الموضوع: (فيديو) دعوة الاحتكام

النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. افتراضي (فيديو) دعوة الاحتكام




    اقتباس المشاركة 4013 من موضوع عاجِل: مِن الإمام المَهديّ إلى كافَّة الحُكومات والشُّعوب الإسلاميَّة عربيّهم وعجميّهم، أدعو كافَّة قادات العَرَب خاصَّةً والمُسلِمين عامةً إلى إعلان الاستعداد والجاهزيَّة القِتاليَّة ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصِر محمد اليمانيّ
    09 - ربيع الآخر -1431 هـ
    25 - 03 - 2010 مـ
    11:43 مساءً
    (بحسب التقويم الرسميّ لأُمِّ القرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1059

    ـــــــــــــــــــــ



    عاجِل: مِن الإمام المَهديّ إلى كافَّة الحُكومات والشُّعوب الإسلاميَّة عربيّهم وعجميّهم، أدعو كافَّة قادات العَرَب خاصَّةً والمُسلِمين عامةً إلى إعلان الاستعداد والجاهزيَّة القِتاليَّة ..


    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ‎﴿٣٥﴾‏}
    [المائدة].

    ‏{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ‎﴿١٠﴾‏ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿١١﴾‏ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ‎﴿١٢﴾‏ وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٣﴾}
    [الصف].

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ‎﴿٧﴾}
    [محمد].

    {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ‎﴿٤٠﴾‏ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ‎﴿٤١﴾} [الحج].

    {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ‎﴿٧٨﴾‏}
    [الحج].

    {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة:٢٥١].

    {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}
    [الحج:٤٠].

    {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿٢١٨﴾} [البقرة].

    {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ‎﴿١٤٢﴾} [آل عمران].

    {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ‎﴿١٦﴾}
    [التوبة].

    {الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ‎﴿٢٠﴾‏}
    [التوبة].

    {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ‎﴿٢٤﴾}
    [التوبة].

    {انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿٤١﴾}
    [التوبة].

    {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ‎﴿٤٤﴾}
    [التوبة].

    {لَٰكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ‎﴿٨٨﴾} [التوبة].

    {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿١١٠﴾} [النحل].

    {وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ‎﴿٦﴾‏}
    [العنكبوت].

    {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ‎﴿٣١﴾‏}
    [محمد].

    {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ‎﴿١٥﴾} [الحجرات].

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ‎﴿١﴾}
    [الممتحنة].

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ‎﴿٥٤﴾}
    [المائدة].
    صــــدق الله العظيم

    مِن خليفة الله المَهديّ المُنتظَر المُصطَفَى مِن الله فجعله إمامًا قائدًا للمُسلِمين وزاده الله عليهم بسطَةً في عِلْم البيان للقرآن على كافة عُلماء المُسلِمين ليكون بُرهان الإمامة والخِلافة والقيادة (الإمام ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ) إلى المُسلِمين كافَّة، لقد أمركم الله بالدفاع عَن المَسجِد الأقصَى وعن كافة بيوت الله وعن أنفسكم ودياركم وأموالكم، ثُمَّ أمركم الله أن تكونوا خَير أُمَّةٍ أُخرِجَت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المُنكَر والفساد في الأرض وتؤمنون بالله لا تُشرِكون به شيئًا.

    ويا قادة المُسلِمين، إني الإمام المَهديّ أُلقي إليكم بهذا السؤال: فهل أمرتُم بالمَعروف ونهيتم عن المُنكَر؟ ذلك لأن الله سوف يَسأل الذين مَكَّنهم في الأرض عَن الأمر بالمعروف والنَّهي عَن المُنكَر، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ‎﴿٤٠﴾‏ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ‎﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    ويا أُمَّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحَرام، إنِّي الإمام المَهديّ أدعوكم إلى الحياة الطَّيِّبة وليس إلى المَوت، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ‎﴿١٦٩﴾‏ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ‎﴿١٧٠﴾‏ ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٧١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا معشَر المُؤمنين، لا ترضوا بالحياة الدُّنيا فتطمئنوا إليها فَهي ليست الحياة؛ بل الدُّنيا هي المَوت والآخِرة هي الحياة الخالِدة، ولذلك قال الله تعالى:
    {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} صدق الله العظيم [الملك:٢]، وذلك لأن الحياة الدُّنيا تنتهي بالمَوت، وإنَّما الحياة هي الحياة الآخِرة التي لا مَوت فيها، ولذلك قال الذين لا يُؤمِنون: {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} صدق الله العظيم [الفجر:٢٤]، أي يا ليتني قَدَّمت لآخِرَتي، وذلك لأنَّ الآخرة هي الحياة تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:٦٤].

    والآن تبيَّن لَكُم البيان الحَقّ لقول الله تعالى:
    {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} صدق الله العظيم [الملك:٢]، أي خَلَق الدُّنيا والآخِرة، وإنَّما ذَكَر الحياة الدُّنيا بالمَوت لأن نهايتها المَوت والانتقال إلى الحياة الآخِرة؛ فإمَّا في جَنَّة نَعيمٍ خالِدين فيها وإمَّا في نار الجَحيم خالِدين فيها، وبرغم أن الله يُلقِي بالكافرين في نار الجَحيم ولكنهم لَن يموتوا فيها لأن الدَّار الآخِرة هي الحياة ولا مَوت فيها ومهما تَعَرَّض له الإنسان من العذاب فلَن يموت. إذاً الدار الآخِرة هي الحياة ولَكِن إمَّا أن تكون حياة في نعيمٍ عظيمٍ وإمَّا أن تكون في جَحيمٍ عظيمٍ.

    ويا قادة المُسلِمين ومُفتي ديارهم وخُطَباء منابرهم وكافَّة أُمَّتهم، إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى الحياة الطَّيِّبة أعَدَّ الله لَكُم فيها مُلكًا عظيمًا، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ‎﴿٩٧﴾‏} صدق الله العظيم [النحل].

    ويا مَعشَر المُسلِمين، والله الذي لا إله غَيره أنَّ مَن رضي بالحياة الدُّنيا فإنها هي المَوت وليست هي الحياة الطَّيِّبة؛ بل إنَّ مصيرها المَوت، بل أنا الإمام المهدي أدعوكم إلى الحياة الطَّيِّبة وليس بينكم وبين الحياة الطَّيِّبة إلَّا مَوت الحياة الدُّنيا ومن ثمَّ تنتَقِلون مُباشرَةً إلى الحياة الطَّيِّبة، ولذلك ندعوكم إلى بوابة الدُّخول إلى الحياة الطيَّبِّة؛ ألا وإنَّ بوابة الحياة الطَّيِّبة هي الموت في سبيل الله، ومَن يُقتَل في سبيل الله فإنَّه لَم يَمُت بل انتقَل مِن المَوت إلى الحَياة.

    تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ‎﴿١٦٩﴾‏ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ‎﴿١٧٠﴾‏ ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٧١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا قادة المسلمين وعلماءهم، إني الإمام المهديّ حَقيقٌ لا أقول على الله إلَّا الحَقّ وأنطِق بالحَقّ وأُفتي بالحَقّ: إن جميع الذين كرِهوا المَوت في سبيل الله ورضوا بالحياة الدُّنيا واطمأنوا إليها ولا يُريدون فراقها؛ إنهم كَرِهوا لِقاء الله ومَصيرهم في النَّار وبِئس القَرار، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ‎﴿٧﴾‏ أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ‎﴿٨﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ‎﴿٩﴾‏ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ‎﴿١٠﴾‏} صدق الله العظيم [يونس].

    فتدبَّروا يا معشَر قادة المُسلِمين وعلماءهم وأُمَّتهم الفَتوَى الحَقّ مِن مُحكَم آيات الكتاب البَيِّنات من آيات أُمّ الكِتاب، فمَن وجد نفسه رضي بالحياة الدُّنيا واطمأنَّ إليها ويَفِرّ مِن الموت في سبيل الله فقد رضي بالحياة الدُّنيا وكَرِه لقاء الله بالموت في سبيله؛ أولئك مصيرهم في نار جَهنَّم تصديقًا لفتوى الله الحَقّ في مُحكَم كتابه:
    {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ‎﴿٧﴾‏ أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ‎﴿٨﴾‏}
    صدق الله العظيم [يونس].

    ويا أمَّة الإسلام، أُقسِمُ بالله العَظيم مَن يُحيي العِظام وهي رَميم رَبّ السماوات والأرض وما بينهما ورَبّ العرش العظيم أنَّه لا يجوز لكم أن تُحِبّوا البقاء في هذه الحياة الدُّنيا إلَّا مِن أجل الله لكي تتزوَّدوا بالباقيات الصَّالِحات قُربَةً إلى رَبّكم، فإن كُنتم تُحِبّون البقاء في هذه الحياة حتى يتحقق هدفكم الخالِص لوجه الله فقد أصبح محياكم فيها هو لله ومِن أجل الله، وكان حَقًّا على الله أن لا يُميتكم حتى تُحَقِّقوا هدفكم الخالص لِوجه الله ثُمَّ يتوفَّاكم مِن بعد تحقيق الهدَف حين يشاء الله، لأن الله يعلم أنكم لم تُحِبوا البقاء في هذه الحياة إلَّا من أجل تحقيق الهدف الصالح لوجه الله، وأمَّا حين تجدون أنفسكم تكرهون الموت لأنكم لا تريدون فراق الحياة الدُّنيا وزينتها فاعلموا أنكم قد رضيتم بالحياة الدُّنيا واطمأننتم إليها ولن يُزَحْزِحكم الله مِن العذاب لو تعمَّرتم فيها ألف سَنة، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ‎﴿٩٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ‎﴿٣٨﴾‏ إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٣٩﴾}
    صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا أُمَّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، إني الإمام المهديّ المنتظَر أُقسْمُ لَكُم بالله الواحِد القَهَّار الذي يُدرِك الأبصار ولا تُدرِكه الأبصار، أنّي لا أُريد البقاء في هذه الحياة الفانية بالمَوت إلَّا مِن أجل تحقيق هدفي الأعظَم لتكون كلمة الله هي العُليا فنجعل الناس أُمَّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ، ولو أعلَم أنه لن يتحقق لَما رضيت بهذه الحياة حتى ولو تؤتوني مَلَكوت هذا العالَم أجمعين فلَما رضيت البقاء فيها ثانيةً واحدةً ولتمَنَّيت أن يأخذ الله روحي إليه الليلة قَبْل الغَد وذلك لأني في اشتياقٍ شَديد إلى حبيبي الأعظَم الله رَبّ العالمين، وإنَّما صَبري على البقاء في هذه الحياة ليس إلَّا مِن أجل تحقيق هدفي الذي أُناضِل من أجله لكي أُحَقِّق النَّعيم الأعظم فنجعل الناس أمَّةً واحدةً على صراط مُستَقيم.


    فما خَطبكم يا معشَر المُسلِمين غرَّتكم الحياة الدُّنيا ورضيتم بها فوهنتم عن الجهاد في سبيل الله؟ فهل لا تحبّون لقاء الله ولذلك كرهتم المَوت في سبيل الله؟! إذًا فادرَؤوا عَن أنفسكم المَوت إن كنتم صادقين؛ بل سوف تموتون ثم يكون مصيركم في النار وبئس القَرار، فَفِرُّوا مِن الله إليه إنّي لَكُم مِنه نذيرٌ مُبيْن.

    ويا أمَّة الإسلام، إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى الدخول في السَّلام مَع كافَّة العالَم وعدم الاعتداء على الناس وسفك دمائهم بِحُجَّة كُفرهم، فمَن فَعَل ذلك فقد استزلَّه الشيطان فليتُبْ إلى الله مَتابًا مِن بَعْد أن جاءكم الهُدَي مِن رَبّكم، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ‎﴿٢٠٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومَن أعرَض عن دعوة السَّلام والتعايش السِّلمي ويُشَاقُّون الله ورسوله ويُريدون أن يُطفِئوا نور الله ويفتنوكم عن دينكم أو يخرجوكم من دياركم ويسعون في خراب بيوت الله؛ أولئك أمركم الله أن لا تهِنوا فتضعفوا بين أيديهم فتدعوهم إلى السَّلْم؛ بل أمرَكم بإعلان الحَرْب عليهم حتى يجدوا أنَّكم أشد بأسًا وأشد تنكيلًا وقد وعدكم الله بالنَّصر عليهم فيورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم إن الله لا يُخلِف الميعاد، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَىٰ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ ‎﴿٣٢﴾‏ ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ‎﴿٣٣﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ‎﴿٣٤﴾‏ فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ‎﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [محمد].

    فَتَبَّينوا قول الله تعالى:
    {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ‎﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [محمد].

    ولذلك فإنّي الإمام المهديّ أُريد إعلان الحَرْب على الذين يعتَدون على حُرمات الله ويَتَعَدّون حُدود الله ويسعون في خراب بيوت الله ويُريدون هَدْم المسجد الأقصَى، فإن لم تعترفوا بخليفة الله الإمام المهديّ ولم تستعدوا للحرب للدفاع عن بيت الله المُقَدَّس (المسجد الأقصى) فاعلَموا أنَّ اليهود سوف يهدموه وهم الآن في نهاية فسادهم الأكبَر والأخير، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ‎﴿٤﴾‏ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا ‎﴿٥﴾‏ ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ‎﴿٦﴾‏ إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ‎﴿٧﴾‏ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ ۚ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ۘ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ‎﴿٨﴾‏ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ‎﴿٩﴾‏ وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ‎﴿١٠﴾‏} صدق الله العظيم [الاسراء].

    فَتَذَكَّروا قول الله تعالى:
    {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٧].

    ويا أُمَّة الإسلام، إنّي الإمام المهديّ أُنادي بالبيعة لله للدِّفاع عَن الأقصَى، فَمَن أنصاري إلى الله يا قادات المُسلِمين ومُفتي ديارهم وخُطباء منابرهم وكافة الأمَّة الإسلاميّة؟ نُناديهم للبيعة لنُصرة الله والدِّفاع عن المسجد الأقصى، فوالله الذي لا إله غيره إني علمت مِن الله أنَّهُم يُريدون أن يُدَمِّروا المسجِد الأقصَى (بيت الله المُعَظَّم) وسبب طمعهم إلى فعل ذلك؛ وذلك لأنهم قد عَلِموا ماذا سوف تكون عليه ردّة فِعل قادات المُسلمين ومُفتي ديارهم، فلن يكون جهادهم في سبيل الله إلَّا قولهم: "نحن نستنكر اعتداء إسرائيل على المسجد الأقصىّ والشعب الفلسطيني"! وذلك هو جهاد قادة العرب والمُسلمين على مدار أكثر مِن ستِّين عامًا! ومن ثم يُبَشِّرهم الإمام المهديّ بِمَقت الله الأكبَر، فليس الجهاد هو الاستنكار، فمَن الذي أفتاكم بذلك أنَّ الجهاد هو أن تستنكِروا فقط ولا تأمرون بمَعروفٍ ولا تنهون عن المُنكَر؟! ولكني الإمام المهديّ المنتظَر أُبَشِّر المُستَنكِرين بالقول فقط بمقت الله وغضبه، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ‎﴿٢﴾‏ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ‎﴿٣﴾‏ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ‎﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الصف].

    ويا معشَر قادات المُسلِمين ومفتي ديارهم، والله الذي لا إله غيره لَن يتحقَّق السَّلام مع الذين يُفسِدون في الأرض مِن اليهود وأنتم تدعونهم أنتُم إلى السلام؛ بل أعِدُّوا لهم القُوَّة واستَعِدُّوا للنفير للدِّفاع عن إخوانكم ودياركم ومُقَدَّساتكم، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ‎﴿٦٠﴾‏ ۞ وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ‎﴿٦١﴾‏ وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ‎﴿٦٢﴾‏ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ‎﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    فَحِين تستعدون لقتالهم لِمَنْع فسادهم فعِند ذلك يُنزل الله الرُعب في قلوبهم مِنكم فَيُزَلزِلهم ومِن ثمَّ يدعونكم هُم إلى السَّلْم وإن قاتلوكم يُوَلُّون الأدبار ثُمَّ لا يُنصَرون، وأما حين تفعلون العَكْس فتدعونهم أنتُم إلى السَّلْم برغم اعتدائهم عليكم وسَفك دماء إخوانكم المُسلمين من أبناء الشَّعب الفلسطيني ثُمَّ تدعونهم إلى السَّلام فوالله الذي لا إله غيره لن يتحقق السَّلام، وإنَّ دعوتَكم لهم إلى السلام لن تزيدهم إلَّا عُتوًّا ونُفورًا وفسادًا كبيرًا وذلك لأنكم خالفتم أمر الله في شأن الذين يُشاقُّون الله ورسوله ويفسدون في الأرض، فلم يأمركم الله أن تدعوهم إلى السَّلام بل أمركم الله بإعلان الجهاد على المُفسدين في الأرض حتى يجنحوا هم إلى السَّلام ولكنكم تدعونهم إلى السَّلام أنتم وخالفتم أمر الله في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى:
    {فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} صدق الله العظيم [محمد:35]، فهنا أمركم الله بعدم دعوتهم إلى السَّلم لأنكم إن دعوتموهم لن تزيدهم دعوتكم إلى السَّلم إلَّا عُتوًّا ونُفورًا وفسادًا كبيرًا؛ بل أمركم الله أن تكون ردّة فعلكم الإعداد والاستعداد للجهاد لصَدِّ المُفسِدين ووعدكم الله أن ينصركم عليهم نَصر عزيزٍ مُقتَدر، فهو معكُم ومولاكم؛ نِعْم المَولى ونِعْم النَّصير.

    ولذلك فإني الإمام المهديّ أدعو كافَّة قادات العَرَب خاصةً والمُسلِمين عامةً إلى إعلان الاستعداد والجاهزيّة القتاليّة ويُعِدّ كُلُّ قائدٍ مُسلمٍ عربيٍّ أو أعجميٍّ ما استطاع مِن القُوَّةِ العسكريَّة والعتاد القتاليّ، وكذلك أدعو كُلّ مُسلمٍ يمتلك السِّلاح إلى الاحتفاظ بسلاحه وتجهيزه وتنظيفه ليكون جاهِزًا للقتال، فإن الدَّعوة إلى الجهاد في سبيل الله سوف تكون إلى جميع المُسلمين في مشارِق الأرض ومغاربها خِفافًا وثِقالًا (كُلّ مَن يستطيع حَمْل السِّلاح)، وكذلك أدعو جميع المسلمين الذين لا يَملِكون السِّلاح إن استطاعوا أن يشتروه فليفعَلوا، وأدعو جميع الحكومات الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة إلى عَدَم منع شعوبهم مِن أن يمتلكوا السِّلاح إلى أجَلٍ مُسَمى، ومَن كان يملك سلاحه الشخصيّ فإنه مُحَرَّم عليه أن يبيعه في هذه الظروف الرَّاهِنة إلَّا ما زاد عن سلاحه الشخصيّ فلا حَرَج عليه أن يبيعه لأخيه المُسلِم فلا تثريب عليه، وإنَّما استجيبوا لأمر خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأطيعوني ما استطعتم وخُذوا أسلحتكم واستعدِّوا لدعوة النَّفير في سبيل الله للدِّفاع عن المسجد الأقصَى وحُرُمات المُسلِمين، وإن أبيتم فسوف يهدموا المسجد الأقصى ثم ينتصر الله مِنهم ومِنكم فَيُظهِر خليفته عليكم وأنتم صاغرون ببأسٍ شديد وكان الله قويًّا عزيزًا، وأُذَكِّركم يا معشَر المُسلِمين بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ‎﴿٣٨﴾‏ إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وقال الله تعالى:
    {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ‎﴿٢٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنفال].

    و يا معشَر المُسلِمين حاكمهم وحكوماتهم وشعوبهم، ألا والله لو يُلقي إليكم الإمام المهديّ بسؤالٍ لعالِمكم وجاهلِكم وأقول: ما جزاء المُسلِم الذي خرَج مع إخوانه المُسلمين للقتال في سبيل الله فوجدوا بأسًا مِن عَدوّهم ثُمَّ ولَّى فَريقٌ منهم الأدبار؛ فما جزاؤه في مُحكَم كتاب الله؟ وحتمًا سوف يكون ردّ كافة المُسلِمين الذين يتلون كتاب الله عالمهم وجاهلكم رَدًّا مُوَحَّدًا ويقولون: "يا ناصر محمد اليماني، نحن نفتيك بالحقّ أن جزاء من يُوَلّي دُبُره من المُسلمين أثناء المعركة مع عدوهم فإن جزاءهم في مُحكَم كتاب الله في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ‎﴿١٥﴾‏ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾‏} صدق الله العظيم [الأنفال]".

    ومن ثم يقول الإمام المهديّ: صَدَقتُم ونطقتُم بالحَقّ، فذلك هو جزاء الذين خرجوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ومن ثم وجدوا بأسًا مِن عدوّهم، فَمَن ولَّى الدُّبُر مِن المسلمين أثناء المعركة
    {فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾} صدق الله العظيم.

    ومن ثم يقول لكم خليفة الله الإمام المهديّ: فإذا كان هذا هو جزاء المُسلِم الذي خرج بنفسه وبماله في سبيل الله إلَّا أنَّه جبانٌ فَحين وجَد بأسًا مِن عدوهم ولَّى الدُّبُر فكان جزاؤه في مُحكَم كتاب الله
    {فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾} صدق الله العظيم، والسُّؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كان هذا هو جزاء الذي خرج بنفسه وماله للجهاد في سبيل الله غير أنه وُلَّى الدُّبُر أثناء المعركة إذًا فما هو جزاء المُسلِمين الذين أعرَضوا عن داعي الجهاد الإمام المهديّ؟! فماذا ترون جزاءهم؟ فهل ترونه رضوان الله وحُبُّه وقربه؟! أم سينالهم غضبٌ من ربّهم فيعذبهم عذابًا نُكرًا ومأواهم جهنَّم وبِئس المَصير؟ فتفكّروا وتدبَّروا أمْر الله إليكم بقتال الذين يشاقُّون الله ويَتعدّون حُدود الله ويسعون إلى خراب بيوت الله، وقال الله تعالى: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ‎﴿١٢﴾‏ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَمَن يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ‎﴿١٣﴾‏ ذَٰلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ ‎﴿١٤﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ‎﴿١٥﴾‏ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾‏ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ‎﴿١٧﴾‏ ذَٰلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ ‎﴿١٨﴾‏ إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ ۖ وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَعُودُوا نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٩﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ ‎﴿٢٠﴾‏ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ‎﴿٢١﴾‏ ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ‎﴿٢٢﴾‏ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ‎﴿٢٣﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ‎﴿٢٤﴾‏ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ‎﴿٢٥﴾‏ وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ‎﴿٢٦﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿٢٧﴾‏ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ‎﴿٢٨﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ‎﴿٢٩﴾‏ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ‎﴿٣٠﴾‏ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَٰذَا ۙ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ‎﴿٣١﴾‏ وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ‎﴿٣٢﴾‏ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ‎﴿٣٣﴾‏ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ ۚ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ‎﴿٣٤﴾‏ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ۚ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ‎﴿٣٥﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ‎﴿٣٦﴾‏ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ‎﴿٣٧﴾‏ قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ ‎﴿٣٨﴾‏ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ‎﴿٣٩﴾‏ وَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ ۚ نِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ‎﴿٤٠﴾‏ ۞ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٤١﴾‏ إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَىٰ وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ ۚ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ ۙ وَلَٰكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ‎﴿٤٢﴾‏ إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا ۖ وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ ۗ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ‎﴿٤٣﴾‏ وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ‎﴿٤٤﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ‎﴿٤٥﴾ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ‎﴿٤٦﴾‏} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وتذكروا قول الله تعالى:
    {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ‎﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا معشَر قادة العَرَب والعَجَم المُسلمين، إني أنا الإمام المهديّ المُبيْن خَليفة الله المُصطَفَى ولعنة الله على مَن افترى على الله كَذِبًا ولم يَكُن من المُصطَفِين، ومَن أظلم مِمَّن افترى على الله كذبًا إنَّه لا يُفلِح الظَّالِمون.

    ويا معشَر عُلماء الأمَّة، إنَّما جعل الله حُجَّتي عليكم أن أحاجِجكم بالآيات البَيِّنات في مُحكَم كتابه مِن رَبّكم فاتَّبِعوا الحَقّ مِن ربكم، وبالنسبة لدعواي أنّي المهديّ المنتظَر فقولوا كما قال مؤمن آل فرعون الحكيم:
    {وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ‎﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    وكذلك أقول لكم ما أمر الله جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يقوله للعالمين:
    {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ ‎﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [هود].

    وكذلك خَليفة الله الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ الذي يُحاجِجكم بالبَيِّنات مِن مُحكَم كِتاب الله الذي أنتم به مؤمنون، فإن اتَّبعتم الذي يدعو إلى سبيل الله على بصيرةٍ مِن ربِّه وهي ذاتها بصيرة جَدّي مُحَمَّد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فإن صَدَّقتُم و اتَّبعتم الإمام ناصر محمد اليماني فقد اتَّبعتم آيات الكتاب البَيِّنات في مُحكَم القرآن العظيم وهُديتم إلى الصراط المستقيم، وإن أعرضتم فأنتم أعرضتم عن الآيات البَيِّنات في مُحكَم القرآن العظيم، وذلك لأن الذين لا يعقلون ولا يتفكَّرون مِن الذين يتَّبعون الظَنّ سوف يُعرِضون عن إجابة الدَّاعي واتِّباع الحَقّ مهما كان مُقتنِعًا بِه، وسبب عدم اتِّباعهم لداعي الحقّ من ربّهم هو خشيتهم أن لا يكون الإمام المهديّ هو حقًّا ناصِر مُحَمَّد اليماني، فأولئك كبيرٌ عليهم أن نُشَبِّهم بالأنعام؛ بل هُم أضَلُّ سبيلًا، فهل الإمام المهديّ الحَقّ من ربّهم سوف يبعثه الله ليدعو الناس أن يعبدوا الإمام المهدي؟! وأعوذُ بالله أن أكون مِن الجاهلين، فَلِمَ الخشية من اتِّباع ناصِر مُحَمَّد اليماني؟! ليس إلَّا بسبب أنهم يخشون أن لا يكون ناصر محمد اليماني هو الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم! ويا سبحان ربي! أفلا يتفكَّرون في دعوة الإمام ناصر محمد اليماني؟ فإذا كان يدعو إلى سبيل الله على بصيرةٍ من الله فهذا هو الأهَم وهو الأساس فإن اتَّبعتم فقد فُزتم فوزًا عظيمًا وهُديتم إلى الصِّراط المُستَقيم كونكم اتَّبعتُم آيات الله البَيِّنات في مُحكَم كتابه الذي يحاجكم بِها الإمام ناصر محمد اليماني، أما بالنسبة لادِّعاء ناصِر مُحَمَّد اليماني أنه هو الإمام المهديّ المُنتَظَر:
    {وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ‎﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [غافر]. فما خَطبكم لا تفقهون قولًا ولا تكادون أن تهتدوا السبيل إلا قليلٌ من المُكرمين؟!

    ودخَل عُمْر دعوة الإمام المَهديّ في بداية السَّنة السادِسة و لم يُصَدِّقه حتى المُسلِمون الذين يزعمون أنهم بالقرآن العظيم مؤمنون! فلا تكونوا أوَّل كافرٍ بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ذِكْركُم وكافَّة العالَمين، فويلٌ للمُعرِضين من عذاب يومٍ عقيمٍ.

    وختام بياني هذا أقول: ألا لعنة الله علَى مَن قال أنه المهديّ المُنتَظَر خليفة الله ولم يصطفِه الله لعنًا كَبيرًا، وذلك لأنه لولا افتراء المَمسوسين الذين تَتَخبَّطهم مُسوس الشياطين فاستحوذَت عليهم فوسوسوا لهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون فاتَّبعوا أمْر الشيطان وقالوا على الله ما لا يعلمون، وذلك مَكْرٌ خَبيثٌ من الشياطين حتى إذا بعث الله الإمام المهديّ خليفة الله بالحَقّ فَيُعرِض عن دعوته المُسلمون بظنّهم أنه ليس إلَّا كمثل المَهديين المُفتَرين مِن قَبْل وفي عصره،
    وكذلك بسبب فتنة الاسم للذين لا يعقلون برغم أنهم لن يستطيعوا أبدًا شيعة وسُنَّة وكافَّة الفِرَق الإسلاميّة أن يأتوا بحديث فتوى صَريحة مِن مُحَمَّدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - تُفيد أنه أفتاهم أن اسم الإمام المهدي (مُحَمَّد)، وإنما يعطيهم إشارةً إلى أنَّ الاسم مُحَمَّد يُوافِق في اسم الإمام المهديّ (ناصِر مُحَمَّد)، وجعل الله التواطؤ في اسمي للاسم مُحَمَّد في اسم أبي وذلك لكي يحمل الاسم الخَبَر وراية الأمر، وذلك لأن الله لم يبعثني نبيًّا جَديدًا بكتابٍ جديدٍ؛ بل بعثني الله ناصرًا لمُحَمَّدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فَمَن أنصاري إلى الله يا معَشَر المُسلمين حكوماتٍ وشعوبًا؟

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..

    ويا معشَر الأنصار السَّابقين الأخيار في عَصْر الحوار مِن قَبْل الظهور، فليتمّ تبليغ هذا البيان إلى كافَّة قادات العَرَب والمُسلمين وإلى كافة مُفتي الديار الإسلاميَّة وخُطَبَاء المَنابِر؛ الليل والنهار للاعتراف بشأن خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني والاستعداد للإعداد للجِهاد لِمَنْع الفساد والبَغي في البلاد، ونَرفَع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان ونُخرِج العِباد مِن عِبادة العِباد إلى عِبادة رَبّ العِباد فنكون مِن الأُمَّة التي قال الله عنهم في مُحكَم كتابه:
    {كُنْتُمْ خَيْرَ أمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} صدق الله العظيم [آل عمران:110].

    وإن أعرَضوا فإني الإمام المهديّ أُقسِمُ بِمَن أنزَل الكِتاب وأجرَى السّحاب وهَزَم الأحزاب الذي خَلق الإنسان من تُرابٍ أن الله سوف يُظهِر خليفته بكوكب العذاب في اليوم العَقيم بعذابٍ أليمٍ؛ ليلة يسبق الليل النَّهار ويَبيض مِن هولها الشَّعر وتبلُغ القلوبُ الحناجِرَ، قد أعذر من أنذر وما علينا إلَّا البلاغ وإلى الله تُرجَع الأمور.

    اللهم قَدّ بَلَّغت، اللهم فاشهَد.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..
    الدَّاعي إلى الاستعداد للجِهاد والدِّفاع عَن المَسجِد الأقصَى؛ خليفة الله الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.

    ــــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    - - - تم التحديث - - -

    بسم الله الرحمن الرحيم


    اقتباس المشاركة 4015 من موضوع بيان الإمام المهدي إلى كافة قادة العرب والمسلمين..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    18 - جمادى الآخرة - 1431 هـ
    01 - 06 - 2010 مـ
    12:02 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=2917
    __________



    بيان الإمام المهديّ إلى كافة قادة العرب والمسلمين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحمد لله ربّ العالمين، وسلام الله على أولياء الله الذين إن مكّنهم الله في الأرض أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فمن هم المسؤولون بين يدي الله عن الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر؟ وسوف تجدون الجواب من الله في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    فما دام قد تبيّنت لكم الفتوى من الله يا معشر الذين مكّنهم الله في الأرض من رؤساء وملوك المسلمين فإنّه سبحانه سوف يسألكم أنتم عن الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر كونه قدر الله لكم أن مكّنكم في الأرض فجعلكم قادةً لأمّة الإسلام فحمّلكم الله مسؤولية الدّفاع عن المسلمين فإذا لم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر فأنتم لم تنصروا الله، فمن يجيركم من الله؟ فهل اليهود وأولياؤهم المفسدون في الأرض هم أشدُّ رهبةً في صدوركم من الله؟ وقال الله تعالى:
    {فَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٣﴾ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ﴿١٤﴾ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّـهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٥﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّـهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا قادة المسلمين المسؤولين بين يدي ربّ العالمين، تذكّروا ما هو جوابكم إلى ربّكم وما هي حجّتكم وما هو عذركم؟ فهل رضيتم بالحياة الدنيا فحرصتم على مناصبكم لعلكم تخلدون فيها؟ ولكنكم تعلمون أنّ الموت سيدرككم ولو كنتم في بروجٍ مشيّدة، فهل تذكّرتم من بعد الموت بأي وجهٍ تلاقون ربّكم؟ فهل بوجوهٍ مسودّةٍ كأنّما أغشيت قطعاً من اللّيل مظلماً؟ أم لن يخزيكم الله فيجعل وجوهكم تشرق بالنّور فيسعى نوركم بين أيديكم؟ فيا عجبي الشديد من أمركم يا قادة المسلمين فما أحقر ما رضيتم به ولن يغني عنكم مُلككم وسلطانكم من الله شيئاً، وقال الله تعالى:
    {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ ﴿٢٥﴾ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ﴿٢٦﴾ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ ﴿٢٧﴾ مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ ﴿٢٨هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ﴿٢٩﴾ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ﴿٣٠﴾ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ﴿٣١﴾ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ﴿٣٢﴾ إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ الْعَظِيمِ ﴿٣٣﴾ وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴿٣٤﴾ فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ ﴿٣٥﴾ وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ ﴿٣٦﴾ لَّا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الحاقة].

    فماذا تريدون بالمال والمُلك والسُلطان؟ فبئس ما رضيتم به وبئس ما حرصتم عليه، فوالله إنّ المال والمُلك والسلطان لن يغنوا عنكم من عذاب الله شيئاً، أفلا تتخيلون كيف حالكم حين تسمعون الحُكْمَ من الله على الذين مكّنهم الله في الأرض ولم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المُنكر، فكيف حالهم يوم يسمعون حكم الله عليهم بالسجن الخالد إلى ما لا نهاية؟ ولكن فهل سجن الله فيه ظِلٌّ وفيه مراوح ومكيّفات؟ إذاً لكان الأمر هيناً؛ بل سجن الله نارٌ مؤصدةٌ في عمدٍ ممددةٍ بالجحيم كلما خَبَت زادهم سعيراً، فتخيلوا عذاب الحريق، فهل في قلوبكم صبرٌ عليه؟ ولا تظنوها كناركم التي تطبخون عليها طعامكم بل نار وقودها الحجارة، فتصوّروا كيف سيكون عذاب نارٍ وقودها الحجارة، أم أنّكم لا تصدّقون كلام الله؟! أفلا تتقون؟ فإلى متى سيكون جهادكم هو فقط الاستنكار يا قوم إلى متى إلى متى إلى متى؟! فوالله إن الاستنكار فقط لن يجيركم من عذاب الله وما يزيدكم في نَفْسِ الله إلا مقتاً لأنه قولٌ من غير فعلٍ على الواقع الحقيقي، وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٢﴾ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٣﴾ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الصف].

    أم أنّكم لا تعلمون ما يقصد الله بقوله:
    { لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ }؟ وذلك هو قولكم: "نحن نستنكر ما يفعل المجرمون المفسدون في الأرض بإخواننا المُسلمين" وحسبكم ذلك! فمن ذا الذي أفتاكم أنّ ذلك هو الجهاد؟ ولذلك فلن تنالوا حُبّ الله ونعيم رضوانه، ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ}.

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّـهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴿٣٨﴾ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ﴿٣٩﴾ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّـهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠﴾ الَّذِينَ إِنْ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿٤١﴾} [الحج].

    {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}
    صدق الله العظيم [الروم:47].

    اللهم انصر من حماس رجالاً حول الأقصى ودافع عنهم واحفظهم وامنعهم برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم واخذل من خذل حماس والعنه لعناً كبيراً، فما أجْبَنكُمْ يا قادة العرب والمسلمين قتلتم أمّتكم وأذللتم المسلمين وجعلتم العزّة لأولياء الطاغوت والذلّة لكم وللمؤمنين، قاتلكم الله.. فمن يجيركم من بأس الله الشديد؟ ألا والله لو كنت مكان أحدكم لسعيت إلى قتال الذين يفسدون في الأرض المباركة وعَلوا عُلوّاً كبيراً وأنتم تعلمون. ويا علماء أمّة الإسلام فهل رضيتم بالحياة الدنيا كمثل ولاة أموركم فكنتم لهم تبعاً؟ فوالله لن يغنوا عنكم من الله شيئاً.

    ومضى على الإمام المهديّ ستّ سنوات وهو يدعوكم إلى العزّة وإقامة الخلافة العالميّة في الأرض فأبيتم إلّا الذلّ لأنّكم رضيتم بالحياة الدنيا فمسّكم الوهن فلم تستجيبوا لما يُحييكم لأنّ قلوبكم أنتم وقادتكم ميتة من حُبّ الله والاشتياق إلى لقاء الله ولذلك فلن تتمنوا الموت أبداً، فلو كنتم تحبّون الله فتتمنوا لقاء الله لتمنيتم الموت إن كنتم صادقين إلا في حالةٍ واحدةٍ فقط هو لو لم يتحقق هدفكم في إعلاء كلمة الله في العالمين فأردتم البقاء من أجل الله فقد أصبحت حياتكم ومماتكم لله لو كنتم صادقين. ويا قوم لقد نفد الصبر في قلب المهديّ المنتظَر وضاق الصدر من عدم الأمر بالمعروف والنّهي عن المُنكر في عصر فساد بني إسرائيل الآخر، فإلى متى الانتظار للتصديق لنظهر لكم عند البيت العتيق للمُبايعة على الأمر بالمعروف والنّهي عن المُنكر لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان حتى تمتلئ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظُلماً من أعدائكم ومنكم لأنكم لا تحكمون بما أنزل الله فتطبقون حدود الله على الظالمين ولذلك ظلمتم أنفسكم وظلمتم أمّتكم؟

    ويا معشر المسلمين عامةً، كونوا شُهداء على أنفسكم وعلى علمائكم أني أدعوكم إلى كتاب الله لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فنوحّد صفّكم من بعد تفرقكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وذهبت ريحكم ففشلتم كما هو حالكم اليوم الذلّة لكم والعزّة لأعدائكم وذلك لأنكم هجرتم كتاب الله القرآن العظيم فاتّبعتم ما يخالف لمحكم كتاب الله وتحسبون أنكم مهتدون. ولربّما يودّ أحد علمائكم أنْ يقاطعني فيقول: "لا تَفترِ علينا يا ناصر محمد اليماني، فنحن معتصمون بكتاب الله وبسُنّة محمد رسول الله الحقّ". ثم يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: بل معتصمون بما جاء من عند الطاغوت على لسان أوليائه من شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين، ولو لم تكونوا كافرين بما أُنزل على محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إذاً لأجبتم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم الذي جعله الله الحجّةَ لعلمائكم عليكم والحجّةَ لكم على عُلمائكم إنْ كنتم مؤمنين، فقد نفد الصبر وطال الانتظار فلا تظنّوا أنّ الله مخلف وعده، فاتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصّة واعلموا أنّ الله لشديد العقاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾ وَلَوْ عَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٢٤﴾ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٢٥
    ﴾}
    [الأنفال].

    وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً} [الفرقان:30]، وكذلك الإمام المهديّ يشكو إلى الله ما شكاه إليه جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأقول: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}.

    فها أنا الإمام المهديّ أدعوهم إلى الرجوع إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف منها لمحكم القرآن فأعرضوا واعتصموا بما خالف لمحكم كتاب الله ويحسبون أنهم مهتدون! وهم ليسوا على شيء حتى يقيموا هذا القرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجوراً، فلا تظنّوا أنّ الله مُخلِف وعده، وأقسم بربّ العالمين إذا لم تستجيبوا لما يُحيي قلوبكم لَيظهرَني الله عليكم وعلى عدوّكم وأنتم وهم صاغرون بآيةٍ من السماء تظلُّ أعناقكم من هولها لخليفته خاضعةً.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    ____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فيديو جميل جدا بارك الله فيك
    أحسنت

  3. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله في جهودكم
    بالتوفيق



    قال الله تعالى :
    ﴿ ۞ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾[ النور: 35] صدق الله العظيم [النور].



    سأظلُ طولَ العمر بابَك أقرعُ
    ياخير من ذا يستجيبُ ويسمعُ
    مالي سوى قرعي لبابكَ حيلةٌ
    فلئن طُرِدتُّ فأي بابٍ أقرعُ؟ .

    *** ***
    عشقت ليلي لإن فيه ذكر ربي
    ودمعي يزرف بكاء على ما ضاع من عمري
    وجاء نهاري وفاض أنهارا من شوقي لك ربي
    حبك وقربك ورضوانك ربي غايتي ومنتهى أملي
    ربي النعيم الأعظم
    **********
    إلهي يا مالك الوجود
    وقفت ببابك أنده بقلب هائم ودوود
    وفي صلاة التهجد
    أن تجعل حبك في قلبي خالدا مخلدا سرمدا إلى اليوم الموعود
    يامن تراها ولا تراك العيون
    يا من كنت لي أقرب من حبل الوريد
    فاجعلني أقرب إليك من كل العبيد
    إلهي أنت الرب المعبود
    وأنا أمتك التي ضاقت بها الحدود
    وارتفعت في وجهها كل السدود
    أناديك في جوف الليل البهيم يا ودوود
    أعطني عطاء بلاحدود
    وارفع عني كل القيود
    واجعلني راكعة ساجدة ذاكرة متهجدة أبتغي فضلا منك ورضوانا سيماي في وجهي من أثر السجود
    *********



  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرا نحاول بكل حيله و وسيله عسى أن يحدث لهم ذكرى
    والحمدلله رب العالمين

  5. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم


    اقتباس المشاركة 249599 من موضوع عاجلٌ وهام للغاية إلى كافة ملوك وأمراء ورؤساء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ..

    - 3 -
    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=249591

    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 – جمادى الأولى - 1438 هـ
    07 – 02 – 2017 مـ
    10:33 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    __________________



    ( ن )
    _______


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وعلى كافة المرسلين، لا نفرّق بين أحدٍ من رُسله، نعبد الله وحده لا شريك له الأوّل ليس قبله شيء ونحنُ له عابدون، والصلاة والسلام على كافة المؤمنين بالله لا يشركون به شيئاً من الجنّ والإنس ومن كلّ جنسٍ في ملكوت الله في الأوّلين والآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في الله جميع المُسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. ويا معشر قادات المسلمين وعُلمائهم وشعوب المُسلمين أجمعين، اتقوا الله شديد العقاب واتّبعوا البيان الحقّ للكتاب القرآن العظيم، وأبشّرُ المُعرضين عنه بعذابٍ من كوكب العذاب قريباً، وإنا لصادقون، حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، وأبشّرُ المعرضين عن اتّباعه بعذاب الخزي في الدُنيا وفي الآخرة. تصديقاً لقول الله تعالى: {كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاء لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلا (101)} صدق الله العظيم [طه].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)} صدق الله العظيم [يس].

    ألا والله الذي لا إله غيره لا يستجيب لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إلا من كان من المسلمين الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (51) فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52) وَمَا أَنتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (53)} صدق الله العظيم [الروم].

    والسؤال الذي نوجّههُ إلى كافة عُلماء المُسلمين وقاداتهم وأمّتهم، فهل أنتم مُسلمون مؤمنون بالقرآن العظيم؟ فإن كان جوابكم: "اللهم نعم يا ناصر محمد، فهل ترانا كافرين بالقرآن العظيم؟". فمن ثم نقول لكم: فما ظنّكم بقول الله تعالى: {وَمَا أَنتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (53)} صدق الله العظيم [الروم]؟

    ولكني الإمام المهديّ ناصر محمد أدعوكم إلى الاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم منذ أكثر من اثني عشر عاماً لنحكم بينكم بحكم الله فيما كنتم فيه تختلفون لنفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في دين الله الإسلام، فهل ترون الإمام ناصر محمد اليماني دعاكم إلى باطلٍ لشقّ عصاكم وتفرّق قوامكم حتى تقولوا هذا شيطانٌ أشِرٌ وليس المهديّ المنتظَر؟ فلسوف تعلمون من الكذاب الأشِر حين ترون عذاب الله الواحد القهّار. فيا للعجب ألم يجعل الله لكم عقولاً تتفكّر فجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة؟ قليلاً ما تشكرون! فوالله ثمّ والله إنّ عقولكم إنْ استخدمتموها فإنها سوف ترجع لكم الجواب في أنفسكم فتقول لكم: "إنكم أنتم الظالمون" كما حدث لقوم رسول الله إبراهيم الجدّ عليه الصلاة والسلام، إذ استخدم حيلةً ناجحةً كي يُشَغِّلَ عقول قومه فدمّر آلهتهم بفأس القدوم تدميراً إلا كبيراً لهم في آلهتهم لعلّهم يسألونه من فعل هذا بآلهتهم؟ كونه لا يزال سليماً من التكسير. ولذلك قال لهم رسول الله إبراهيم: {قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فانظروا لقرار عقل كلّ واحدٍ في قوم إبراهيم من بعد استخدام العقل بالتفكّر فأقرَّتْ عقولُهم إلى أنفسهم: "إنهم هم الظالمون وليس إبراهيم"، كونهم تفكّروا في آلهتهم التي هم لها عابدون كيف لم تحمِ نفسها من مكر إبراهيم بها فجعلها جُذاذاً، فكيف إذاً سوف تحميهم وتحفظهم من الشرّ وهي لم تحمِ نفسها؟

    ولذلك قال قوم إبراهيم في أنفسهم: {فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)} صدق الله العظيم [الأنبياء]. بمعنى أنّ كلّ واحدٍ من قوم إبراهيم أسرّ في نفسه ما أفتاه به عقله {فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64)} صدق الله العظيم. وهذا قولٌ في النفس لم يعلم به إلا الله وصاحب النّفس، ولم يبدوه لبعضهم بعضاً، ولم تنطق بهذا القول ألسنتُهم؛ بل أسرّوه في أنفسهم، بمعنى أنّ كلّ واحدٍ من قوم إبراهيم الكفار أسرّ ما أفتاه به عقله في نفسه ولم يبدِه للآخر ولم يبدِه لإبراهيم.

    وعلى سبيل المثال قال الله تعالى: {قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77)} صدق الله العظيم [يوسف]. والسؤال الذي يطرح نفسه فهل نطق بهذا القول يوسف عليه الصلاة والسلام: {قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77)} صدق الله العظيم [يوسف]؟ ونقول: نعم نطق به في نفسه ولم يبدِ لهم هذا القول على لسانه، كونه أسرّه في نفسه ولم يبده لهم على لسانه. وكذلك يقصد الله في قول قوم إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64)} صدق الله العظيم.

    وأما قولهم لنبيّ الله إبراهيم: {قَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)} صدق الله العظيم. فهذا القول نطقوا به على اللسان جواباً على إبراهيم ولكن نبيّ الله إبراهيم استفزهم بجوابٍ لقولهم: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)} صدق الله العظيم [الأنبياء]. كون إبراهيم لم يكن يعلم بما في أنفسهم أنّه قد أقرّ كلٌّ منهم أنهم هم الظالمون كونهم وصفوا الذي كسر آلهتهم بالظالم. وقال الله تعالى: {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَن فَعَلَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فانظروا لإقرار العقل والمنطق في أنفس قوم إبراهيم الكفار أنهم هم الظالمون وليس إبراهيم، كونهم تفكّروا بعقولهم كيف يعبدون آلهةً لم تحمِ نفسها! فكيف إذاً تحميهم وتحفظهم من الشرّ؟ ولذلك قالوا في أنفسهم: {فَرَجَعُوا إلىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64)} صدق الله العظيم.

    وكذلك قول كلِّ عالِمٍ أو إنسانٍ يستخدم عقله في تدبّر دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فحتماً سوف يجد فتوى عقله من بعد التدبّر والتفكّر في دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وفي سلطان علم ناصر محمد اليماني، وحتماً لا شكّ ولا ريب تقول عقولكم في أنفسكم: "إنكم أنتم الظالمون"؛ علماءكم وأتباعهم، فكيف أنّ ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى توحيد صفّكم ونفي تعدد الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة في دينكم لتقوى شوكتكم بجمع شملكم ووحدة صفّكم وعدم سفك دماء بعضكم بعضاً لتقوى شوكتكم ضدّ أعداء الإسلام والمسلمين لتقاتلوهم كافةً كما يقاتلوكم كافةً! فإذا أنتم ترون ناصر محمد اليماني شيطاناً أشراً تابعَ الصهيونيّة العالميّة، فيا للعجب فمن الذي يتّبع خطوات الشيطان في خارطة الطريق من تخطيط الصهيونيّة العالميّة فهل ناصر محمد اليماني أم أنتم؟ ألا لعنة الله على الكاذبين! واطّلع الملايين من المسلمين على دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على مدار أكثر من اثني عشر عاماً واطّلع آلاف العُلماء من عُلماء المسلمين فإذا هم صامتون، فكأنما أدعو خُشباً مسندةً صُماً بكماً عمياً فهم لا يرجعون إلى عقولهم إلا من رحم ربي من أصحاب العقول المتفكّرة. فلا تكونوا كالحُمر المستنفرة فرّت من قسورة، فاتقوا الله واستجيبوا لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    واقترب كوكب العذاب، واعلموا أنّ الله شديدُ العقاب، كون من أعرض وكذّب ناصر محمد اليماني فقد كذّبَ بكلام الله، فلا تقولوا إنّا لا نفقه كثيراً مما تقول، هيهات هيهات فوربّ الأرض والسماوات إني أدعوكم إلى اتّباع آيات الله المُحكمات البيّنات من آيات أمّ الكتاب يعقلهنّ ويفهمهنّ كافة عُلماء المُسلمين وعامتهم كُلّ ذو لسانٍ عربيٍّ مبينٍ ولسْنَ بحاجة للبيان والتفصيل وإنكم لتفهمون وتعقلون ما أقول كون سلطان العلم آتيكم به من كلام الله من محكم القرآن العظيم، فكونوا على أنفسكم من الشاهدين، وكفى بالله شهيداً بيني وبينكم، فهل لا تفهمون قول الله تعالى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13]؟

    وكذلك فهل لا تفهمون قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)} صدق الله العظيم [الأنعام]؟

    وكذلك فهل لا تفهمون قول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبيّنات ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ (108)} صدق الله العظيم [آل عمران]؟

    فهل كفرتم بعد إيمانكم؟ فما خطبكم وماذا دهاكم؟ أم ترون الإمام المهديّ ناصر محمد يدعوكم إلى كتابٍ جديدٍ وليس ناصراً لمحمدٍ؟ ألم يخبركم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّ الاسم محمد يواطئ في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد؟ أم إنكم تنكرون أنّ الاسم محمد يواطئ في اسمي ناصر محمد؟ أم تظنون أنّ التواطؤ يعني التطابق؟ ولكنّ علماءكم جميعاً يعلمون أنّ التواطؤ لغةً يقصد به التوافق؛ أي يوافق الاسم محمدٍ في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد، كون خاتم الأنبياء والمرسلين في الكتاب هو مُحمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أم تريدون من الله أن لا يبعث الإمام المهديّ ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ أم تريدون مهديّاً منتظَراً يبعثه الله طائفيّاً مُتشيّعاً لإحدى طوائفكم فيؤيّد طائفةً من المسلمين لقتل بعضهم بعضاً!؟ وأعوذُ بالله أن أكون من أحزابكم المذهبيّة في شيءٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    أم إنكم تنكرون على أنفسكم ما أقرّتْ به عقولكم التي تفتيكم في أنفسكم أنّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد؟ أم إنكم تنكرون استخدام العقل وتتبعون النقل دونما تفكّرٍ فيه حتى ولو كان باطلاً مُفترى على الله ورسوله يُنكره العقل والمنطق؟ فإن قلتم: "اللهم نعم، نحن قومٌ نتّبع النقل عمّا وجدنا عليه أسلافنا، وحرّم الله علينا استخدام العقل فيما وجدنا عليه أسلافنا الذين من قبلنا". فمن ثمّ يقيم عليكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد الحجّة من محكم كتاب الله عن قول أصحاب الجحيم في قول الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)} صدق الله العظيم [الملك].

    أم إنّكم قومٌ لا تستخدمون عقولكم ولا تتفكرون؟ وقال الله تعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)}
    صدق الله العظيم [الفرقان].

    ويا عباد الله، والله الذي لا إله غيره لم يهدِ الله من عباده إلا أولي الألباب في كلّ زمانٍ ومكانٍ، وهم الذين لا يحكمون على الداعية حتى يسمعوا قوله ويتفكّروا فيه هل تقبله عقولهم أنه الحقّ من ربهم فمن ثم يتّبعوا أحسنه إن تبيّن لعقولهم أنه الحقّ من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ (19)} صدق الله العظيم [الزمر]. وأولو الألباب فقط الذين هداهم الله في كلّ زمانٍ ومكانٍ، وأمّا أشرّ الدواب فهم الصمّ البكم العمي عن الحقّ فهم لا يعقلون كونهم لا يستخدمون عقولهم، فاعقلوا واسمعوا وأطيعوا.

    ويا معشر المُسلمين، إني أخاف عليكم من عذاب الله شديدٍ بسبب إعراضكم عن اتّباع محكم القرآن المجيد أو يسلّط عليكم شياطين البشر من اليهود ثم لا يرقبوا في مؤمنٍ إلّاً ولا ذمّةً، فتذكروا قول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ} صدق الله العظيم [النساء:90].

    وها هم شياطين البشر بقيادة دونالد ترامب من أشرّ شياطين البشر الذي أعلن الحرب ضدّ الإسلام والمُسلمين سنّةً وشيعةً لن يرقبوا في مُسلمٍ إلّاً ولا ذمّةً، وإنّما يتّبعون خطوات ما يُملي عليهم الشيطان إبليس في البيت الأبيض سويّاً شياطين الجنّ حين يخلون بشياطين البشر فيكلمون بعضهم بعضاً كما تكلمون بعضكم بعضاً ويرسمون خطة خارطة الطريق من مكر الصهيونيّة العالميّة إلى الوصول إلى عروشكم وقتل أمرائكم من بعد إضعاف شوكتكم بسبب إنشاء حروب الطائفيّة بينكم، ويرسمون خارطة الطريق سويّاً شياطينُ الجنّ والإنس لحرب الإسلام والمُسلمين وإطفاء نور الله. أم إنكم لا تعلمون أنهم كفارٌ بالله وهم به مؤمنون؟ ونهجهم نهج إبليس بالضبط شياطين الجنّ والإنس، ويوحي بعضهم لبعضٍ. ألم يفتِكم الله بذلك في محكم كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15)} صدق الله العظيم [البقرة]؟

    ألا ترون ترامب يقول الله معي ويؤمن بالله ويزعم أنه من النصارى ويقسم على الإنجيل؟ وهو من ألدّ أعداء الله والنصارى والمسلمين ودين الإسلام، ويريدُ القضاء على الإسلام والمُسلمين، ويريدُ أن يطفئ نور الله الذي أشرق للعالم من اليمن. وهيهات هيهات ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المُجرمون ظهوره، وما كان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني سراجاً منيراً بذاته؛ بل سراجاً منيراً بنور البيان الحقّ للقرآن العظيم.

    ويا معشر المُسلمين، اسمعوا وعوا واعقلوا ما سوف أفتيكم به بالحقّ مزكّيه بالقسم بالحقّ فأقول:
    أقسم بالله العظيم من يُحْيِي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، إنّ شياطين البشر ليعلمون منذ عشرات السنين أنّ المهديّ المنتظَر يبعثه الله من اليمن، ويعلمون علم اليقين أنّ أول قائدٍ في البشر يُسلّم القيادة إلى المهديّ المنتظَر هو علي عبد الله صالح برغم أنهم يعلمون أنّ علي عبد الله صالح لا يزال على ضلالٍ مبينٍ وأرادوا أن يستغلوا الفرصة ما دام على ضلالٍ مبينٍ فأرادوا أن يمكروا به ما دام على ضلال لعلّ الله يسلطهم عليه، ولذلك أراد أمريكيون من أصلٍ يهودي قتل علي عبد الله صالح في أول شهر رجب يوم الجمعة في عام 2011 مـ في جامع النهدين بواسطة صاروخٍ أطلقوه من طائرةٍ من دون طيارٍ فأصابوه بما أصابوه ابتلاءً له من ربّه ليستغفر ربّه وليكون من الشاكرين إذ انقذه من القتل وهو من الضالين، ولو قُتل لكان من أصحاب الجحيم، فأنقذه الله لعلّه يكون من الشاكرين. ولم يشكّ حينها أحدٌ من العالمين أنّ وراء ذلك المكر شياطين أمريكيون من أصلٍ يهوديٍّ، حتى أوباما نفسه لا يعلم حينها أنّ جنوده من حاولوا اغتيال رئيس اليمن علي عبد الله صالح في جامع النهدين بصاروخٍ من طائرةٍ من دون طيارٍ كونهم لم يأخذوا الإذن من أوباما أن يفعلوا ذلك، كونهم يعلمون أنه سوف يرفض ذلك لأنهم يعلمون أنّ أوباما ليس من شياطين البشر أمثالهم ولا يريد المكر بالإسلام والمُسلمين، برغم أنه مغلوبٌ على أمره في كثيرٍ من الأمور الذي يتخذها، وكان يراوغ حكومة البيت الأبيض مرواغةً خشية أن يقتلوه كونه شعر أنه بين قومٍ مجرمين وليس له من الأمر شيء؛ بل للبيت الأسود، فأوباما مغلوبٌ على أمره.

    وعلى كل حال، فسرعان ما صدر بيانٌ من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من بعد الحادثة بالفتوى الحقّ من غير إتهامٍ ظُلماً أنّ من وراء محاولة اغتيال رئيس اليمن علي عبد الله صالح في جامع النهدين أنهم أمريكيون من أصلٍ يهوديٍّ، وزكّيتُ الفتوى بالقسم بالله الحقّ كوني لا أتّبع الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يظلمون الناس بغير الحقّ. وقلت في ذلك البيان المنشور في عام 2011 والأيام بيننا ولكن مخابرات اليمن وممن أظهرهم الله على فتوى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من مختلف مخابرات العالمين بادئ الأمر قالوا: "إنّ ناصر محمد اليماني حقّاً لمجنونٌ! فكيف تمكر أمريكا بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح وهو حليفها المخلص في الشرق الأوسط للقضاء على الإرهاب وسمح لطائرات أمريكا بدون طيار أن تجوب الأجواء اليمنيّة لملاحقة تنظيم القاعدة؟". وقالوا: "فليس من صالح أمريكا أن تقتل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح". بل حتى مخابرات علي عبد الله صالح والأمن السياسي باليمن ظنّوا بأنّ ناصر محمد اليماني مجنونٌ لا يعي ما يقول.

    ولكنه تبيّن للرئيس اليمني علي عبد الله صالح ونائبه عبد ربه منصور هادي بعد زمنٍ من الحادثة أنهُ حقاً من كان وراء محاولة اغتيال علي عبد الله صالح هم أمريكا وذلك بصاروخٍ أطلقوه من طائرةٍ بلا طيارٍ صوب جامع النهدين، كونهم يعلمون أنه حتماً سوف يصلي الجمعة في جامع النهدين داخل الرئاسة نظراً للحرب الدائرة الأهليّة في صنعاء بينه وبين علي محسن وأولاد الأحمر، فاستغل شياطين البشر من أمريكا من أصلٍ يهوديٍّ الفرصة لقتل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وذلك حتى لا يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ المنتظَر الذين يجهلون حينها من هو الإمام المهديّ من بين اليمانيين، غير أنّهم خطفوا خطفةً من السّمع من السماء الدُنيا عن طريق أوليائهم من شياطين الجنّ أنّ أوّل من يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ المنتظَر أنهُ الرئيس علي عبد الله صالح، ولذلك كان شياطين البشر يريدون القضاء على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مستغلين الحرب في صنعاء بينه وبين خصومه الحمران وعلي محسن وحزب الإصلاح برغم أنهم بُرَآءُ مما حدث في جامع النهدين، فأنقذ الله الرئيس علي عبد الله صالح برغم ما ابتلاه به ليقضي الله أمراً كان مفعولاً، فمن ثم حاول شياطين البشر كرةً أخرى قتل علي عبد الله صالح في الصالة الكُبرى في عزاء آل الرويشان مُستغلّين حرب السعوديّة وحُلفائها ضدّ الحوثين وصالح وسُرعان ما صدرت الفتوى المُبطنة الواضحة من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في بيانِ مَنْ وراء ضرب عزاء الصالة الكبرى، فقلت: ما أشبه اليوم بالبارحة، وقريباً سوف يُكشف القناع فيُذاع كوني لم أتهم التحالف العربي الذي يضرب العاصمة صنعاء وكثيراً من محافظات اليمن، كوني أعلم أنهم ليسوا من ضرب الصالة الكبرى؛ بل طائرات أمريكيّة. ولكن هذه المرة بطائراتٍ ذات طيارٍ وصاروخٍ وراء صاروخٍ ليضمنوا قتل علي عبد الله صالح وقياداته في الصالة الكُبرى في عزاء آل الرويشان برغم أن أمريكا لا يهمها قتل قيادات علي عبد الله صالح بل يهمها قتل الزعيم علي عبد الله صالح حتى لا يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ المنتظَر، وكانوا يريدون أن يكون ذلك المكر الخبيث إلى ظهر السعوديّة والتحالف العربي غير أنّ التحالف العربي فضحهم بإعلان براءته من تدمير صالة العزاء الصالة الكُبرى، وكانت السعوديّة والتحالف العربي قد طلبوا التحقيق العاجل فيمَنْ وراء ضرب صالة عزاء الصالة الكُبرى بصورة عاجلةٍ بأسرع وقتٍ ممكن، كونهم يريدون أن يكتشف اليمانيون مَن وراء ذلك من قبل أن يضغط عليهم البيت الأبيض الأمريكي بأن تعترف السعوديّة أنها هي من فعلت ذلك، وفعلاً أجبروا السعوديّة أن تعترف بما لم تفعل بسبب عدم طلب الزعيم علي عبد الله صالح مبعوثين دوليين من دول محايدةٍ للكشف عمّن وراء ضرب الصالة الكبرى، برغم أنّ السعوديّة وحلفاءها كانوا يريدون من اليمانيين أن يكتشفوا مَنْ وراء ضرب الأسواق المدنيّة والمستشفيات وقتل كثيرٍ من المدنيين اليمانيين، كون السعوديّة وتحالفها شعروا أنهم تورطوا بمشاركة أمريكا لحرب الحوثيين وصالح، ولم يكن العدوان العربي يعلم أنّ أمريكا سوف تفعل الجرائم الكُبرى بقتل كثيرٍ من المدنيين اليمانيين، برغم أني لا أبرِّئ السعوديّة والتحالف العربي من بعض الجرائم في اليمن، ولكن الطامة الكُبرى على السعوديّة وتحالف الخليج العربي هي إذا رضوا بمشاركة حكومة ترامب الجديدة في حربها على الحوثيين وصالح كون أمريكا بقيادة أشرّ شياطين البشر يريد قتل علي عبد الله صالح وتدمير اليمن وقتل الشعب اليماني ليضمنوا قتل المهديّ المنتظَر، كونهم يرون علي عبد الله صالح صار كبيراً في السّن، وبما أنهم يعلمون علم اليقين أنه من سوف يسلّم القيادة إلى المهديّ المنتظَر فقالوا: "إذاً فلا بدّ أن المهديّ المنتظَر موجودٌ حيٌّ يرزق بلغ أربعين سنة أو يزيد في الشعب اليماني". فمن ثم نقول: يا شياطين البشر، ألا تختصروا الطريق بدل أن تقتلوا علي عبد الله صالح والحوثيين والشعب اليماني بأسره ظُلماً وعدواناً؟ ها أنا ذا المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فهيا أطفئوا نور الله وكيدوني ثم لا تنظروني إن كنتم قادرين، فما ظنّكم بمن كان الله معه وجعله بأعينه التي لا تنام؟! ذلكم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أعلن التحدي لكافة شياطين البشر على رأسهم الشيطان الأكبر دونالد ترامب. فوالله الذي لا إله غيره لا ولن تستطيعوا قتل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وليس أني مُتخبئٌ بل ظاهرٌ وأقول:

    اللهم، إن كنت تعلم أنّ ناصر محمد اليماني يدّعي شخصيّة المهديّ المنتظَر وهو ليس المهديّ المنتظَر المصطفى من الله الواحد القهار خليفة في الأرض فاجعل لشياطين البشر وجنودهم عليّ سلطاناً فيقتلوني، إنك أنت العليم الحكيم. وإن كنت تعلم أنّ ناصر محمد اليماني اصطفيته المهديّ المنتظَر خليفةً في الأرض على البشر ليملأها عدلاً كما مُلئت جوراً وظُلماً؛ اللهم من أراد المكر بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فامسخه وأولياءه إلى خنازير والعنهم لعناً كبيراً الفاعل والراضي بالمكر. اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، وأتمّ بعبدك نورك للعالمين بظهور المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ولو كره كافة شياطين البشر في العالمين ظهوره، ولسوف يعلم الناس أجمعين أنّ الله بالغٌ أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

    وبالنسبة لعلي عبد الله صالح فأقول له: ماذا تنتظر يا علي أتريد أن يسودّ وجهك من الحريق مرةً أخرى؟ برغم أنهم لن يستطيعوا قتلك، ولكني أخشى عليك عذاب الحريق كما حدث لك في جامع النهدين. وها هي أمريكا تريد قتلك بالتدخل المباشر. يا ساتر يا ساتر!! فكأن السعوديّة ومجلس تحالفها العربي أوشكوا أن يُغلبوا في اليمن وهم يعلمون أنهم أوشكوا على السيطرة، فلماذا التدخل المباشر يا ترامب؟ فسلوا أنفسكم: لماذا ترامب يريدُ أن يغيثكم بالتدخل المباشر؟ يا ساتر يا ساتر!! وكأنكم أوشكتم أن تنهزموا؛ بل غيّر سياسته كونه أدرك الخطر القادم عليه وعلى كافة شياطين البشر من اليمن ببعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (26)فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (29)} صدق الله العظيم [الملك]، فانظروا لاكتشاف شياطين البشر المهديّ المنتظَر في عصر الحوار زُلفةً قُبيل الظهور التام بكوكب العذاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ (27)} صدق الله العظيم.

    ونعم إنهم يدّعون شخصيّة المهديّ المنتظَر كثيراً في كلّ زمانٍ عن طريق المرضى الممسوسين بمسوس الشياطين، والحكمة من ذلك حتى إذا بعث الله المهديّ المنتظَر الحقّ فيقول شعوب المسلمين: "إن هو إلا كمثل الذين ادّعوا شخصيّة المهديّ المنتظَر، ففي كلّ عصر نجد مجموعةً متفرّقةً آحاداً هنا وهناك كلّاً منهم يدّعي أنه المهديّ المنتظَر"، فمن ثم يقول الذين يحكمون من قبل التدبّر والتفكّر في بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: "وهل ناصر محمد اليماني إلا كمثلهم!". وأعرض كثيرٌ من المسلمين عن داعي الحقّ من ربهم بسبب هذا المكر الشيطاني الخبيث. فمن ثم نقيم الحجّة على الذين لا يتفكّرون ونقول لهم: إن مثل المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد اليماني والذين ادّعوا شخصيّة المهديّ المنتظَر كذباً كمثل البعير بين مجموعة حميرٍ! فهل لا تستطيعون أنْ تفرّقوا بين الحمير والبعير؟ فتدبروا في منطق وسلطان علم مدّعيّ شخصيّة المهديّ المنتظَر وبين منطق وسلطان علم الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد اليماني، فوالله ثم والله لئن استخدمتم عقولكم لتقيمنّ عليكم الحجّة في ذات أنفسكم.

    وأما علماء المُسلمين فمنهم من تأخذه العزّة بالإثم وحسبهُ جهنم وبئس المهاد، ومنهم الأصمّ الأبكم الأعمى الذي يحكم من قبل أن يستمع القول فيتبع أحسنه لعله الحقّ من ربه إن تبين له بالعقل والمنطق بسلطان العلم أنه الحقّ من ربه، ومنهم جبناء فبرغم قناعتهم بسلطان علم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فهم يخشون ملوكهم وأمراءهم ورؤساءهم بزعمهم أن الاعتراف بشأن ناصر محمد اليماني يعني أنه أفتى بتسليم كرسي الحكم لتلك الدولة إلى ناصر محمد اليماني، ولذلك يخشى كثيرٌ من العُلماء من ملوكهم وأمرائهم ورؤسائهم. وأمّا ملوكهم وأمراؤهم ورؤساؤهم فأصبحوا يخشون الشيطان ترامب كخشية الله في القلب أو أشدّ خشيةً من الله شديد العقاب، والله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين.
    وأما شيطان البشر دونالد ترامب ألدّ أعداء الله الواحد القهار وألدّ أعداء المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فأقول: لعن الله دونالد ترامب بكفره ومكره لعناً كبيراً، ووالله ثم والله لتموتن بغيظك يا عدوّ الله وعدوّ خليفته.

    وبالنسبة للسعوديّة وتحالفها العربيّ فأقول لهم: فهل أموالكم وسلاحكم سيفٌ في يد عجوزٍ فلا تستطيعون الدفاع عن أنفسكم من الشبح الذي لطالما تخوّفكم منه أمريكا؛ بين قوسين ( إيران )؟ فوالله إن السعوديّة وحدها أقوى من حكومة إيران بالسلاح والمال، فما بالكم تخافون ومعكم كافة دول الخليج العربي؟ ألستم قوةً كُبرى في الشرق الأوسط؟ فلمَ الخوف من إيران التي تستغلكم بسببها أمريكا وحلفاؤها فيحلبونكم كما تُحلب الجاموس حتى إذا جفّ حليبها من ضروعها فمن ثم يقومون بذبحها! فهكذا تكيد لكم أمريكا بقيادة شيطان اليهود دونالد ترامب، فوالله الذي لا إله غيره ولا يعبدُ سواه أن السعوديّة وكافة دول الخليج في دائرة مكر الشيطان دونالد ترامب تمهيداً لتحقيق دولة اليهود الكبرى، ويريد ترامب أن يضعف اقتصاد السعوديّة الكُبرى في الشرق الأوسط وكافة اقتصاد دول الخليج واليمن. وأقسم بالله الواحد القهار ربّ السماوات والأرض العزيز الغفار أنّ الشيطان الأكبر في شياطين البشر دونالد ترامب ليس عدواً لليمن وشعبه فحسب؛ بل عدواً للمملكة العربيّة السعوديّة وكافة دول الخليج وكافة الدول العربيّة والإسلاميّة وشعوبها لا يستثني منهم أحداً، ويريد تحقيق دولة اليهود الكُبرى ويتخذ أرض القدس الشريف عاصمة اليهود الأبديّة العالميّة، وكل ما يفعله ترامب ليس إلا تمهيداً لتحقيق دولة اليهود الكبرى.

    وما أريد قوله بالنصح الحقّ هو:
    يا أيتها المملكة العربيّة السعوديّة وحلفها بمجلس التعاون الخليجي، فهل ترون إنساناً عاقلاً مؤمناً بالله يرمي بنفسه وأولاده في سواء الجحيم وهو يرى أنها نارٌ تحترق أمامه وليس أعمى لم يرَ النار؟ فكذلك إن رضيتم بالقبول بدخول اليهود للمشاركة في حربكم لليمن بحجّة القضاء على الحوثيين وصالح. وما عساهم أن يكونوا الحوثيون وصالح حتى تجمعوا لهم تحالفاً عربيّاً وتحالف الدول العُظمى في العالم؟

    ونصيحةً لكم خذوها من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مزكيّاً نصيحتي بالقسم بالله العظيم، أن دونالد ترامب يريد أن يأكل اقتصادكم جميعاً يا مجلس التعاون الخليجي؛ وبالذات السعوديّة لكم في قلب ترامب من المكر الخفي في صدره نحو المملكة العربيّة السعوديّة ولكنه قيل له: "اكتم غيظك وحقدك يا ترامب نحو السعوديّة حتى تمتص اقتصادها وتنهار قواها كونها أكبر دولةٍ وأقوى دولةٍ اقتصادياً في الشرق الأوسط، فلتُهلك اقتصادها واقتصاد دول الخليج الغنيّة بالنفط فمن بعد امتصاص اقتصادهم يسهل لك القضاء عليهم لاحقاً". فمن ثم غير سياسته بالمكر نحو السعوديّة إلى وقتٍ لاحقٍ وليس الآن.

    وأما إيران الشبح الذي يُخوّفكم منه ترامب ليستغلّكم فأقول:
    يا سلمان وأمراء دول الخليج، فيا عجبي الشديد! فهل تخشى القطط من الفئران؟ ولا أقصد أنّ شعب إيران فئرانٌ ولكن قوتها وتسليحها لا يساوي حتى قوة المملكة العربيّة السعوديّة وحدها، فما بالكم ودول الخليج مجتمعةً مع السعوديّة اقتصاداً وجيشاً وتسليحاً؟ فلماذا يمتصّ اقتصادكم الشيطان ترامب يا آل سعود كي يدعم به اليهود لتحقيق دولة إسرائيل الكبرى؟ أفلا تعقلون! فهل تسلّمون أعناقكم بأنفسكم لحبل المشنقة لترامب واليهود فيحتلون المسجد الحرام فيجعلونه العاصمة الأخرى الاقتصاديّة لليهود فيذبّحون أبناء شعب المملكة العربيّة السعوديّة فيقتلون رجالهم ويستحيون نساءهم؟ وأعيذ جميع المُسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من شرّ الشيطان ترامب.

    وأنتم تعلمون الحقائق في بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من قبل الحدث فاحذروا كما أفتيناكم من قبل باتفاق أمريكا وإيران وروسيا لتقاسم النفط العربي من بعد احتلال الشرق الأوسط الأبيّ العربيّ، وأخبرتكم أنّ أمريكا وروسيا سوف يخدعوا إيران فينقلبوا عليها في الأخير، فيجازوها جزاء سنمار من بعد تحقيق إشعال الحروب الطائفيّة في العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها لإضعاف العرب بالشرق الأوسط وانهيار اقتصادهم وقتل العرب ما استطاعوا وتبديل الشرق الأوسط بشرق أوسطيٍّ يهوديٍّ جديدٍ، ثم توسيع الدولة اليهودية في العالم انطلاقاً من الشرق الأوسط شرقاً وغرباً نحو الغرب والشرق الأقصى حتى تحقيق دولةٍ يهوديّةٍ عالميّةٍ كُبرى لا تغيب عنها الشمس، فإذا غابت عن جانبٍ منها أشرقت عليها، كون مخطط الصهيونيّة العالميّة هو مخطط دولة اليهود الكبرى من أمريكا إلى روسيا.

    ويا للعجب يا معشر المُسلمين والعرب! فهل تعلمون ما سبب وضع حدٍّ للهجرة إلى أمريكا من المسلمين في الشرق وفي الغرب في نظام دولة ترامب؟ وذلك كونه ينوي الفتك بالمسلمين واحتلال أرض المسجد الأقصى من بعد تدميره من أسفل منه حتى تذهب قُبة المسجد الأقصى إلى مكانٍ بعيدٍ من شدّة الانفجار وإعلان القدس العاصمة اليهوديّة الأبديّة لليهود.
    ولا يخشى ترامب صراخ المسلمين وعويلهم في كافة الدول الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة، ولكن ترامب يخشى من ردود فعل المسلمين داخل أمريكا فيتحولون إلى قنابل متفجرةٍ على البيت الأسود بسبب تدمير المسجد الأقصى واحتلال القدس وجعله عاصمة اليهود الأبديّة، ولذلك يريد ترامب الحدّ من هجرة المسلمين إلى أمريكا.

    وأقسم بالله العظيم ما علمناكم إلا بالحقّ عمّا ينويه شيطان البشر دونالد ترامب ونتنياهو؛ عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين كما لعن الله إبليس إلى يوم الدين.

    وأشهدُ الله أني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لكم ناصحٌ أمين يا معشر المُسلمين، حريصٌ عليكم من مكر أعدائكم بكم، وحريصٌ عليكم من مكر بعضكم بعضاً، بالمؤمنين رؤوفٌ رحيمٌ. فهل تحبون الناصحين لكم يا معشر المسلمين؟ فوالله الذي لا إله غيره لا يريد لكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الشرّ ولا لكافة البشر الكفار الضالين؛ بل نريدُ لكم الهدى أجمعين، ونريدُ تحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر وتحقيق التعايش السلميّ بين المسلم والكافر بعكس ما يريده الشيطان ترامب لكم الذي يريد أن يستعبدكم ويقتّل كثيراً من البشر.

    ويا أيتها الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة اكشفي القناع عن وجهك لنرى هل أنتِ دولةٌ إسلاميّةٌ حقيقيّةٌ أم يهوديّةٌ؟ فأنتِ السبب فيما صار إليه العرب ومنكِ خرجت فتنة الطائفيّة التي عصفت بشعوب المسلمين، وحققتِ هدف اليهود من إضعاف المسلمين العرب بإنشاء الحروب الطائفيّة بين الشيعة والسّنة.
    ويا للعجب لماذا لا توجد حروبٌ طائفيّةٌ في دولة إيران الإسلاميّة طولاً وعرضاً برغم وجود قليل من جماعاتٍ من السّنة في الشعب الإيراني!؟ ولكن إيران تريد أن تحافظ على أمنها الداخلي من الحروب الطائفيّة بينما الحروب الطائفيّة تؤججها إيران في الدول العربيّة وتخطط لتحقيقها.
    وأقسم بربّ العالمين، إنكم تكذبون على شيعكم في كل دولةٍ عربيّةٍ أنكم تريدون التمدد للمذهب الشيعي، وأنتم كاذبون. بل تريدون التمدد الإيراني طامعين في المنطقة العربيّة، فليس هدفكم ببعيدٍ من هدف الصهيونيّة العالميّة. كون هدفكم لم يكن خالصاً لوجه الله ودين الإسلام؛ بل للتمدد الإيراني مخادعين شيعتكم العرب. ولكن في الشيعة العرب رجالٌ قد عرفوكم فكثيرٌ منهم مسّهم الإحباط ويتمنون ظهور المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين.

    ويا معشر السنة، كذلك أنتم في ضلالٍ بعيدٍ ومعرضون عن البيان الحقّ للقرآن المجيد، وتتبعون كثيراً من أحاديث الشيطان المفتراة على الله ورسوله، فكذلك أضلّتكم عن سواء السبيل باتّباعكم ما خالف لمحكم القرآن من أحاديث سنّة البيان، فاعلموا أنّ ذلك الحديث من عند غير الله لو كنتم تعقلون.
    وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أفتي بالحقّ أنّ السُّنة من عند الله كما القرآن من عند الله، وأفتي أن أحاديث السنة ليست محفوظةً من التحريف وأنّ القرآن محفوظ من التحريف ليكون المرجع لما اختلفتم فيه من أحاديث سنّة البيان، فما وجدتم منها خالف لمحكم القرآن فهو حديثٌ مفترًى جاءكم من عند غير الرحمن؛ بل من عند الشيطان على لسان أوليائه الذي يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر للصدّ عن الذكر. فهل أنتم منتهون عن اتّباع ما خالف لمحكم الذكر من قبل أن يعذبكم الله عذاباً نكراً؟

    وغضب الله لكتابه يا معشر السُّنة ويا معشر الشيعة الاثني عشر، وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني أعلن نفي التعدديّة المذهبيّة في دين الله الإسلام متبعاً كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، وأدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربي كتاب الله وسنة رسوله الحقّ نور على نور وشفاء لما في الصدور، فهل أنتم مسلمون؟ فاتبعوني أهدكم صراطاً سوياً وأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم، شرط علينا غير مكذوب أن نستنبط لكم حكم الله بالحقّ من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء المسلمين وعامتهم، وإن أبيتم فأبشّركم بعذاب كوكب العذاب مع الشيطان دونالد ترامب وأوليائه، فلن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً. فخيرٌ لكم تبرّأوا من عدوّ الله وعدوّكم الشيطان ترامب، ولسوف يداوي الإمام المهديّ جراحكم شيعةً وسنةً بالحكم الفصل وما هو بالهزل، فمن بعد نفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في دين الله الإسلام فحتماً تصبحون بنعمة الله إخواناً رغم الجروح العميقة بين الأطراف المذهبيّة؛ يؤلف الله بين قلوبكم برحمته، وكان الله قديراً.

    فكونوا من الشاكرين إذ بعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في أمّتكم هذه، فكم تمنى الأمم من قبلكم لو بعثه الله فيهم، ولكنّ الله منّ عليكم يا أمّة الإسلام اليوم في زمنٍ ما أحوجكم فيه لبعث المهديّ المنتظَر! فها هو بينكم ولعنة الله على الكاذبين، فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذّب بآياته، إنهُ لا يفلح الظالمون. وكان أمر الله قدراً مقدور في الكتاب المسطور.

    ويا علي عبد الله صالح، ويا عبد الملك الحوثي، ويا معشر قيادات الإصلاح وأحزابهم، سلّموا القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لينقذ الشعب اليماني من شرّ بعضهم بعضاً ومن شرّ شياطين البشر، ولتحقيق السلام في اليمن وتحقيق السلام بين اليمن ودول الجوار، ولتحقيق السلام بين كافة شعوب المسلمين، فنجعلهم أمّةً واحدةً بإذن الله ربّ العالمين على صراطٍ مستقيمٍ يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً. ونحمي المسلمين أجمعين من شرّ شياطين البشر في الدول الكبرى بقيادة الشيطان ترامب.

    وأعلم أنه من بعد التسليم سوف تنطفئ حروب المسلمين فيما بينهم كمثل فحمةٍ من نارٍ انطفأت بماءٍ منهمرٍ، وتبقى حرب الشيطان ترامب فيهلكه الله وجميع شياطين البشر فيجعل الخبيث بعضه فوق بعضٍ فيركمه في نار جهنم جميعاً، فإنها هاويةٌ، وما أدراك ما هيه؟ نارٌ حامية. يوم لا يكفّون عن وجوههم ولا عن ظهورهم النار؛ بل تأتيهم بغتةً فتبهتهم فلا يستطيعون ردّها ولا هم يُنصرون، ذلكم يوم الفتح الأكبر للإسلام والمسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (40)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولا تخافوا منها يا معشر المسلمين لئن اتّبعتم دعوة الحقّ من ربّكم وأنارَ الله قلوبكم بنور البيان الحقّ للقرآن، فاعلموا أنها تطَلِع على الأفئدة فترى القلوب المُنيرة من القلوب المُظلمة وتميّز القلوب الضالة من قلوب الشياطين، هكذا جعلها الله قادرةً أن تطلع على الأفئدة فترمي بشررٍ كالقصر، ولا يظلم ربك أحداً. وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    خليفة الله في الأرض عبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. دَعوة المَهديّ المُنتَظَر إلى الاحتِكام إلَى كِتاب الله إنْ كُنتُم بِه مُؤمنين ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى القول الفصل في حقيقة إسم المهدي المنتظر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-02-2024, 09:40 AM
  2. ما بال هؤلاء القوم يتقاتلون على السلطان الزائل ويعرضون عن دعوة الاحتكام إلى القرآن فهل أمنوا مكر الرحمن؟
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى مواضيع وعلامات لها علاقة بالمهدي المنتظر
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 30-05-2018, 07:48 PM
  3. ما بال هؤلاء القوم يتقاتلون على السلطان الزائل ويُعْرِضون عن دعوة الاحتكام إلى القرآن فهل أمنوا مكر الرحمن؟
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-01-2015, 06:44 AM
  4. دَعوة المَهديّ المُنتَظَر إلى الاحتِكام إلَى كِتاب الله إنْ كُنتُم بِه مُؤمنين ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-03-2010, 04:30 AM
  5. دَعوة المَهديّ المُنتَظَر إلى الاحتِكام إلَى كِتاب الله إنْ كُنتُم بِه مُؤمنين ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-03-2010, 04:30 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •