الموضوع: أسئلة و مبايعة فتيحة المشيشي

صفحة 17 من 50 الأولىالأولى ... 7151617181927 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 161 إلى 170 من 495
  1. افتراضي


    لم يفرض الله على عبيده أن لا يرضوا حتى يكون راضياً في نفسه
    لهُ الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم..




    اقتباس المشاركة 6823 من موضوع فتوى الإمام المهديّ إلى جميع عبيد النعيم الأعظم..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    04 - 09 - 1431 هـ
    14 - 08 - 2010 مـ
    11:05 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=6752
    ــــــــــــــــــــــ



    فتوى الإمام المهديّ إلى جميع عبيد النعيم الأعظم ..

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54].

    من الإمام المهديّ عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني إلى هذه الأمّة المعدودة في الكتاب لبعث الإمام المهديّ عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني، لقد أيَّدني الله بأعظم آيةٍ في الكتاب على الإطلاق فآثر الله بتعريف تلك الآية للبشر المهديَّ المنتظر عبد النّعيم الأعظم؛ ألا وهي حقيقة اسم الله الأعظم، ولماذا يُوصف هذا الاسم بالأعظم؟ ومن ثم يعلّمكم الإمام المهديّ (عبد النّعيم الأعظم ) بأنّه ليس المقصود أنّ اسم الله الأعظم هو أعظم من أسمائه الأخرى كما يزعم الذين لا يعلمون؛ الذين يفرّقون بين أسماء الله الحسنى سبحانه وتعالى علواً كبيراً، فقد نهاكم أن تفرّقوا بين أسمائه الحسنى. وقال الله تعالى:
    {قُلِ ادْعُوا اللَّـهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَـٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ} صدق الله العظيم [الإسراء:110].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو إذاً: فلماذا يُوصف اسم الله الأعظم بالأعظم؟ ونكرّر السؤال، فما دام اسم الله الأعظم هو ليس أعظم من أسماء الله الأخرى فلماذا يوصف بالأعظم؟ ومن ثم تجدون الجواب في قلوبكم آية التصديق للبيان الحقّ للمهديّ المنتظر عبد النّعيم الأعظم أنّ ذلك الاسم قد جعله الله صفة رضوان الرحمن على عبيده يستشعرون حقيقته محسوسة في قلوبهم بين جوانحهم حين تخشع قلوبهم لذكر ربّهم فتدمع أعينهم ممّا عرفوا من الحقّ والحقّ هو الله لا إله غيره ولا معبودَ سواه،
    والنعيم الأعظم والأكبر هو في حقيقة رضوان الله على عباده. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢} صدق الله العظيم[التوبة].

    فتبيَّن لكم أنّ حقيقة رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من جنّته. تصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله الحقّ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    [إِنَّ اللَّه يَقُول لِأَهْلِ الْجَنَّة: يَا أَهْل الْجَنَّة ! فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبّنَا وَسَعْدَيْك ! فَيَقُول: هَلْ رَضِيتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقك! فَيَقُول أَنَا أَعْطَيْتُكُمْ أَفْضَل مِنْ ذَلِكَ! قَالُوا: يَا رَبّ وَأَيّ شَيْء أَفْضَل مِنْ ذَلِكَ ؟ قَالَ: أُحِلّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَط عَلَيْكُمْ بَعْده أَبَدًا] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    إذاً يا قوم إنّ ذلك هو النّعيم الذي ألهاكم عن تحقيقه التكاثر في الحياة الدنيا وزينتها ورضيتُم بها فألْهَتْكُم عن النّعيم الذي يوجد فيه سرّ الحكمة من خلقكم، لقول الله تعالى:
    {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴿١حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴿٢كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٤كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ﴿٥لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿٦ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿٧ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴿٨} صدق الله العظيم [التكاثر].

    فما هو النّعيم الذي عنه سوف يُسألون؟ وقال الله تعالى:
    {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّـهِ كَمَن بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّـهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٦٢هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴿١٦٣} صدق الله العظيم[آل عمران].

    إذاً الحكمة من خلق العبيد هو لكي يتّبعوا رضوان الله فهم له عابدون،
    ونِعْمَ العبيد عبيد رضوان ربّهم عليهم وأعظمُ منهم درجةً عند الله الذين لم يكتفوا برضوان الله عليهم فحسب؛ بل يريدون أن يكون الله راضياً في نفسه؛ أولئك هم العبيد الذين نالوا أعظم درجة في حُب الله، وسبب عدم اكتفائهم برضوان الله عليهم فقط بل يريدون أن يكون حبيبهم راضياً في نفسه لا مُتحسّراً ولا حزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم فأصبح رضوان الله بالنسبة لهم هو غاية وليس وسيلة وذلك لأنّ الذي إذا علم أنّ الله رضي عنه اكتفى بذلك فإنّ لهُ هدف من ذلك ويريد أن يقيَه الله ناره فيدخله جنته، وبما أنّه تحقّق هدفهم المرجو تجدونهم رضوا بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاّ خوف عليهم ولا هم يحزنون، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١٧٠} صدق الله العظيم [آل عمران].

    أولئك هم الذين باعوا أنفسهم وأموالهم لربّهم مُقابل الفوز بجنّته فأصدقهم الله بما وعدهم في قول الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} صدق الله العظيم [التوبة:111].

    ولم يفرض الله على عبيده أن لا يرضوا حتى يكون راضياً في نفسه؛ لهُ الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم، ولم يَلُمْ الله عليهم ورضي الله عنهم ورضوا عنه، ولكنّ أنصار الإمام المهديّ عبد النّعيم الأعظم قلباً وقالباً هيهات هيهات أن يرضوا بنعيم الجنة أبداً حتى يحقِّق الله لهم النّعيم الأعظم من جنّته فيكون ربّهم راضياً في نفسه، وذلك لأنّ الخبير بالرحمن في مُحكم القرآن قد أخبرهم عن حال ربّهم أنّه حزينٌ ومُتحسّرٌ على عباده الذين أهلكهم من غير ظلمٍ لهم حتى إذا أهلكهم بسبب تكذيب الحقّ من ربّهم من ثم يقول:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١} صدق الله العظيم [يس].

    ومن ثم توقّف قومٌ يحبّهم ويحبّونه عن القراءة برهةً للتفكير بحُزنٍ عميقٍ، وقالوا في أنفسهم: "وكيف نكون سعداء في جنة النّعيم ومن أحببنا حزينٌ ومتحسّرٌ على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟! هيهات هيهات.. فكيف يسعد أحباب الله بعد أن علموا أنّ ربّهم حبيبهم ليس بسعيدٍ بل حزينٌ ومتحسّرٌ في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟" ومن ثم يقولون: "وكيف يكون راضياً في نفسه؟ فلن يتحقّق رضوان الله في نفسه حتى يُدخِل عباده في رحمته، ولكنّ عباد الله الذين ظلموا أنفسهم هم أكثر من الشاكرين، تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه
    {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣} صدق الله العظيم [سبأ:13]".

    ومن ثم يرون تحقيق هذا الهدف صعب المنال ويكاد أن يكون مستحيلاً في نظرهم ومن ثم يتذكّرون مرة أخرى قول الله تعالى:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [يس].

    ومن ثم يُنكسون رؤوسهم بين يدي ربّهم وهم لا يزالون في الدنيا ويقولون: إذاً لماذا خلقتنا يا إله العالمين، فإذا لم يتحقّق رضوانك ربّنا في نفسك، فلماذا خلقتنا؟ فكيف تريدنا أن نرضى بنعيم جنتك بعد أنْ عَلَّمَنا الإمامُ المهديّ الخبير بالرحمن أنّ حبيبنا الرحمن ليس بسعيدٍ في نفسه وأنّه متحسرٌ على عباده الذين أهلكهم وكانوا كافرين أعظم من تحسّر الأم على وليدها؟ وذلك لأن الله هو أرحم الراحمين.. وبرغم أنّه لم يهلك الكافرين برسل ربّهم بظلم منه سبحانه بل بسبب ظلمهم لأنفسهم لأنّهم كذبوا برسل ربّهم إليهم ليغفر لهم ويرحمهم فكذّبوهم الذين لا يعلمون، ورغم ذلك يقول:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم.

    فقد ذهب الغضب من نفس الربّ عن القوم الذي انتقم منهم ولكن أعقب ذلك تحسّراً في نفسه وحزناً عميقاً كونهم قد أصبحوا نادمين على تكذيبهم بالحقّ من ربّهم وتألّموا تألّماً شديداً وعَضّوا على أيديهم، وقال كلٌّ منهم:
    {لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ﴿٢٧يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ﴿٢٨لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا ﴿٢٩} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ولذلك ذهب الغضب من نفس الربّ ولكنّه لم يعقِبه الرّضا عليهم؛ بل عقب الغضب الحزن والحسرة عليهم في نفس ربّهم فور الانتقام منهم كما ترون ذلك في محكم كتاب الله القرآن العظيم:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [يس].

    إذاً يا أحباب الله، إن كنتم تسألون عن حال الرحمن فقد رأيتم حاله في أخبار القرآن العظيم وما يقول في نفسه بعد إهلاك جميع الأمم الكافرين برسل ربّهم فيقول فور إهلاكهم:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [يس].

    ومن ثم يتفكّر القوم الذين يحبّهم الله ويحبّونه ويقولون: وكيف نكون سعداء بجنة النّعيم ما لم يكن حبيبنا الرحمن راضياً في نفسه وليس مُتحسّراً ولا حزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟ ولن يتحقق رضوان الله في نفسه حتى يجعل الناس أمّةً واحدةً على صراط مستقيم. ومن ثم يصبح هدفهم هو ذات هدف المهديّ المنتظَر ويريدون من ربّهم أن يهدي البشر جميعاً فيجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ فيناضلوا من أجل هذا الهدف السامي، وقالوا "اللهم لا ترزقنا الشهادة في سبيلك حتى يتحقق هدفنا في هذه الحياة فتجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ لأنّك إن رزقتنا الشهادة فسوف تفينا بما وعدت الشهداء في سبيلك فور شهادتهم":
    {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٧} صدق الله العظيم [يس].

    ولكن يا أرحم الراحمين هذا الهدف كان قبل مبعث الإمام المهديّ المنتظر الذي كتبت على يده تحقيق هُدى البشر جميعاً، وبما أنّ الإمام المهديّ الخبير بالرحمن قد علَّمنا أنّك متحسّر على عبادك الذين ظلموا أنفسهم فكيف نطمح في الشهادة طمعاً في الجنّة وقد علمنا أنّك حزين ومتحسّر على عبادك الذين كفروا بك ويحاربونك ورسلك فأهلكتهم بعذابٍ من عندك أو بأيدينا ومن ثم يذهب غيظ قلوب أنصارك وغيظك ويعقب ذلك الحزن في نفسك متحسراً على عبادك الكافرين الذين ظلموا أنفسهم وجعلت ذلك الخبر في محكم الذكر:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١} صدق الله العظيم [يس].

    ولم يفقه هذا الخبر إلا المهديّ المنتظر، ولذلك شمَّر ليهدي البشر ويريد أن يهدي الناس أجمعين إلى الصراط المستقيم إيماناً بقول الرحمن في محكم القرآن:
    {بَل لِّلَّـهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا ۗ أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّـهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ۗ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٣١} صدق الله العظيم [الرعد:31].

    أفلا تخشون من الله يا من حجبتم موقع المهديّ المنتظر في دولكم؟ فهل تريدون أن تطفِئُوا نور الله على العالمين؟ فهل أنتم يهودٌ أم مسلمون؟ فإذا كنتم مسلمين فلِمَ تحجبون دعوة مسلمٍ يدعو الناس إلى اتِّباع هذا القرآن العظيم؟ أم إنّكم ترَون أنّ ناصرَ محمدٍ اليماني مشركٌ بالله؟ فأين برهانكم إنّه مشرك بالله؟ فلكل دعوى برهان:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم. أم ترَون أنّ ناصرَ محمدٍ اليماني صاحب فرقةٍ جديدةٍ يفتي بقتل الناس وسفك دمائهم بحجّة كفرهم؟ {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.
    أم إنّكم ترون ناصر محمد اليماني كان إرهابيّاً يفتي بقتل الناس بحجّة كفرهم بالله؟
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.
    أم ترون ناصر محمد اليماني يريد إضلال المسلمين عن الصراط المستقيم؟
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.
    فهل وجدتم أنّ ناصر محمد اليماني يهدي إلى الشرك بالله؟
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.
    أم إنّكم ترون أنّ ناصر محمد اليماني يقول على الله ما لم يعلم مُتّبعاً الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؟
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.
    أم ترون ناصر محمد اليماني يدعو المسلمين إلى أن يتفرّقوا في دينهم شِيَعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون؟
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم. {بَلْ جَاءَ بالحقّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ} صدق الله العظيم [الصافات:37]. فتجدونه يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من ربّه وهي ذاتها بصيرة جدّه محمد رسول الله القرآن العظيم، أم ترون أنّ ناصر محمد اليماني يأتي بتأويل القرآن من عند نفسه وليس من عند الله؟ {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

    ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة، فما هي حُجّتكم عن سبب حجب موقع الإمام ناصر محمد اليماني في بلدكم؟ فهل بسبب أنّه يدعو البشر إلى اتّباع ذكرهم القرآن العظيم لمن شاء منهم أن يستقيم؟ ولكنّكم تقولون إنّكم مُسلمون وبالقرآن العظيم مؤمنون! أم إنّكم ترون أنّ ناصر محمد اليماني يؤمن بالكتاب ويكفر بالسُّنّة المُحمّديّة؟
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

    وتالله إنّ إيماني بسُنّة محمد رسول الله الحقّ هو أعظم من إيمانكم، وإنّما أكفر بالحديث السُّنيّ الذي يأتي مخالفاً لإحدى آيات الكتاب المحكمات هنَّ أم الكتاب، فكيف أتَّبع الحديث السُّنيّ الذي يأتي مُخالفاً لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم؟ بل بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً جُملةً وتفصيلاً وذلك لأنّ الإمام ناصر محمد اليماني قد اتّبع فتوى الله لكشف الأحاديث المدسوسة في السُّنة بأنّ علينا أن نعرض الحديث على محكم القرآن العظيم، فإذا وجدنا أنّ الحديث المرويّ عن النَّبيّ قد جاء مخالفاً لمحكم القرآن فإنّ ذلك الحديث النَّبويّ ليس من عند الله وذلك لأنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لا ينطق عن الهوى لا في الكتاب ولا في السُّنّة، وإنّما لأنّ القرآن محفوظ من التحريف والتزييف والسُّنّة ليست محفوظة من التحريف والتزييف، فإذا كان الحديث السنيّ غير الذي نطق به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فحتماً سنجد بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، وذلك لأنّ الحديث المفترى عن النَّبيّ حتماً يكون من افتراء شياطين البشر بمعنى أنّ الحديث المفترى جاء من عند الشيطان وليس من عند الرحمن.

    فبما أنّ الحقّ والباطل نقيضان مختلفان فحتماً نجد بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً تصديقاً للناموس في الكتاب لكشف الأحاديث المدسوسة في السُّنة النَّبويّة أن يتمّ عرضها على محكم القرآن، فإذا كان الحديث النَّبويّ جاء من عند غير الله من افتراء شياطين البشر فحتماً يختلف مع محكم الذكر، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗوَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم[النساء].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل رَبّ العالمين يخاطب في هذه الآيات الكافرين بهذا القرآن أم المؤمنين به؟ فتدبّروا وتفكّروا ومن ثم تجدوا الجواب المحكم في قول الله تعالى:
    {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗوَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم[النساء].

    إذاً يا قوم، إنّه يخاطب المسلمين وعلماءهم ويُنْبِئُهم بأنّه توجد طائفة من المسلمين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم، ومن ثمّ علَّمنا كيف الطريقة لكشف الأحاديث المكذوبة عن النَّبيّ في السُّنة النَّبويّة وهو أن نتدبّر القرآن فإذا كان الحديث المُتنازع فيه أمر من الشيطان وليس من الرحمن فحتماً نجد بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً كون الحقّ والباطل نقيضان مختلفان، وبتطبيق هذا الناموس يستطيع الإمام المهديّ غربلة السُّنّة النَّبويّة من الأحاديث المفتراة حتى يعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى.

    فلماذا يا معشر هيئة كبار العلماء ترضون أن يتمّ حجب موقع ناصر محمد اليماني عن الشعب السعوديّ الأبيّ العربيّ؟ ونعم فإنّ أكثر أنصار المهديّ المنتظر إلى حدّ الآن هم من المملكة العربيّة السعوديّة، أم إنّكم تخشون أن يفعل ناصر محمد اليماني كما فعل جهيمان فيظهر في الحرم المكي فيسفك الدماء أو تسفكون دماءه وأنصاره؟ وأعوذ بالله أن أفعل كما فعل جهيمان، إذاً فقد جعل الله لكم علينا سلطاناً، فهل تعلمون عن سبب ضلال جهيمان؟ إنّها الأحاديث المفتراة والروايات المزوّرة عن النبي، ونعم إنّ الإمام المهديّ يظهر للمبايعة من بعد التصديق عند البيت العتيق ولكن ذلك الظهور يسبقه الحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر للمسلمين عند البيت العتيق في مكة المكرمة، وإنّما المبايعة هي من بعد التصديق، وكيف يأتي التصديق ما لم تسبقه الدعوة والحوار حتى نثبت بالبرهان من الرحمن أنّ الله اصطفاني عليكم فزادني بسطةً في العلم على كافة عُلماء المُسلمين حتى أحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في الدين فأجمع شملهم فأجبر كسرهم فتقوى شوكتهم من بعد أن خالفوا أمر ربّهم في محكم كتابه بعدم تفرّقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ فخالفوا أمر ربّهم وتفرّقوا إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، أم إنّكم تنتظرون المهديّ المنتظَر يبعثه الله من أهل السنة فيعلن الحرب على الشيعة؟ أم إنكم تنتظرون المهديّ المنتظر يبعثه الله من الشيعة فيعلن الحرب على أهل السُّنّة؟ ويا سبحان ربي! فهل سوف يبتعث الله الإمام المهديّ لسفك دماء المسلمين فيزيد فرقتهم ويزيدهم شتاتاً؟ أفلا تتّقون؟

    ويا قوم،
    والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه إنّه لن يستجيب لدعوة الإمام ناصر محمد اليماني إلا الذين يعقلون، وبما أنّ دعوة الإمام ناصر محمد اليماني يقبلها العقل والمنطق ولذلك هدى الله الذين اتّبعوه من مختلف دول العالمين وبعض الدول لم يكن منها إلا بعدد أصابع اليدين ولكن أكثر الأنصار هم من أهل السُّنة من المملكة العربيّة السعوديّة، ولذلك تمّ حجب موقع الإمام ناصر محمد اليماني كونه أفتى من قبل أنّ أكثر الأنصار هم من أهل السّنة من المملكة العربيّة السعوديّة ولذلك تمّ حجب موقعي عن الشعب السعودي الأبي العربي، فهل ذلك احتياطات أمنيّة؟ ولكن من يُؤمنهم من مكر الله إن كان ناصر محمد اليماني حقّاً يدعو البشر إلى اتّباع ذكرهم القرآن العظيم ويدعو البشر إلى الكفر بما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟ فأين الباطل في دعوة الإمام ناصر محمد اليماني؟ فهل بسبب أنّه رفض أن يتنازل عن الصفة له من عند ربّه (المهديّ المنتظَر)؟ ولكن يا قوم، كيف أنسف هذه الصّفة؟ فوالله الذي لا إله غيره أنّي تلقّيت الفتوى من رَبّ العالمين أنّي الإمام المهديّ المنتظر، فكيف أنكر هذه الصفة فأتّبع أهواءكم فأقول لستُ إلا مُجدِّداً للدّين؟ ولكنّي لا أنكر أنّ الرؤيا تخصّ صاحبها ولا يُبنى عليها حكمٌ شرعيٌّ للأمّة.

    ولكن يا قوم، فكم أفتيتُكم عن فتوى محمد رسول الله صلى الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه لا يجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته؟ إذاً يا قوم فإذا لم أكُن المهديّ المنتظر فسوف يخذلني ربّي فلن يصدقني الحقّ على الواقع الحقيقي ببسطة العلم فيقيم علماؤكم على ناصر محمد اليماني الحُجّةَ فأصبح كذّاباً أشِراً إذا لم يصدقني ربّي فلا يحاجّني أحدٌ من القرآن إلا غلبته إن كنتُ من الصادقين أنّ الله اصطفاني المهديّ المنتظَر فزادني بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة فإنّ طاولة الحوار هي الحكم، فتابعوا الحوارات بين المهديّ المنتظَر وأصحاب الأسماء المستعارة في طاولة الحوار من علماء الأمّة فانظروا أيّنا آتاه الله الحجّة الداحضة والدامغة للباطل، فحكِّموا عقولكم تُفتِكم بالحقّ من ربّكم، فلا تكونوا كمثل الذين لم يُحكِّموا عقولهم في الحقّ من ربّهم فكذّبوا بالحقّ من ربّهم. وقال الله تعالى:
    {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٦إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ ﴿٧تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ۖ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ﴿٨قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ ﴿٩وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١١} صدق الله العظيم [الملك].

    فتدبّروا فتوى الكافرين في علم الغيب عن سبب إعراضهم عن الحقّ من ربّهم فتجدوا أنّ سبب ضلالهم وإعراضهم عن دعوة الحقّ من ربّهم هو بسبب عدم استخدام العقل، ولذلك قالوا:
    {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١١} صدق الله العظيم.

    وما أريد قوله لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة هو أن يتدبّروا دعوة الإمام ناصر محمد اليماني، فيتدبّروا في طريقة تأويله للقرآن العظيم، فهل هو مجرد تفسيرٍ من رأسه بغير سلطانٍ من الرحمن؟ وسوف تجدون أنّ بيان ناصر محمد اليماني ليس مجرد تفسير؛ بل هو بيانٌ من ذات القرآن بآياتٍ بيّناتٍ من آيات أمّ الكتاب وما يكفر بها إلا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [البقرة]. ومن ثم أدمغ بها الحديث المُفترى فإذا هو زاهقٌ فيصبح لا شيء بين أيديكم كمثل عقيدتكم يا معشر السُّنّة أنّ المهديّ المنتظر لا يعلمُ أنّه المهديّ المنتظر وأنّكم أنتم من يصطفيه من بين البشر فتُعَرِّفونه بشأنه أنّه هو المهديّ المنتظر خليفة الله في الأرض فتجبرونه على البيعة وهو صاغر، وأسَّسْتُم هذه العقيدة على روايةٍ مفتراةٍ ومن ثم يكفر بهذه الرواية ناصر محمد اليماني ويقول أنّها جاءتكم فتوى من عند الشيطان وليس فتوى من عند الرحمن، وذلك لأنّها مخالفة لفتوى الرحمن في شأن خليفته أنّه سبحانه هو من يصطفي خليفته ويختاره في قدره المقدور في الكتاب المسطور وليس للبشر ولا غيرهم من الأمر شيء، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨} صدق الله العظيم [القصص].

    وذلك لأنّ الله هو من يؤتي ملكه من يشاء ويختاره خليفته في الأرض ليجعله للناس إماماً كريماً، والله يؤتي ملكه من يشاء تصديقاً لناموس الإمامة في الكتاب في كل زمانٍ ومكانٍ، وقال الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧} صدق الله العظيم [البقرة].

    فكيف أنّ الله تولّى اصطفاء الإمام طالوت في بني إسرائيل برغم وجود نبيّ لهم بينهم فلم يُخَوِّله الله أن يصطفي الإمام لبني إسرائيل؛ بل قال لهم نبيُّهم:
    {إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧} صدق الله العظيم [البقرة].

    فكيف يخوَّلكم الله أنتم في اصطفاء خليفة الله الأكبر المهديّ المنتظَر الذي يُتمِّم الله به نوره على العالمين ولو كرِه المجرمون ظهوره على العالمين ثم يظهره الله على العالمين وهم صاغرون بآية العذاب الأليم في يومٍ عقيمٍ؟ فمن ينجيكم من عذاب الله يا من حجبتم موقع المهديّ المنتظَر عن الشعب العربي السعودي؟ ورجوت من ربّي أن لا يأخذكم على ما فعلتم وأن يغفر لكم هذا الجرم الكبير حجب موقع النور بالبيان الحقّ للذكر، وأقول اللهم اغفر لهم ما صنعوا فإنّهم لا يعلمون أنّي المهديّ المنتظر الحقّ من ربّهم، اللهم فإنّ بينهم من أنصاري ويخافون أن يتخطّفهم الناس، اللهم احفظهم وامنعهم، لا قوة إلا بالله العلي العظيم، كيف يخاف من اتّبع القرآن العظيم وهو بين المسلمين؟

    إذاً يا قوم تالله لم يعد من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه المحفوظ بين أيديكم، فمن يُجِركم من عذاب الله إن كنتم صادقين؟ وأما إذا كنتم ترون أنّ ناصر محمد اليماني ليس إلا كمثل المهديّين المُفترين الذين وسوست لهم مسوس الشياطين أنّه هو المهديّ المنتظر فعليكم أن تضعوا مقارنةً بين علمهم وعلم الإمام ناصر محمد اليماني، ومن ثم يتبيّن لكم أنّ الفرق لعظيم كالفرق بين النور والظلمات لكون سلطان علم المفترين ليس ببعيدٍ من سلطانكم بالقول على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً.

    وأما ناصر محمد اليماني فينطق بما نطق به الله لجبريل عليه الصلاة والسلام لينطق به لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فتجدون أنّ المهديّ المنتظر يحاجِجكم بقول الله يستنبطه لكم من محكم كتابه القرآن العظيم ولم آتِكم بشيءٍ من عندي، أفلا تتفكّرون؟

    ولا أزال أستوصي أنصاري وأقول: يا معشر الأنصار السابقين الأبرار لئن وجدتم أنّ سلطان العلم الحقّ المقنع هو مع الذين يجادلون ناصر محمد اليماني فإن اتّبعتم ناصر محمد اليماني فحتماً سيُضلّكم عن الصراط المستقيم، وإن ْوجدتم أنّ ناصر محمد اليماني يحاجِج الناس بذات بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم القرآن العظيم ويهيمن عليهم بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم، فإن اتّبعتم الذين يخالفون الإمام ناصر محمد اليماني فحتماً سيضلّونكم عن الصراط المستقيم، إذاً فما هو الحلّ يا قوم؟ فبما أنّ الإمام المهديّ لن يبعثه الله نبيّاً جديداً بكتابٍ جديدٍ فحتماً لا بدّ أن يزيده الله بسطةً في علم الكتاب الذي تنزّل على خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذاً المهديّ المنتظر حتماً سيبعثه الله ناصرَ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، فهل لم يعجبكم اسمي
    ( ناصرُ محمدٍ )؟ ولكن ذلك اسمي منذ أن كنت في المهد صبياً والله شهيدٌ ووكيلٌ، فكيف أغيّره لمحمدٍ بن الحسن العسكري أو محمد بن عبد الله حتى يوافق أهواءكم؟ ولكن في بطاقتي العسكرية والمدنية وجواز السفر (ناصرُ محمدٍ)؛ بل ذلك هو اسم المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم، أم لم يواطئ في اسمي الاسم محمد حتى يحمل الاسم الخبر في بعث المهديّ المنتظر؟ أم أنّكم لا ترون حكمةً بالغةً من حديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عن فتوى اسم المهديّ المنتظر الحقّ من ربكم: [يواطئ اسمه اسمي]؟ وإنّما في ذلك إشارة للاسم محمد أنّه يواطئ في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد والحمد لله. وتالله لو اجتمع كافة علماء الشيعة والسُّنة ليأتوا بروايةٍ واحدةٍ يقولوا فيها أنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أفتى أنّ اسم الإمام المهديّ محمدٌ فلن يستطيعوا بل سوف يجدون الإشارة فقط [يواطئ اسمه اسمي]، ولكنّ الذين لا يعلمون كذلك يقولون: [واسم أبيه اسم أبي]! ولكن يا قوم وما علاقة بعث الإمام المهديّ بعبد الله ابن عبد المطلب؟ ولم يكن على ملّة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل بعث الإمام المهديّ محصورٌ في شأن محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والحمدُ لله أنّ الشيعة والسُّنّة جميعاً يتّفقون أنّ الله يبعث الإمام المهديّ ناصرَ لمُحمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم وليس نبيّاً جديداً كون محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو خاتم الأنبياء والمُرسَلين.

    إذاً يا قوم، إنّ لحديث التواطؤ حكمةً بالغة لو كنتم تعقلون، ولكن فهل سوف يغني الاسم عن التصديق ما لم يؤيّد الله الإمام ناصر محمد بسُلطان العلم المُلجم من محكم القرآن العظيم لأيِّ عالِمٍ يجادل الإمام ناصر محمد من القرآن العظيم؟ وطاولة الحوار هي الحكم.

    ولا نزال نستوصي أعضاء مجلس الإدارة أن يتّقوا الله وأن لا يحذفوا بيانات الآخرين نظراً لأنّها تخالف ما نحن عليه، فوالله لا ولن يعلم الباحثون عن الحقّ أنّ ناصر محمد اليماني هو حقّاً المهديّ المنتظَر حتى يستمر الحوار بين الطرفين حتى يتبيّن للباحثين هل ناصر محمد اليماني حقّاً ينطق بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم أم أنّ سلطان العلم هو مع الآخرين المُنكرين لأمر ناصر محمد اليماني، وأعلم عن سبب حذفهم للمعارضين أنه المَقْتُ الذي يحدث في أنفسهم بسبب جدل الذين يحاجّون في آيات الله بغير سلطان من ربّهم، كَبُر مقتاً عند الله وعند الذين آمنوا تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّـهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۖ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا} صدق الله العظيم [غافر:35].

    ولكنّ الله استوصاكم بالصّبر وأن تكظموا غيظكم فتصبروا على أذاهم لعل الله يهديهم إلى الصراط المستقيم فيبصروا أنّ الحقّ من ربّهم وليس تفسير الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وقال الله تعالى:
    {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١٢٥} صدق الله العظيم [النحل].

    وكذلك أرى بعض الأنصار يبادل الشتائم للجاهلين، وقد استوصاهم ربّهم في محكم كتابه، وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿٣٤وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [فصلت].

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ للهِ رَبِّ العالمين ..
    الداعي إلى الله على بصيرةٍ من ربه؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ___________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  2. افتراضي إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ

    اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7]


    اقتباس المشاركة 85881 من موضوع ومن الليل فتهجد به نافله عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا

    Englishفارسى Español Deutsh Italiano Melayu Türk Français

    الإمام ناصر محمد اليماني
    04 - 04 - 1434 هـ
    14 - 02 - 2013 مـ
    04:32 صباحاً
    ــــــــــــــــ



    بيان الإمام المهديّ إمام العالمين إلى السلفيين وعلماء الشّيعة والسُّنّة وكافة العلماء وأمّة الإسلام أجمعين..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الطيبين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم يبعثون، أمّا بعد..

    فإنّ المقام الكريم هو مقام عزٍّ ومُلك سواء في الدنيا أو في الآخرة. وقال الله تعالى:
    {وَاتْرُ‌كِ الْبَحْرَ‌ رَ‌هْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَ‌قُونَ ﴿٢٤﴾ كَمْ تَرَ‌كُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿٢٥﴾ وَزُرُ‌وعٍ وَمَقَامٍ كَرِ‌يمٍ ﴿٢٦﴾ وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ ﴿٢٧﴾ كَذَٰلِكَ وَأَوْرَ‌ثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِ‌ينَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {كَمْ تَرَ‌كُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿٢٥﴾ وَزُرُ‌وعٍ وَمَقَامٍ كَرِ‌يمٍ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم، ونستنبط البيان الحقّ للمقام الكريم أنه مقامُ عزٍّ ومُلك سواء في الدنيا أو الآخرة.

    وكذلك المقام الكريم في جنّات النّعيم في الآخرة كما وعد الله نبيّه. تصديقاً لقول الله تعالى: بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ
    {وَالضُّحَىٰ ﴿١﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ ﴿٢﴾ مَا وَدَّعَكَ رَ‌بُّكَ وَمَا قَلَىٰ ﴿٣﴾ وَلَلْآخِرَ‌ةُ خَيْرٌ‌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ ﴿٤﴾ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَ‌بُّكَ فَتَرْ‌ضَىٰ ﴿٥﴾ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ ﴿٦﴾ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ ﴿٧﴾ وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ ﴿٨﴾ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ‌ ﴿٩﴾ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ‌ ﴿١٠﴾ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَ‌بِّكَ فَحَدِّثْ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الضحى].

    وذلك وعدٌ من الله لرسوله بمقامٍ كريمٍ في جنّات النّعيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَلْآخِرَ‌ةُ خَيْرٌ‌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ ﴿٤﴾ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَ‌بُّكَ فَتَرْ‌ضَىٰ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم، وذلك هو المقام المحمود الذي يحمد الله عليه ويرضى به جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} صدق الله العظيم [الإسراء:79].

    وهو المقام الذي يحمدُ اللهَ عليه محمدٌ عبده ورسوله ويرضى به عليه الصلاة والسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَلْآخِرَ‌ةُ خَيْرٌ‌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ ﴿٤﴾ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَ‌بُّكَ فَتَرْ‌ضَىٰ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم. إذاً المقام المحمود مقامُ عزٍّ وملكٍ لكون مقامات أهل الجنّة متفاوتة، ومقام أهل الجنّة خير من مقام أهل النّار. تصديقاً لقول الله تعالى: {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً} صدق الله العظيم[الفرقان].

    وأما مقام أهل النّار فقال الله تعالى:
    {إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} صدق الله العظيم [الفرقان:66].

    إذاً المقام المحمود هو مكانٌ أعدّه الله لنبيّه تكريماً له فيرضى به، ومقامات العبيد بين يديّ الربّ المعبود كلّ له مقامٌ معلومٌ إلى ذي العرش حسب درجاتهم عند ربّهم حتى الملائكة ليسوا بسواء.

    وقال ملائكة الرحمن المقربين:
    {وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ﴿١٦٤﴾ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ﴿١٦٥﴾ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ﴿١٦٦﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ولكن الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من الذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون أفتوا المسلمين أنّ البيان لقول الله تعالى:
    {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} صدق الله العظيم، فقالوا إنما ذلك مقام الشّفاعة لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. ومن ثمّ نفتيهم بالحقّ إنّما المقام هو مقام العبد في جنّات النّعيم إلى ذي العرش العظيم كون الجنّة غرفاً من فوقها غرف مبنيّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ} صدق الله العظيم [الزمر:20].

    وأعلاها غرفة الوسيلة طيرمانة الجنّة يليها عرش الرحمن، ويلي عرش الرحمن الربّ المستوي على العرش العظيم؛ الله لا إله إلا هو فاعبدوه وحده لا شريك له ولا تشركوا به شيئاً ولا تدعوا مع الله أحداً من عبيده أن يشفعَ لكم عند من هو أرحم بكم من عباده؛ الله أرحم الراحمين، إني لكم ناصح بالحقّ فهل أنتم مهتدون؟

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، فهل تعلمون أنّ دعوةَ أحدٍ مع الله فذلك دعاء من كانوا في ضلالٍ مبينٍ؟ ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، أفلا تبيّن لنا قول الله تعالى:
    {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن:18]". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: هو دعاء الذين لا يدعون الله مباشرةً بحجّة ذنوبهم؛ بل يدعون عباد الله المقربين بأن يدعوا الله لهم، ويا سبحان ربّي! وهل العبيد المقربون أرحم بهم من الله أرحم الراحمين؟ فتعالوا لننظر في محكم الكتاب هل دعاء العبيد إلى العبيد ليشفعوا لهم عند الربّ المعبود هل هو دعاءٌ في ضلالٍ مبينٍ؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    فبالله عليكم يا أولي الألباب تذكّروا فتوى الله في محكم الكتاب في دعوة الذين يدعون مع الله عبيدَه من دونه أن يشفعوا لهم عند ربّهم فهل دعاؤهم في ضلالٍ؟ فتدبّروا قول الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم، أي وما دعاء الكافرين لعبيدِه من دونه أن يشفعوا لهم عند ربّهم أن يخفف عنهم يوماً من العذاب إلا في ضلالٍ لكون الله حرّم على عبيده أن يدعوا مع الله أحداً بل يدعون الله مباشرةً. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النمل:62].

    وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} صدق الله العظيم [غافر:60].

    فاتقوا الله عباد الله فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين؟ ولكن الدّعاء إلى عبيده ليدعوا لكم الله فذلك كفرٌ بأنّ الله هو أرحم الراحمين. ما لكم كيف تحكمون؟ فاتقوا الله يا من تقولون على الله ما لا تعلمون فقد أضللتم أنفسكم وأضللتم أمّتكم بسبب قولكم على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً وتحسبون أنّكم مهتدون.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، فهل هذا يعني أنك تنفي شفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود؟". ومن ثمّ نترك الردّ عليه من الربّ مباشرة من محكم الكتاب. قال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

    فهل هذه تحتاج إلى تأويلٍ؟ والجواب: إنّها آيةٌ محكمة من آيات أمّ الكتاب تنهى الذين ينتظرون شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم. وتصديقاً لقول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة:254].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا} [الأنعام:70].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:4].

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "إذاً ما كيفية الشفاعة عند الله المذكورة في القرآن؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    والسؤال الذي يطرح نفسه، فهل يوجد إلهٌ غير الله حتى يشفع له الله عنده سبحانه وتعالى علواً كبيراً! حتى يقول:
    {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّه مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم؟ ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: بل يقصد أنّ ليس لكم إلا رحمة الله في نفسه تشفع لكم من غضبه وعذابه إن كنتم تؤمنون أنّ الله حقاً أرحم الراحمين لا شك ولا ريب.

    وبرغم هذه الآيات المحكمات من آيات أمّ الكتاب في نفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فأمّا الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ -والزيغ هو الشرك- فسوف يذر هذه الآيات المحكمات البيّنات من آيات أمّ الكتاب في نفي شفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود فيذرهنّ وراء ظهره فيتّبع آيات الكتاب المتشابهة في ذكر الشفاعة اللّاتي لهنّ تأويل غير ظاهرن، ثم يتبع ظاهرهن فيضل عن سواء السبيل.

    ويا قوم، إنما يأذن الله لمن يشاء من عباده في تحقيق الشّفاعة في نفس الله فتشفع لعباده رحمتُه من غضبه وعذابه، ومنهم قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه يأذن الله لهم بالخطاب فينطقوا بالقول الصواب ولم يتشفعوا لأحدٍ ولا ينبغي لهم، ولسوف أفتيكم بالحقّ في شأنهم والله الذي لا إله غيره لن يرضوا بملكوت الربّ جميعاً حتى يرضى لكونهم يعبدون رضوان الله غايةً وليس وسيلة ليدخلهم جنّته، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ رضوان الله على عباده بالنسبة لهم هو النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم يرونه الآن فهم على ذلك من الشاهدين.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وكيف يرون رضوان الله هو النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ عبد النعيم وأقول: إنهم قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه ومن شدة حبّهم لربهم قالوا: كيف نرضى بجنّات النّعيم وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين؟ هيهات هيهات أن نرضى حتى يرضى. ولذلك لديهم رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من جنّته؛ أولئك اتّخذوا رضوان الله غاية فلن يرضوا حتى يرضى مهما آتاهم من الملك والملكوت وهم على ذلك من الشاهدين؛ الآن الآن الآن يجد هذا قومٌ يحبهم الله ويحبونه.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، فهل قوم يحبّهم الله ويحبّونه الذين وعد بعثهم في محكم كتابه فهل يحبّون الله أكثر من حبّ الأنبياء لربّهم؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: والله الذي لا إله غيره لو علم الأنبياء بحال ربّهم أنه متحسرٌ وحزينٌ لما رضوا بجنّات النّعيم حتى يرضى، وإنّما القوم الذين يحبّهم الله ويحبّونه اتّخذوا رضوان الله غاية حين أخبرهم الخبير بحال الرحمن أن ربّهم متحسرٌ وحزينٌ، وهنا توقّفوا للتفكير وتدبروا قول الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    فهنا فاضت أعينهم من الدمع، ويقول كلٌّ منهم: "إذاً لماذا خلقتني يا إله العالمين؟ فما دام تبيّن لعبدك أنك متحسرٌ وحزينٌ فبعزتك وجلالك لن أرضى بالحور العين وجنّات النعيم حتى ترضى ولم تعُد متحسراً ولا حزيناً، فما الفائدة يا إله العالمين من الحور العين وجنّات النّعيم مهما كان فيها من الملك والملكوت وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ؟ هيهات هيهات فلن نرضى بنعيم الجنّة وحورها حتى ترضى يا أرحم الراحمين".

    وأولئك قدروا ربّهم حقّ قدره وعبدوه حقّ عبادته كونهم اتّخذوا رضوان الله غايةً وليس وسيلةً ليدخلهم جنّته. وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ليجد كلُّ من كان من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه في أنفسهم الآن وهم لا يزالون في هذه الحياة الدنيا أنهم لن يرضوا بملكوت ربهم جميعاً حتى يرضى، والله الذي لا إله غيره لو ينال أحدهم الدرجة العاليّة الرفيعة في جنّات النّعيم فإنه لن يرضى بها، وأنّه سيتخذها وسيلةً فينفقها لمن يشاء الله مقابل رضوان الله على عباده حتى ولو توجد قمامة (مخلفات) لجنّات النّعيم ثم يقول له ربه: فما دمتَ أنفقتَ الدرجة العاليّة في جنات النّعيم حتى يرضى ربّك في نفسه فسوف يحقق الله لك ذلك ولكنه سوف يتمّ إخراجك من الجنّة إلى مخلفات أهل الجنّة، فهل ترضى بذلك؟ ليقولن كلٌّ من كان من قوم يحبّهم الله ويحبّونه: بل رضيت ربّي ما دام قد تحقق نعيمي الأعظم؛ رضوان نفسك ربّي حبيبي، فماذا أبغي من جنّات النّعيم وحورها وربّي حبيبي أرحم الراحمين متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين! هيهات هيهات أن أرضى حتى ترضى، فحتى ولو كان ثمن ذلك أن ألقي بنفسي في سواء الجحيم لألقيت بنفسي ولا أبالي وليس فقط أن أكون منبوذاً في مخلفات أهل الجنّة.

    فانظروا يا معشر علماء الأمّة عظيمَ إصرار قوم يحبّهم الله ويحبّونه على تحقيق رضوان الله على عباده، ولم يكتفوا فقط أن يكون هدفهم رضوان الله عليهم وحسبهم ذلك؛ بل كذلك اتّخذوا رضوان الله على عباده غاية لكون هدفهم هو في نفس الله (ليرضى)، ولن يتحقق رضوان الله على عباده حتى يكون عباده شاكرين.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    ولذلك يعيشون في هذه الحياة للوقوف إلى جانب الإمام المهديّ لتحقيق هدي الأمّة بأسرها لكي يتحقق رضوان الله على عباده لكون هدفهم ومنتهى أملهم هو في نفس الله أي رضوان نفس ربّهم؛ كونهم اتّخذوا رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق جنّات النعيم.

    وأشهد لله شهادة الحقّ اليقين أنّ هدف قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه بعكس هدفِ الشياطين لكون شياطين الجنّ والإنس لم يكتفوا بغضب الله عليهم وحسبهم ذلك؛ بل اتّخذوا غضب نفس الربّ غاية، وبما أنهم علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر ولذلك يسعى الشياطين الليل والنّهار إلى عدم تحقيق هدي الأمم حتى لا يكونوا شاكرين وحتى لا يتحقق رضوان الله على عباده، كونهم كرهوا رضوان الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} صدق الله العظيم [محمد:28].

    ولذلك يناضل الشياطين إلى عدم تحقيق هدي الأمم في كلّ زمانٍ ومكانٍ حتى لا يكونوا شاكرين فيرضى الله؛ كون الله يرضى لعباده الشكر. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    فعلم شياطين الجنّ والإنس أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، ولذلك قال الشيطان الرجيم في قصص القرآن العظيم:
    {ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:17].

    إذاً الشياطين لم يكتفوا بتحقيق غضب الله عليهم فيتّبعوا الشهوات ويذروا الصلوات وحسبهم ذلك كلا؛ بل يسعون الليل والنّهار وهم لا يسأمون إلى عدم تحقيق رضوان الله على عباده، ولذلك يسعون إلى إضلال الأمم وعدم اتّباعهم لأنبياء الله حتى لا يكونوا شاكرين فيتحقق رضوان الله على عباده، ولكن الإمام المهديّ عبد النّعيم الأعظم وكافة عبيد النعيم الأعظم قد اتّخذنا الهدف المعاكس لهدف شياطين الجنّ والإنس فنسعى الليل والنّهار لتحقيق هدي الأمّة بأسرها كون هدفنا هو في نفس الله ليرضى، وبما أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر ولذلك نسعى أن يكون النّاس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً، ولا نخشى كافة شياطين الجنّ والإنس شيئاً، وإنا فوقهم قاهرون وعليهم منتصرون بإذن الله ربّ العالمين.

    ولكن هناك قومٌ من السلفيين وغيرهم أعلنوا الحرب على الإمام المهديّ وأنصاره ويسعون الليل والنّهار للصدّ عن اتّباع دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور وأقول: يا معشر السلفيين، هل أنتم من حزب الله أم من حزب الشيطان الرجيم، فما هي حجّتكم على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأنصاره إن كنتم صادقين؟ وربّما يودّ أن يقول الجاهلين منهم: "يا ناصر محمد اليماني، نحن السلفيون أصحاب علم الحديث نتّبع السلف الصالح أعلنّا الحرب عليك لكونك لا تؤمن بأحاديث السُّنة النبويّة وإنما تريد اتّباع القرآن وحسبك ذلك". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ألا والله إنّني أشدّ إيماناً منكم ومن جميع المسلمين بسُّنة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ويقيني بالأحاديث الحقّ فيها أعظم من يقينكم كونكم سوف تنطقون بالحديث ومن ثمّ تقولون: (والله أعلم فإن أصبتُ فمن الله وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان)، ولكن الإمام المهديّ سوف ينطق بالحديث ثم يقول: والله الذي لا إله غيره لا أنطق إلا بالحقّ لا شك ولا ريب لكوني متمسك بكتاب الله وسنة رسوله الحق نورٌ على نور، وإنما أكفر بما جاء في أحاديث السُّنة مخالفاً لمحكم القرآن العظيم، ومن ثمّ أعلم أنّ ذلك حديث مفترى من قبل شياطين الجنّ والإنس يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً، فما خطبكم يا معشر السلفيين والسُّنة والشيعة وقفتم للصدِّ لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى يتبع أهواءكم؟ ومن ثمّ أقول لكم هيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا يتبع الحقّ أهواءكم ما دمتُ حياً، فإن كان لكم كيدٌ فكيدوني ثم لا تُنظروني ولسوف تعلمون أي منقلبٍ تنقلبون، أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ويدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويدعوكم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النبويّة الحقّ؟ وإنما ندعوكم إلى الكفر بما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في أحاديث السّنة النبوية أو في كتاب التوراة أو الإنجيل.

    ويا قوم إليكم سؤال الإمام المهديّ بالعقل والمنطق: لماذا لم يأمر الله محمداً عبده ورسوله أن يدعو أهل الكتاب إلى الاحتكام إلى التوراة والإنجيل؟ والجواب نجده من الربّ في محكم الكتاب:
    {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:78].

    إذاً كتاب التوراة والإنجيل ليسا محفوظين من التحريف والتزييف وتمّ تحريف وتزييف أكثرها، ولذلك أمر الله رسوله أن يدعوهم للاحتكام إلى القرآن العظيم فتولّى فريق منهم كما تولّى علماء المسلمين في عصر دعوة المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وحذوا حَذْوَ اليهود الذين تولّوا عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23].

    كون الله جعل القرآن العظيم هو المرجع والحكم فيما كانوا فيه يختلفون في التوراة والإنجيل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْ‌آنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ أَكْثَرَ‌ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾ إِنَّ رَ‌بَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿٧٨﴾ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِ‌ينَ ﴿٨٠﴾} صدق الله العظيم [النمل]. توكلت على الله نعم المولى ونعم النّصير.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ


    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ
    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم
    ﴿ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴾
    [الإسراء:٥٧] صدق الله العظيم
    ۞ خلاصة دعوة الإمام المهدي ناصر محمد ۞
    * الرحمن خلق الإنسان علمه البيان * {إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}..* الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً * سؤال وجواب لأولي الألباب * وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ * عاجل إلى أحباب الله.. * ن والقلم وما يسطرون * نسف فتنة المسيح الدجال * كوكب النار سقر
    ۞الكتب الإلكترونية لموسوعة بيانات الإمام ناصر محمد۞ * يا حسرة على العباد.. * ردّ المهدي المنتظر إلى الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر * قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ * اضغط للبحث عن بيان للقرآن لآية تريد تأويلها الحق
    ۞ ولم يفرض الله على عبيده أن لا يرضوا حتى يكون راضياً في نفسه لهُ الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ۞
    ! هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ !
    ** إنّ الحبّ ينقسم إلى قسمين.. **
    *** هدف الشيطان في نفس الرحمن من محكم القرآن وبيان هدف الإمام المهدي في نفس الرحمن، هدفان متناقضان تماماً ***
    ۞۞۞ الحقوق لجميع المسلمين في أقطار الأرض ۞۞۞

  3. افتراضي السر من خلقنا

    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين ومن اتبعهم باحسان الى يوم الدين
    (إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ ۚ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسْلِيمًا (الاحزاب: 56) ) صدق الله العظيم
    (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴿النحل: ٩٨﴾) صدق الله العظيم
    (هُوَ ٱلَّذِى يُصَلِّى عَلَيْكُمْ وَمَلَـٰٓئِكَتُهُۥ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ ۚ وَكَانَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (الاحزاب: 43) ) صدق الله العظيم

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته وقربه وحبّه ورضوانه أختي المكرمة فتيحة وجازاكِ بمثل ما دعيتي وأكثر

    من أين أتيتي بهذا الكلام الذي سأسطره لك في إقتباسي من مشاركتك ؟! فهل وجدتي هذا في بيانات النور ؟! أو هل لديكِ دليل من القرآن؟ أم هو شرح لكيفية فهمكِ للبيانات؟

    اقتباس المشاركة : elmachichi fatiha
    ولكن هدا طبعا بعد ان يستشعر الحب العظيم الدي في قلوب قوم يحبهم الله ويحبونه هدا الحب الدي هو ارقى العبادة ..واني يا امامي ارجو ان تزيدنى نورا حتى اطمئن بجوابكم علي هدا السؤال الدي يحيرني كثيييرا وهو هل الله محتاج لحبنا لانه خلقنا وجعل الغاية من خلقنا ان نعبده والعبادة حب .وهو الغني عنا وهو الخالق ونحن العباد سبحانه المعبود الاحد الاعظم الصمد
    انتهى الاقتباس من elmachichi fatiha
    ( هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا ﴿١﴾ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴿٢﴾ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ﴿٣﴾ ) صدق الله العظيم [سورة الانسان]

    وكيف تحتارين والجواب بالآية التي استشهدتي بها في مشاركتكِ.. فهل من الصواب أن نقول أنّه عندما تفضل ربّنا علينا إذ أوجدنا من العدم يكون بحاجة لعبادتنا ولشكرنا له ؟! أم الصواب أن نقول أنّه غني عنّا ويستحق منّا أن نشكره ونعبده كما ينبغي أن يُعبد؟ وأرى أنكِ قلتي الصواب في ما سأنسخه لكِ من مشاركتكِ " علما انه عز وجل غنى عنا ولا يريد منا من رزق ولا يريد ان نطعمه فهو غني عنا سبحانه "
    وكذلك عنوان مشاركة أخي المكرم سفينة النجاة ليس فيه ما يدل على ما فهمتيه
    فهاهو أعيد نسخه لكِ - لم يفرض الله على عبيده أن لا يرضوا حتى يكون راضياً في نفسه لهُ الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم..وكذلك مضمون البيانات لا يوجد فيها ما يدل على أنّ الله محتاج سبحانه وتعالى علواً كبيراً
    والبيان الذي يليه كذلك على رأسه آية من كلام الله عربي مبين لا اراه يحدث لكِ ذكرا {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7]

    هدانا الله واياكم لما يحبه ويرضاه
    وحيّرتيني معكِ في حيرتكِ التي لم أعرف سببها بالتحديد وعسى أن يوفقني الله في معرفة الجواب المطمئن لحيرتكِ ولا تثريب عليكِ سأتطرق لكل ما أعرفه من الاحتمالات المسببة لها .. فالاحتمال الأول قد يكون أنّكِ نسيتي أن تدعي الله أن يعيذكِ من الشيطان الرجيم قبل قراءة بيان القرآن فوسوس لكِ الشيطان لكي يحزنكِ ويصدكِ عن الاطمئنان بحلاوة الإيمان .. فلا تنسي أن تدعين الله أن يريكِ الحق حقاً ويرزقك إتباعه وأن يريكِ الباطل باطلاً ويرزقكِ اجتنابه وأن يجعل بقلبكِ نوراً وفرقاناً وييسر عليكِ تعلّم البيان (وقل ربّ زدني علما)

    أمّا الاحتمال الثاني قد يكون التبس عليكِ الفهم بسبب عدم الإلمام بالقرآن وباقي بيانات القرآن المكملة لشرح المسألة التي احترتي فيها وسأحاول تفهّم حيرتكِ التي جعلتكِ تشكين بأنّ الله الغني الخالق لكل شيء بحاجة خلقه سبحانه وتعالى علواً كبيراً أو تشكين أن بالبيانات ما يدل على ذلك
    ولا تثريب عليكِ لأن بيانات القرآن علوم عظيمة جديدة عليكِ ولا أحتاج منكِ سوى الإيمان بالله وبالقرآن المجيد واتباعه كلام الله النور الذي أنزله على رسول الرحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم لكي يشفيكِ من حيرتكِ بإذن الله
    ولكيلا تسيئي فهم دعوة الإمام المهدي نَاصِرَ محمدٍ عليه الصلاة والسلام لأنه لم يأتي بكتابٍ جديد ولم يكن مبتدعاً بل هو متبعاً لقول الله المحفوظ من التحريف وقول رسوله
    وان لم أوفق في فهم النقطة التي أُشكلت عليكِ أخبريني باقتباس فقرة من البيانات ما يجعلكِ تفهمينها الفهم المحيّر

    وسأسألك أسألة تمتحن وتختبر مدى ايمانك بالله بعد أن نتدبر بعض آيات القرآن العظيم واصبري معي وركزي على كلمة (الحق) كلّما تكررت فإن تابعتي القراءة معي ستزول حيرتكِ ويتبين لك الفهم السليم بكلام الله ان شاءالله

    * ( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين ﴿١٦﴾ لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين ﴿١٧﴾ بل نقذف (بالحق) على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ۚ ولكم الويل مما تصفون ﴿١٨﴾ وله من في السماوات والأرض ۚ ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون ﴿١٩﴾ يسبحون الليل والنهار لا يفترون ﴿٢٠﴾ أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون ﴿٢١﴾ لو كان فيهما آلهة إلا اللـه لفسدتا ۚ فسبحان اللـه رب العرش عما يصفون ﴿٢٢﴾ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ﴿٢٣﴾ أم اتخذوا من دونه آلهة ۖ قل هاتوا برهانكم ۖ هذا ذكر من معي وذكر من قبلي ۗ بل أكثرهم لا يعلمون (الحق) ۖ فهم معرضون ﴿٢٤﴾ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ﴿٢٥﴾ ) صدق الله العظيم [سورة الأنبياء]

    * ( إن هؤلاء ليقولون ﴿٣٤﴾ إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين ﴿٣٥﴾ فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين ﴿٣٦﴾ أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم ۚ أهلكناهم ۖ إنهم كانوا مجرمين ﴿٣٧﴾ وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ﴿٣٨﴾ ما خلقناهما إلا (بالحق) ولكن أكثرهم لا يعلمون ﴿٣٩﴾ إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين ﴿٤٠﴾ يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون ﴿٤١﴾ إلا من رحم اللـه ۚ إنه هو العزيز الرحيم ﴿٤٢﴾ ) صدق الله العظيم [سورة الدخان]

    * ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ (بِالْحَقِّ) ۖ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ ۚ قَوْلُهُ (الْحَقُّ) ۚ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ ۚ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴿الانعام: ٧٣﴾) صدق الله العظيم

    * ( إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ۖ وَعْدَ اللَّـهِ حَقًّا ۚ إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ ۚ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴿٤هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّـهُ ذَٰلِكَ إِلَّا (بِالْحَقِّ) ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿يونس: ٥) صدق الله العظيم

    * ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ (بِالْحَقِّ) إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ﴿١٩﴾ وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ بِعَزِيزٍ ﴿ابراهيم: ٢٠﴾ صدق الله العظيم

    وكيف يكون بحاجة إلى خلقه سبحاانه وبمشيئته يعدمهم ويوجد خلق جديد غيرهم وأمره إن أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ؟!

    * ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا (بِالْحَقِّ) وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ﴿الحجر: ٨٥﴾ صدق الله العظيم

    . خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ (بِالْحَقِّ) تَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿النحل: ٣﴾ صدق الله العظيم

    . خَلَقَ اللَّـهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ (بِالْحَقِّ) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿العنكبوت: ٤٤﴾ صدق الله العظيم

    . أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم مَّا خَلَقَ اللَّـهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا (بِالْحَقِّ) وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ ﴿الروم: ٨﴾ صدق الله العظيم

    . خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ (بِالْحَقِّ) يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴿الزمر: ٥﴾ صدق الله العظيم

    . وَخَلَقَ اللَّـهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ (بِالْحَقِّ) وَلِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿الجاثية: ٢٢﴾ صدق الله العظيم

    . مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا (بِالْحَقِّ) وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ ﴿الأحقاف: ٣﴾ صدق الله العظيم

    . خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ (بِالْحَقِّ) وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿٣﴾ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ۚ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٤﴾ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٥﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوا ۚ وَّاسْتَغْنَى اللَّـهُ ۚ وَاللَّـهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴿٦﴾ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا ۚ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ ۚ وَذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ ﴿٧﴾ فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿٨﴾ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّـهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ا
    لْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
    ﴿التغابن: ٩﴾ صدق الله العظيم

    في سورة التغابن آية رقم6 يتبين لك الذين كفروا سبب اعتراضهم أنّ رُسل الله بشر مثلهم ويتبين لك أنّ الله استغنى وهو الغني ولكي تفهمينها أكثر فعليكي بالتزود والتدبّر من بحر البيانات ومراجعتها

    وأعتقد أن ما يحيركِ هو نسيانكِ لدليل يذكركِ بأنّ الله هو الغني وكل خلقه هم الفقراء إليه ولنفترض أنني أصابتني منكِ عدوى ومرضت بنفس حيرتكِ فسأسألكِ .. وهل الله يحتاج إلى الرسل والكتب التي أنزلها لكي يهدي بهم الناس؟
    والجواب يبقى كما هو بأنّ الله هو الغني ولا حاجة له بأحد وكل ما خلق هم الفقرااء اليه ( أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ﴿٨٩)صدق الله العظيم \ أللهم اكشف حيرتها ولاتبتلينا
    وهذا اقتباس مختصر مرفق معه الرابط من احد بيانات الامام كان بإمكانكِ الاطلاع عليه عن طريق الرابط بتوقيع الانصاري المكرم سفينة النجاة أو بأعلى الصفحة تضغطين على الزر قسم موسوعة البيانات
    \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ اضغط للبحث عن بيان محدد للإمام المهدي
    /////////////////

    - 11 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    01-31-2009
    12:32 am
    ـــــــــــــــــ

    يامعشر الأنصار إليكم علم الهدى من آيات الكتاب المُحكمات ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين، وبعد ..
    يا أيها الناس، اتقوا ربكم وأنيبوا إليه يهديكم صراطاً مُستقيماً، واعلموا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً، تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا } [السجدة:13]
    { لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً } [الرعد:31]
    { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً } [يونس:99]
    صدق الله العظيم



    وذلك لأن الله على كل شيء قدير فلا يعجزه هدى الناس ولو يشاء لهداهم جميعاً، ولكن الله جعل الهدى مربوطاً بالإنابة ولن آتيكم إلا بالبرهان المُحكم من غير تأويل لأنه محكم، وإليكم البرهان المُحكم في علم الهدى أنه مربوط بالإنابة وقال الله تعالى:

    { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59) وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) }
    صدق الله العظيم، [الزمر]

    ويا أمة الإسلام، ياحُجاج بيت الله الحرام، إن هذه الآيات من الآيات المُحكمات من أم الكتاب البيّنات لعالمكم وجاهلكم أن الهدى مُتعلق بالإنابة وهي الإشاءة الإختيارية من العبد يرجو الهدى من الرب، ثم تأتي الإشاءة الفعلية وهي هدى الله الذي يحول بين المرء وقلبه، وليس للإنسان سُلطان على القلب بل السُلطان على القلب بيد الرب، تصديقاً لقول الله تعالى:

    { واُعْلَمُوا أَنَّ الله يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ } صدق الله العظيم، [الأنفال:24]

    فحين يُنيب العبد إلى الرب طالبَه أن يهدي قلبه إلى الحق فهنا يأتي هدى القدرة من الرب فيهدي قلبه إلى الحق وفعل الحق، ولكن للهدى شرط وهو الإنابة إلى الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ } [الرعد:27]
    { وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ } [الحج:16]
    صدق الله العظيم
    Read more: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1539

    \\\\\\\\\\\\\\\

    وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿سبأ: ٢٣﴾ صدق الله العظيم


    اقتباس المشاركة 110815 من موضوع السبب الحقيقي للإشراك بالله وسرّ الشفاعة ..




    - 32 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    18 - 05 - 1430 هـ
    12 - 05 - 2009 مـ
    09:00 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ



    { إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
    صـــدق الله العظيــم ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    قال الله تعالى:
    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:4].

    وقال الله تعالى:
    {وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ‎﴿٨٥﴾‏ وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ‎﴿٨٦﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وقال الله تعالى:
    {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بالحقّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:53].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:53]، فانظر لقول الله تعالى: {قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم، بمعنى أنّهم لن يجدوا لهم من دون الله وليّاً ولا شفيعاً يتجرأ للشفاعة بين يديه. وللأسف لم يفهم كثيرٌ من العلماء كيفية الشفاعة ولم يفقهوا أمرها بين يدي أرحم الراحمين ولو تدبروا قول الله تعالى: {وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ‎﴿٨٥﴾‏ وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ‎﴿٨٦﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    فلو تدبروا الاستثناء الذي لم يفقهوه في شأن الشفاعة لوجدوا سرّ الاستثناء في قول الله تعالى:
    {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:86].

    فمن يقصد؟ إنّهُ يقصد عباده المُقربين أنّهم لا يملكون الشفاعة، ومن ثم يأتي الاستثناء بالحقّ، وهو قول الله تعالى:
    {إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم. وما يقصد الله سبحانه بقوله تعالى: {إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم؟ ويقصد إلا من شهد بالحقّ أنّ الله أرحم بعباده من عبده ذلك الذي استثنى الله له أن يُخاطب ربّه لأنّهُ يعلم أنه سوف يقول صواباً ولن يطلب من الله الشفاعة لأحدٍ ولا ينبغي له؛ بل يُحاجِج الله بالحقّ الذي علمه في نفسه، وجميع المُتقون لا يملكون منه خطاباً إلا من أذِن له الرحمن وقال صواباً، وذلك هو القول الصواب. ولكنّ الذين لا يعلمون يقولون: {فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ}، فانظر لردّ الله عليهم بالحقّ: {قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:53].

    وإنما ابتعث الله محمداً عبده ورسوله لينذر النّاس أنه ليس لهم من دون ربّهم من وليٍّ ولا شفيعٍ. وقال الله تعالى:
    {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أعلم الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ (50) وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أنْ يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)}صدق الله العظيم [الأنعام].

    وعليه فإنّ هذا الحديث لشفاعة محمد عليه الصلاة والسلام باطلٌ مُفترى، والهدف من ذلك الافتراء لكي يضلَّ المسلمون فيعتقدون في محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أنّهُ سوف يشفع لهم بين يديّ الله ويقول: "أنا لها أنا لها"! وذلك شرك عظيم ما داموا يرجون الشفاعة بين يديه من أحد عباده سواء كان محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أو رسول الله المسيح عيسى بن مريم -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أو نبيّ الله عُزير صلّى الله عليه وآله وسلّم. وأفتي بالحقّ أنّ من كان ينتظر أن يشفع له عبدٌ بين يدي ربّ العباد أرحم الراحمين فقد أشرك بالله ولم يشهد بالحقّ أنّ الله أرحم بعباده من كافة عبيده المُقربين من الملائكة والأنبياء والرسل والصدّيقين والشهداء والصالحين، فاستغنوا عن رحمة ربّهم بهم بشفاعة من هم أدنى رحمة بهم من الله.

    ويا قوم، إنّي أدعوكم إلى الله وحده فمن ذا الذي يقول أنّي على ضلالٍ مُبينٍ؟ وذروا الشفاعة لله كيفما يشاء وكما يحب ويرضى، والذين يحاجّونكم في الشفاعة بين يدي الله فردّوا عليهم بالقول الذي أمر الله محمداً عبده ورسوله أن يرد عليهم به: وقال الله تعالى:
    {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا له مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    بمعنى أنّ صفة الرحمة في نفسه تعالى تشفع لكم من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:86]، أي إلا من شهد بالحقّ أنّ الله هو أرحم الراحمين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 7561 من موضوع لن يعقل سرّ الشفاعة إلا الذي علّم النّاس بحقيقة اسم الله الأعظم، ومن هم أولو الألباب ؟


    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 09 - 1431 هـ
    04 - 09 - 2010 مـ
    04:06 صباحاً

    [ لمتابعة الرابط الأصلي للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=7490
    ــــــــــــــــــــــ



    لن يعقل سرّ الشفاعة إلا الذي علّم النّاس بحقيقة اسم الله الأعظم ..
    ومن هم أولو الألباب ؟


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسَلين وآلهم الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدّين، ولا أفرّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    قال الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    اللهم صلِّ على عبادك أولي الألباب وسلّم تسليماً، وسبقت فتوانا بالحقّ أنّه لن يتّبع الأنبياء والمرسَلين والمهديّ المنتظَر إلا الذين يستخدمون عقولهم وأولئك الذين هداهم الله من عباده، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٩﴾ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّـهِ وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ ﴿٢٠﴾ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ﴿٢١﴾ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٢٢﴾ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ ﴿٢٣﴾ سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فمن هم أولو الألباب؟ والجواب: إنّهم الذين لا يتّبعون الذين من قبلهم الاتّباع الأعمى بل يردّون بصيرة الداعية إلى الله إلى عقولهم هل تقرّها أم تنكرها لكونها لا تعمى الأبصار عن التمييز بين الحقّ والباطل، ولذلك فسوف يسألكم الله عن عقولكم لو لم تتّبعوا الحقّ من ربّكم وكذلك سوف يسألكم الله عن عقولكم لو اتّبعتم الباطل من الذين يقولون على الله ما ليس له برهان من ربّهم إلا اتّباع الظنّ، قال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وسبق أن أفتيناكم من محكم الكتاب أنّ أصحاب النّار من الجنّ والإنس هم الذين لا يتفكّرون فيما أُنزل إليهم من ربّهم فهم عنه معرضون، وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وكذلك تجدون الفتوى من الكافرين عن سبب ضلالهم عن الصراط المستقيم بأنّه عدم استخدام العقل، ولذلك قالوا: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].

    وها هم المسلمون عادوا لسرّ عبادة الأصنام، وقد يستغربّ الباحث عن الحقّ فيقول: "ولكننا لا نعلم أنّ المسلمين عادوا لعبادة الأصنام". ثمّ نردّ عليهم بالحقّ ونقول: وذلك لأنّكم لا تعلمون ما هو السرّ لعبادة الأمم الأولى للأصنام. وإنّما الأصنام تماثيل صنعتها الأمم الأولى لأنبياء الله في كلّ أمّة ولأوليائه المكرمين، فيعتقدون أنّهم شفعاؤهم عند الله حتى إذا جاء حشرهم فيعرف أولياء الله الذين جسدوا الأصنام تماثيلاً لصورهم ولذلك يقولون: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾ وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّـهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وإنّما يشركون بعد حينٍ من بعث نبيّهم بسبب تعظيمه والمبالغة فيه من بعض أتباعه بعد حينٍ من موته، فيصنعون لصورهم تماثيل من بعد موتهم، ولذلك فهم غافلون عن عبادتهم. وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿٥﴾ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الأحقاف].

    وقال الله تعالى: {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ} صدق الله العظيم [الزخرف:86].

    وسأل الله أنبياءه ورسله وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وتجدون أنّ سبب ضلالهم أنّهم لم يتّبعوا ذكر ربّهم المُنزل إليهم، ولذلك قال الأنبياء: {سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا} صدق الله العظيم.

    وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ﴿١٣﴾ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    فانظروا لقول أنبياء الله للذين اعتقدوا في شفاعتهم قالوا: {وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم.

    إذاً فقد كفروا بعقيدة المبالغة فيهم بغير الحقّ لأنّهم عباد الله المكرمين وكانوا عليهم ضدّاً، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴿٨١﴾ كَلَّا ۚ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [مريم]. وذلك هو سرّ عبادة الأصنام.

    إذاً فلا فرق بين شرك الأمم الأولى وشرككم إلا قليلاً لكونكم ترجون شفاعة أنبياء الله ورُسله وأوليائه المقرّبين فترجون منهم أن يشفعوا لكم بين يديّ الله فذلك شرك بالله فلا ينبغي لهم أن يكونوا أرحم من الله أرحم الراحمين، فكيف تنكرون صفة الله أنّه أرحم الراحمين؟ فكيف يشفع لكم ممن هم أدنى رحمةً بكم من الله أفلا تعقلون؟

    ولربّما يودّ أحد الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مُشركون أن يقاطعني فيقول: "ألم يقل الله تعالى: {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [الزخرف:86]؟" ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ عن البيان الحقّ لقول الله تعالى: {إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ}، أي: شهد أنّ الله هو أرحم الراحمين، ولذلك يحاجِج ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم حتى يرضى الله في نفسه، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    وبما أنّه لا يجرؤ أحدٌ على خطاب الربّ إلا الذي أذِن له أن يخاطب ربّه وذلك لأنّه يعلم أنّه سوف يقول صواباً، ولذلك تجدونه يحاجِج ربّه أن يرضى في نفسه، ولذلك قال الله تعالى: {إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ} صدق الله العظيم، إذاً لن تجدوه يسأل الله الشفاعة بل يخاطب ربّه بتحقيق النّعيم الأعظم ويرضى، فإذا رضي تحقّقت الشفاعة من الله إليه فتشفع لهم رحمته في نفسه وهو العلي الكبير. وقال الله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    فيتفاجأ أهل النّار بقول الله لأحد النفوس المطمئنة: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿٢٧﴾ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ﴿٢٨﴾ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴿٢٩﴾ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الفجر]، ومن ثمّ يتفاجأ عباد الله بإذن الله لهم ولعبده بالدخول جنّته فيقولون: {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} صدق الله العظيم. ومن ثمّ يردّ عليهم زُمرته من عبيد النّعيم الأعظم: {قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم.

    وأمّا عباد الله المكرمون فهم لا يملكون الشفاعة تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ} صدق الله العظيم [مريم:87]، وذلك لأنّهم لا يعقلون سرّ الشفاعة لكونهم لا يحيطون بسرّ اسم الله الأعظم ليحاجّوا ربّهم أن يحقّقه لهم، ولذلك قال الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [الزمر]، وإنّما يقصد الله أنّهم لا يعقلون سرّ الشفاعة، أي لا يفهمون السرّ ولذلك لا ينبغي أن يخاطب الربّ في سرّ الشفاعة إلا الذي يعقل سرّها أي الذي يعلم بسرّها. وأضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ}صدق الله العظيم [البقرة:75]، وموضع السؤال هو في قول الله تعالى: {مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ}، أي من بعد ما علموه، وإنّما أضرب لكم على ذلك مثلاً لكي تعلموا البيان لكلمات التشابه أنّه يأتي في مواضع ذكر العقل ولا يقصد به بالأبصار بل العلم والفهم، مثال في قول الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم.

    وتبيّن لكم أنّه يقصد بقوله: {أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ}، أي: لا يملكون الشفاعة لكونهم لا يعقلون سرّ الشفاعة، ولن يعقل سرّ الشفاعة إلا الذي علّم النّاس بحقيقة اسم الله الأعظم، وذلك لأنّ اسم الله الأعظم هو السرّ للذي أذِن له الرحمن وقال صواباً وجميع المتّقين من قبل لا يملكون منه خطاباً فيشفعون لكونهم لا يعقلون سرّ اسم الله الأعظم جميع المُتّقين وملائكة الرحمن المقرّبين، ولذلك لا يملكون منه خطاباً في سرّ الشفاعة جميعاً. وقال الله تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ﴿٣١﴾ حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ﴿٣٢﴾ وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ﴿٣٣﴾ وَكَأْسًا دِهَاقًا ﴿٣٤﴾ لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ﴿٣٥﴾ جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ﴿٣٦﴾ رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَـٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ﴿٣٧﴾ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [النبأ].

    وإنّما يأذن للعبد الذي علم بحقيقة اسم الله الأعظم، ولذلك يأذن الله له أن يُخاطب ربّه لكونه سوف يقول صواباً، وذلك هو المُستثنى الذي يأذن الله له أن يخاطبه في سرّ الشفاعة، ولذلك قال الله تعالى: {إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا} صدق الله العظيم، لكون القول الصواب هو أنّه سوف يخاطب ربّه أن يحقق له النّعيم الأعظم من نعيم جنّته فيرضى، ولذلك قال الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النجم]، وذلك لأنّ رضا الله هو النّعيم الأعظم من نعيم جنّته، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    إذاً قد تبيّن لكم حقيقة اسم الله الأعظم أنّه ليس اسماً أعظم من أسماء الله الحُسنى، فأيّمّا تدعون فله الأسماء الحُسنى من غير تفريقٍ فإن فرّقتم فذلك إلحادٌ في أسماء الله الحُسنى، وإنّما يوصف الاسم الأعظم بالأعظم لكون الله جعل هذا الاسم صفةً لرضوان نفسه تعالى على عباده فيجدون أنّه حقاً نعيم أعظم من نعيم الجنّة ولذلك يوصف بالأعظم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم.

    فهل عقِلتم حقيقة اسم الله الأعظم؟ ففي ذلك السرّ لمن أذِن الله له بالخطاب لكونه يتّخذ رضوان الله غايةً وليست وسيلةً لكي يفوز بالجنّة، وكيف يتحقّق رضوان الله في نفسه؟ وذلك حتى يدخل عباده في رحمته. فلِمَ يا قوم تبالغون في أنبياء الله ورسله ولم تقتدوا بهداهم فتحذوا حذوهم فتنافسوهم وعبيد الله جميعاً في حبّ الله وقربه؟ بل أبيتم وتزعمون أنّهم شُفعاؤكم بين يدي الله، وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    إذاً آية العذاب التي سوف تشمل قرى المسلمين والكافرين بذكر الله القرآن العظيم هو بسبب أنّ الإمام يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له فتنافسون كافة عبيد الله الأوّلين والآخرين في حبّ الله وقربه أيّهم أقرب من غير تعظيمٍ ولا تفضيلٍ لأحد عبيده من دونه فتجعلونه خطاً أحمر بينكم وبين ربّكم فتعتقدون أنّه لا ينبغي لأحدكم أن ينافس أنبياء الله ورسله في حبّ الله وقربه! فذلك شركٌ بالله وظلمٌ عظيمٌ لأنفسكم، فما خطبكم لا ترجون لله وقاراً؟ فلا أجد في الكتاب المخلصين لربّهم إلا قليل لكون أكثر النّاس لا يؤمنون! ثمّ أجد كثيراً من الذين آمنوا لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون به عباده المقرّبين بسبب تعظيمهم بغير الحقّ! فجعلوا الله حصريّاً لهم من دونهم بسبب أنّهم عباده المكرمين.

    ويا سبحان ربّي وهل تدرون لماذا كرّمهم الله؟ وذلك لأنّهم يعبدون ربّهم وحده لا شريك له فيتنافسون إلى ربّهم أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه، فمن الذي نهاكم أن تقتدوا بهداهم حتى يكرّمكم الله مثلهم لو حذوتم حذوهم فنافستم أنبياء الله ورسله والمهديّ المنتظَر وجبريل وكافة عبيد الله في الملكوت جميعهم يتنافسون إلى ربّهم أيّهم أقرب، ولذلك جعل الله العبد الفائز بأعلى درجةٍ مجهولاً بين عبيده أجمعين وبما أنّهم يعلمون بذلك تجدونهم يتنافسون إلى ربّهم أيّهم أقرب ولكنّكم أشركتم بالله يا من تعتقدون أنّه لا ينبغي لكم أن تنافسوا محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وجميع الأنبياء بسبب عقيدتكم الباطل أنّ ذلك لا يحقّ إلا لهم لكون الله اصطفاهم من بينكم، ثمّ يقول المهديّ المنتظَر: يا سبحان الله الواحد القهّار! فهل جعلتموهم أولاد الله ولذلك ليس لكم الحقّ في ذات الله ما لهم، أفلا تتّقوا اللهَ؟ إذاً لماذا خلقكم الله إن كنتم صادقين؟ وللأسف فكما قلنا لكم من قبل أنّ أكثر النّاس لا يؤمنون، وللأسف أجد أن أكثر الذين آمنوا بالله لا يؤمنون إلا وهم به مشركون عباده المقرّبين، وقال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    اللهم قد بلغت .. اللهم فاشهد، وما كان للإمام المهدي الحقّ من ربّكم ولا لجميع الأنبياء والمرسَلين أن ننهاكم أن تنافسونا إلى الله، ويا سبحان الله وما ابتعثنا الله بذلك؛ بل ابتعثنا الله أن ندعوكم لتحقيق الهدف من خلقكم فتعبدون الله وحده لا شريك له ليتنافس جميع العبيد إلى الربّ المعبود لا إله غيره ولا معبودَ سواه، فكونوا ربّانيّين واعبدوا الربّ المعبود، ونافسوا عبيده جميعاً في حُبّه وقربه إن كنتم إيّاه تعبدون، وقال الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، اللهم فمن بلّغ عنّي العالمين فاجعله من الآمنين وثبِّته على الصراط المستقيم ليكون من الموقنين الربّانيين الذين لا يشركون بالله شيئاً.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين ..
    أخوكم عبد النّعيم الأعظم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    ( وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿التوبة: ٧٢ ) صدق الله العظيم

    ومن قد يكون الذي من قوم يحبهم ويحبونه ثم ارتدّ عن دينه ولم يشكر فضل الله عليه فسيأتي الله بغيره يحبه والامر كله لله يبين الحق لخلقه كيف يشاء ولا يشرك في حكمه أحدا
    والذي من قوم يحبهم ويحبونه لولا ان هداه ربه واجتباه وجعل له برهان يتّبعه من القرآن 72 التوبة وإلّا ما كان له من نصيب بهذا الفضل من ربّه والله يهدي لنوره من يشاء وهو ذو الفضل العظيم سبحانه وتعالى علواً كبيراً
    ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّـهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿الحجرات: ١٧﴾ ) صدق الله العظيم
    وسبحان الله على هذه الآية أسأل الله لكي الخير كما فضل عباده الأحبة وأن لايبتليني بمثل هذه الحيرة فما قصدت بافتراضي سوء غير أن أوضح لكي الفهم الصحيح بالتقريب

    (وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَ‌ٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلْإِيمَـٰنِ وَلَا تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) صدق الله العظيم
    (قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِۦ فَبِذَ‌ٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا۟ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) صدق الله العظيم
    (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْوَهَّابُ) صدق الله العظيم

    ( وَقُل رَّبِّ ٱغْفِرْ وَٱرْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ ٱلرَّ‌ٰحِمِينَ ) صدق الله العظيم

    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم
    ﴿ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴾
    [الإسراء:٥٧] صدق الله العظيم
    ۞ خلاصة دعوة الإمام المهدي ناصر محمد ۞
    * الرحمن خلق الإنسان علمه البيان * {إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}..* الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً * سؤال وجواب لأولي الألباب * وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ * عاجل إلى أحباب الله.. * ن والقلم وما يسطرون * نسف فتنة المسيح الدجال * كوكب النار سقر
    ۞الكتب الإلكترونية لموسوعة بيانات الإمام ناصر محمد۞ * يا حسرة على العباد.. * ردّ المهدي المنتظر إلى الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر * قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ * اضغط للبحث عن بيان للقرآن لآية تريد تأويلها الحق
    ۞ ولم يفرض الله على عبيده أن لا يرضوا حتى يكون راضياً في نفسه لهُ الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ۞
    ! هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ !
    ** إنّ الحبّ ينقسم إلى قسمين.. **
    *** هدف الشيطان في نفس الرحمن من محكم القرآن وبيان هدف الإمام المهدي في نفس الرحمن، هدفان متناقضان تماماً ***
    ۞۞۞ الحقوق لجميع المسلمين في أقطار الأرض ۞۞۞

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقبل الله بيعتك اختنا الأنصاريه المكرمه وثبتك الله على بيانات الهدى والنور وثبتنا الله وإياكم على النشر والتبليغ بكل حيلة ووسيلة للعالمين ولا يكلف الله نفس الا وسعها .وختامه مسك وفي ذالك فليتنافس المتنافسون .
    حسابي على الفيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100005102087516

  5. rose

    اقتباس المشاركة : elmachichi fatiha
    جازاكم الله كل الخير احباب الرحمان .امامنا معلمنا ومربينا وقرة عيننا السلام عليكم ورحمة الله ورضاه في نفسه.مما تعلمناه من القران ومنكم امامنا ان السر من خلقنا هو (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون) صدق الحكيم الرحيم . ومما زدتنا بيانا ونورا فيه هو اعظم درجات العبادة وهي اتخاد رضوان الله غاية وليس وسيلة . وايضا بينت لنا ان الله عز وجل قبل خلقنا لم يكن لا راض ولا غاضب لانه لم تكن هناك اسباب للرضى او للغضب .وايضا ان من اسرار تحقق الشفاعة في نفس الله هو ان يرضى في نفسه ولكن هدا طبعا بعد ان يستشعر الحب العظيم الدي في قلوب قوم يحبهم الله ويحبونه هدا الحب الدي هو ارقى العبادة ..واني يا امامي ارجو ان تزيدنى نورا حتى اطمئن بجوابكم علي هدا السؤال الدي يحيرني كثيييرا وهو هل الله محتاج لحبنا لانه خلقنا وجعل الغاية من خلقنا ان نعبده والعبادة حب .وهو الغني عنا وهو الخالق ونحن العباد سبحانه المعبود الاحد الاعظم الصمد
    انتهى الاقتباس من elmachichi fatiha
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه اختي المكرمة فتيحة ..

    الله ليس بحاجة لأحد ولا لشيء فهو غني عن العالمين وبيده مفاتيح كل شيء وهناك فرق عظيم بين كلمة يريد وبين كلمة يحتاج فليس الله جلال جلاله بحاجة لعبادتنا ولا لحبنا ولكنه يحب ويريد ان نعبده ونحبه ..


  6. افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته وقربه وحبّه ورضوانه

    فإن الله على كل شيء قدير حتى إنه يقدر يهدينا أجمعين سواء عن طريق رسله وكتبه وآياته او بالاستغناء عنهم بكن فيكون (قُلْ فَلِلَّـهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿الأنعام: ١٤٩﴾ صدق الله العظيم

    وفي خلق أنفسنا آية وحق من حقائق كلام الله في القرآن تصديقاً لقول الله تعالى
    (( وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ )) صدق الله العظيم


    اقتباس ممن عنده علم الكتاب
    ولا تحسبن الذين يُعقدوا فهم القرأن على الناس تعقيداً لا تحسبنهم بمفازة من العذاب إني لك لمن الناصحين وبعض المؤمنيين يهجر القرأن بحجة أنه يُكسر فيه ويقول له الشيطان هذا كلام الله فلا يجوز لك أن تُكسر فيه ولاكني أفتي إن الذي يقراء القرأن وهو عليه شاق له بكل حرف حسنة فأما قراءته في الصلوات فبكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها وأما في النافلة والتدبر فبكل حرف سبعمائة حسنة ولولا إن الله علم أن منكم مرضى وأخرين يضربون في الأرض يبحثون عن عيشهم وفي سبيل الله لأمركم بقرأته اليل والنهار لا يأخركم منه إلا المأكل أو قضا الحاجة أو النوم تصديقاً لقول الله تعالى)

    ((إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنْ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)صدق الله العظيم

    وأنصحك بالتدبر في كلام الله للتفكر في حقائق أياته من بين يديك ومن خلفك في السماء وفي الأرض وأبدئ بالتفكر في نفسك فأنت من أيات ربك ومن حقائق كلام الله في القرأن تصديقاً لقول الله تعالى)

    ((( (وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) [الذاريات: 20-23].

    وبهذا التفكير تخرج بنتيجة كبرى وهو الهدى إلى الحق فيشرح الله به صدرك وينور الله به قلبك ويهديك الله به إلى صراطاً مُستقيم وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)

    أخوك الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?442

    وفي الحب في القلب آية

    اقتباس المشاركة 51845 من موضوع يوصيكم الإمام المهديّ بأنّ الله هو الأحقّ بحبكم الأعظم إن كنتم إياه تعبدون ..



    الإمام ناصر محمد اليماني
    27 - 08 - 1433 هـ
    17 - 07 - 2012 مـ
    07:25 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=51840
    ـــــــــــــــــــــــ


    يوصيكم الإمام المهديّ بأنّ الله هو الأحقّ بحبكم الأعظم إن كنتم إياه تعبدون ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..

    سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته أيها المنصف وكافة أنصار الله السابقين المكرمين في العالمين، ويا أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار قوماً يحبّهم الله ويحبونه، إن علامة الحبّ في قلوبكم هي آيةٌ من الله لكم إلى قلوبكم أنّ الإمام ناصر محمد اليماني من الذين آمنوا وعملوا الصالحات. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّاِ} صدق الله العظيم [مريم:96].

    فإن كنتم تحبّون الله فاتبعوني في التنافس في حبّ الله وقربه يحببكم الله، ولا تذروا التنافس في حبّ الله وقربه للإمام المهديّ من دونكم فتشركوا بالله عبدَه وخليفتَه، فاحذروا...

    ولم يأمر الأنبياءُ أتباعَهم أن يعتقدوا أنّ الله للأنبياء من دون الصالحين؛ بل قالوا إنّ الله ربّنا وربكم، وقالوا إنما نحن بشرٌ مثلكم لكم من الحقّ في ذات الله ما لأنبيائه ورسله، فابتغوا إلى الله الوسيلة أيكم أحبّ وأقرب إلى الرب سبحانه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    والله هو الأحقّ بحبكم الأعظم إن كنتم إياه تعبدون، فاتقوا الله وأطيعونِ، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..

    ويا أحبتي في الله نحيطكم علماً عن الحسين بن عمر إنه لمن الموقنين ولا يزال على عهده وبيعته والحمد لله، ولكنه مسافرٌ بسبب ظروفٍ خاصةٍ جداً يعلم بها الله، ولا يزال في إجازةٍ مفتوحةٍ حتى ينظر الله في أمره، ورضي الله عنه وأرضاه. فإياكم ثم إياكم ألا تظنّوا في الحسين بن عمر إلا خيراً، وأستوصيكم به خيراً. وأما قائد إدارة طاولة الحوار العالميّة حتى عودة الحسين بن عمر فإنه (درع الإمام المهديّ).

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 524 من موضوع {‏ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ‏ } صدق الله العظيم ..

    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    01 - ربيع الثاني - 1431 هـ
    17 - 03 - 2010 مـ
    09:49 مســاءً
    ( حسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    ـــــــــــــــــــــــــ

    {‏ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ‏ }
    صدق الله العظيـــــم ..


    بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، والصلاة والسلام على مُحمد وآله التوّابين المُتطهِّرين وسلامٌ على المُرسَلين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين..

    أخي السائل؛ إنّما العلم الذي يرفع درجات المؤمنين هو العلم في معرفة عظمة وصفات ربِّهم الذي خلقهم سبحانه، ولن تجدوا من يخشى اللهَ إلّا العلماءُ بمعرفة ربّهم سواء يكون عالمَ دينٍ أو أميًّا لا يقرأ ولا يكتب، فلن يخشى اللهَ من عباده إلا العلماء بمعرفة عظمة ربهم سبحانه. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {‏إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ‏} ‏صدق الله العظيم [فاطر:28].

    وبيان ذلك: لا يخاف اللهَ مِنْ كافة عباده إلا العلماءُ بمعرفة ربّهم فيقدِّروه حقّ قدْره فيُكبّروه تكبيرًا سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا ويتوصَّلون إلى معرفة عظمة الله بالتفكّر في أنفسهم. تصديقًا لقول الله تعالى: {
    وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿٢١} صدق الله العظيم [الذاريات].

    فيتفكّر في نفسه، فهل هو الذي خَلَق نفسه؟ وجوابه معلوم: كلّا.. إذًا مَن خلقه؟ فلا بُدَّ أن يكون له خالقٌ لأنّ العقل والمنطق يرفض أن يكون وجوده من غير شيءٍ أوجدَه، ومنطق العقل من الكتاب يقول إنّ لكُلِّ فعلٍ فاعلٌ. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {
    أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [الطور].

    بمعنى أنّه لا بدّ أن يكون لهم شيءٌ آخر خلقهم إلا في حالةٍ واحدةٍ أن يكونوا هم الذين خلقوا أنفسهم! ولكنّ الإنسان يعلمُ أنّه ليس من خَلَق نفسه، فمن الذي خلقه؟ فلا بدّ أن يكون هناك شيء سواه قام بخلقه فيتوصّل أنّ له ربًّا خلقه وهو الله الذي ليس كمثله شيء وهو اللطيف الخبير، ومن ثمّ ينظر إلى ما حوله في الأرض فيجد الكثير من آيات ربّه الدالّة على وحدانيّتِهِ وعظمتِهِ سبحانه حتى يوقن بعظمة ربّه. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ﴿٢٠﴾ وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿٢١﴾}
    صدق الله العظيم [الذاريات].

    ويتفكّر فيما حوله. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴿١٧وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ﴿١٨وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴿١٩وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴿٢٠} صدق الله العظيم [الغاشية].

    ومن بعد التفكّر يزداد يقينًا بمعرفة ربّه ولقائه لأنّه توصّل إلى نتيجة علم اليقين بالعقل والمنطق بأنّه لا يمكن أن يخلق الله هذا الخلق كلَّه باطلًا وعبَثًا سبحانه! ومن ثم يتوصّل إلى مخافة الله فيخشى عذابه فيستعد للقائه. تصديقًا لقول الله تعالى: {
    وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٩١} صدق الله العظيم [آل عمران].

    أولئك هم عباد الله العلماء بعظمة ربّهم من خلال التفكّر في خلقه سبحانه فيتوصّلون إلى اليقين. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ﴿٢٠﴾ وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    فمَن عرف الله فهو من العلماء بمعرفة ربّه، ولن يخشاه سواهم من عباده. وأمَا الذين لا يتفكّرون في عظمة ربّهم فهم غافلون عن الحقّ فمهما علِموا هم جاهلون، فمن جهل الله فقد جهل العلم كله، ومن عرف الله فقد عرف العلم كله ولا ينقصه إلا البصيرة من ربّه فيتعلّمها أو يسأل عنها الذي تعلّمها كيف يعبد ربّه من بعد اتّخاذ قراره أن لا يعبد إلا الله وحده لا شريك له فاطر السماوات والأرض.

    وأول حُجّة على الإنسان المُلحِد لإقناعه هو خلقه، وقال الله تعالى:
    {وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا ﴿49﴾ ۞ قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا ﴿50﴾ أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا ﴿51﴾ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ﴿52﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وهكذا تُحاجّون المُلحدين حتى تُعرِّفونهم بربّهم الذي لم يخلقهم عبثًا علَّهم يحذرون فيُدركون الحكمة من خلقهم فيعبدون الله وحده لا شريك له الذي خلقهم ليعبدوه وحده لا شريك له علَّهم يرشُدون، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    __________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4097
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    وأهديكي هذه الآية لأنكي رأيتي رؤيا تتعلق بسورتها \ اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿الحجرات:١٣ ) صدق الله العظيم

    اقتباس ممن عنده علم الكتاب

    فأدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما يعبده أنبياؤه ورسله والمهديّ المنتظَر فجميعنا مُتنافسون في حُب الله وقربه فمن كان يحب الله فليتبعنا فيكون معنا من ضمن العبيد المُتنافسين إلى الربّ المعبود فلا نأمر الناس أن يعظمونا بغير الحقّ لأنهم إن يعظمونا فيعتقدوا أنه لا يجوز لهم منافسة الأنبياء والمرسلين والمهديّ المنتظَر في حُب الله وقربه كوننا من عباده المُكرمين فمن فعل ذلك فقد أشرك بالله سبحانه فلم يحصر الله التكريم على الأنبياء والمرسلين والمهديّ المنتظَر وإنما كرمنا الله لأننا نعبده وحده لا شريك له مُتنافسون إلى الربّ المعبود أينا أحبّ وأقرب فمن اتبعنا من عباد الله فانضمّ إلينا ليكون ضمن العبيد المُتنافسين إلى الربّ المعبود أيهم أقرب فقد صار من أتقى العبيد فيجعله الله من المُكرمين تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أيّها النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}
    صدق الله العظيم [الحجرات:13]


    Read more: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1093

    والله أعلم بالشاكرين
    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم
    ﴿ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴾
    [الإسراء:٥٧] صدق الله العظيم
    ۞ خلاصة دعوة الإمام المهدي ناصر محمد ۞
    * الرحمن خلق الإنسان علمه البيان * {إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}..* الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً * سؤال وجواب لأولي الألباب * وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ * عاجل إلى أحباب الله.. * ن والقلم وما يسطرون * نسف فتنة المسيح الدجال * كوكب النار سقر
    ۞الكتب الإلكترونية لموسوعة بيانات الإمام ناصر محمد۞ * يا حسرة على العباد.. * ردّ المهدي المنتظر إلى الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر * قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ * اضغط للبحث عن بيان للقرآن لآية تريد تأويلها الحق
    ۞ ولم يفرض الله على عبيده أن لا يرضوا حتى يكون راضياً في نفسه لهُ الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ۞
    ! هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ !
    ** إنّ الحبّ ينقسم إلى قسمين.. **
    *** هدف الشيطان في نفس الرحمن من محكم القرآن وبيان هدف الإمام المهدي في نفس الرحمن، هدفان متناقضان تماماً ***
    ۞۞۞ الحقوق لجميع المسلمين في أقطار الأرض ۞۞۞

  7. rose علاقة النحل بذي القرنين عليه الصلاة والسلام

    السلام والرحمة وسكينة الله عليكم احباب الاعظم .ولكم افرحنا بيان قرة عيننا الامام بشان قصة دي القرنين واني يا امامي الكريم لاحظت في القران الكريم ان بعض سور القران التي تحمل عنوان باسم حيوان ما دائما نجد محتوى السورة يحتوي علي قصة دلك الحيوان مثل سورة البقرة النمل الفيل فهناك دائما قصة . ولكنى لحظت ان سورة النحل لا تحمل في طياتها قصة ما لهدا الحيوان ولكن وصفا لطريقة معينة من الوحي الا وهو وحي التفهيم فهل لوحي التفهيم هدا علاقة بدي القرنين لان هناك الكثير من الايات في هده السورة فيها علامات لقصة دي القرنين فهل دي القرنين اوحي اليه بطريقة التفهيم المباشر للقلب مثل النحل وجازاكم الله عنا كل الخير واعتدر عن الاطناب والركاكة
    المحسوس اهم واكبر من الملموس-نعيم قلبي ربي حبيبي

  8. افتراضي أهدى الرّايات رايتك وأعظم الغايات غايتك يا إمامنا الغالي المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني صلّى الله عليك وآلك وأنصارك و سلم

    اقتباس المشاركة : elmachichi fatiha
    فهل لوحي التفهيم هدا علاقة بدي القرنين
    انتهى الاقتباس من elmachichi fatiha
    وعليك سلام الله ورحمته تعالى وبركاته ونعيم رضوانه الأعظم
    الحمد لله حمدا كثيرا مباركا فيه كما يحبّ و يرضى
    في تدبري بإذن الله و من ورائنا خليفته عليه الصّلاة والسّلام يوجهنا للحقّ وجدت في كتاب الله بأنّ النبيّ العربي إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم عليهم الصّلاة والسّلام ذي القرنين هو رسول و نبيّ الله عليه الصّلاة والسّلام و ذلك بذكر الله القرآن العظيم في سورة الأعلى قال الله تعالى :
    {إِنَّ هَٰذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ (18)صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ (19)} صدق الله العظيم، فإذا كان المذكور في السّورة إبراهيم أبو العرب عليه السّلام فحتما هو رسول الله و يوحى إليه كما يوحى للرّسل عليهم الصّلاة والسّلام و القول الفصل لصاحب علم الكتاب عليه السّلام.

    قال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    صدق الله العظيم [التوبة:72]

  9. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوتي في المنتدى المحترم اشكركم للاايضاح بدلا عني
    واتمنى ان تحذف مشاركتي ايضا تلك حتى لاتسبب اي سوء فهم من غير قصد مادام الشخص المتجاوز
    قد ذهب من غير رجعة
    وعندي استفسار لو سمحتم هل الامام حفظه الله بخير اتواصل معه من البارحة وارسل له رسائل
    ولايوجد رد ارجوا ان يكون المانع خير .ولكم مني اخوتي كل تحية وسلام

  10. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت نصر الله أما عدم رد الإمام المهدي عليك فلربما ذلك بسبب عدم دخوله الموقع ويدخل من وقت لآخر حين يكون مشغولا بأمرا ما.
    وأما هل الإمام المهدي بخير فاطمئني فهو بأعين الله وكما يقال (حطي على قلبك بطيخة صيفي) وإنما بعض الأشغال والموانع تحول دون دخوله ليوم أو بضعة أيام وحين يدخل ويرى رسائلك فسيرد عليك إن شاء الله تعالى.
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

صفحة 17 من 50 الأولىالأولى ... 7151617181927 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. أسئلة hossam
    بواسطة hosam في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 93
    آخر مشاركة: 01-06-2015, 02:32 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •