الموضوع: مراجعة أخطائي

النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. افتراضي مراجعة أخطائي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وآله وجميع من اتَّبَع هديهُ وسنته الحق إلى يوم الدين , أما بعد:
    فإنَّهُ لولا لطف الله لَضلَّ كثيرون بسبب شَكِّي بدعوة الإمام , لذا كان واجِباً عليَّ توضيح كل ما سَبَّبَ هذا الشَّكَّ للناسِ كافَةً وللأنصار وخاصَّةً الأنصار الجُدد , وتَحَتَّمَ عليَّ أن أعرضَ كل هذه الشُّكوك واحِدَةً تلو الأخرى , وأولها فتنة فهم أَنَّ الله متحسِّرٌ حزين , لقد شَرحَ الإمامُ وأثبَتَ هذا المفهوم من خلال عرض الآياتِ المُحكمات والآيات الأخرى المتشابهات ووضَّحها من وجهة بيانيةٍ قُرآنيِّةٍ وسُنِّيَّةٍ مُستَنِدَةٍ إلى النُّصوص , أمَّا توضيحها من خلال عرضِها على علوم اللغَةِ العربيَّةِ ودلالات الألفاظِ لِتوافَقَ الفَهم السَّليم َللذاتِ الإلهيّةِ وصفاتها وأفعالها , فهو أمرٌ مُلِحٌّ لأَنَّهُ منهجُ العلماءِ في بحثِهم في المسائِلِ , وعليه ينبغي أن نتحدَّثَ إليهم حَسبَ منهجهم في البَحث , وسأعرِضُ أولاً لهم ولِكُلِّ مُشَكَّكٍ في إثباتِ صِفَةِ الحَسرَةِ على الله ووقوعها في نفسِ اللهِ بعد توضيحِ كُنهِ الّذاتِ الإلهيَّةِ كي لا يَحدُثَ الإلتباسُ في الفَهم , أولاً : يجب توضيح ماهِيَّة الذَّات الإلهيَّةِ بِلُغَةِ العُلماء الذين أصابو عين الحقيقَةِ وسأتجاهل الذين ضَلُّوا , فالله هو واجِب الوجود الأزَلِيُّ الذي لا ينبغي لأيِّ مخلوقٍ كان أن يتَصَوِّرَ ذاتَه ورؤيَتَهِ وإدراكَهِ حَتماً ولِزاماً وإلَّا فَقَدَ أُلوهِيَّتَهُ و كونه الأولُ الذي لا شيءَ قبلَهُ والآخِرُ الذي لا شَيءَ بَعدَهُ لا تَحُدُّهُ الجِهاتُ فلا شَيءَ قَبلَهُ ولاشَيءَ بَعدَهُ وظاهرٌ لا ظهورَ تَخيُّلٍ ولا تَصَوِّرٍ وباطِنٌ لا باطِنَ تَصَوِّرٍ من وراءِهِ حَدٌّ أو كُنهٌ لِشَيءٍ ,إن قيلَ أَنَهُ في السَّماءِ ففي هُنا لا تُفيدُ الظَّرفيَّة فهو لا يَحِلُّ ذاتاً في الأشياءِ ولا يُقالُ لَهُ أينَ لأَنَّهُ مُؤيِّنُ الأينِ ولا يُقالُ لَهُ كيفَ لأَنَّهُ مُكَيِّفُ الكيفِ وإن قيلَ أَنَّهُ ما وراءَ سِدرَةِ المنتهى فوراءَ لا وراءَ الظَّرفِيَة ِ بل وراءَ بمعنى ما سِوى كُلُّ ماهُوَ مَخلوقُ فهو ماوراءَها مكانَةً عاليةً لا مكاناً عالياً تعالى اللهُ عمَّا خَلَقَ عُلُوَّاً كبيراً وإن قيلَ أنَّهُ أكبَر فلا كِبَرَ الحَجم بل كِبَرَ المكانَة والمنزلَةِ والمرتِبَةِ التي لا يتأَتَّى لَأيِّ عَقلٍ إدراكَها أو الإحاطَةَ بِها أو تَصَوُّرَها , وبما أنَّ الخَلقَ كُلَّهُ إمَّا زماناً يكونُ أو مكاناً فاللهُ ما سِوى الزَّمانِ والمكانِ فهو الذي لا تجري عليهِ الأزمانُ ولا يَحِلُّ في مكان , وهو ما سِوى الجِّهاتِ السِّتَةِ فلا يُقالُ لَه وراءَ أو ما وراءَ ولا قبلَ أوبَعدَ ولا يمين أو شمال ولا فوق ولا تَحتَ , وهو الذي ليسَ كمثلِهِ شَيءٌ يُمكِنُ تَصَوَّرَهُ لا في الدُّنيا ولا في الآخِرَةِ وإنِ استُخدمَت هذه الألفاظِ أو أحَدُها وأُضِيفت إليهِ فلا تُفيدُ الظَّرفِيَةَ البَتَّةَ وإنَّما تُفيدُ مجازيَّاً أَنَّهُ هو من كان خلفها مُسَبِّباً لإيجادِها لا خلفها ذاتاً , كأن نقول أنَّ فلاناً هو من كان خلف صناعَةِ كذا أي أَنَّهُ هُو المُسَبِّبَ لها ومُقُنِّنَ القوانينَ لَها وموجِدها من العَدَمِ وهو المُسَيطِرَ عليها سَيطَرةً مُطلَقَةً والمُتَحَكِّمَ بِها والقائِمَ عليها والذي يفرِضُ عليها مشيئَتَهُ وقُدرَتَهُ وإرادَتَهُ المُطلَقَةِ والتي يستحيلُ لِغيرِهِ أن ينازِعَهُ إرادَتَهُ ومشيئَتَهُ المُطلَقَةِ فيها إرادَةً أزلِيَّةً لا تَخضَعُ لِقوانينِ المكان والزَّمانِ بل إرادَةَ مُحدِثِ الزَّمانِ والمكان , هذا عرضٌ مختصَرٌ للذاتِ الإلهيَةِ بِلُغَةِ أهلِ العلمِ والذي يوافِقُ كُلَّ ما جاءَ بِهِ الإمام عليهِ السَّلام , وأمَّا صِفاتُ الله التي نَسَبَها لِنَفسِهِ من صفاتِ ذاتٍ فهي مجهولَةَ الكُنهِ في ذاتِها مفهومَة المعنى على عمومها ومُنزَّهَةً عن أي معنى وتَصَوِّرٍ من معاني النّقصِ والإحتياجِ كونها منسوبَةً للخالِقِ الغَنِيِّ المُستغني والذي هو ما سِوى الخَلقِ وَصفاً للذَّاتِ , أمَّا ما يشتَركُ فيهِ من أوصافٍ مع مخلوقاتِهِ من صِفات الأفعالِ كالرَّحمَةِ والحِلمِ والقُدرَةِ والعِلم والفرحِ والغَضَبِ وغيرِها من الصِّفاتِ التي ترتَبِطُ إمَّا بالعَقلِ والإدراكِ أو بالمشاعِرِ أو بالفِطَرِ والغرائِزِ فهي معلومَةً بالضَّرورةِ في كُنهها ومجهولَةً في وُسعِ معناها , فالرَّحمَةُ هي الرَّحمَة سواءَ نُسِبَت للخالِقِ أو المخلوقِ فهي لفظٌ معنوي له تَصَوُّرٌ واحِدٌ في جميعِ أَذهانِ البَشَرِ , وبما أَنَّ اللهَ سُبحانَهُ وتعالى قد نَسَبَهُ إليهِ كلَفظٍ ٍ , فلا يأخُذَ سِوى نفسِ المَعنى وإلَّا فما فائِدَةَ أَن يَنسِبَ اللهُ لِنفسهِ لَفظاً فيكون ذو معنىً مختَلِفٍ ,فهذا يُسَمَّى في عِلمِ الكلامِ سَفسَطَةٌ لا قيمَةَ منها , إذاً هذا ما عَلَّمَني إيَّاهُ الإمام أثناءِ حواري معه , ولكِنَّ قّدرَ الرَّحمَةِ ووُسعَها هو الَّذي يختَلِفُ ما بينَ الخَلقِ والخالِقِ , وبهذا يستقيمُ الفَهمُ , وعليهِ فإنَّني أعتَرِفُ أَنَّني كُنتُ مُخطِئاً في فهمي حين كَتَبتُ مقالَةَ بحثي في معنى صِفاتِ اللهِ الرَّحمن الرحيم , حيثُ كُنتُ قَد أَكَّدتُ على ضَرورَةَ أن يكونَ معنى رَحمَةِ اللهِ مُخالِفاً لِمعنى رحمَة البشَرِ , فالرَّحمَةُ رِقَّةٌ وعَطفُ وهي ميزَةٌ من ميِّزاتِ الخَلقِ ولا تنبغي أن تكونَ ذاتُها بِحَقِّ الخالِقِ , فهي لا بُدَّ أَن تكون خلاف ذلك وينبغي أن تكونَ رَحمَةَ عِنايَةٍ ورعايَةٍ في إطارِ عدلِ اللهِ المُطلَقِ , لا رحمَةَ عَطفٍ وشَفَقَةٍ وحنانٍ , لأَنَّ اللهَ سُبحانَهُ وتعالى لا تعتليهِ الخلجاتُ ولا المشاعِرُ ولا الأحوالُ ثابِتٌ صَمَدٌ , هذا كانَ فهماً خاطِئاً فبعد أن أجابَني الإمامُ وأَقامَ عَلَيَّ الحُجَّةَ في إفهامي أنَّ صِفاتُ الله كالعِلمِ مصدَرُها العَقلُ فالعِلمُ لا يكون إلَّا بالعَقلِ والحُزنُ والشُّعورُ أو المشاعِرِ والأحاسيسِ والرَّحمَةُ أمرٌ مَبعَثُهُ فِطرِيٌّ غَريزيٌّ , وأيٍّ كان مبعثُ الصِفَةِ عند البَشَرِ فإنَّ معناها عند الخَالقِ والمخلوقِ سيِّانِ وإنَّما الإختلافُ بالمعنى يكونُ بِقَدرِها مرتَبَةً فهي لا شَكّ أَعظَمُ بكثيرٍ قَدراً عِند الخالِقِ عن قَدرِها عند المخلوقِ فهي رَحمَةٌ أَزليَّةٌ لا مُتناهِيَّةٍ كعِلمِهِ الأَزَلِيِّ وحِكمَتِهِ وحِلمِهِ , كُلُّ صِفاتِهِ صِفاتٌ أَزليَّةٌ لا يُدركُ كُنهَ قَدرِها ووُسعِها ولكن يُدرَكُ معناها , وعلى هذا فقد أقامَ الإمامُ علَيَّ الحُجَّةَ أيضاً بالمنطِقِ وهنا نأتي إلى الحسرةِ وهي شُعورٌ مصحوبٌ بالنَّدامَةِ والأَسَفِ والحُزنِ , وقد استخدمها العربُ للتعبيرِ أحياناً عن هذه المعاني مجتمِعَةً أو بإحدى هذه المعاني , فإذا ما نُسِبَت إلى الخالِقِ فلا شَكَّ أَنَّها لا تُفيدُ النَّدامَةَ فكيف يَندَمُ اللهُ وهو الذي لم يَقُم بالفِعلِ هذا من ناحية ومن ناحيَةٍ أُخرى إذا كان المقصودُ بالنَّدامَةِ نَدامَةُ اللهِ على إبقائِه على أمرٍ كان يَعلَمُ أَنَّهُ سَيَحدُثُ كونُهُ علَّامُ الغُيوبِ فهو يعلمُ ما سيكون ولم يتدخَّلَ ليَمنَع هذا الفِعلَ فهو نادِمُ على عدم فِعلِ المنعِ قبلَ المُضِيِّ في الفِعلِ , فقد نفى الإمامُ أَن يكونَ معنى حسرَةُ اللهِ على أَنَّها حسرَةُ نَدامَةٍ بل هيَ حَسرَةُ حُزنٍ , وأَكَّدَ الإمامُ على أَنَّ اللهَ يَحزَنُ تماماً كما أَنَّهُ يَفرَحُ ويَغضَبُ , وبما أنَّ جميعَ هذه الصِّفاتِ منبَعُها العَقلُ والتي تَظهَرُ على الجوارِح من خلالِ ما يُسَّمِّى بالمشاعِرِ والأحاسيسِ عندَ البَشَرِ, وكونُ علماءِ العَقيدةِ قد نفوا أن يكونَ لله مشاعراً وكونُهُ ممن لا تعتليهِ الأحاسيسُ فقد بحثوا عن معانٍ أُخرى لفرحِ اللهِ وغَضَبِهِ بعيداً عن أيِّ تفسيرٍ مشاعِريٍّ فقالواغَضبُ اللهِ هو تنزيلُ عِقابِهِ على من يستَحِقُ وفَرَحُ اللهِ هو إثابَةُ اللهِ لِمن يستَحِقُ وليسَ فَرَحَ خلَجاتٍ وغَضَبَ مشاعِرٍ , وهنا نَقولُ لَهُم بما أَنَّكُم قَد أَكَّدتُم أَنَّ اللهَ يفرَحَ ويَغضَب فهو أيضاً يَحزَنُ وحُزنُهُ هو تنزيلُ رحمَتِهِ وعَفوِهِ في ميزانِ عَدِلِه على عِبادِهِ كافَّةً عِندما يُظهِرونَ نَدامتَهُم , وللإبقاءِ على معنى الحُزنِ والرَّحمَةِ والغَضَبِ والفَرِحِ كما هُوَ في الأَذهانِ وإلَّا فلِماذا يَصِفُ اللهُ نفسَهُ أو ينسِبَ لِنفسِهِ كلماتٍ لها معانٍ واضِحَة واحِدَةٍ في أذهان جميع البَشَر و من ثُمَّ يأتي العُلَماءُ ليسلِبونَها كُنهَ معناها الذي هو عليها ومن يفعل هذا فكأَنَّما يقولُ أَنَّ ربَّ العِزَّةِ يسفسِطُ الكلامَ وحاشى لله أن يَقولَ كلاماً بلا معنىً , لِذا حين جاءَ الإمامُ وأثبَتَ الحَسرَةَ لله فقد صَدَقَ في ذلك فإنَّ اللهَ ليحزَنُ على عبادِهِ الذينَ يُظهِرونَ النَّدَم بِدافِعِ رحمَتِهِ الأَزَلِيَّةِ التي هيَ عينُ ذاتِهِ فهو رحمن أي أَنَّ الرَّحمَةُ عينُ ذاتِهِ رحمَةً واسِعَةً وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ ولفظُ شَيءٍ نَكِرَةٌ يُفيدُ العُمومِ وكُلُّ الخَلقِ ينطوي تحت هذا اللَّفظ بمؤمنيهم وكفارِهِم من الجِنِّ والإنسِ وغيرهم ومن يُنكِرُ هذا عليهِ أن يُنكِرَ أصلاً من أُصولِ قواعِدِ اللُّغَة العربيَّةِ , إذاً فربُّنا يَحزَنُ لأَنَّهُ أرحَمُ الرَّاحمين وشَديدُ البَّطشِ فَحُزنُهُ آتٍ من كونِهِ قائِمٌ بالقِسطِ وكونُهُ شَديدُ العَذاب وأَنَّهُ ما كانَ ليَغفِرَ أو يَرحَمَ حتَّى يُعاقِبَ من كَفَرَ إلَّا من تابَ قبلَ المَوتِ أو من استوفِىَ واستُكمِلَ عَذابُهُ ,ويفرَحُ لأَنَّهُ أرحَمُ الرَّاحمين وفَرَحَهُ آتٍ من كونِهِ سيُدخِلُ عِبادَهُ ويُثيبُهُم ويُبعِدُهُم عن نارِهِ وكونُهُ أكرَمُ الأكرَمين . هذا مقال أرَدُّ فيه على نفسي فيما كتبتُهُ من قبل مُتراجِعاً عن أخطائي , وسوف يلي هذا المقال مقالٌ آخَر بالنّسبَةِ لِما نَشرتُهُ في صفحةِ القَدَسي بخصوصِ مقالة غُلام ميرزا أحمد . وأسأل الله العلي القدير أن يثبِّتَني على الصِّراطِ المُستَقيم .

  2. افتراضي

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
    اولا واهم شي مرحبا بعودتك اخي الكريم المهندس ماهر ونرجو من الله ان يتقبل توبتك ويثبتك على الصراط المستقيم وايانا وجميع عباده المخلصين.
    الامر الثاني والاهم هو انه عليك ان تعلم ان الانصار المصدقين الموقنين بالبيان سواء الجديدين او القدامه هم استعملو عقولهم وتدبروا بيانات الامام واستيقنتها انفسهم وقلوبهم بفضل الله عليهم وشكوكك وشكوك جميع ما يسمى (علماء المسلمين) لن يجعل الانصار يضلون عن الصراط المستقيم بعد ان عرفو الحق وايقنو حقيقه النعيم الاعظم كما ان يقينك وايمانك وتصديقك ببيان الخبير بالرحمن لن يزيدهم يقينا ولا ايمانا.. ولكن عليك ان تحمد الله وتسجد له شكرا بان سلمك من الضياع وحكم لك اياته بعد ما دخل ااى قلبك الشك ونحن اليوم فرحين بعودة اخ لنا في حب الله وقربه وانصح نفسي اولا واياك بان تكثر من قراءه البيانات بتدبر اوسع وتجرد وانابه لله ليزيدك نورا على نورك ويشرح صدرك. وحمدلله على رجوعك اخي الحبيب سالما ومرحبا بك في بيتك بين اهلك واخوتك. واحبكم في الله
    ((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. ))

  3. افتراضي

    شكرا جزيلاً أخي عبد النعيم الأعظم حفظك الله ورعاك وإنَّكَ مانطقت إلَّا بالحق , الشك أخي بداية الطريق إلى اليقين , والحمد لله الذي أذهبَ عنِّي الغُمَّة وأسأله سبحانه وتعالى أن يثبتنا جميعاً على الصِّراطِ المُستقيم , وفعلاً فإنَّ قراءة البيانات تقطع الشَّكَّ باليقين مع أَّنَّها تفتح المجالات الواسِعة للتَدَّبُر والتَساؤلِ كون ما يرد فيها مما لم نتعود أن نقرَؤُهُ في شتَّى أنواع الكُتُب المُختَلِفَة .

  4. افتراضي

    عبدالنعيم الاعظم3...صحيح كلامك لم نومن بالمهدي ونتبعه الا بعد ان تحققنا واستيقنتها انفسنا ...وتٲملنا...اما بالنسبه لي انا شخصيا فقدت تاكدت تمام التاكيد بطريقتي الخاصه التي يتحم عليها عدم ذكرها ...انه هو المهدي عليه السلام ناصر محمد اليماني...بلا نقاش ولاجدال ولو لم يكن هو المهدي عليه السلام فرضا ووجدنا انه ليس المهدي فيكفينا شرفا بان الرجل يدعونا لعبادة الله والاحتكام الى كتاب الله ... وان ننقذ انفسنا من الضلال ... لم يطلبنا ان نتبع حديث بان الدجال اعور والله ليس باعور...
    ولم يلزمنا بان نتبع كتاب فيه ان ابن مسعود يقول ان المعوذتين ليس من القران ...ولم يطلبنا ان نعتبر كتاب البخاري اصح الكتب بعد القران ..
    اذهبوا الى صحيح البخاري وتٲملوا الجريمه الكبرى التي فيه وهي ان ابن مسعود يقول ان المعوذتين ليس من القران ...


    تبا لهم هولاء اللذين اضلونا سنين طويله بتلك الخزعبلات.... انتهى كلامي... ل
    اي احد من الاانصار يحاول افادتي فانا من الانصار ومسجل لديكم ولكن انقطعت لفترة مالوقت والله للامانه ليس لاسباب قاهره ..بل اهمال مني وانشغال مع ملاهي هذه الدنيا...
    هل يحتاج مني تجديد بيعتي او انه يكون علي ذنب لاني اهملت...وتغيبت عن الامام ...
    ارجو الافاده ممن من الله عليه بعلم هذا الرجل عليه السلام...
    واشهد الله عزوجل وملائكته والناس اجمعين اني بايعت هذا الرجل..من قبل ...واني احبه
    عسى الله يرحمني ويغفر لي من ذنوبي التي اثقلت كاهلي...بحق حبي له وبيعتي له ...
    انه هو....السميع العليم
    فياآله العالمين انا الذي رٲيتني مذنبا
    وزدت في جهلي وعصياني ...ولم اتب ..
    توددت الي بنعمك ..
    .وركضت مهرولا اليك بالعصيانا..
    فان لم يكن لي بالدنيا عملا صالحا...
    فبحق ظني بك انك ارحم الراحمينا...
    وبحق حبي للصالحين ولست منهم...
    فلاتتركني الا بمغفرتن...حلت عليا وعلى كل المسلمين المذنبينا
    المشتكئ للــذي جامع
    كل الخلايق ليوم لقاه
    في يوم ماله ولاشافع
    الأ برحمه منه معـطاه

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : من اقصى المدينه2
    اي احد من الاانصار يحاول افادتي فانا من الانصار ومسجل لديكم ولكن انقطعت لفترة مالوقت والله للامانه ليس لاسباب قاهره ..بل اهمال مني وانشغال مع ملاهي هذه الدنيا...
    هل يحتاج مني تجديد بيعتي او انه يكون علي ذنب لاني اهملت...وتغيبت عن الامام ...
    ارجو الافاده ممن من الله عليه بعلم هذا الرجل عليه السلام...
    انتهى الاقتباس من من اقصى المدينه2
    لا تحتاج لتجديد البيعة أخي التواب الأواب العائد للخير، فبيعتك مع الله قائمة ولم ترتكب ما ينقضها ، وتكفيك التوبة الصادقة والاستغفار على التقصير وتصدق هذا بالعمل ..
    فلا تهجر الموقع أخي المكرم ولا تهمل العمل بما يرضي الله من شدّ أزر الإمام الكريم ما استطعت الى ذلك سبيلاً ونشر للبيان الحق والمسارعة بالخيرات، وتحضرني هذه الدرة المقتبسة من كنوز الموسوعة :
    [سرّ النَّعيم الأعظم والسابقون السابقون ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1974


    بسم الله الرحمن الرحيم وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربّ العالمين..
    سلامُ الله عليكم أحبّتي المبايعين السابقين واللاحقين في عصر الحوار من قبل الظهور، أحيطكم علماً إنّما البيعة هي لله الذي هو معي ومعكم أينما كنتم ويد الله فوق أيدي المبايعين أينما كانوا في العالمين في كلِّ زمانٍ ومكانٍ، وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّـهَ يَدُ اللَّـهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّـهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿١٠} صدق الله العظيم [الفتح].

    فأوفوا بعهد الله يوفِ بعهدكم، فيدخلكم في رحمته التي كتب على نفسه، وأصدقوا الله يُصدِقكم وتعاملوا مع الله مباشرةً في أعمالكم الذي يعلم بما في أنفسكم ولا يهمّكم ثناء الناس، ولا تبالوا بذمّهم لكم ما دمتم على الصراط المستقيم، واعلموا أن لو يثني عليكم كافّة الملائكة والجنّ والإنس ولم يثنِ عليكم الله فلا ولن يغني عنكم ثناؤهم من الله شيئاً.

    وإيَّاكم والرّياء فإنّه الشرك الخفيّ يدبُّ كدبيب النمل، فهل يشعر أحدكم بدبيب نملةٍ لو تمرّ بجواره؟ وكذلك الشّرك الخفيّ يقع فيه العبد دون أن يعلم أنّه قد أشرك بالله. وأما كيف يعلم أنّه وقع في الشرك الخفي وذلك حين يهتم بثناء الناس ومديحهم له، فكم يقع فيه كثيرٌ من المؤمنين؛ بل تعاملوا مع الله في الظاهر وفي الباطن ولا تهتمّوا أن يحمدَكم عبيد الله شيئاً كونه لا يُسمِن ولا يُغني من جوعٍ ما لم يثنِ عليكم ربّكم الحقّ وترضى نفسه عليكم سبحانه وتعالى عمّا يشركون، وقال الله تعالى:
    {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨٨} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويقول فديته نفسي في نهاية البيان :
    فأيّ خسارةٍ يا قوم خسرها الذين أعرضوا عن اتّباع الإمام المهديّ المنتظَر عبد النَّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني؟ فأيّ خسارةٍ خسرها المُعرضون من أمّته ممّن أظهرهم الله على أمرنا في عصر الحوار من قبل الظهور؟ فأعرضوا عن تقديم البيعة والولاء والسمع والطاعة وشدّ الأزر لهذا الأمر الجّلَل العظيم وإظهاره للبشر؟ فأيّ خسارة خسروها؟ فما أعظم ندمهم.. فما أعظم ندمهم.. فما أعظم ندمهم!

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
    صدق الله العظيم
    تقبّل الله توبتك اخي ماهر ، ثبتنا الله واياك على الصراط المستقيم انه على كل شئ قدير،



    اقتباس المشاركة : المهندس ماهر
    فهي رَحمَةٌ أَزليَّةٌ لا مُتناهِيَّةٍ كعِلمِهِ الأَزَلِيِّ وحِكمَتِهِ وحِلمِهِ , كُلُّ صِفاتِهِ صِفاتٌ أَزليَّةٌ لا يُدركُ كُنهَ قَدرِها ووُسعِها ولكن يُدرَكُ معناها , وعلى هذا فقد أقامَ الإمامُ علَيَّ الحُجَّةَ أيضاً بالمنطِقِ .
    انتهى الاقتباس من المهندس ماهر
    اقتباس المشاركة : المهندس ماهر
    لِذا حين جاءَ الإمامُ وأثبَتَ الحَسرَةَ لله فقد صَدَقَ في ذلك فإنَّ اللهَ ليحزَنُ على عبادِهِ الذينَ يُظهِرونَ النَّدَم بِدافِعِ رحمَتِهِ الأَزَلِيَّةِ التي هيَ عينُ ذاتِهِ فهو رحمن أي أَنَّ الرَّحمَةُ عينُ ذاتِهِ رحمَةً واسِعَةً وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ .
    انتهى الاقتباس من المهندس ماهر

    احب ان اذكر بما بينه الامام واكد عليه في كثير من البيانات، وهوا ان الرحمة هي من صفات الله النفسية وليست من صفاته الازلية، فالله سبحانه وتعالى له صفات ذاتية وصفات نفسية
    فاالصفات الازلية هي صفات ذاتية لله سبحانه وتعالى وهي لا تتبدل ولا تتغير لا في الدنياء ولا في الاخرة ولا يشاركة فيها احداً من خلقة
    واما الصفات النفسية فهي صفات قابلة للتغير والتبدل ومن صفات الله النفسيّة ما تشترك مع عبيده مثل صفة الرحمة.

    إقتباس من احد بيانات الامام

    وكذلك يصف الله به نبيّه إسماعيل الحليم. وقال الله تعالى:
    {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الصافات:101].

    وهذه الصفات هي من صفات الله النفسيّة سبحانه ويلقيها في قلوب الرحماء من عباده فيهب من يشاء جزءاً من تلك الصفات الحميدة وهي جزءٌ من صفات الله النفسيّة سبحانه وتعالى!
    وكذلك صفة الرحمة من أسماء صفات الله النفسيّة. ولذلك قال الله تعالى: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم، ولكنّ الله هو أرحم الراحمين.

    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 04 - 1434 هـ
    22 - 02 - 2013 مـ
    05:14 صــــباحاً
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=87104
    { رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ }

    قال الله تعالى
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
    صدق الله العظيم [التوبة:72]

  7. افتراضي

    يسم الله الرحمن الرحيم



    اقتباس المشاركة 86814 من موضوع ردّ المهدي المنتظر إلى الدكتور أحمد عمرو الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر..

    - 1 -
    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=86780

    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 04 - 1434 هـ
    20 - 02 - 2013 مـ
    03:39 صـباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    ردّ المهديّ المنتظَر إلى الدكتور أحمد عمرو الذي ينكر أنّ رضوان الله النّعيم الأكبر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الأطهار، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليهم وسلّموا تسليماً لا نُفرِّق بين أحد من رُسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..

    ويا دكتور أحمد عمرو، لسوف نقتبس بادئ الأمر مضمون ما جاء في بيانك باللون الأحمر، وقال فضيلة الدكتور أحمد عمرو ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    (ان غضب الله على اعداءه وهي صفة في الله ازلية قبل الخلق لم يكتسب صفة الغضب بعد ان خلقهم نؤمن بذلك لان الله ازليا ولا يتصف بصفات يكتسبها كسائر المبتدعات. صفة الرضى: الله يتصف بهذه الصفة قبل ان يخلق سبحانه فالله يرضى عن من شكره ولا يرضى عن من كفره كما هي صفة على ما هي عليه نصا نؤمن بها ونعلم انها ازلية لا تتغير ولا تتبدل ولم يكتسبها الله بعد ان شكره الخلق فرضي عليهم او كفره الكفار ولم يرضى عليهم بل هي صفة في الله سبحانه ازلية قبل ان يخلق الخلق).
    انتهى الاقتباس
    اِنتهى الاقتباس من بيان أحمد عمرو.

    ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: يا رجل، إنك تعترف أنّ الغضب والرضى صفةٌ في نفس الله ولكنّك تنكر أن يتحول الغضب في نفس الله على عباده إلى رضوانٍ بحجّة أنّ صفات الله أزليّة لا تتغير. ومن ثمّ يقيم عليك الحجّة المهديّ المنتظَر عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني وأقول: يا فضيلة الدكتور المحترم أحمد عمرو، لقد أخطأت فجعلت رضوان الله وغضبه من صفات ذات الله الأزليّة، ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: بل الغضب والرضى من صفات الله النفسيّة سبحانه وتعالى.

    وتعالَ لأعلِّمك ما هي صفات الله الأزليّة، وهي: صفات ذاتِ الله سبحانه.

    ومن صفات ذات الله أنّه الأحدُ ليس كمثله شيء في الخلق، وأنه لم يلد ولم يولد ولا تدركه الأبصار، فهذه من الصّفات الأزليّة لا تتبدّل، فهو الله أكبر من كلّ شيءٍ فلا يساويه شيءٌ في حجم ذاته سبحانه؛ بل هو الله أكبر من كلِّ شيءٍ في خلقه أجمعين، ولذلك يصف الله ذاته بالأكبر أي أكبر كبيرٍ أي الأكبر من كلّ كبيرٍ سبحانه! وصفة الأكبر هي من صفات ذات الله.

    وأمّا الصّفات النفسيّة فهي فضلٌ من الله عظيمٌ ولو لم تتغيّر في نفس الله لكانت الطّامّة الكبرى على عباده؛ بل صفات الله النفسيّة رحمةٌ بالعباد
    .
    ومن صفات الله النفسيّة لله هو أن يرضى من بعد أن كان غاضباً فيَحِلُّ الرضوان بدل الغضب فذلك خيرٌ لعباده، ولكن لو لا تبديلَ لصفة الغضب بالرضى لكانت طامّةً كبرى على العباد، فمن غضِب الله عليه فعليه أن يستيئِسَ من رحمة الله أن يرضى الله عنه أبداً لكون الغضب من صفة ذات الله الأزليّة التي لا تتبدل بحسب فتوى الدكتور أحمد عمرو.

    ويا رجل، إنّي الإمام المهديّ المنتظر أدعو البشر إلى التفكّر في صفات الله؛ روح الله النفسيّة، مثل صفة الرحمة وصفة الكرم وصفة الغفران، وإنّ من صفات الله النفسيّة ما تشترك مع عبيده التي نفخ فيهم من روحه بكلمات قدرته
    ، مثال صفة الرحمة فيشاركه فيها من عباده الرحماء، ولذلك يُسمّي نفسه
    {أَرْ‌حَمُ الرَّ‌احِمِينَ ﴿٨٣﴾} [الأنبياء]، بمعنى أنّ صفة الرحمة لا يتفرّد بها الله وحده من دون عباده غير أنّه أرحمُ الراحمين، وكذلك صفة الكرم لم يتفرّد بها وحده بل جعلها في بعضٍ من عباده وهم عباده الكرماء ولذلك يسمّي نفسه أكرم الأكرمين، وكذلك صفة الغفور يتّصف بها الغافرون ولم يُفتِ الله أنّه تفرّد بصفة الغفران وحده ولذلك يصف نفسه: {خَيْرُ‌ الْغَافِرِ‌ينَ ﴿١٥٥﴾} [الأعراف]؛ أي خير الغافرين من عباده، ولذلك تجد الله يُسمّي نفسه خيرَ الغافرين.

    ألا وإنّ صفة الرضى هي من أسماء الله الحسنى جعلها من أسماء صفاته النفسيّة وليست من صفات الله الأزليّة لذاته التي لا تبديل لها؛ بل صفة الغضب والرضوان من صفات الله النفسيّة قابلة للتحول فتتحول صفة الغضب في نفسه إلى رضوانٍ، ونجد في الكتاب أنّ صفات الله النفسيّة قابلة للارتفاع والانخفاض
    . مثال قول الله تعالى:
    {وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّـهِ} صدق الله العظيم [البقرة:61].

    ولكن عندما يزداد كفرهم وتعنتهم فيزداد غضب الله في نفسه عليهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {بِئْسَمَا اشْتَرَ‌وْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُ‌وا بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِ‌ينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٩٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وغضب الله في نفسه على عباده يرتفع بحسب ازدياد الإثم من عبده، فلا يستوي الغضب في نفس الله على العبد الذي ذنوبه قليلة مع الغضب في نفس الله على العباد المجرمين الأكثر فساداً في الأرض، وكلٌ له نصيبه من العذاب على قدر الغضب عليه في نفس الله. ألا وإنّ مقدار الغضب عليه في نفس الله هو بقدر ذنوبه من غير ظلمٍ، ولا يظلم ربّك أحداً.

    وبالنسبة لصفة رضوان الله نفس الله فإن الذين يتّخذون رضوان الله وسيلةً تجدهم لا يهتمّون إلا أن يكون الله راضياً عليهم وحسبهم ذلك! ولكنّ الإمام المهديّ يفتي بالحقّ أنّ ذلك ليس إلا جزءٌ من رضوان نفس الله أي رِضى الله على عبده فلان، وأمّا رضوان نفس الله فلن يكون الله راضياً في نفسه أبداً حتى يدخل عباده في رحمته
    (فيرضى)، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.

    ولكن مشكلة كثيرٍ من عباد الله أنّهم مُبلِسون من روح رحمة الله سبحانه، ألا وإنّ من أكبر ظلم النّفس هو اليأس من رحمة الله أرحم الراحمين. وقال الله تعالى:
    {إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّ‌وْحِ اللَّـهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُ‌ونَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    أي لا ييأس من روح رحمة الله أرحم الراحمين إلا القوم الكافرون لكون الرحمة صفة روحيّة في نفس الله ويجهل تلك الصّفة الذين لم يقدّروا ربّهم حقّ قدره فلم يعرفوه حقّ معرفته، ولو كانوا يعرفون الله حقّ معرفته لما وجدتهم يلتمسون الرحمة في أنفس الملائكة خزنة جهنم. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    أي وما دعاء الكافرين بصفة الرحمة في نفس الله أنّه هو أرحم الراحمين فيذرونه فيدعون عباده من دونه ويلتمسون الرحمة في أنفسهم بأن يشفعوا لهم عند الله أن يُخفِّف عنهم يوماً من العذاب؛ ولكنّ الله وصف دعاءهم أنّه في ضلال، وكذلك يسمّيهم بالكافرين برغم أنّ هؤلاء الكافرون لم يعودوا كافرين بذات ربّهم؛ بل أصبحوا يؤمنون بالله أنّه لا إله إلا هو وحده لا شريك له ولكنّ الله لا يزال يسمّيهم بالكافرين برغم أنّهم لم يعودوا كافرين بذات الله، ولا يقصد الله أنهم كافرون بذات الله؛ بل قد أدركوا حقيقة ذات الله أنّه هو الله الواحد القهّار لا إله غيره ولا معبود سواه ولكن الله لا يزال يسمّيهم بالكافرين لكونهم لا يزالون يجهلون صفات الله الروحيّة في نفسه وهي صفاته الجوهريّة سبحانه، فهم لا يزالون عميان عن معرفة ربّهم كما كانوا في الدنيا، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً} صدق الله العظيم [الإسراء:72]، أي أعمى عن معرفة صفات الله نفس الله سبحانه.

    ومن صفات الله في نفسه هي صفة الرحمة ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين، وبما أنّهم لم يقدروا ربّهم حقّ قدره في الدنيا كذلك نجدهم لم يقدروا ربّهم حقّ قدره في الآخرة، ولذلك نجدهم يدعون عبيدَه من دونه ليشفعوا لهم عند ربّهم! فكيف يشفعون لهم عند من هو أرحم بهم من آبائهم وأمّهاتهم وأبنائهم وعشيرتهم وأرحم بهم من ملائكته المقربين وأرحم بهم من الإنس والجنّ أجمعين ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين؟
    وذلك ما يدعونا الله إلى معرفته هو أن نتعرف على روح صفات نفس الله سبحانه وتعالى، وهي صفاته الباطنية كونها الجوهر لصفات الله، سبحانه عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً.

    ألا وإنّ من صفات روح نفس الله الرحمة والغضب والرضى، ألا وإن رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من جنّته، ولا أرى الأنصاري الذي يسمي نفسه خادم رسول الله فلا أراه من الأنصار السابقين الأخيار كونه ينكر صفة رضوان نفس الله أنّه النّعيم الأعظم من جنّته، ولذلك أمرنا أن يتمّ نزع صفته من تحت اسمه (من الأنصار السابقين الأخيار) حتى يكون من الموقنين، وعليه أن يعود إلى باحثٍ عن الحقّ فيجادل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى يُقيم الحجّة علينا أو نقيم عليه الحجّة بالحقّ، ولو كان ينكر علينا أي شيء آخر غير النّعيم الأعظم لما أمرنا بنزع صفته. ويحقّ له أن يجادلنا ولكنّه ينكر علينا الأساس الذي بُنيَتْ عليه الدعوة المهديّة؛ نعيم رضوان نفس الله بأنّه النّعيم الأعظم من جنّته، ويُنكر علينا فتوى تحسّر الله في نفسه ويريد أن يحصر التحسّر في أنفس عباده، وكذلك يزعم أنّ الله آتاه علم الكتاب أو علمٌ من الكتاب. ولذلك يا من يسمّي نفسه خادم رسول الله فعليك أخي الكريم أن ترجع إلى الطائفة الذين يجادلون الإمام المهديّ عبد النعيم الأعظم، فمثلك كمثل الدكتور أحمد عمرو الذي يجادلنا في الدعوة إلى تحقيق رضوان الله النّعيم الأعظم من جنّته على عباده.

    ويا سبحان الله! يا فضيلة الدكتور أحمد عمرو، فكيف تفتي أنّ رضوان الله ليس إلا جزءٌ من النّعيم؟ ويا رجل، فلولا رضوان الله عليهم لما اشتمّوا رائحة جنّات النّعيم على مسافة ألف عامٍ؛ بل رضوان الله هو الأساس وما خلق الله الخلق إلا ليعبدوه وحده لا شريك له فيتّبعون رضوان الله، وإنّما جعل الجنّة جزاءً لمن يتّبع رضوانه والنّار جزاءً لمن يتّبع ما يسخط الله، فلا تكن من الجاهلين.

    ونحن قوم يحبّهم الله ويحبّونه اتّخذنا رضوان الله غايةً فلن نرضى حتى يرضى لكون ذلك هو النّعيم الأعظم بالنسبة لنا، وليس معنى ذلك أنّنا لا نريد جنّة الله، ومن الذي يرفض جنّات النّعيم؟ ولكن يا رجل، كيف نهنأ بجنّات النّعيم والحور العين وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين الذي يسمعهم يقولون حين تتقلب وجوههم في النّار. وقال الله تعالى:
    {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ‌ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّـهَ وَأَطَعْنَا الرَّ‌سُولَا ﴿٦٦﴾ وَقَالُوا رَ‌بَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَ‌اءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ﴿٦٧﴾ رَ‌بَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرً‌ا ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    ويا (خادم رسول الله)، لا تحرّف كلام الله عن مواضعه المقصودة. في قول الله تعالى:
    {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ويا رجل، إنّكم لتنكرون تحسّر الله في نفسه لكونكم تجهلون تعريف صفات روح الله النفسيّة ولا تميّزون بين صفات روحه النفسيّة والصّفات الذاتيّة، ألا وإنّ الصّفات الذاتيّة هي الصّفات الأزليّة لا تتبدّل ولا تتغيّر لا في الدنيا ولا في الآخرة، ولكنّ الإمام المهديّ يدعوكم ليُعرّفكم على صفات الربّ الروحيّة وهي صفاتٌ في نفسه تعالى، ومنها صفة رضوان نفسه هو النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم لدى قوم يحبّهم الله ويحبّونه، ولذلك لن يرضوا حتى يرضى وهم على ذلك من الشاهدين وأنّ الإمام المهديّ هو حقاً العبد الخبير بالرحمن. وذلكم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْ‌شِ الرَّ‌حْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرً‌ا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    { رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ }

    قال الله تعالى
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
    صدق الله العظيم [التوبة:72]

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •