الآيات المحكمات البينات في الكتاب القرآن الكريم ، قول الرحمن الرحيم ، قوله جل جلاله وسبحانه عما يصفون : {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ }ـ صدق الله العظيم ـ العنكبوت2
فحتما لن نكون من الثابتين عن الحق من رب العالمين ، إن لم نفتن فتن عظمى ، الواحدة تلو الأخرى وأنت واحدة من هذه الفتن التي تتعاقب علينا ليلا نهارا والحمد الله رب العالمين أن ثبتنا عن الحق وإن شاء الله هاهنا ماكثين ولن ننقلب على أدبارنا إلى الخلف راجعين ، فثبتا ياربي على الحق من عندك وعلى اليقين اللهم آمين اللهم أمين بحق رحمتك على عبادك يا أرحم الراحمين.
وتلك آية أولى واضحة لمن وعى أمره وعرف الحق من ربه و تفكر في آياته وتدبر ، أما الآية الثانية فقوله تعالى : {لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }ـ صدق الله العظيم ـ الأنفال37. وهنا تأتي النتيجة الحق من رب العالمين ، فتتم الغربلة الحق من رب العالمين ، لعباده الذين اصطفى ، فيثبت على الحق من يثبت ويزيغ عنه من زاغ وهلك .
وما قدومك أيها الباحث عن ((( هلكة ...))) بعض الأنصار السابقين الأخيار ، إلا لهلكة أنصار الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ، ممن لم يستيقن بعد من النعيم الأعظم في قلبه ، فتثبطهم عن الحق وقد عرفوا الحق واستيقنوا به ، لكنهم لم يصلوا درجة اليقين بالنعيم الأعظم بعد ، فتزيغ قلوبهم عن الحق ، فيهلكون أشد مايكون الهلاك ، يوم لاناصر لهم إلا الله النعيم الأعظم الشيء الأعظم من كل شيء شاء ربي خلقه فخلقه بكلمة من كلماته التي لانهاية لحصرها أو عدها عدا ، فاحذروا يا أنصار الحق من ربكم واستعيذوا بربكم الرحمن الرحيم من وسوسة شيطان رجيم .
قال الله تعالى : (( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ{1} مَلِكِ النَّاسِ{2} إِلَهِ النَّاسِ{3} مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ{4} الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ{5} مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ{6})) ـ صدق الله العظيم ـ الناس .
وقال الله تعالى : ((قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ{1} مِن شَرِّ مَا خَلَقَ{2} وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ{3} وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ{4} وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ{5})) ـ صدق الله العظيم ـ الفلق .
وإلى مجادلتك بالحق وبالبرهان بسلطان العلم من القرآن الكريم ، كما تعلمن من إمامنا الكريم الخبير بالرحمن الرحيم
فإني أراك وقد استدللت بآية كريمة من القرآن الكريم على أن الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، هو أعلم من علمه الرحمن علم البيان وليس بعده خلق من أي كان من الإنس والجان ، من يعلمه الرحمن علم البيان من القرآن وهي الآية في قوله تعالى : (((وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }ـ صدق الله العظيم ـ النساء113.
وقد اقتطعت النصف الثاني من نفس الآية دون أن تأتينا بالآية كاملة وهي كالتالي في قوله تعالى : {وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }ـ صدق الله العظيم ـ النساء113.
فانظر قول الله تعالى في نصف الآية الأول : {وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ)) ـ صدق الله العظيم ـ فهل لاترى وأن هذا النصف الأول من الآية ينطبق عليك وعلى علمك المضل ، تطابقا كبيرا ؟
فقد تمت فتنة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من عباد مثلك تماما من الذين كتموا الحق وهم يعلمون ولولا فضل الله ورحمته لهمت طائفة من أمثالك أن يضلوه ومايضلون إلا أنفسهم ولم يضروه من شيء .
وعلى كل حال فهذا لايهم أكثر مما نجن بصدد برهانه لك ولأمثالك ، فتعالى نقرأ من جديد هذا النصف من الآية الكريمه ، قوله تعالى : {وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ)) ـ صدق الله العظيم ـ فهل لاتدبرت وتفكرت مليا في نصف الآية الكريمة ؟
انظر قول الله تعالى : (((لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ))) ـ صدق الله العظيم ، فما الضلالة التي همت طائفة من أمثالك أن يضلون إليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ؟ حتما هي ضلالة التقول على الله ما لم يقله ، فالنبحث في الكتاب المبين القرآن الكريم عن هذه الضلالة المبينة ، نجد قول الله تعالى : ((فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ{38} وَمَا لَا تُبْصِرُونَ{39} إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ{40} وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ{41} وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ{42} تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ{43} وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ{44} لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ{45} ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ{46} فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ{47} وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ{48} وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ{49} وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ{50} وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ{51} فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ{52})) ـ صدق الله العظيم ـ الحاقة .
فالضلالة إذا بالبرهان المبين هي تقول الرسول الكريم على الله الرحمن الرحيم بعض الأقاويل ، تصديقا لقوله تعالى : ((وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ{44})) ـ صدق الله العظيم ـ .
فماكان الضرر الذي سيحدث بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، لو تقول على الله بعض الأقاويل ومن من سيحدث الضرر؟ سؤالين حتما أجوبتهما بسلطان العلم المبين من القرآن الكريم ، تلجمك إلجاما قطعيا وكافة عباد الله الموقنين بالحق من رب العالمين ، إن شاء الله عليك من الشاهدين .
فالنأتي للجواب على السؤال الأول : فماكان الضرر الذي سيحدث بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، لو تقول على الله بعض الأقاويل ؟
والجواب من محكم القرآن الكريم في نفس سورة الحاقة في قوله تعالى : ((لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ{45} ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ{46} )) ـ صدق الله العظيم . والجميع يعرف ما الوتين ؟ ولايستحق الأمر التفسير والبيان أكثر .
ثم نأتي للإجابة عن السؤال الثاني : ومن من سيحدث الضرر؟
والجواب أيضا من محكم القرآن الكريم من نفس الآية التي استدللت بنصفها الثاني وفي نصفها الأول في قوله تعالى : ((وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ)) ـ صدق الله العظيم ـ النساء113.
فالضرر الذي إن ضل الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، فاتبع أهواء طائفة من المضلين عن الحق من ربه ، فتقول بعض الأقاويل على الله ، حتما هو قطع الوتين من متوعده بالضرر المبين الله / الشيء الأعظم من كل شيء من خلقه أجمعين / الرحمن الرحيم/ النعيم الأعظم من نعيم الجنات والحور العين وما من أحد من الطائفة عنه الرسول حاجزين .
ولسائل أن يسأل : فكيف أيقنا وأن المراد من قوله تعالى : ((وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ)) ـ صدق الله العظيم ـ هو أن المقصود من فاعل الضرر ومصدر الضرر هو الشيء الأعظم / الله / النعيم الأعظم ؟
وهنا تأتي إجابتي إليكم جميعا : فكيف لطائفة جاءت ، لتضل الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، أن تضره مباشرة من عند أنفسهم ، بمعنى أن يصدر الضرر إليه من أيديهم هم مباشرة ؟ فهذا لايعقله عقل عاقل ؟ فقد عرفنا وأن المضل إلى الضلال المبين ، إنما يدفعك إلى حدوث المضرة لك من غيرك بفتنتك ، فتأتي الباطل في حق غيرك وقد فتنت وهلكت ولم تعي هلاكك إلا بعد حدوثه ولولا فضل الله ورحمته لما نجوت من الهلاك ، فثبتك الله على الحق والحمد الله رب العالمين .
وما قتنة تلكم الطائفة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، إلا إبتغاء تحقيق إتيان الرسول الكريم للباطل في حق ربه الذي أنزل عليه الكتاب فأرسل رسوله الكريم جبريل عليه الصلاة والسلام فعلم النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم القرآن والبيان بالحق وبالبرهان ، فيقول الرسول الكريم محمد بعض الأقاويل عن الله رب العالمين وهي لم تتنزل عليه ضمن تنزيل الكتاب المبين ، عندها تضر تلك الطائفة الرسول الكريم ، فتكون سببا في تحقيق وعيد الرحمن في قطع الوتين إن ضل الضلال المبين ، فيتم المراد ، قطع وتين ضرر عظيم من الشيء الأعظم من كل شيء وقطع حق مبين على عباد الله أجمعين .
فها قد أثبتنا لك بسلطان العلم وبالبرهان المبين وأن الشيء الأعظم من كل شيء هو الله النعيم الأعظم ، بل ونزيدك علما ، فقد أقسم الشيء الأعظم بنفسه الشيء الأعظم من كل شيء الذي لاتبصرون في قوله تعالى : ((((فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ{38} وَمَا لَا تُبْصِرُونَ{39}))) ـ صدق الله العظيم ـ فانظر قول الله تعالى : (((وَمَا لَا تُبْصِرُونَ{39}))) ـ صدق الله العظيم ـ وإنك حقا من الذين لايبصرون ....حتى وإن أنزل عليك الشيء الأعظم من كل شيء آية من السماء ...فلن تكون من المبصرين لنور ربك المبين ...مالم تكن من المجاهدين في سبيل معرفة الحق المبين الله الشيء الأعظم من كل شيء في خلقه أجمعين ، تصديقا لقوله تعالى : {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }ـ صدق الله العظيم ـ العنكبوت69 ، فلن تهدى إلى السبيل مادمت تبحث عن العينة لتأخذها حجة بينة وتراها على الله هينة ......
وما قولك في هذه الآية الكريمة البينة والمحكمة في قوله تعالى : ((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5})) ـ صدق الله العظيم ـ العلق .؟ فلو كان المقصود بعلم القلم الإنسان الذي علمه الله بالقلم هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لكان قوله تعالى : (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4})) ـ موجها لرسوله الكريم كأن يقول ربي والمثل الأعلى لرب العالمين سبخانه عما يصفون : (( علمك بالقلم )) ، لكن الله قال : (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4})) ـ صدق الله العظيم ـ ، فالقرآن محكم وبين وواضح ولالبس عليه ، فلما التلاعب بالكلم في غير موضعه ؟
وإنما الإنسان المقصود بقول الرحمن، بأن علمه بالقلم ، مالم يكن يعلم ، ماهو إلا المهدي المنتظر ، فضل الله ورحمته على العالمين ، تصديقا لقوله تعالى :
((( الرَّحْمَنُ{1} عَلَّمَ الْقُرْآنَ{2} خَلَقَ الْإِنسَانَ{3} عَلَّمَهُ الْبَيَانَ{4})) ـ صدق الله العظيم ـ الرحمن ، فيأتي التتابع هاهنا بهذه الآيات البينات المحكمات : علم القرآن ( للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ) ، خلق الإنسان ( المهدي المنتظر ) ، علمه البيان .
وأقسم بالله النعيم الأعظم الشيء الأعظم من كل شيء وأن جل القرآن العظيم ، لفيه مايكفي وأكثر كثيرا من البرهان المبين على مهدية الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ولن يفقه قولي أو يعقله ، إلا من ثبته الله على الصراط المستقيم وأيده بروح منه ، فأيقن في قلبه بالنعيم الأعظم ، تصديقا لقوله تعالى: (({لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }ـ صدق الله العظيم ـ المجادلة22.
ومن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر ويحكم الله بيننا بالحق المبين ويوم الفصل قريب قريب أكثر مما تصورون ..فلا يغرنكم تقلبكم في البلاد يا أيها الباحث عن هلكة الأنصار السابقين الأخيار .
وسلاما لانبتغي الجاهلين تصديقا لقوله تعالى : (({وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ }ـ صدق الله العظيم ـ القصص55
العبد الفقير الذليل إلى الشيء الأعظم من خلقه أجمعين النعيم الأعظم من جنات النعيم والحور العين الله الرحمن الرحيم القادر القهار فوق عباده أجمعين .
ويا أخي في حب ربي ( مستر باسر بي ) ، تعالى لأذكرك بقول الله تعالى : {ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }ـ صدق الله العظيم ـ آل عمران154.
وقوله تعالى : {أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً }ـ صدق الله العظيم ـ الأحزاب19
وقوله تعالى : {يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ }ـ صدق الله العظيم ـ الدخان11
ثم قوله تعالى : ((( أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى{12} وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى{13} عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى{14} عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى{15} إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى{16}))) ـ صدق الله العظيم ـ النجم .
فمايغشى السدرة ؟ فما يحيط ويعم السدرة كافة ، أعظم خلق في خلق الشيء الأعظم منها ومن خلقه أجمعين ؟
الجواب من الله مباشرة من محكم كتابه ، في قوله تعالى : {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }ـ صدق الله العظيم ـ النور35
فانظر قول الله تعالى : ((يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ)) ـ صدق الله العظيم ـ .
قوله تعالى : ((وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ)) ـ صدق الله العظيم ـ فليس هنالك ضرر على الشجرة السدرة من نور وجه ربك العظيم والخبير بالرحمن يعلم علم البيان الذي علمه الرحمن ، يبين لنا إن شاء الله ما أشكل علينا فيكم بأمر ربه التبيان .
والحمد الله رب العالمين أن كنا من أنصاره السابقين الأخيار.
وندعوالله أن يتم علينا نورنا تصديقا لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }ـ صدق الله العظيم ـ التحريم8
((( رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)))
((( رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)))
((( رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته