اقتباس المشاركة 94890 من موضوع فما ظنكم بهذه الآية يا معشر الباحثين عن الحقّ ؟




- 2 -

الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 05 - 1429 هـ
23 - 05 - 2008 مـ
01:25 صباحا
ـــــــــــــــــــ


السلام عليكم يا معشر الباحثين عن الحقّ، وإليكم الحقّ ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي وحبيبي وقدوتي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم الصلاة على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطّيّبين، وجميع التّابعين للحقِّ إلى يوم الدين، ولا أفُرِّق بين أحدٍ من رُسُله وأنا من المُسلمين، وبعد..

أخي الكريم (رجُلٌ من أقصى المدينة يسعى)، إنّ إمام المسلمين ناصر محمد اليماني لم يقل بأنّه بلغ الأربعين عاماً بعد، وذلك لأنّه بعد التحري لعمري من والدتي وأقربائي وآباء من ولدوا في نفس عام مولدي ممّن كانوا في سنّي تبيَّن بأنّ الإمام ناصر محمد اليماني أوشك قريباً جداً أن يبلغ الأربعين سنة، ولم أبلغ الأربعين بعدُ، وبقي الشيء اليسير جداً فأبلغ إنْ شاء الله أربعين سنةً، وإنّما أردتُ أن أُبيّنَ لكم سرَّ هذه الآية بأنّها تخصُّ بذكر عمر المهديّ مع سرٍّ آخر يدركهُ أولو الألباب من الذين يومنون بأنّه لا معصومٌ من الخطأ غير الذي لا يخطئ أبداً ولا يسهو ولا ينسى الذي يتميّز بصفات الكمال الدائم على خلقه أجمعين، والكمال لله وحده سُبحانه وتعالى علواً كبيراً؛ بل حتى الأنبياء والمرسلين لا أعلم بأنهم معصومون عن الخطأ، وكلّ نفسٍ لا بُدَّ أن تُخطئ في الحياة مع اختلاف أنواع الخطيئة، ويقول الله في القرآن العظيم بأنّه لا توجد نفسٌ واحدةٌ لم تكسب خطيئة في الحياة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ الله الناس بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ على ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ} صدق الله العظيم [فاطر:45].

بمعنى أنه لا يوجد إنسانٌ معصومٌ من الخطأ وخير الخطّائين التوابون، ومن يئِس من رحمة الله فأولئك هم المجرمون الشياطين المُبلسون من رحمة ربهم، ويريدون أن يكون الناس أجمعون مثلُهم سواءً في نار جهنم برغم أنّ الله قد وجَّه نداءً في القرآن العظيم الذي أنزله الله رحمةً للعالمين وجعل النداء شاملاً لجميع عباده من الجنّ والإنس أجمعين بما فيهم شياطين الإنس والجنّ بأنه سوف يغفر لهم جميع ذنوبهم مهما كانت ومهما تكون جميعاً لأنهُ هو الغفور الرحيم شرط أن ينيبوا إلى ربِّهم ويسلموا له من قبل أن يأتيهم العذاب ثم لا ينصرون، ويتّبعون أحسن ما أنزل إليهم من ربِّهم من قبل أن يأتيهم العذاب بغتةً وهم لا يشعرون ثم يكونون من النادمين فتقول نفسٌ يا حسرتى على ما فرَّطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين، أو تقول لو أنّ الله هداني لكنت من المتقين. برغم أن الهُدى هُدى الله! فما هي حجّة الله على الظالمين الذين لم يهدِهم الله؟ وذلك لأنهم لم ينيبوا إليه، وذلك لأنّ الله يهدي إليه من يُريد الهُدى من عباده. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} [الشورى].

وذلك لأنّ الله يهدي إليه من يشاء الهُدى من العباد، وأما لو يشاء الله لهدى الناس أجمعين ولكن سُنّة الهُدى في الكتاب أنه يهدي إليه من يشاء الهُدى من العباد. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾}، أما لو يشاء الله هو أن يهدي بقدرته العباد لما أعجزه ذلك شيئاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّـهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [الرعد:31].

ولكن للأسف لم ييأس الذين آمنوا من ذلك ويظنّون بأنّ الهدى هُدى آيات التصديق بالمعجزات، وهذا خطأ المؤمنين والناس أجمعين في كُلّ زمانٍ ومكانٍ بسبب القصور العلمي وجهلهم في علم الهُدى في الكتاب. وكذلك عاتب ربي جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حين ظنّ بأنّ الله لو يؤيّده بآية المعجزة لصدّقه الكافرون بأمره، ولكن الله لا يريد أن يكون محمدٌ رسول الله من الجاهلين عن علم الهُدى، ولذلك عاتبه الله لكي يعلم ذلك علم اليقين. وقال الله تعالى:
{وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآَيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:35].

ولكنّ الله لم يبعث بالمعجزات للعالمين مع محمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمُرسلين رحمة منه تعالى وليس بُخلاً على رسوله بآيات المعجزات، وذلك لأنّه يزعم الكفار بأن لو يؤيده الله بمعجزةٍ لصدّقوه بلا شك أو ريب في أنفسهم! وإنهم لكاذبون في هذه العقيدة الباطل التي في أنفسهم؛ بل الهدى هدى الله الذي يحول بين المرء وقلبه وليس هُداهم، ولو أنابوا إليه لهداهم إلى صراطه المُستقيم، وليس الهُدى هداهم فلا ينقصهم إلا آيات التصديق فإنهم لخاطئون، ولو بعث الله بآيات التصديق لما زاد الذي يعتقدون بذلك إلا كفراً ولقالوا إنّما هذا سحرٌ مُبينٌ، ومن ثم يهلكهم الله من بعد التكذيب بآيات التصديق من ربّ العالمين بسبب عقيدتهم الباطل في أنفسهم بأنه لو يؤيّد الله محمداً رسول الله بآيات المعجزات للتصديق لصدّقوه وكانوا من الموقنين؛ بل أقسموا بالله جهد أيمانهم لو يؤيده الله بآيات المعجزات لكانوا من المؤمنين. وقال الله تعالى:
{وَأَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّـهِ ۖ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠٩﴾ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١١٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

وقال الله تعالى:
{بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ ﴿٥﴾ مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا ۖ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].


وهذه العقيدة الباطلة بالجهل عن علم الهُدى للأسف أنّها لا توجد فقط في الكفار بل وكذلك المؤمنون لا يزالون على هذه العقيدة الباطل ويزعمون بأنّ الله لو يؤيّد محمداً رسول الله بآية التصديق تكون ظاهرةً وباهرةً للناس أجمعين لصدَّقه الناس أجمعون ولكانوا معهم من المؤمنين، وللأسف لا تزالون يا معشر المؤمنين على هذه العقيدة الباطلة فلم تيأسوا منها بعد لجهلكم في علم الهُدى. وقال الله تعالى:
{وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ ۗ بَل لِّلَّـهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا ۗ أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّـهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

ويا معشر المسلمين والناس أجمعين، إنّي أنا المهديّ المنتظَر خليفة الله عليكم أجمعين، وجعل الله علم الكتاب (القرآن العظيم) هو السُلطان والبرهان للخلافة لأولي الألباب منكم السابقين الأنصار الأخيار صفوة هذه الأمّة وأخيارها الذين يتدبّرون الخطاب فيجدونه الحقّ من الكتاب، فيعلمون أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم فيُصدِّقون بالكتاب، وأولئك هم أولو الألباب منكم الذين يصدِّقون بالكتاب ولا يُنظِرون إيمانهم بالحقّ من ربِّهم حتى يروا كوكب العذاب ثم يُصدِّقون، فمن أرجأ إيمانَه بالبيان الحقّ من الكتاب حتى يرى كوكب العذاب فإنه لن يثبت على الهُدى من بعد العذاب الأليم، وإنّي أرى ذلك في علم الغيب المكتوب في الكتاب في قول الله تعالى:
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

وها أنتم تقولون لمن آتاه الله البيان نفس القول الذي قيل من قبل على الذي أنزل الله عليه القرآن، فيصفُني الجاهلون منكم بالجنون كما وصف رسوله الذين من قبلكم في زمن التنزيل، وها أنتم تقولون نفس القول في زمن التأويل، وللأسف لم تزيدوا القرآن إلا عمًى يا معشر المسلمين وذلك لأنّ الآخرين من الناس يقولون: "لو كان ناصر اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ لما كذّبه المسلمون وهو يقول إنّه لا يخاطبهم إلا من القرآن، والمسلمون يؤمنون بالقرآن ومع ذلك لم يُصدِّقوه فهم أعلم بالقرآن من الناس الآخرين". ولكن ناصر اليماني يردّ عليهم ونقول: مهلاً مهلاً لقد أصبح مثل المسلمين كمثلكم يا معشر الذين أوتوا الكتاب، كمثل الحمار يحمل الأسفار ولكنه لا يفهم ما يحملُ على ظهره، ويهرفون بما لا يعرفون، فما دمتم ترون عدم إيمانهم بالإمام ناصر محمد اليماني بأنّه حجّة على ناصر اليماني لأن المسلمين أعلمُ الناس بالقرآن فإني أشهدكم وأشهد الناس أجمعين على جميع الذين يؤمنون بالقرآن العظيم والذي لا يخاطبهم ناصر اليماني بسواه ومن ثم يكفرون بشأني فإنّي أتحدى جميع عُلماء المذاهب الإسلاميّة على مختلف مذاهبهم وفرقهم وأفتيهم بأنّكم منكم طائفةٌ يا أهل الكتاب قد أخرجتموهم عن الصراط ـــــــ المُستقيم وأنّهم لم يعودوا متمسِّكين بكتاب الله وسنّة رسوله؛ بل مُستمسكين بسُنن اليهود الموضوعة فيعضّون عليها بالنواجذ، ولبِئس ما استمسكتم به يا معشر المسلمين من الذين يتمسّكون بما خالف كتاب الله وسنة رسوله، ويحسبون أنّهم على الهُدى وفرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً، ومثلهم كمثلكم، ولست منهم ولا منكم يا أهل الكتاب في شيء لا أنا ولا جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ويا أيها الناس لم يجعل الله لكم الحجّة إذا لم يُصدّقني المسلمون، فأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم أُشهد الله وملائكته المقربين بأنّي أتحدى علماء الأمّة جميعاً من الناس أجمعين على مختلف مجالاتهم العلميّة في علوم الدين وفي علوم الفلك والفضاء وفي علوم الطب وفي علوم البر والبحر والشجر والمطر والشمس والقمر وجميع مختلف مجالات علوم البشر مع التحذير أن لا تصدِّقوا ناصر محمد اليماني أنّه هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم حتى يُبيّن لكم من القرآن العظيم كيف كان الكون قبل أن يكون وكيف كان على ما هو عليه الآن وكيف يعود الكون إلى ما كان عليه قبل أن يكون، وما هي الساعة وكيف تكون وليس متى تكون؟ وأبيّن لكم مركز الكون ونقطة مركز الكون، وأبيّن لكم شأن المسيح الدجال واسمه وجيوشه من يأجوج ومأجوج، وأين يسكنون، وأبيّن لكم أصحاب الكهف والرقيم وأين هم نائمون (باليمن في محافظة ذمار في قرية الأقمر) لو كنتم تعلمون. وأبيّن لكم الأراضين السبع اللاتي من تحتكم، وأُفصِّل لكم حقائقَ من آيات القرآن العظيم فأبيِّنُها لكم على الواقع الحقّ حتى تعلموا أنه الحقّ من ربِّكم في حقائقه العلميّة مثل ما أنكم تنطقون.

ويا أيها الناس ويا جميع المسلمين، إنِّ لكم شرطٌ على المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني أن لا يأتيكم بسلطان العلم من آيات القرآن المتشابهات من اللاتي لا يعلم تأويلهن إلا الله؛ بل وعدٌ علينا غير مكذوب بأن آتيكم بسلطان العلم من آيات القرآن المحكمات هنّ أم الكتاب لا يزيغ عنهنّ إلا ظالمٌ لنفسه مُبين، فإن كذبتم بالحقّ من بعد ما تبيّن لكم أنّه الحقّ على الواقع الحقيقي مثل ما أنكم تنطقون ومن ثم تعرضون ويقول الجاهلون مُعلَّم مجنون فقد بُاء بغضب من الله ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيماً، فكيف تكذِّبون بالحقّ من ربِّكم بعد ما تبيّن لكم أنّه الحقّ على الواقع الحقّ؟ أم أنكم لم تجدوا السبع الأراضين الطباق بالفضاء السفلي من تحت أرضكم؟ أم إنّكم لم تجدوا الأرض المفروشة جنّة لله في الأرض من تحت أرجلِكم من تحت الثرى وليست جنّة المأوى بل جنّة الفتنة يسكنها المسيح الدجال ويأجوج ومأجوج؟ فإذا لم تصدِّقوا بالحقّ فأين أمم يأجوج ومأجوج أضعافٌ مضاعفة لعددكم؟ وجوجل إرث يدور بين أيديكم في جهاز الإنترنت نعمة الله الكبرى العالميّة فيستطيع أحدكم أن يرى منزله في الأرض وسيارته وهي واقفة بجانب بيته!

يا معشر المسلمين الذي أكثركم جاهلون فهم لا يعلمون ولا يستعملون الكمبيوتر جهاز الإنترنت العالميّة فيملأون رؤوسَهم بالعلم في جميع المجالات حتى يفقهوا ما يقوله المهديّ المنتظَر من حقائق القرآن العظيم بالعلم والمنطق على الواقع الحق؟ والمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لن يفقه بيانه للقرآن الجاهلون. تصديقاً لقول الله الحقّ في القرآن العظيم:
{وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١٠٥﴾} [الأنعام].

وتصديقاً لقول الله تعالى بوعده الحقّ:
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} صدق الله العظيم [فصلت:53].

و لكنه لا يتبيَّن للجاهلين بل للذين أوتوا العلم في جميع المجالات فيرون أنّ البيان للقرآن جاء مطابقاً للعلم الحقّ الذي بين أيدهم، فيعلمون أنّ القرآن حقٌّ من لدن حكيم عليم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الحقّ وَيَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

وتصديقاً لقول الله تعالى:
{كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:32]

ويا أيها الناس، لم يجعل الله لكم حجّة أن كذّب بشأني المسلمون المؤمنون بالقرآن العظيم، وذلك لأنّهم يهرفون بما لا يعرفون، وكذلك علماء الفلك فيهم والشريعة المختلفون في هلال شهر رمضان الكريم ويريدون أن يصومَ في يومٍ واحد جميعُ المسلمون، وذلك هو الجهل المُبين! ولسوف أثبت أنّ كثيراً من علماء الدين والفلكيين من المسلمين يهرفون بما لا يعرفون، فكيف وآية هلال رمضان قد جعلها الله من أشدّ آيات القرآن العظيم وضوحاً؟ وذلك لأنّها من الآيات التي جعلهنّ الله من أمّ الكتاب، ولذلك جعلهنّ واضحات بيّنات. فبالله عليكم يا معشر علماء المسلمين المختلفين من أهل علم الفلك والشريعة هل ترون هذه الآية التالية تحتاج لبيان؟ وهي قول الله تعالى:
{فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} صدق الله العظيم [البقرة:185]. فهل ترون هذه الآية لا تزال تنتظر المهديّ المنتظَر الحقّ حتى يُبيّنها لعلماء المُسلمين؟ أفلا ترون أنكم تهرفون بما لا تعرفون؟ إذاً تكذيب المسلمين بشأن المهديّ المنتظَر الحقّ ليس حجّة عليه.

يا أيّها النّاس ويا معشر المسلمين من الذين ربطوا التصديق بشأني إذا صدّق بشأني علماء المسلمين، فهل هؤلاء علماء في نظركم الذين يختلفون حتى في هذه الآية الواضحة البيّنة؟ وفي كل عام تقوم الدنيا وتقعد في هلال شهر رمضان فيختلف من جديدٍ علماء الفلك وعلماء الشريعة، ويريدون أن يصوم المسلمون في يومٍ واحدٍ من أجل وحدة الأمّة الإسلاميّة كما يزعمون، ولم يأمركم الله يا معشر المسلمين في جميع الأقطار أن تصوموا في يومٍ واحدٍ، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ بل أمركم الله أن تراقبوا الهلال فمن شهد الشهر منكم فليصمه، تصديقاً وتنفيذاً لما أمر به الله في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى:
{فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} صدق الله العظيم [البقرة:185]، فهل أمركم الله أن تصوموا في يومٍ واحدٍ؟ حاشا لله وكلا! فهل تقولون على الله ما لا تعلمون؟ أم أنّكم لا تعلمون ما يقصد الله في هذه الآية الواضحة البيِّنة في محكم القرآن العظيم في قوله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} صدق الله العظيم، وذلك لأن الله يعلم بأنّه لا ولن يشهد جميع المسلمين في كل مكانٍ في العالمين هلال رمضان في ليلةٍ واحدةٍ فيصومون في يومٍ واحدٍ، ولذلك قال الله لكم: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} صدق الله العظيم، وأمّا الذين لم يشاهدوه فليُتمّوا عدّة شعبان ثلاثين يوماً، وحتماً سوف يشاهدونه الليلة الثانية.

ويا معشر علماء الأمّة الإسلاميّة، اتّقوا الله حق تُقاته وصدِّقوا بشأني، واعترفوا بأنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر، وذلك لأنّ جميع المسلمين قد ربطوا التصديق بأمري حتى تصدِّقوني أنتم يا معشر عُلماء المسلمين وكذلك غير المسلمين لم يصدِّقوني، وحتى إن نطقت بالحقّ على الواقع الحقيقي كما يعلمون لن يصدِّقوني ما دام علماء المسلمين لن يصدقوني، فيقولون: "إنهم أعلم بقرآنهم منا وبمهديُّهم فهو يقرأ ما توصّلنا إليه من العلم ومن ثم يأتي بآياتٍ من القرآن لنزعم أنّ هذا العلم الذي اكتشفناه هو حقائق لهذه الآيات". ويقولون: "وما يدرينا ما هذه الآيات عربية اللغة وليست أعجمية؟ ولو كانت هي حقاً تقصد ما أحطْنا به من العلم لما كذب بشأنه علماء المسلمين". ومن ثم يتولّون عن المهديّ المنتظَر ويقولون: "كذاب أشر". فأصبحتم يا معشر علماء المسلمين سبب الصدّ عن الإيمان بحقائق القرآن بالعلم والمنطق، ومهما علمتُ ومهما تكلمتُ ومهما قدّمتُ من الإثبات من الآيات المُحكمات الواضحات البينات لعلماء المسلمين حتى ولو أتيتُ بألف برهانٍ من القرآن للبيان الحقّ على الواقع الحقيقي ومن ثم سينبذونه وراء ظهورهم، فيقولون: "إنّ المهديّ المنتظَر أولاً لا يقول إنّه المهديّ المنتظَر بل الناس يقولون أنت المهديّ المنتظَر فيبايعونه وهو من الكارهين". فأقول: ألا لعنة الله على الظالمين من شياطين اليهود في الأولين الأفّاكين الكذّابين المُفترين على الله ورسوله، ولعنة الله على من استمسك بأحاديثهم التي ينكرها القرآن العظيم جُملةً وتفصيلاً، وبينها وبين حديث الله في القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، فآتيكم بالبرهان المبين من القرآن المختلف معها اختلافاً كثيراً ومن ثم تنبذونه وراء ظهوركم فتستمسكون بما خالف القرآن العظيم، ولا أقول خالف المتشابه من القرآن بل خالف المحكم الواضح والبيّن.

ويا معشر المسلمين أيُّها الصُمُّ البُكمُ الإمّعات إن أحسن علماؤهم أحسنوا بعدهم وإن أساءوا فعلى أثارهم يُهرعون، أخبروا علماءكم و انسخوا بيان ناصر اليماني وقولوا لهم: إنّ ناصر اليماني يزعم أنّه المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر وأنّ الله آتاه علم الكتاب القرآن العظيم، فُيُبيِّن جميع أسراره الكُبرى التي لا تحيطون بها علماً كمثل حقيقة المسيح الدجال ومن هو وما اسمه وأين يسكن هو وجيوشه يأجوج ومأجوج، وأين تابوت السكينة، وأين المسيح عيسى بن مريم؟ وأين أصحاب الكهف والرقيم؟
وأين الأراضين السبع وأنّ كوكب العذاب أسفلهن وأكبرهن حجماً وأنّه الطّامة الكُبرى وأنّ اسمه سجّيل في القرآن العظيم، ويسمونه علماء الغرب الكوكب العاشر ( نيبيرو - Planet X )، ويقولون بأنّه سوف يمرّ على الأرض.
وأما ناصر اليماني فيُقسم بالله العلي العظيم البرّ الرحيم ربّ الشمس والقمر والكوكب العاشر وربّ البشر وربّ بوش الأصغر وربّ المهديّ المنتظَر أنّ ذلك هو كوكب العذاب المُدمّر وبأس الله الواحد القهار، ولا ينطق بحقيقة الكوكب العاشر ناصر من كُتيِّبات البشر بل يأتي بالبرهان من كتاب الله الذكر المحفوظ من تحريف شياطين البشر، ويؤكد لنا المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني من آل البيت المُطهر أنّه خليفة الله الحقّ الإمام المُنتظَر، وأنّه لا يتغنى لنا بالشعر ولا يُبالغ بغير الحقّ بالنثر، وأنّها قد أدركت الشمس القمر فيولد الهلال بالفجر ويغيب إلى الشرق فيكون شرقي الشمس والهلال غربها، وأن ذلك من أشراط الساعة الكُبر نذيراً للبشر لمن شاء منهم أن يتقدم أو يتأخر، وأنه سوف يسبق الليل النهار والناس عن المهديّ المنتظَر الحقّ معرضون، وسوف يعذب الله العالمين بسبب كفرهم بالبيان المُبين للقرآن العظيم، وأن الأمر خطير. فهل من مُدّكر؟ فإن كان ناصر اليماني ليس المهديّ المنتظَر فتنازلوا عن الكبر وألجموه بالذَّكر الذي يتحداكم به القرآن العظيم، وأخرسوا لسانه بما علّمكم الله من آيات القرآن العظيم إن كان من الكاذبين، أو يلجمكم بالحقّ إن كان من الصادقين، ومن ثم أرفقوا مع بياني هذا ما يلي من آيات التصديق لعلهم يتّقون ويعلمون أنّه الحقّ من ربِّهم، ومن أرسل بياني هذا لأحد من علماء الأمّة فأنا المهديّ المنتظَر كفيلٌ على الله ربّ العالمين بأنّ الله سوف يُنجيه من عذاب الكوكب العاشر، ولكن للأسف لا يزيدونكم كثيرٌ من علمائكم إلا كفراً بأمري لأن أكثركم كالأنعام بل أضل سبيلاً، فكيف أن ناصر محمد اليماني يتكلم بالعلم والسلطان الواضح والبيّن من القرآن في أي موضوعٍ من مواضيع الحوار فآتي بالبرهان لهذا الموضوع لنفيه أو إثباته ليس ببرهان واحدٍ ولا اثنين بل أكثر من آيات القرآن المحكمات التي لا يزيغ عنهنّ إلا هالكٌ، حتى إذا أحضر البيان الحقّ أحدُ الباحثين إلى أحد العلماء فيقرأه ومن ثم يقول: "إنّ هذا المهديّ المزعوم ناصر محمد اليماني لمجنون، ومن ثم ينبذ البيان الحقّ للقرآن وراء ظهره ويقول لمن أحضره: "عن ابن عباس وعن ابن فرناس... : إنّ المهديّ لا يقول أنّه المهديّ بل الناس يقولون أنّه المهديّ، فهذا كذاب أشر". وإذا كان هذا الباحث ثورٌ أغر فيقول: "صدقت أيها الشيخ الفاضل فلن نتّبعه ولن نصدقه". برغم أنّ شيخه لا يعلم من العلم شيئاً غير الأحاديث التي تخالف كتاب الله وسنة رسوله فأقنعه بها أنّي على ضلالٍ، ثم ينبذون القرآن وراء ظهورهم. ولكنّي أرد على الباحث عن الحقيقة وأقول له: قل لشيخك الفاضل هذا أنْ يتفضّل للحوار مشكوراً فيلجمني بالحقّ إن كان من الصادقين وفي عقر داري في موقعي (موقع الإمام ناصر محمد اليماني، منتديات البشرى الإسلامية). وأقسم بالله العظيم إنْ ألجمني بالقرآن فسوف أحكم على نفسي مُقدماً بأنّ عليّ لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وأما أن يُنبذ آيات القرآن المحكمات وراء ظهره ويقول عن ابن عباس وعن ابن فرناس فيأتيني بكل ما خالف لهذه الآيات المحكمات في شأن موضوع الحوار فذلك هو الكفر الأكبر؛ من كذّب بآيات القرآن المحكم في قلبه زيغ عن الحق، ومن أصدق من الله قيلاً؟ فبأي حديث بعده تؤمنون؟

وليس معنى ذلك بأني لا أصدق حديثاً يُروى عن ابن عباس، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، فلن ولن أشتم أحداً من صحابة رسول الله، فلعله قد أسنده المنافقون لابن عباس أو غيره وهو بريء من روايته، وكل ما أُفتي به وأقول إنّ هذا حديث موضوع مُفترًى بلا شك أو ريب نظراً لتطبيق القاعدة القرآنية الحقّ لكشف الأحاديث المدسوسة، فتبيّن لي بأن هذا الحديث مُفترى ومن ثم آتي بالبرهان من القرآن على نفي هذا الحديث جملةً وتفصيلاً، فيرى الذي يريد الحقّ بأنّه حقٌّ بين هذا الحديث المُفترى وبين آية أو عدة آيات محكمات اختلافاً كثيراً بينهن وبين هذا الحديث المُفترى. فمن كان يراني على ضلالٍ يا معشر علماء الأمّة، فليتفضل للحوار مشكوراً.

المهديّ المنتظَر القاهر بالعلم والسلطان من يخرس لسان الباطل بسلطان القرآن؛
الناصر لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..