اقتبـــــــــــاس وتذكيـــــر من احد بيانات الإمام المهدي :
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=47663

اقتباس المشاركة : MrPasserBy
وهل تظنون الله كلّم موسى تكليماً في البقعة المُباركة جهرةً؟ بل من الشجرة المباركة وقرّبه الله نجيّاً وموسى عليه الصلاة والسلام في الأرض. وقال الله تعالى: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿30﴾} [القصص].

ولربما يستغل الضالون هذه الآية فيُأَوِّلونها بالباطل، فأما قوله تعالى في شطر الآية الأول فيتكلم عن موقع موسى بأنّ موقعه في البقعة المُباركة من شاطئ الوادي الأيمن، وأما موقع الصوت فهو من الشجرة لذلك قال الله تعالى بأنّه كلم موسى من الشجرة، وقال سبحانه:
{نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿30﴾} صدق الله العظيم [القصص].

وأما النار فالحكمة منها إحضار موسى إلى البقعة المُباركة، وهي في الحقيقة نور وليست نار وإنّما حسب ظنّ موسى بأنّها ناراً ولكنّهُ حين جاءها فلم يجدها ناراً بل نورٌ آتٍ من سدرة المُنتهى، ولكن لم يرَ موسى بأنّ هذا الضوء آتٍ من السماء؛ بل كان يراه جاثماً على الأرض، فأدهش ذلك موسى عليه الصلاة والسلام ومن ثُمّ وضع رجله على ذلك الضوء الجاثم على الأرض فلم يشعر له بحرارة مُستغرباً من هذا الضوء الجاثم على الأرض، فإذا بالصوت يُرحب به من الشجرة؛ سدرة المُنتهى:
{نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿8﴾} صدق الله العظيم [النمل].

فأما الذي بورك فهو موسى بعد دخوله دائرة النور التي ظنّها ناراً، ومن ثُمّ رأى بأنّ النور في الحقيقة مُبعث من السماء فرفع رأسه ناظراً لنور ربه المُنبعث من سدرة المُنتهى ومن ثُمّ عرّف الله لموسى بأنّ هذا النور مُنبعث من نور وجهه سُبحانه لذلك، قال الله تعالى:
{يَا مُوسَىٰ إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿9﴾} [النمل].

وذلك لأنّ الله نور السماوات والأرض ومن لم يجعل الله لهُ نوراً فما لهُ من نور، ولا يزال لدينا الكثير من البُرهان لتأويل الحقّ لهذه الآية والذي يُريد أن يستغلها المسيح الدجال فترون ناراً سحرية لا أساس لها من الصحة، ثم ترونه إنساناً في وسطها فيكلمكم، وخسِئ عدو الله ولأنّه يقول بأنّه أنزل هذا القُرآن سوف يعمُد إلى هذه الآية وقد روّج لها أوليائِه تأويلاً بالباطل للتمهيد له ولكنّنا نعلم بأنّ الله ليس كمثله شيء، فلا يُشبه الإنسان وليس كمثله شيء من خلقه في السماوات ولا في الأرض. وهيهات هيهات لما يمكرون.

وليس الله هو النور بل النور ينبعث من وجهه تعالى علواً كبيراً. وقال سُبحانه وتعالى:
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿35﴾} صدق الله العظيم [النور].

فلا تفكّروا في ذاته! فكيف تتفكرون في شيء ليس كمثله شيء؟ وتعرّفوا على عظمة الله من خلال آياته بين أيديكم ومن فوقكم ومن تحتكم وتفكّروا في خلق السماوات والأرض، ومن ثُمّ لا تجدون في أنفسكم إلّا التعظيم للخالق العظيم وأعينكم تسيلُ من الدمع مما عرفتم من عظمة الحقّ سُبحانه ومن ثم تقولون:
{رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ} صدق الله العظيم [آل عمران:191].

وأجبرني على بيان ذلك بُرهان حقيقة المعراج لمُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من الثرى إلى سدرة المنتهى بالجسد والروح لكي يرى من آيات ربه الكُبرى بعين اليقين ثم يتلقى الوحي مُباشرةً من ربّ العالمين في فرض الصلوات الخمس التي جعلهُنّ الله الصلة بين العبد والمعبود، من أقامهُنّ أقام الدين ومن هدمهُنّ هدم الدين، فانظروا لجواب أهل النار على المؤمنين السائلين عن سبب دخولهم النار:
{مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ﴿42﴾ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴿43﴾} صدق الله العظيم [المدثر].
انتهى الاقتباس من MrPasserBy

اقتباس المشاركة 48653 من موضوع الفهرسة الموضوعية لموسوعة بيانات الإمام المهدي

۩ بسم الله الرحمن الرحيم النعيم الأعظم ۩
۞۞۞۞۞۞۞

۞۞الفهرسة الموضوعية۞۞
الشاملة لجميع بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞



اقتباس المشاركة 7378 من موضوع أحبتي الأنصار، إن الإمام المهديّ ينهاكم عن الفهرسة الآن لبيان القرآن ولم يأتِ وقتها بعد..

- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 09 - 1431 هـ
31 - 08 - 2010 مـ
11:13 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ



أحبّتي الأنصار، إنّ الإمام المهديّ ينهاكم عن الفهرسة الآن لبيان القرآن ولم يأتِ وقتها بعد ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين والحمد لله ربّ العالمين..
أحبّتي الأنصار لكم ما تريدون إلا فهرستها، إن كنتم تقصدون بذلك فصل البيان فقط الذي يخصّ المسألة فتجعلونه بياناً على حِدَهْ وذلك ما أنهاكم عنه إلى حين؛ حتى ينتهي زمن الحوار، أمّا بعد الاقتناع والتصديق فنعم يجب فهرستها، فنضع فتوى المسألة في القسم الذي يخصّها ولكن ليس الآن، غير إنّي آمركم أن تقوموا بحملةٍ واسعة النطاق لتصحيح بيانات الإمام المهديّ إملائيَاً ونحويّاً لمن كان منكم بذلك جديراً لكوني أرى أنّ الأخطاء الإملائية تكون سببَ فتنةٍ للذين نظرتهم لا تتجاوز أصابعَ أرجلِهم، ولذلك نسمح لكم بالتصحيح على أن لا تغيّروا كلمةً في البيان بكلمةٍ أخرى حسب نظرتكم أنّها تبيّن المعنى أكثر، كلا! فلن أسمح إلا بتصحيح الإملاء والنحو حتى لا تكون حجّةً علينا في نظر الجاهلين الذين يجعلون جُلَّ اهتمامهم في الغنّة والقلقلة ومخارج الحروف في اللسان وذلك مبلغهم من العلم وأهمَلوا التدبّر والتفكّر في آيات القرآن.

أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
______________

اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..