الموضوع: والله لن أنسى مسجدنا الاقصى

النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. Unhappy والله لن أنسى مسجدنا الاقصى

    صوت تقشعر له الأبدان



  2. افتراضي



    اقتباس المشاركة 4013 من موضوع عاجِل: مِن الإمام المَهديّ إلى كافَّة الحُكومات والشُّعوب الإسلاميَّة عربيّهم وعجميّهم، أدعو كافَّة قادات العَرَب خاصَّةً والمُسلِمين عامةً إلى إعلان الاستعداد والجاهزيَّة القِتاليَّة ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصِر محمد اليمانيّ
    09 - ربيع الآخر -1431 هـ
    25 - 03 - 2010 مـ
    11:43 مساءً
    (بحسب التقويم الرسميّ لأُمِّ القرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1059

    ـــــــــــــــــــــ



    عاجِل: مِن الإمام المَهديّ إلى كافَّة الحُكومات والشُّعوب الإسلاميَّة عربيّهم وعجميّهم، أدعو كافَّة قادات العَرَب خاصَّةً والمُسلِمين عامةً إلى إعلان الاستعداد والجاهزيَّة القِتاليَّة ..


    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ‎﴿٣٥﴾‏}
    [المائدة].

    ‏{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ‎﴿١٠﴾‏ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿١١﴾‏ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ‎﴿١٢﴾‏ وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٣﴾}
    [الصف].

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ‎﴿٧﴾}
    [محمد].

    {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ‎﴿٤٠﴾‏ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ‎﴿٤١﴾} [الحج].

    {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ‎﴿٧٨﴾‏}
    [الحج].

    {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة:٢٥١].

    {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}
    [الحج:٤٠].

    {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿٢١٨﴾} [البقرة].

    {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ‎﴿١٤٢﴾} [آل عمران].

    {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ‎﴿١٦﴾}
    [التوبة].

    {الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ‎﴿٢٠﴾‏}
    [التوبة].

    {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ‎﴿٢٤﴾}
    [التوبة].

    {انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿٤١﴾}
    [التوبة].

    {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ‎﴿٤٤﴾}
    [التوبة].

    {لَٰكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ‎﴿٨٨﴾} [التوبة].

    {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿١١٠﴾} [النحل].

    {وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ‎﴿٦﴾‏}
    [العنكبوت].

    {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ‎﴿٣١﴾‏}
    [محمد].

    {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ‎﴿١٥﴾} [الحجرات].

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ‎﴿١﴾}
    [الممتحنة].

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ‎﴿٥٤﴾}
    [المائدة].
    صــــدق الله العظيم

    مِن خليفة الله المَهديّ المُنتظَر المُصطَفَى مِن الله فجعله إمامًا قائدًا للمُسلِمين وزاده الله عليهم بسطَةً في عِلْم البيان للقرآن على كافة عُلماء المُسلِمين ليكون بُرهان الإمامة والخِلافة والقيادة (الإمام ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ) إلى المُسلِمين كافَّة، لقد أمركم الله بالدفاع عَن المَسجِد الأقصَى وعن كافة بيوت الله وعن أنفسكم ودياركم وأموالكم، ثُمَّ أمركم الله أن تكونوا خَير أُمَّةٍ أُخرِجَت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المُنكَر والفساد في الأرض وتؤمنون بالله لا تُشرِكون به شيئًا.

    ويا قادة المُسلِمين، إني الإمام المَهديّ أُلقي إليكم بهذا السؤال: فهل أمرتُم بالمَعروف ونهيتم عن المُنكَر؟ ذلك لأن الله سوف يَسأل الذين مَكَّنهم في الأرض عَن الأمر بالمعروف والنَّهي عَن المُنكَر، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ‎﴿٤٠﴾‏ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ‎﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    ويا أُمَّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحَرام، إنِّي الإمام المَهديّ أدعوكم إلى الحياة الطَّيِّبة وليس إلى المَوت، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ‎﴿١٦٩﴾‏ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ‎﴿١٧٠﴾‏ ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٧١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا معشَر المُؤمنين، لا ترضوا بالحياة الدُّنيا فتطمئنوا إليها فَهي ليست الحياة؛ بل الدُّنيا هي المَوت والآخِرة هي الحياة الخالِدة، ولذلك قال الله تعالى:
    {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} صدق الله العظيم [الملك:٢]، وذلك لأن الحياة الدُّنيا تنتهي بالمَوت، وإنَّما الحياة هي الحياة الآخِرة التي لا مَوت فيها، ولذلك قال الذين لا يُؤمِنون: {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} صدق الله العظيم [الفجر:٢٤]، أي يا ليتني قَدَّمت لآخِرَتي، وذلك لأنَّ الآخرة هي الحياة تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:٦٤].

    والآن تبيَّن لَكُم البيان الحَقّ لقول الله تعالى:
    {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} صدق الله العظيم [الملك:٢]، أي خَلَق الدُّنيا والآخِرة، وإنَّما ذَكَر الحياة الدُّنيا بالمَوت لأن نهايتها المَوت والانتقال إلى الحياة الآخِرة؛ فإمَّا في جَنَّة نَعيمٍ خالِدين فيها وإمَّا في نار الجَحيم خالِدين فيها، وبرغم أن الله يُلقِي بالكافرين في نار الجَحيم ولكنهم لَن يموتوا فيها لأن الدَّار الآخِرة هي الحياة ولا مَوت فيها ومهما تَعَرَّض له الإنسان من العذاب فلَن يموت. إذاً الدار الآخِرة هي الحياة ولَكِن إمَّا أن تكون حياة في نعيمٍ عظيمٍ وإمَّا أن تكون في جَحيمٍ عظيمٍ.

    ويا قادة المُسلِمين ومُفتي ديارهم وخُطَباء منابرهم وكافَّة أُمَّتهم، إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى الحياة الطَّيِّبة أعَدَّ الله لَكُم فيها مُلكًا عظيمًا، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ‎﴿٩٧﴾‏} صدق الله العظيم [النحل].

    ويا مَعشَر المُسلِمين، والله الذي لا إله غَيره أنَّ مَن رضي بالحياة الدُّنيا فإنها هي المَوت وليست هي الحياة الطَّيِّبة؛ بل إنَّ مصيرها المَوت، بل أنا الإمام المهدي أدعوكم إلى الحياة الطَّيِّبة وليس بينكم وبين الحياة الطَّيِّبة إلَّا مَوت الحياة الدُّنيا ومن ثمَّ تنتَقِلون مُباشرَةً إلى الحياة الطَّيِّبة، ولذلك ندعوكم إلى بوابة الدُّخول إلى الحياة الطيَّبِّة؛ ألا وإنَّ بوابة الحياة الطَّيِّبة هي الموت في سبيل الله، ومَن يُقتَل في سبيل الله فإنَّه لَم يَمُت بل انتقَل مِن المَوت إلى الحَياة.

    تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ‎﴿١٦٩﴾‏ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ‎﴿١٧٠﴾‏ ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٧١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا قادة المسلمين وعلماءهم، إني الإمام المهديّ حَقيقٌ لا أقول على الله إلَّا الحَقّ وأنطِق بالحَقّ وأُفتي بالحَقّ: إن جميع الذين كرِهوا المَوت في سبيل الله ورضوا بالحياة الدُّنيا واطمأنوا إليها ولا يُريدون فراقها؛ إنهم كَرِهوا لِقاء الله ومَصيرهم في النَّار وبِئس القَرار، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ‎﴿٧﴾‏ أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ‎﴿٨﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ‎﴿٩﴾‏ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ‎﴿١٠﴾‏} صدق الله العظيم [يونس].

    فتدبَّروا يا معشَر قادة المُسلِمين وعلماءهم وأُمَّتهم الفَتوَى الحَقّ مِن مُحكَم آيات الكتاب البَيِّنات من آيات أُمّ الكِتاب، فمَن وجد نفسه رضي بالحياة الدُّنيا واطمأنَّ إليها ويَفِرّ مِن الموت في سبيل الله فقد رضي بالحياة الدُّنيا وكَرِه لقاء الله بالموت في سبيله؛ أولئك مصيرهم في نار جَهنَّم تصديقًا لفتوى الله الحَقّ في مُحكَم كتابه:
    {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ‎﴿٧﴾‏ أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ‎﴿٨﴾‏}
    صدق الله العظيم [يونس].

    ويا أمَّة الإسلام، أُقسِمُ بالله العَظيم مَن يُحيي العِظام وهي رَميم رَبّ السماوات والأرض وما بينهما ورَبّ العرش العظيم أنَّه لا يجوز لكم أن تُحِبّوا البقاء في هذه الحياة الدُّنيا إلَّا مِن أجل الله لكي تتزوَّدوا بالباقيات الصَّالِحات قُربَةً إلى رَبّكم، فإن كُنتم تُحِبّون البقاء في هذه الحياة حتى يتحقق هدفكم الخالِص لوجه الله فقد أصبح محياكم فيها هو لله ومِن أجل الله، وكان حَقًّا على الله أن لا يُميتكم حتى تُحَقِّقوا هدفكم الخالص لِوجه الله ثُمَّ يتوفَّاكم مِن بعد تحقيق الهدَف حين يشاء الله، لأن الله يعلم أنكم لم تُحِبوا البقاء في هذه الحياة إلَّا من أجل تحقيق الهدف الصالح لوجه الله، وأمَّا حين تجدون أنفسكم تكرهون الموت لأنكم لا تريدون فراق الحياة الدُّنيا وزينتها فاعلموا أنكم قد رضيتم بالحياة الدُّنيا واطمأننتم إليها ولن يُزَحْزِحكم الله مِن العذاب لو تعمَّرتم فيها ألف سَنة، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ‎﴿٩٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ‎﴿٣٨﴾‏ إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٣٩﴾}
    صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا أُمَّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، إني الإمام المهديّ المنتظَر أُقسْمُ لَكُم بالله الواحِد القَهَّار الذي يُدرِك الأبصار ولا تُدرِكه الأبصار، أنّي لا أُريد البقاء في هذه الحياة الفانية بالمَوت إلَّا مِن أجل تحقيق هدفي الأعظَم لتكون كلمة الله هي العُليا فنجعل الناس أُمَّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ، ولو أعلَم أنه لن يتحقق لَما رضيت بهذه الحياة حتى ولو تؤتوني مَلَكوت هذا العالَم أجمعين فلَما رضيت البقاء فيها ثانيةً واحدةً ولتمَنَّيت أن يأخذ الله روحي إليه الليلة قَبْل الغَد وذلك لأني في اشتياقٍ شَديد إلى حبيبي الأعظَم الله رَبّ العالمين، وإنَّما صَبري على البقاء في هذه الحياة ليس إلَّا مِن أجل تحقيق هدفي الذي أُناضِل من أجله لكي أُحَقِّق النَّعيم الأعظم فنجعل الناس أمَّةً واحدةً على صراط مُستَقيم.


    فما خَطبكم يا معشَر المُسلِمين غرَّتكم الحياة الدُّنيا ورضيتم بها فوهنتم عن الجهاد في سبيل الله؟ فهل لا تحبّون لقاء الله ولذلك كرهتم المَوت في سبيل الله؟! إذًا فادرَؤوا عَن أنفسكم المَوت إن كنتم صادقين؛ بل سوف تموتون ثم يكون مصيركم في النار وبئس القَرار، فَفِرُّوا مِن الله إليه إنّي لَكُم مِنه نذيرٌ مُبيْن.

    ويا أمَّة الإسلام، إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى الدخول في السَّلام مَع كافَّة العالَم وعدم الاعتداء على الناس وسفك دمائهم بِحُجَّة كُفرهم، فمَن فَعَل ذلك فقد استزلَّه الشيطان فليتُبْ إلى الله مَتابًا مِن بَعْد أن جاءكم الهُدَي مِن رَبّكم، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ‎﴿٢٠٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومَن أعرَض عن دعوة السَّلام والتعايش السِّلمي ويُشَاقُّون الله ورسوله ويُريدون أن يُطفِئوا نور الله ويفتنوكم عن دينكم أو يخرجوكم من دياركم ويسعون في خراب بيوت الله؛ أولئك أمركم الله أن لا تهِنوا فتضعفوا بين أيديهم فتدعوهم إلى السَّلْم؛ بل أمرَكم بإعلان الحَرْب عليهم حتى يجدوا أنَّكم أشد بأسًا وأشد تنكيلًا وقد وعدكم الله بالنَّصر عليهم فيورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم إن الله لا يُخلِف الميعاد، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَىٰ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ ‎﴿٣٢﴾‏ ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ‎﴿٣٣﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ‎﴿٣٤﴾‏ فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ‎﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [محمد].

    فَتَبَّينوا قول الله تعالى:
    {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ‎﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [محمد].

    ولذلك فإنّي الإمام المهديّ أُريد إعلان الحَرْب على الذين يعتَدون على حُرمات الله ويَتَعَدّون حُدود الله ويسعون في خراب بيوت الله ويُريدون هَدْم المسجد الأقصَى، فإن لم تعترفوا بخليفة الله الإمام المهديّ ولم تستعدوا للحرب للدفاع عن بيت الله المُقَدَّس (المسجد الأقصى) فاعلَموا أنَّ اليهود سوف يهدموه وهم الآن في نهاية فسادهم الأكبَر والأخير، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ‎﴿٤﴾‏ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا ‎﴿٥﴾‏ ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ‎﴿٦﴾‏ إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ‎﴿٧﴾‏ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ ۚ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ۘ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ‎﴿٨﴾‏ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ‎﴿٩﴾‏ وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ‎﴿١٠﴾‏} صدق الله العظيم [الاسراء].

    فَتَذَكَّروا قول الله تعالى:
    {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٧].

    ويا أُمَّة الإسلام، إنّي الإمام المهديّ أُنادي بالبيعة لله للدِّفاع عَن الأقصَى، فَمَن أنصاري إلى الله يا قادات المُسلِمين ومُفتي ديارهم وخُطباء منابرهم وكافة الأمَّة الإسلاميّة؟ نُناديهم للبيعة لنُصرة الله والدِّفاع عن المسجد الأقصى، فوالله الذي لا إله غيره إني علمت مِن الله أنَّهُم يُريدون أن يُدَمِّروا المسجِد الأقصَى (بيت الله المُعَظَّم) وسبب طمعهم إلى فعل ذلك؛ وذلك لأنهم قد عَلِموا ماذا سوف تكون عليه ردّة فِعل قادات المُسلمين ومُفتي ديارهم، فلن يكون جهادهم في سبيل الله إلَّا قولهم: "نحن نستنكر اعتداء إسرائيل على المسجد الأقصىّ والشعب الفلسطيني"! وذلك هو جهاد قادة العرب والمُسلمين على مدار أكثر مِن ستِّين عامًا! ومن ثم يُبَشِّرهم الإمام المهديّ بِمَقت الله الأكبَر، فليس الجهاد هو الاستنكار، فمَن الذي أفتاكم بذلك أنَّ الجهاد هو أن تستنكِروا فقط ولا تأمرون بمَعروفٍ ولا تنهون عن المُنكَر؟! ولكني الإمام المهديّ المنتظَر أُبَشِّر المُستَنكِرين بالقول فقط بمقت الله وغضبه، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ‎﴿٢﴾‏ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ‎﴿٣﴾‏ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ‎﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الصف].

    ويا معشَر قادات المُسلِمين ومفتي ديارهم، والله الذي لا إله غيره لَن يتحقَّق السَّلام مع الذين يُفسِدون في الأرض مِن اليهود وأنتم تدعونهم أنتُم إلى السلام؛ بل أعِدُّوا لهم القُوَّة واستَعِدُّوا للنفير للدِّفاع عن إخوانكم ودياركم ومُقَدَّساتكم، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ‎﴿٦٠﴾‏ ۞ وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ‎﴿٦١﴾‏ وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ‎﴿٦٢﴾‏ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ‎﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    فَحِين تستعدون لقتالهم لِمَنْع فسادهم فعِند ذلك يُنزل الله الرُعب في قلوبهم مِنكم فَيُزَلزِلهم ومِن ثمَّ يدعونكم هُم إلى السَّلْم وإن قاتلوكم يُوَلُّون الأدبار ثُمَّ لا يُنصَرون، وأما حين تفعلون العَكْس فتدعونهم أنتُم إلى السَّلْم برغم اعتدائهم عليكم وسَفك دماء إخوانكم المُسلمين من أبناء الشَّعب الفلسطيني ثُمَّ تدعونهم إلى السَّلام فوالله الذي لا إله غيره لن يتحقق السَّلام، وإنَّ دعوتَكم لهم إلى السلام لن تزيدهم إلَّا عُتوًّا ونُفورًا وفسادًا كبيرًا وذلك لأنكم خالفتم أمر الله في شأن الذين يُشاقُّون الله ورسوله ويفسدون في الأرض، فلم يأمركم الله أن تدعوهم إلى السَّلام بل أمركم الله بإعلان الجهاد على المُفسدين في الأرض حتى يجنحوا هم إلى السَّلام ولكنكم تدعونهم إلى السَّلام أنتم وخالفتم أمر الله في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى:
    {فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} صدق الله العظيم [محمد:35]، فهنا أمركم الله بعدم دعوتهم إلى السَّلم لأنكم إن دعوتموهم لن تزيدهم دعوتكم إلى السَّلم إلَّا عُتوًّا ونُفورًا وفسادًا كبيرًا؛ بل أمركم الله أن تكون ردّة فعلكم الإعداد والاستعداد للجهاد لصَدِّ المُفسِدين ووعدكم الله أن ينصركم عليهم نَصر عزيزٍ مُقتَدر، فهو معكُم ومولاكم؛ نِعْم المَولى ونِعْم النَّصير.

    ولذلك فإني الإمام المهديّ أدعو كافَّة قادات العَرَب خاصةً والمُسلِمين عامةً إلى إعلان الاستعداد والجاهزيّة القتاليّة ويُعِدّ كُلُّ قائدٍ مُسلمٍ عربيٍّ أو أعجميٍّ ما استطاع مِن القُوَّةِ العسكريَّة والعتاد القتاليّ، وكذلك أدعو كُلّ مُسلمٍ يمتلك السِّلاح إلى الاحتفاظ بسلاحه وتجهيزه وتنظيفه ليكون جاهِزًا للقتال، فإن الدَّعوة إلى الجهاد في سبيل الله سوف تكون إلى جميع المُسلمين في مشارِق الأرض ومغاربها خِفافًا وثِقالًا (كُلّ مَن يستطيع حَمْل السِّلاح)، وكذلك أدعو جميع المسلمين الذين لا يَملِكون السِّلاح إن استطاعوا أن يشتروه فليفعَلوا، وأدعو جميع الحكومات الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة إلى عَدَم منع شعوبهم مِن أن يمتلكوا السِّلاح إلى أجَلٍ مُسَمى، ومَن كان يملك سلاحه الشخصيّ فإنه مُحَرَّم عليه أن يبيعه في هذه الظروف الرَّاهِنة إلَّا ما زاد عن سلاحه الشخصيّ فلا حَرَج عليه أن يبيعه لأخيه المُسلِم فلا تثريب عليه، وإنَّما استجيبوا لأمر خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأطيعوني ما استطعتم وخُذوا أسلحتكم واستعدِّوا لدعوة النَّفير في سبيل الله للدِّفاع عن المسجد الأقصَى وحُرُمات المُسلِمين، وإن أبيتم فسوف يهدموا المسجد الأقصى ثم ينتصر الله مِنهم ومِنكم فَيُظهِر خليفته عليكم وأنتم صاغرون ببأسٍ شديد وكان الله قويًّا عزيزًا، وأُذَكِّركم يا معشَر المُسلِمين بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ‎﴿٣٨﴾‏ إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وقال الله تعالى:
    {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ‎﴿٢٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنفال].

    و يا معشَر المُسلِمين حاكمهم وحكوماتهم وشعوبهم، ألا والله لو يُلقي إليكم الإمام المهديّ بسؤالٍ لعالِمكم وجاهلِكم وأقول: ما جزاء المُسلِم الذي خرَج مع إخوانه المُسلمين للقتال في سبيل الله فوجدوا بأسًا مِن عَدوّهم ثُمَّ ولَّى فَريقٌ منهم الأدبار؛ فما جزاؤه في مُحكَم كتاب الله؟ وحتمًا سوف يكون ردّ كافة المُسلِمين الذين يتلون كتاب الله عالمهم وجاهلكم رَدًّا مُوَحَّدًا ويقولون: "يا ناصر محمد اليماني، نحن نفتيك بالحقّ أن جزاء من يُوَلّي دُبُره من المُسلمين أثناء المعركة مع عدوهم فإن جزاءهم في مُحكَم كتاب الله في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ‎﴿١٥﴾‏ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾‏} صدق الله العظيم [الأنفال]".

    ومن ثم يقول الإمام المهديّ: صَدَقتُم ونطقتُم بالحَقّ، فذلك هو جزاء الذين خرجوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ومن ثم وجدوا بأسًا مِن عدوّهم، فَمَن ولَّى الدُّبُر مِن المسلمين أثناء المعركة
    {فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾} صدق الله العظيم.

    ومن ثم يقول لكم خليفة الله الإمام المهديّ: فإذا كان هذا هو جزاء المُسلِم الذي خرج بنفسه وبماله في سبيل الله إلَّا أنَّه جبانٌ فَحين وجَد بأسًا مِن عدوهم ولَّى الدُّبُر فكان جزاؤه في مُحكَم كتاب الله
    {فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾} صدق الله العظيم، والسُّؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كان هذا هو جزاء الذي خرج بنفسه وماله للجهاد في سبيل الله غير أنه وُلَّى الدُّبُر أثناء المعركة إذًا فما هو جزاء المُسلِمين الذين أعرَضوا عن داعي الجهاد الإمام المهديّ؟! فماذا ترون جزاءهم؟ فهل ترونه رضوان الله وحُبُّه وقربه؟! أم سينالهم غضبٌ من ربّهم فيعذبهم عذابًا نُكرًا ومأواهم جهنَّم وبِئس المَصير؟ فتفكّروا وتدبَّروا أمْر الله إليكم بقتال الذين يشاقُّون الله ويَتعدّون حُدود الله ويسعون إلى خراب بيوت الله، وقال الله تعالى: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ‎﴿١٢﴾‏ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَمَن يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ‎﴿١٣﴾‏ ذَٰلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ ‎﴿١٤﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ‎﴿١٥﴾‏ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾‏ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ‎﴿١٧﴾‏ ذَٰلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ ‎﴿١٨﴾‏ إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ ۖ وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَعُودُوا نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٩﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ ‎﴿٢٠﴾‏ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ‎﴿٢١﴾‏ ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ‎﴿٢٢﴾‏ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ‎﴿٢٣﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ‎﴿٢٤﴾‏ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ‎﴿٢٥﴾‏ وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ‎﴿٢٦﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿٢٧﴾‏ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ‎﴿٢٨﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ‎﴿٢٩﴾‏ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ‎﴿٣٠﴾‏ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَٰذَا ۙ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ‎﴿٣١﴾‏ وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ‎﴿٣٢﴾‏ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ‎﴿٣٣﴾‏ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ ۚ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ‎﴿٣٤﴾‏ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ۚ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ‎﴿٣٥﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ‎﴿٣٦﴾‏ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ‎﴿٣٧﴾‏ قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ ‎﴿٣٨﴾‏ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ‎﴿٣٩﴾‏ وَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ ۚ نِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ‎﴿٤٠﴾‏ ۞ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٤١﴾‏ إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَىٰ وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ ۚ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ ۙ وَلَٰكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ‎﴿٤٢﴾‏ إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا ۖ وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ ۗ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ‎﴿٤٣﴾‏ وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ‎﴿٤٤﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ‎﴿٤٥﴾ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ‎﴿٤٦﴾‏} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وتذكروا قول الله تعالى:
    {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ‎﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا معشَر قادة العَرَب والعَجَم المُسلمين، إني أنا الإمام المهديّ المُبيْن خَليفة الله المُصطَفَى ولعنة الله على مَن افترى على الله كَذِبًا ولم يَكُن من المُصطَفِين، ومَن أظلم مِمَّن افترى على الله كذبًا إنَّه لا يُفلِح الظَّالِمون.

    ويا معشَر عُلماء الأمَّة، إنَّما جعل الله حُجَّتي عليكم أن أحاجِجكم بالآيات البَيِّنات في مُحكَم كتابه مِن رَبّكم فاتَّبِعوا الحَقّ مِن ربكم، وبالنسبة لدعواي أنّي المهديّ المنتظَر فقولوا كما قال مؤمن آل فرعون الحكيم:
    {وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ‎﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    وكذلك أقول لكم ما أمر الله جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يقوله للعالمين:
    {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ ‎﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [هود].

    وكذلك خَليفة الله الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ الذي يُحاجِجكم بالبَيِّنات مِن مُحكَم كِتاب الله الذي أنتم به مؤمنون، فإن اتَّبعتم الذي يدعو إلى سبيل الله على بصيرةٍ مِن ربِّه وهي ذاتها بصيرة جَدّي مُحَمَّد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فإن صَدَّقتُم و اتَّبعتم الإمام ناصر محمد اليماني فقد اتَّبعتم آيات الكتاب البَيِّنات في مُحكَم القرآن العظيم وهُديتم إلى الصراط المستقيم، وإن أعرضتم فأنتم أعرضتم عن الآيات البَيِّنات في مُحكَم القرآن العظيم، وذلك لأن الذين لا يعقلون ولا يتفكَّرون مِن الذين يتَّبعون الظَنّ سوف يُعرِضون عن إجابة الدَّاعي واتِّباع الحَقّ مهما كان مُقتنِعًا بِه، وسبب عدم اتِّباعهم لداعي الحقّ من ربّهم هو خشيتهم أن لا يكون الإمام المهديّ هو حقًّا ناصِر مُحَمَّد اليماني، فأولئك كبيرٌ عليهم أن نُشَبِّهم بالأنعام؛ بل هُم أضَلُّ سبيلًا، فهل الإمام المهديّ الحَقّ من ربّهم سوف يبعثه الله ليدعو الناس أن يعبدوا الإمام المهدي؟! وأعوذُ بالله أن أكون مِن الجاهلين، فَلِمَ الخشية من اتِّباع ناصِر مُحَمَّد اليماني؟! ليس إلَّا بسبب أنهم يخشون أن لا يكون ناصر محمد اليماني هو الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم! ويا سبحان ربي! أفلا يتفكَّرون في دعوة الإمام ناصر محمد اليماني؟ فإذا كان يدعو إلى سبيل الله على بصيرةٍ من الله فهذا هو الأهَم وهو الأساس فإن اتَّبعتم فقد فُزتم فوزًا عظيمًا وهُديتم إلى الصِّراط المُستَقيم كونكم اتَّبعتُم آيات الله البَيِّنات في مُحكَم كتابه الذي يحاجكم بِها الإمام ناصر محمد اليماني، أما بالنسبة لادِّعاء ناصِر مُحَمَّد اليماني أنه هو الإمام المهديّ المُنتَظَر:
    {وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ‎﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [غافر]. فما خَطبكم لا تفقهون قولًا ولا تكادون أن تهتدوا السبيل إلا قليلٌ من المُكرمين؟!

    ودخَل عُمْر دعوة الإمام المَهديّ في بداية السَّنة السادِسة و لم يُصَدِّقه حتى المُسلِمون الذين يزعمون أنهم بالقرآن العظيم مؤمنون! فلا تكونوا أوَّل كافرٍ بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ذِكْركُم وكافَّة العالَمين، فويلٌ للمُعرِضين من عذاب يومٍ عقيمٍ.

    وختام بياني هذا أقول: ألا لعنة الله علَى مَن قال أنه المهديّ المُنتَظَر خليفة الله ولم يصطفِه الله لعنًا كَبيرًا، وذلك لأنه لولا افتراء المَمسوسين الذين تَتَخبَّطهم مُسوس الشياطين فاستحوذَت عليهم فوسوسوا لهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون فاتَّبعوا أمْر الشيطان وقالوا على الله ما لا يعلمون، وذلك مَكْرٌ خَبيثٌ من الشياطين حتى إذا بعث الله الإمام المهديّ خليفة الله بالحَقّ فَيُعرِض عن دعوته المُسلمون بظنّهم أنه ليس إلَّا كمثل المَهديين المُفتَرين مِن قَبْل وفي عصره،
    وكذلك بسبب فتنة الاسم للذين لا يعقلون برغم أنهم لن يستطيعوا أبدًا شيعة وسُنَّة وكافَّة الفِرَق الإسلاميّة أن يأتوا بحديث فتوى صَريحة مِن مُحَمَّدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - تُفيد أنه أفتاهم أن اسم الإمام المهدي (مُحَمَّد)، وإنما يعطيهم إشارةً إلى أنَّ الاسم مُحَمَّد يُوافِق في اسم الإمام المهديّ (ناصِر مُحَمَّد)، وجعل الله التواطؤ في اسمي للاسم مُحَمَّد في اسم أبي وذلك لكي يحمل الاسم الخَبَر وراية الأمر، وذلك لأن الله لم يبعثني نبيًّا جَديدًا بكتابٍ جديدٍ؛ بل بعثني الله ناصرًا لمُحَمَّدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فَمَن أنصاري إلى الله يا معَشَر المُسلمين حكوماتٍ وشعوبًا؟

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..

    ويا معشَر الأنصار السَّابقين الأخيار في عَصْر الحوار مِن قَبْل الظهور، فليتمّ تبليغ هذا البيان إلى كافَّة قادات العَرَب والمُسلمين وإلى كافة مُفتي الديار الإسلاميَّة وخُطَبَاء المَنابِر؛ الليل والنهار للاعتراف بشأن خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني والاستعداد للإعداد للجِهاد لِمَنْع الفساد والبَغي في البلاد، ونَرفَع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان ونُخرِج العِباد مِن عِبادة العِباد إلى عِبادة رَبّ العِباد فنكون مِن الأُمَّة التي قال الله عنهم في مُحكَم كتابه:
    {كُنْتُمْ خَيْرَ أمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} صدق الله العظيم [آل عمران:110].

    وإن أعرَضوا فإني الإمام المهديّ أُقسِمُ بِمَن أنزَل الكِتاب وأجرَى السّحاب وهَزَم الأحزاب الذي خَلق الإنسان من تُرابٍ أن الله سوف يُظهِر خليفته بكوكب العذاب في اليوم العَقيم بعذابٍ أليمٍ؛ ليلة يسبق الليل النَّهار ويَبيض مِن هولها الشَّعر وتبلُغ القلوبُ الحناجِرَ، قد أعذر من أنذر وما علينا إلَّا البلاغ وإلى الله تُرجَع الأمور.

    اللهم قَدّ بَلَّغت، اللهم فاشهَد.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..
    الدَّاعي إلى الاستعداد للجِهاد والدِّفاع عَن المَسجِد الأقصَى؛ خليفة الله الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.

    ــــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 4507 من موضوع إمامي الحبيب أفتني في هؤلاء وما قولكم فيهم؟


    - 10 -

    إمامي الحبيب ما قولكم في حماس ؟



    بسم الله الرحمن الرحيم
    {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ} صدق الله العظيم [المائدة:82]، والصلاة والسلام على النّبيّ الأميّ الأمين وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..

    السلام عليك أيها السائل سواء كنت سائلاً بالحقّ ولا تريد غير الْحَقّ أو تود أن تعلم فتوى الإمام المهديّ تجاه حركة حماس، ألا إنهم هم الرجال حول الأقصى، يُعادي المهديُّ المنتظَر من عاداهم فيوالي المهديّ المنتظَر من والاهم، أولئك هم المؤمنون حقاً من صلح منهم ولم يخنهم.

    وسألت الله بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يحفظهم من عدوه وعدوهم ويفرج كربتهم وكُربة جميع المسلمين والمظلومين في العالمين بالتعجيل بظهور المهديّ المنتظَر على كافة البشر في ليلةٍ والكارهون من الصاغرين، والله مُتمّ نوره ولو كره المُجرمون، وإنا فوق عدوهم قاهرون وعليهم مُنتصرون بإذن الله ربّ العالمين.

    وكيف لا أنصر الذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا وأُخرجوا من ديارهم بغير الحقّ! كيف لا أنصرهم فأكون معهم؟ ولكني لا أنصر من يعتدي على الكافرين بحجّة كفرهم فيقتلونهم لأنهم كافرون! أولئك إذا لم يتوبوا فسوف أقيم عليهم حدّ الله بالحقّ فلم يأمرنا الله أن نُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين، ولا ولن أسمح للإنسان أن يظلم أخيه الإنسان في مشارق الأرض ومغاربها من بعد النّصر والظهور، وأقسمُ بعزّة الله وجلاله وعظيم نعيم رضوان نفسه لو أنّ أخي ابن أمي وأبي قتل كافراً بحُجّة أنه كافر ولم يعتدِ الكافر على أخي لحكمت على أخي بالصلب ولا اُبالي ولا أخاف في الله لومة لائم.

    وأشهدُ لله أني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الناصر لحماس الرجال حول الأقصى من صلح منهم ولم يخنهم فأنا مع الذين يدافعون عن أرضهم وعرضهم في جميع مشارق الأرض ومغاربها، وأعلم كيف هي أصول الجهاد في الكتاب، ولم يجعل الله خليفته مُفسداً في الأرض ولا يسفك دماء الناس بغير الحقّ، وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يقتلون الناس بغير الْحَقّ بحُجّة كفرهم فلا إكراه في الدين؛ بل يُعامل المهديّ المنتظَر الكافرين كما يعامل المسلمين فيدافع المهديّ المنتظَر على الكافر من ظُلم المسلم فيُحَرّم الاعتداء على الكافر بغير الْحَقّ، ويدافع المهديّ المنتظَر مع المسلم من ظُلم الكافر فيمنع الاعتداء للكافر على المسلم فأقيم حدود الله عليهم جميعاً المسلمين والكافرين وهم صاغرون حتى أمنع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان.

    ولا ولن أكره الناس على الإيمان بالرحمن فلا إكراه في الدين، وإن بطريقة العدل والإحسان والرحمة والمعاملة الحسنة وحين يرى الكافرون أن المهديّ المنتظَر يبرّهم ويقسط إليهم ولم يُعادِهم ولم يكرههم على الإيمان فلا يجدون في أنفسهم إلا أن يقولوا نشهدُ أن لا إله إلا الله ونشهدُ أنّ محمداً رسول الله، فهذا هو دين الرحمة من الله أرحم الراحمين. وصدق الله رسوله النّبيّ الأمي:
    {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:107].

    ولربّما يودّ أحد الذين لا يعلمون أن يقاطعني فيقول: "ألم يقل الله تعالى:
    {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمشرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5]، فقد أمرنا الله أن نقتل المشركين حيث وجدناهم إلا إن {تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ}؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ رحمة الله الكُبرى للأمّة جميعاً وأقول: قاتلك الله كيف تقول على الله ما لا تعلم! وتفتي على الله بما لا تعلم فتحمل وزر الجاهلين الذين يقتلون الناس بغير الْحَقّ؟ ولعنك الله وأعدّ لك عذاباً مُهيناً إذ تسببت فتواك بقتل أنفسٍ كثيرةٍ ما أمركم الله بقتلها، فتعال لأعلِّمك البيان الْحَقّ لهذه الآية، وذلك لأنّ الله تبرأ من المشركين فلا يقربوا مكة والمسجد الحرام إلى يوم الدين وأن يكون حصريّاً لمن أسلم وآمن بالله، وأمر الله المشركين جميعاً بمُغادرة مكة المكرمة سواء يكون كافراً أو يهودياً أو نصرانياً لا يدين بدين الْحَقّ فقد حرّم الله عليهم الاقتراب من المسجد الحرام من بعد عام حجّة الوداع، ولم يمهلهم الله إلا إلى آخر شهر محرم فإذا انسلخ وهم لا يزالون في مكة فقد أمر الله المسلمين بقتلهم حتى و لو كانوا بجدار الكعبة إلا من أسلم وتاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة فهنا خلوا سبيله ولا تقولوا له لستَ مسلماً وأصبح له حقّ في المسجد الحرام كما هو حقّ للمسلمين، وإنما يقصد الله بقوله حيث وجدتموهم أي حتى لو كان مُتعلقاً بستار الكعبة وهو لا يزال مشركاً ظاهر الأمر وليس من المسلمين فقد أمر الله المسلمين بقتله لأنه تحدى أمر ربّه ولم يخرج من بيته فيغادر مكة.
    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمشرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبه:28].

    سواء يكون من قريش أو نصراني أو يهودي أو مجوسي فقد حرم الله عليهم مكة المكرمة إلى يوم الدين، ولم يعطِهم الله مُهلةً من بعد إعلان البراءة يوم الحجّ الأكبر إلا إلى نهاية شهر محرم الحرام، ثم أحلّ الله للمؤمنين قتل من وجدوه من المشركين لم يُغادر مكة المكرمة حتى لو تعلق بستار الكعبة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمشرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمشرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شيئاً وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمشرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمشرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ (6)} صدق الله العظيم [التوبة:3].

    وتعال لأعلمك يا من لا تعلم ماذا أمرك الله نحو الكافر بدينك؛ غير أنه لم يعتدِ علي أرضك وعرضك ولم يمنع دعوتك، فقد أمركم الله أن تبروهم وتقسطوا إليهم إنّ الله يحب المُقسطين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم [الممتحنة:8].

    أفلا ترون أنّ الله أمركم ببر الكافرين والقسط إليهم فتعدلوا وحرّم الله عليكم ظُلمهم، فما بالك بقتلهم؟ أفلا تتقون الله يا معشر الذين لا يعلمون؟ ولكن حذار؛ إن الله قد حرّم على المسلمين إقامة أيّ علاقةٍ أو سفارةٍ أو تجارةٍ مع الذين يحاربونكم في الدين ويخرجون إخوانكم المسلمين من ديارهم أو يُظاهروا على إخراجهم أن تَوَلّوهم ومن يتولَّهم منكم فإنه منهم وإن عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ(8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(9)} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    وعليه، فبما أنّ حركة حماس يُقاتلون دفاعاً عن أرضهم وعرضهم والمسجد الأقصى فإنّ المهديّ المنتظَر يُشهدُ الله الواحد القهار وكافة البشر وكفى بالله شهيداً أني لهم لمن الناصرين بإذن الله ربّ العالمين، ونصرَ الله من نصرهم وخذلَ الله من خذلهم في نفسه وأصابه الله بداءٍ في جسده يعجز عنهُ أطباء البشر حتى يتوب إلى الله متاباً فيشفيه ويغفر له إنّ ربّي غفور رحيم.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    __________________


    وأنا المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر مُستمسكٌ بكتاب الله وسنة رسوله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وكافرٌ بالسنة اليهوديّة المدسوسة في سنة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    ولم آتيكم للدفاع عن القرآن فهو محفوظٌ من التحريف إلى يوم الدين؛ بل جئتكم للدفاع عن سنة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فأبيّن لكم السُّنة اليهوديّة المدسوسة فيها فأكذبها بقول الله مباشرةً من القرآن العظيم، وذلك لأن الله أيدني بالبيان للقرآن، وذلك لكي أسند الحديث الْحَقّ مباشرة إلى القرآن العظيم.

    غير أني لا أشتم الذين قيل أنه عنهم من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم, وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ المفترين قد يسندوه إلى صحابته الْحَقّ وهم أبرياء من روايته كبراءة الذئب من دم يوسف وذلك مكرٌ من المنافقين، فإن بيّنت لكم حديثاً كان مفترًى على محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فاستنبطت لكم برهان تكذيبه من قول الله برغم أنّ ذلك الحديث مروي عن بعض الصحابة الأبرار فأحذِّركم أن تسبوهم شيئاً، فمن سبهم فهو آثمٌ قلبه. فهل سمعه منهم حتى يعلم علم اليقين فيشتمهم؟ فما يدريكم بأن المنافقين هم المفترون على الله ورسوله؟ وذلك لأنّ الحديث لو جاء مرويّاً عن الصحابي اليهودي فلان وعن الصحابي اليهودي فلان عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لما استطاعوا أن يضلوا الأمّة عن الصراط المستقيم؛ بل كانوا يسندوه إلى صحابته كذباً غير أنّ في الصحابة سمّاعون لهم ويظنونهم لا يكذبون، وكذلك يأخذ عنهم السَّماعون لهم من بعض المسلمين، فوردت إليكم يا معشر علماء الأمّة الإسلاميّة أحاديثٌ تخالف حديث الله في القرآن العظيم جُملةً وتفصيلاً، ولا أقول بأنها تخالف الآيات المتشابهات في اللغة معهن؛ بل تخالف الآيات المحكمات التي جعلهنّ الله أمّ الكتاب لا يزيغ عنهنّ إلا هالكٌ في قلبه زيغٌ عن الْحَقّ الواضح والبيّن ابتغاء تأويل الآيات المتشابهات من القرآن مع ذلك الحديث المُفترى بمكرٍ خبيثٍ فجعلوه يتشابه مع ظاهرهن ليزعم الذين في قلوبهم زيغٌ عن المحكم بأنّ هذا الحديث جاء بياناً لتلك الآية والتي لا تزال بحاجة إلى التأويل! وقد اتَّبعتم المُتشابه يا معشر علماء الأمّة وتركتم المُحكم الواضح والبيّن وهُنّ أمّ الكتاب. أفلا تتقون؟

    أخو المرابطين المقاومين الصامدين؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    عاجل إلى كافة الحكومات والشعوب الإسلامية عربيهم وعجميهم للجهاد في سبيل الله وتحرير المسجد الأقصى
    ونصرة المسلمين المستضعفين في فلسطين وفي كل الأقطار والأمصار
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=12087


    نداء الإمام المهدي إلى كافة المسلمين للبيعة للقتال خفافاً وثقالاً..
    Read more: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=618





    ردّ الإمام المهدي إلى الموحد من يزعم أنّه مجاهد وبيان عن أسس الجهاد الحق
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?1233
    _______________

    كافة ردود الإمام ناصر محمد اليماني على (أبو قتادة) من تنظيم القاعدة:
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1237
    _______________

    بيانات الإمام ناصر محمد اليماني في نفي الحديث المكذوب الباطل المفترى على النبي عليه الصلاة والسلام والمدسوس في سنته: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى) .
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=3293



    اقتباس المشاركة 96576 من موضوع نداء الإمام المهديّ إلى كافة المسلمين للبيعة للقتال خفافاً وثقالاً ..





    - 14 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 - 12 - 1429 هـ
    27 - 12 - 2008 مـ
    10:07 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ


    وصار لكم ستون عاماً في عصر فساد بني إسرائيل الآخر وجهادكم أنتم على مدار الستين عاماً
    " نحنُ نستنكر " !


    بسم الله الرحمن الرحيم، من المهديّ المُنتظَر من أهل البيت المُطَهَّر خليفة الله الناصر لمُحمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الإمام ناصر مُحمد اليماني، إلى كافة مُفتي الديار الإسلاميّة في جميع الأقطار وخُطباء المنابر في بيوت الله، اتّقوا الله حقَّ تُقاته وصدِّقوا بالبيان الحقّ للذِّكر، وقد جاء فساد بني إسرائيل الآخر من بعد انتصارهم على هتلر ودخلوا المسجد الحرام تصديقاً لوعد بلفور، ولا يزال فسادهم الآخر مُستمراً أكثر فأكثر، وأكثروا في الأرض الفساد في زمن بوش الأصغر وقبيله توني بلير، وأنا الإمام المهديّ المنتظَر جئتُكم على قدرٍ في الكتاب المسطور، وأنا والكوكب العاشر الظاهر من الأعماق إليكم سبّاق، واقترب يوم التّلاق فهل من مُدَّكر؟

    وأقسم بالله الواحد القهّار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار أنّي المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربِّكم فلا أتغنّى لكم بالشعر ولا أبالغُ بالنثر وزادني الله بسطةً في العِلم عليكم فأيَّدني بالبيان الحقّ للقرآن لأحكُم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فأستنبطُ حُكمي من الذِّّكر المحفوظ، ولا أزال مرفوضاً! فبأي حقٍّ تُعرِضون عن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم الذي له تنتظرون؟ وها هو قد حضر وصار هو من ينتظر تصديقكم للحقّ يا خُطباء المنابر! فإلى متى الانتظار؟ أفلا ترون ما يفعله المُجرمون بإخوانكم المُسلمين وأنتم تنظرون؟ فلا اتّخذتم قراركم ولا نصحتم قاداتكم ولا حرّضتم شعوبكم على القتال دفاعاً عن أنفسكم ودياركم! فما خطبكم يا عُلماء المُسلمين؟ أرضِيتم بالحياة الدُنيا فكرهتم الموت فأصابكم الوهن؟ أم إنّكم أمواتٌ غير أحياء؟ وما لجُرح بميتٍ إيلامُ! فاستجيبوا لما يُحييكم الله به؛ البيان الحقّ للقرآن العظيم شفاء صدوركم ونور دروبكم فاتّقوا الله. أفلا ترون ما يصنع اليهود بإخوانكم اليوم حول المسجد الأقصى؟ ألم يدمي قلوبكم فيُحرّك روحكم الجهاديّة؟ ألا تُقاتلون قوماً لا عهد لهم يخرجونكم من دياركم ويسفكون دماء إخوانكم فيقتلون الرُضّع وعباد الله الرُكّع بالمسجد الأقصى وأنتم تعلمون؟ فهل تخشونهم؟ فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين.

    ويا معشر القادة العرب وقادات المُسلمين في العالمين الذين مكّنهم الله في الأرض فجعلهم قادات على شعوبهم، أفلا تعلمون أنّكم مسؤولون يوم يقوم النّاس لربّ العالمين فيسألكم هل حكمتم بما أنزل الله، وهل أمرتم بالمعروف ونهيتم عن المُنكر؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأرض أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ} صدق الله العظيم [الحج:41].

    وها هو المُنكر تشاهدونه عبر قنواتكم الفضائيّة، فرأيتُم بأمِّ أعينِكم كيف يفعل المجرمون بإخوانكم وما كان قولكم إلا: "نحن نستنكر ما يفعله اليهود بإخواننا المُسلمين في فلسطين وغيرها". وذلك هو قولكم وكُل جهادكم: "نحن نستنكر ما يفعله العدو الصهيوني"! فلا نهيتُم عن المُنكر بالقتال صفاًّ واحداً، وتقولون ما لا تفعلون، فزادكم مقتاً من الله أن تستنكروا بالقول ولا تنهون عن المُنكر بالفعل فتُقاتلون أعداء الله وأعداءكم الذين يُخرجون إخوانكم من ديارهم بغير الحقّ ويسفكون دماءهم وينتهكون أعراضهم ويقتلون أطفالهم، فأصبحتم تقولون ما لا تفعلون. وقال الله في أمثالكم:
    {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٢﴾ كَبُرَ‌ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٣﴾ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْ‌صُوصٌ ﴿٤} صدق الله العظيم [الصف].

    وصار لكم ستون عاماً في عصر فساد بني إسرائيل الآخر وجهادكم أنتم على مدار الستين عاماً " نحنُ نستنكر "! وحسبكم ذلك القول بلا فعلٍ فلا أمرتم بالمعروف ولا نهيتم عن المُنكر.

    وأنا الإمام المهديّ المنتظَر جئتكم على قدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور ومضى عليّ أربع سنوات وأنا أناديكم للحوار عبر طاولة الحوار موقع الإمام ناصر محمد اليماني ولم يُجبني واحدٌ منكم يا معشر خُطباء المنابر، وكأنّ المهديّ المنتظَر ينادي أمواتاً في المقابر! فإلى متى الانتظار وقد نفد الصبر مما يفعله المجرمون بإخواني المُسلمين، فإما أن تُجيبوا داعي البيان الحقّ للذِّكر وإمّا أدعو الله عليكم فيسحقكم أنتم وأعداءكم، فاتّقوا فتنةً لا تُصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصةً إذا لم تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المُنكر، واعلموا أنّ الله شديد العقاب، وأناديكم هلمّوا للبيان الحقّ من الكتاب فلستُ مهدياً كذّاباً كمثل المهديّين المُفترين الذين تتخبّطهم الشياطين من المسّ، أفلا تعقلون؟ فلِمَ أنتم صامتون، أم إنّكم من البيان الحقّ تضحكون؟ أفلا تعلمون أنّي أنطُق بالبيان الحقّ للقرآن فأستنبطه لكم من مُحكم كتاب الله الذي بين أيديكم الذي اتخذتموه مهجوراً على مرّ العصور إلا قليلاً منكم من الأنصار السابقين الأخيار، أولئك يرجون تجارةً لن تبور.

    ويا معشر عُلماء المنابر، أقسم لكم بالله الواحد القهّار الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار أنّي أنا المهديّ المنتظَر الحقّ حقيق لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ، أليس فيكم عالِمٌ رشيدٌ؟ وأذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد، وأحذِّرُكم بأساً من الله شديداً من النّار التي يقول الله لها هل امتلأتِ وتقول هل من مزيد؛ ذلك الكوكب العاشر سقر؛ ذلك كوكب النّار. أقُسم بالله الواحد القهّار أنه أحد أشراط الساعة الكُبرى وسوف يظهر ويمرّ بجانب أرض البشر فيعكس دوران الأرض فيسبق الليل النّهار، ويحدث من قبل ظهوره شرطٌ آخر مُتكرر وهو أن تُدرك الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران وذلك شرط من أشراط الساعة الكُبرى تصديقاً للبيان الحقّ للذكر نذيراً للبشر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر، فاسمعوا وأطيعوا فإنّي أدعوكم عاجلاً غير آجلٍ إلى طاولة الحوار العالميّة
    ( موقع الإمام ناصر محمد اليماني ) ليتبيّن لكم أنّني الإمام الحقّ من ربّكم، وجعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري (ناصر محمد)، وفي ذلك تكمن الحكمة من التواطؤ لاسم محمدٍ في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد) لكي يحمل الاسم الخبر ورآية الأمر، فهل من مُدَّكِّر؟

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    انشاءالله باقتراب التمكين والفتح المبين سوف يتحرر الأقصى من ايدي الصهاينه الغاصبين وتعلو راية القراْن فوق الأرض لتحقيق العدل والرحمه بقيادة الامام المهدي ناصر محمد اليماني اللهم احق الحق فانك به عليم برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم اهدي عبادك اجمعين واجعلهم لك من الشاكرين حتى ترضى في نفسك

  5. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على كافة الانبياء والمرسلين وآلهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
    اسال الله العظيم بأسمائه الحسني وصفاته العلا ان يهب لنا شرف تحرير المسجد الاقصى بين يدي بيعة للامام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ومن جنده في الصف الاول باذن الله واقبل جبين الرجال حول الاقصي ممن لا يزالون علي عهد الله فهنيئا لهم قرب الفتح المبين بين يدي خليفة الله علي العالمين وقائد النصر اليماني الحكيم
    <a href=https://www.0zz0.com target=_blank rel=nofollow><a href=http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg target=_blank rel=nofollow>http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg</a></a>.
    اضغط الرابط ليصلك الجديد فى البث الحي :
    https://www.youtube.com/channel/UCer...confirmation=1

  6. افتراضي


    اقتباس المشاركة 48653 من موضوع الفهرسة الموضوعية لموسوعة بيانات الإمام المهدي

    ۩ بسم الله الرحمن الرحيم النعيم الأعظم ۩
    ۞۞۞۞۞۞۞

    ۞۞الفهرسة الموضوعية۞۞
    الشاملة لجميع بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞



    اقتباس المشاركة 116269 من موضوع اللهم قـــد بلغت اللهم فاشـــهد ..



    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=116254

    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 11 - 1434 هــ
    16 - 09 - 2013 مـ
    05:05 صباحــاً
    ــــــــــــــــــــــ



    اللهم قـــد بلّغتُ، اللهم فاشـــهد
    ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، السلامُ عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    كونوا شهداء على أمّتكم أنّ عذاب الله على الأبواب وعلماء المسلمين والنّصارى واليهود لم يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الكتاب القرآن العظيم، وأفوّض الأمر الى الله إنّ الله بصيرٌ بالعباد، فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : راضيه بالنعيم الأعظم
    صوت تقشعر له الأبدان


    انتهى الاقتباس من راضيه بالنعيم الأعظم
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    بارك الله فيكم ايها الانصار اسأل الله ان يرينا الفتح المبين في عهد امير المؤمنين وخليفه الله في العالمين.. وكم كلمات هذا الطفل تهز المشاعر ويتصدع له القلب والروح.. يا ربي الكريم انت مجيب المضطر إذا دعاك ونسألك بحق لا إله إلا انت وبحق رحمتك التي وسعت كل شيئ وبحق عظيم نعيم رضوانك ان تنقذ المظلومين في العالمين بايدينا اللهم احشرنا تحت لواء وقياده إمام الرحمه وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..


    من الإمام المهديّ إلى كافة العرب والعجم..

    ويا معشر المسلمين لا خيار لكم, فإما أن تتخذوا القرار للدفاع عن بيت الله المعظم المسجد الأقصى أو يعذبكم الله مع الكفرين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} صدق الله العظيم [الأنفال:25]

    وإني أشهدُ الله الواحد القهّار وكافة الأنصار السابقين الأخيار وكفى بالله شهيداً أني المهديّ المنتظَر خليفة الله على العالمين جئتكم بقدر مقدور في الكتاب المسطور في عصر فساد اليهود الأخير، وجعلني الله للناس إماماً وقائداً حكيم فأهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.

    وبما أن الله قد بعثني ملِكاً عليكم وقائداً لكم من أولي الأمر منكم فآمركم بطاعتي جميعاً, فاني آمركم يا معشر قادة المسلمين ومُفتيي ديارهم وخطباء منابرهم بالإعلان لكافة المسلمين للاستعداد للجهاد في سبيل الله لمنع الفساد في الأرض والدفاع عن المسجد الأقصى بيت الله المعظم, فأطيعوا أمري يا معشر قادة المسلمين وملوكهم ومُفتيي ديارهم وخُطباء منابرهم, واعترفوا بخليفة الله عليكم الذي جعله الله إماماً لكم فزاده بسطةً في العلم عليكم؛ على كافة مُفتيي دياركم وخُطباء منابركم فلا يحاجوني من كتاب الله القرآن العظيم إلا هيمنت عليهم بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم, وإذا لم أفعل فلا طاعة لي عليكم وذلك لأني أفتيكم أن الله قد زادني عليكم بسطة في العلم وجعلني حكماً بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم, فأعلمكم بحكم الله بينكم, وإنما آتيكم بحكم الله من محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ} صدق الله العظيم [الرعد:37]

    وقال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ} صدق الله العظيم [المائدة:48]

    وقال الله تعالى: {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن ربّكم وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (3)} صدق الله العظيم [الأعراف]

    وقال الله تعالى: {وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن ربّكم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ (157)} صدق الله العظيم [الأنعام ]

    وقال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:11]

    ويا أمة الإسلام؛ يا حُجاج بيت الله الحرام؛ إني الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم وقد خاب من افترى على الله كذباً, فلم يجعلني الله من المُفترين ولا من المهديّين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين فتجدوهم يقولون على الله ما لا يعلمون، ولذلك لن تجدوا أنه يقبل علمهم العقل والمنطق وغير مُقنع لأولي الألباب، وسوف يلجمهم جميعاً أقل علماء الأمَّة علماً, ولكن الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم سوف يلجم بالحقّ كافة علماء الأمَّة, فتجدوه يهيمن عليهم بسلطان العلم البيّن لعالمكم وجاهلكم، ألا وإن الفرق لعظيمٌ بين الحقّ والباطل كالفرق بين الظُلمات والنّور؛ أم إنكم لا تستطيعون أن تفرقوا بين الحمير والبعير! ولكن الفرق عظيمٌ واضحٌ جليٌ للمُتقين, أفلا تبصرون؟ فهل تريدون مهديّاً منتظراً يفتري على الله بغير الحقّ فيزيدكم عمًى على عماكم وضلال إلى ضلالكم؟ أم تريدون مهديّاً منتظراً متعصباً إلى أحدِ مذاهبكم فيزيدكم تفرقاً إلى تفرقكم؟ أم تريدون مهديّاً منتظراً يؤيِّدكم على ما أنتم عليه من الضلال فيتبع أهواءكم؟ أم تريدون مهديّاً منتظراً يأتي مُتبعاً لأمر الشيطان فيقول على الله ما لا يعلم مثلكم؟ أم تريدون مهديّاً منتظراً يظهر لكم عند البيت العتيق من قبل الحوار والتصديق كما فعل جُهيمان وأنتم تعلمون؟ فما خطبكم يا قوم وماذا دهاكم, فلمَ لا تستطيعون أن تُفرقوا بين المهديّين المفترين أو الممسوسين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون وبين الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين؟ وإنما أعظكم بواحدةٍ, فإما أن يكون ناصر محمد اليماني مجنوناً أو ليس به جِنّة لأنه المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم من أعقل البشر, ولذلك يدعوكم إلى استخدام العقل إن كنتم تعقلون, فإن أبيتم فاعلموا أن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فإنا نحن العاقلون وأنتم لا تعقلون, وأما كيف نستطيع أن نميز بين العاقل والذي لا يعقل, فذلك بكل يسر وسهولة فانظروا من الذي يتبع آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم, فمن وجدتم يتبع ما أنزل الله من الحقّ في محكم كتابه, فأولئك هم العاقلون. تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29]

    وأما الذين تجدوهم يعرضون عن محكم ما أنزل الله ويأبَوا الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فاعلموا أن أولئك قومٌ لا يعقلون وحتماً سوف يقولون: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [المُلك:10]

    ويا قوم والله الذي لا إله غيره إنكم معرضون عن فضل الله عليكم ورحمته ومنّه وكرمه، فقد مَنّ الله عليكم أن بعث في أمتكم هذه المهديّ المنتظَر خليفة الله المنتظَر الذي انتظرته كثيراً من الأمم الأولى وبعثني الله بقدر مقدور في الكتاب المسطور.

    ويا علماء الأمَّة وأمّتهم، لو تعلمون كم أخفي عليكم ما يدور في الرؤيا الحقّ بيني وبين جدّي, ولكني أعرض عن ذكر كثيرٍ منها، وهل تدرون لماذا؟ وذلك نظراً للتشابه الكبير بين منطقي ومنطق جدّي في الرؤيا؛ بل حتى في النثر لذلك أكتم عنكم كثيراً منها .
    وآخر رؤيا ليلة أمس؛ قال لي فيها عليه الصلاة والسلام :
    [يا أيها المهديّ المنتظَر اصبر وصابر وحاجّ البشر بالذكر حجّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر فإن أعرضوا عن اتباع الذكر المحفوظ من تحريف شياطين البشر فسوف يظهر الله خليفته المهديّ المنتظَر بحوله وقوته؛ إن ذلك على الله يسير في ليلة تبلغُ من هولها القلوب الحناجر]
    انتهت الرؤيا الحقّ.

    ولكني أخفي من الرؤيا الكثير, والسبب هو تشابه كلمات النثر بين منطقي ومنطق جدّي لحكمةٍ من الله, ولولا ذلك لكتبتهم لكم جميعاً ولكني لم أكتب منهنّ إلا قليلاً, ولم أتلقَ عتاباً في ذلك، وذلك لأن الله لم يجعل عليكم الحجّة في عدم تصديق رؤيا المهديّ المنتظَر وإنما هي مُبشرات ومواعظ؛ بل جعل الحجّة عليكم في عدم اتباع الذِّكر, ومن ثم يعذبكم عذاباً نُكراً يا معشر المعرضين عن الذكر العظيم ولا تزالون في مِرية من الذكر يا معشر البشر ولسوف يزيل الريبة من قلوبكم كوكب العذاب الذي يشمل بأسه كافة قُرى البشر مسلمهم والكافر في ذلك اليوم العقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ}
    صدق الله العظيم [الحج:55]

    فانظروا كيف أنه سوف يُزيل الريبة من قلوبكم فتؤمنوا به جميعاً في ذلك اليوم العقيم الذي يرتقب له المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12)} صدق الله العظيم [الدخان]

    أفلا ترون كيف أنه أزال الريبة من قلوبكم بكتاب الله فآمنتم به فقلتم: {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ} فذلك هو عذاب اليوم العقيم الذي سوف يزيل الريبة من قلوبكم في الحقّ من ربكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ} صدق الله العظيم [الحج:55]

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين أو من أمّتهم فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني, ولكننا نحن المسلمون لن يُعذبنا الله ما دام العذاب هو بسبب الكفر بالكتاب, وذلك لأننا نحن المسلمون بالقرآن العظيم مؤمنون", ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إذاً فلماذا تعرضون عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله واتِّباعه؟ فلبئس ما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين, وذلك لأنّكم اتّبعتم ملّة طائفةٍ من أهل الكتاب حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين فقلتم كمثل قولهم سمعنا وعصينا, وقال الله تعالى: {قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:93]

    وسلامٌ على المرسلين, والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيِ.
    ـــــــــــــــــــ


    Read more: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?1091

المواضيع المتشابهه
  1. اود ان اسأل امامكم وارجوا ان يجيبني على اسالتي والله الموفق
    بواسطة قاهر الجبابرة في المنتدى أدركت الشمس القمر وسبقته
    مشاركات: 75
    آخر مشاركة: 23-08-2012, 02:11 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •