بسم الله الرحمن الرحيم , وسلام على المرسلين وعباد الله الصالحين والباحثين عن الحق إلى يوم الدين , وبعد : وياحبيبي في حب ربي وأخي الأنصاري المكرم ( المنصف) فالحق الذي سيفتيك به الإمام الكريم هو بأن ربنا سبحانه وتعالى قد نهانا أن نتفكر في ذاته تعالى علوا كبيرا , بل نتفكر فقط في صفاته جل وعلا , والحكمة بعدم التفكر في ذات الله سبحانه وتعالى وذلك لأنه جل في علاه ليس كمثله شئ , فكيف نستطيع أن نتفكر بشئ ليس كمثله شيء حتى نقارنه بالوصف به تعالى علوا كبيرا , والمسألة التي لايفهمها كثير من الناس بعدم القدرة على رؤية الله عز وجل , فالقضية ليست لأن الله تعالى لايريد لعباده أن يروه سبحانه وتعالى علوا كبيرا , بل القضية هي بأنه إذا تجلى الله جل في علاه لأي شيء من خلقه فسوف يصعق مباشرة ويفنى كما حدث للجبل حين تجلى الله تعالى له . ولايستطيع أن يصمد أمام رؤية الله عز وجل شيء إلا شيء مثله , وليس كمثله شيء سبحانه وتعالى علوا كبيرا , وللكلام بقية يتبع بإذن الله الحبيب الأعظم . وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
المفضلات