الموضوع: فلربما يود أن يقاطعني ... ومن ثم نرد ...

صفحة 21 من 33 الأولىالأولى ... 11192021222331 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 201 إلى 210 من 330
  1. افتراضي


    وربما يود أن يقاطعني أحد الأنصار فيقول :
    فهل هذا يعني أن الغناء حلال؟

    ومن ثم نقول له :
    أن ذلك يعود لكلمات الغناء فما كان فيه كلمات العشق والتغزل في الغواني فإنه يثير الشجن ويهز العواطف لدى الذين يتبعون الشهوات ويسعون لفتنة النساء الشريفات، ولكننا لا نستطيع أن نحرم شعر الغزل في زوجاتكم كونه شاعر يتغزل في زوجته بسبب الحب الحلال.

    وأما أصحاب فتنة الشعرالذين يتبعهم الغاوون بسبب شعر الغزل في الحب الحرام من غير زواج فذلك محرمٌ كونه من خطوات الشيطان كونه قد يفتنها بشعره فتلبي طلبه إلى ما حرم الله. فمن الشعر لسحرٍ والغواني يغرهنَّ الثناءُ أولئك هم الشعراء الذين يتبعهم الغاوون عن الصراط المستقيم من الذين يتبعون الشهوات.
    ونفتي بالحق أن الشعر الغزلي في الحب الحرام محرم في محكم كتاب الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالشُّعَرَ‌اءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ﴿٢٢٤﴾ أَلَمْ تَرَ‌ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ﴿٢٢٥﴾ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ﴿٢٢٦﴾} صدق الله العظيم [الشعراء]

    ألا والله لو يستغلون كل لحن جميل من ألحانهم فيتغنون الأشعار في محبة الله ورسوله لخشعت لذلك القلوب وما زادكم إلا سكينة وطمأنينة، كمثل أن تستمعون إلى لحن وغناء "طلع البدر علينا من ثنيات الوداع" فيبعث ذلك السرور في أنفسكم بسبب محبة الله ورسوله وخيرٌ لكم أن لا تشغلوا قلوبكم بالشعر في حب الزوجات غير أننا لا نحرم عليكم التغزل بالشعر في زوجاتكم بل ننصحكم أن تشغلوا قلوبكم بحب الله ورسوله.
    ومن علم أنه يحب زوجته أكثر من حبه لرسول الله فليعلم أنه ليس من المؤمنين، كون سر محبة رسول الله هو من شدة حبكم لمن أرسله الله الغفور الودود، ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين حب الله ورسوله وما ينبغي لكم، فلا بد أن تحبوا أحدهما أكثر من الآخر.
    ولن تستطيعوا أن تعدلوا في الحب بين زوجاتكم ولو حرصتم فلن تستطيعوا، فلا بد أن تحبوا إحدهن أكثر من الأخرى. وكذلك في درجات الحب لأولادكم لن تستطيعوا أن تعدلوا بينهن في الحب.

    ومن ثم نأتي لحب الله ورسوله فلن تستطيعوا أن تعدلوا بين حب الله ورسوله وما ينبغي لكم. ومن أحبَّ محمداً رسول الله أكثر من الله فقد أشرك بالله ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً، كون الذين آمنوا قد جعل الله برهان إيمانهم في قلوبهم وهو أن يجدوا أنه أشدُ حباً في قلوبهم. هو تصديقٌ لقول الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ ۗ وَلَوْ يَرَ‌ى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَ‌وْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ﴿١٦٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة]

    فهل تعلمون البيان الحق لقول الله تعالى {وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ} أي أشدُّ حبٍّ في قلوبهم هو لله، أولئك هم المؤمنون حقا. وبرهان إيمانهم بالله بالغيب هو أنهم يجدون في قلوبهم أشدَّ الحب بأعلى مقاسٍ هو لله، ألا وإن المحب ليطمع دائما في رضوان من يحب فلن يكون سعيداً لو علم أن حبيبه حزينٌ وليس راضٍ، فإن علِم أن حبيبه سعيد مسرور فيُسرُّ من سروره، وإن يراه غضباناً حزيناً فإن يحزن من حزنه كونه ينشد رضوان من أحب. وأشد الحب في القلب لا ينبغي أن يكون إلا لله ومن أحبَّ أحد بالحب الأشد الذي لا ينبغي أن يكون إلا لله فقد أشرك بالله وجعل له ندا. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ ۗ وَلَوْ يَرَ‌ى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَ‌وْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ﴿١٦٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة]

    ولربما يود أحد أحبتي الأنصار أن يقول:
    يا إمامي إني أحب زوجتي وتالله لا أكون سعيد حتى أراها سعيدة راضية فهل يعني ذلك أني مشرك بالله؟

    ومن ثم يرد عليه الإمام ناصر محمد اليماني :
    كلا حبيبي في الله فهذا وازع الحب الحقيقي، ولكن لو أنها تطلب منك شيء لا يرضي الله فتسعى لتحقيق طلبها لتنال رضاها فقد أصبح حبها في قلبك هو الأشد فسعيت لتحقيق رضوانها بما يسخط الله. والله أحق أن ترضوه إن كنتم مؤمنين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=4203

  2. افتراضي


    ولربما يود أن يقاطعني عبد الله العسكري فيقول:
    ولكنك يا ناصر محمد اليماني لا تخاف من نار الله شيئاً حسب فتواك لنفسك وأنصارك أنكم تريدون النعيم الأعظم من جنته فيرضى الله في نفسه.

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول:
    ولكنه يردنا عن فعل السوء عذابه يارجل لو هممنا بفعل السوء ونعوذ بالله من ذلك. ولكنك لم تفقه الفتوى الحق في اتباع رضوان الله والتنافس في حبه وقربه حتى يرضى ولذلك خلقنا الله تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم

    ولربما يود أن يقول عبد الله العسكري :
    ولكن يا ناصر محمد اليماني لقد وجدت في أحد بياناتك أنه لو لم يتحقق رضوان الله في نفسه حتى تقذف بنفسك في نار جهنم
    يوم القيامة لفعلت فلا تبالي.

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول :
    فكن على ذلك لمن الشاهدين يا عبد الله العسكري. ولم يجعل الله المقياس واحد في الحب في القلب بل الحُب درجات في قلوب عباده. أفلا ترى المقتصدين كونهم اقتصدوا في حب الله ولم يهتموا أن ينالوا الدرجات العُلَى في حبه وقربه بل اقتنعوا أن يرضى الله عنهم لكي يدخلهم جنته ويقيهم من ناره. فهم يعلمون أنهم يستطيعون الحصول على ذلك إذا قاموا بما كان عليهم فرضاً جبرياً من أركان الإسلام وتركوا نوافل الأعمال التي هي سبيل عباد الله المقربين تجدهم من أحسد الناس على ربهم يود أحدهم لو ينفق ملء الأرض ذهباً قربة إلى ربهم وهم لا يزالون في الحياة. ألا والله الذي لا إله غيره حتى ولو أنفق أحد أحباب الله المُقربين ملءُ الأرض ذهباً لما شبع ولما قنع بل يود لو أن الله يؤتيه ملؤها مرة أخرى لينفقه كذلك في سبيل الله طمعاً في حبه وقربه أكثر فأكثر كونهم يجدون في ذلك متعة لا يعلمها سواهم.

    ولربما يود أن يقول عبد الله العسكري :
    ماذا ماذا يا ناصر محمد اليماني كيف تقول إن عباد الله المقربين تجدهم من أحسد الناس على ربهم، ولكن الحسد ليس من صفة المؤمنين تصديقا لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ]

    ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    فماذا ترى في قول نبي الله سُليمان عليه الصلاة والسلام:
    {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35)}
    صدق الله العلي العظيم

    أليس ذلك حسداً؟ ولربما يقول العسكري فهل معنى ذلك أن ذلك الحديث النبوي حديث موضوع قول محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [والذي نفس محمد بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه]

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    بل حديث حق من عند الله ورسوله والحسد هو التمني لزوال النعمة عن الغير. ولكن الحُسّاد على ربهم لن تجد أحدهم يتمنى للناس الكفر بل يتمنى لو يهدي الله به الناس أجمعين حتى يعبدوا الله وحده لا شريك له ليفوزوا بأعلى درجة في حب الله وقربه ولذلك قال نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام:
    {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35)} صدق الله العلي العظيم

    وكان هدفه من ذلك الملك لكي يمكنه الله في الأرض، ليدعو إلى الله على بصيرة من ربه، ويسلموا لإقامة حدود الله عليهم التي تمنع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حتى يدخل الإيمان إلى قلوبهم عن قناعة ورضى من ذات أنفسهم فيجدون أن دين الإسلام هو حقاً دين الرحمة للعالمين من ربهم، كونه ينهي ويرفع ظُلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ولا يكره الناس على الإيمان ومن ثم يدخل الإيمان إلى قلوبهم فيعبدوا الله وحده لا شريك له من خالص قلوبهم.

    وإنما التحاسد في قلوب المُقربين هي الغيرة على ربهم من بعضهم البعض، والحُب هو الغيرة في القلب، وإذا لا يوجد الحُب في القلب فلا توجد الغيرة إلا على من تُحب. فإذا وصل الحُب في القلب إلى درجة الحُب الأعظم ومن ثم تجد المُحب تصبح حياته من أجل من يحب. كمثل الذين يجعلون لله أنداداً في الحب كمثل قول الشاعر على لسان أم كُلثوم:

    ((الحُب كُله حبيته فيك وزماني كُله أنا عشته ليك ))

    وكأني أرى أحد الأنصار وسبطه يضحكون الآن، ولكني أرى ضحك الأب مرتفعاً بالقهقهة كونهم ليعلمون المقصود من اقتباسي لكلمات أم كلثوم كوني أريد أن أوجه الذين يجعلون لله أنداداً في الحب إلى السبيل الحق، كون الذي يستحق ذلك الحُب الأعظم هو الله.

    ومن ثم يقول الإمام المهدي يامعشر العُشاق الذين علموا بحقيقة الحُب الأعظم الذي لو كان أحدهم يملك ملءَ الأرض ذهباً لأفتدى به حبيبه من الموت حتى لا يملك من بعد مُلكاً شيئاً فلا يبالي بالمُلك كُله كونه قد أحب حبيبه بالحُب كُله فأهم شيئ لديه هو الفوز بمن يحب وكذلك الإمام المهدي وعُشاق الرحمن الذين استجابوا لدعوة التنافس في حُب ربهم الودود وقربه: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} وإنما ذلك من عظمة حُبهم لله.

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=2733

  3. افتراضي

    ويا عابد الله، إن كنت تريد الحق فاعلم أنّ الخمر لم يأتي بشأنه حكم من الله من قَبْلُ أنَّه حلال للمسلمين وإنما تدّرج في تحريمه، فأولاً وضّح للناس مضاره ونفعه وبيّن لهم أن ضرره على المجتمع أكبر من نفعه. وقال الله تعالى:
    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} صدق الله العظيم [البقرة:219]

    ولا أعلم أن في الخمر أي نفعٍ لمن يتعاطوه بل هو من الخبائث، وهل حرّم الله عليكم إلا الخبائث؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ}
    صدق الله العظيم [الأعراف:157]

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فما هو النفع المقصود من قول الله تعالى {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} صدق الله العظيم؟

    والجواب بالحق: ويقصد منافع أرباح التجارة للذين يتاجرون في بيع الخمر فيربحون الأموال أو الذين يربحون الأموال في الميسر وهو ذاته القمار، ولكن الله بيّن لكم نسبة النفع والضرر على المجتمع، فالمستفيدون قليل وهم فقط الذين يجنون الأموال بسبب التجارة في الخمر، ولكن المتضررون هم المستهلكون وهم الأكثر في عددهم من عدد تجار الخمر والميسر، كوني أجد النسبة في الكتاب بالضبط 1% بمعنى 99 % متضررين والرابحون بنسبة 1 % وهم تجار الخمر.

    ولربما يودُّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول:
    "وكيف علمت هذه النسبة بالضبط؟"

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    علمت ذلك من خلال أصحاب ربح الميسر وهو القمار، فلو أن مائة من الناس اشتركوا بأموالهم فوضعوها على طاولة القمار فوضع كل منهم عشرة آلاف دولار فأصبح إجمالي أموال أصحاب طاولة القمار هو مائة ألف دولار، ومن ثم بدأوا لعبة القمار وفاز رجل واحد في لعبة القمار فأخذ أموال تسعة وتسعون رجلٍ، فكم نسبة المستفيدون في المائة؟ وتجدونه 1% واحد فقط وأما تسعة وتسعون فكل منهم سوف يذهب ليحضر عشرة آلاف دولار أخرى وهو يطمع أن يسترد ماله وفوقه أضعافاً مضاعفةً، وقد يخسر العشرة تلو العشرة، ومن ثم يبيع ما تبقى لديه من أراضي وسيارات لكي يحاول أن يسترد ماله جميعاً وفوقه أضعاف مضاعفة، وقد يخسر أمواله جميعاً حتى يصبح لا يملك من بعد ملك شيئاً، ومن ثم إمّا أن يموت قهراً أو يشتعل بركان العداوة بينه وبين الفائز، ثم يريد قتلَ الفائز لكي يُقتلَ بعده كونه كره الاستمرار في الحياة فقيراً من بعد أن كان غنياً يتفاخر بأمواله، وبما أن المتضررين في المجتمع هم الأكثر بسبب تجارة الميسر الذي هو ذاته القمار، ولذلك حرم الله تجارة القمار وكذلك الخمر، فحتماً سوف يكون المستهلكين المتضررين هم الأكثر عدداً من تجار الخمر المستفيدين ولذلك حرّم الله التجارة في الخمر أو شراءه فأصبح محرماً على المستفيد والمستهلك، وهذه بالنسبة لضرر الخمر والميسر على المجتمع الإنساني. وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى:

    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} صدق الله العظيم

    ومن ثم بين الله الضرر على العقل البشري بسبب تعاطي الخمر. وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ} صدق الله العظيم [النساء:43]

    وبما أن الخمر يُذهب العقل فقد يرتكب السكران الفاحشة ليس فقط مع أحد نساء العالمين بل قد يغتصب أمه أو أخته والعياذ بالله وهو لا يدرك الجريمة التي يفعلها حين يفعل من قبل أن يصحو فيعقل أفعاله وأقواله، والسكران قد يتعدى فيقتل وهو لا يعقل فعله، وكذلك فالخمر يؤز الإنسان إلى ارتكاب الفاحشة برغم أنه يضعف الانتصاب الجنسي ولكنه يثير الرغبة للجنس مما يسبب انتشار الفاحشة في المجتمع، وأما الميسر الذي هو القمار فهو كذلك يسبب انتشار العداوة والبغضاء في المجتمع، وذلك ما يبغيه الشيطان من وسيلة الخمر والميسر. وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا يُرِيد الشَّيْطَان أَنْ يُوقِع بَيْنكُمْ الْعَدَاوَة وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْر وَالْمَيْسِر وَيَصُدّكُمْ عَنْ ذِكْر اللَّه وَعَنْ الصَّلَاة فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}
    صدق الله العظيم [المائدة:91]

    ومن ثم أنزل الله تحريمه فأمركم باجتنابه قلباً وقالباً كما أمركم باجتناب عبادة الطاغوت. وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
    صدق الله العظيم [المائدة:90]

    فاتقِ الله يا عابد الله وكن مع الصادقين ....

    وإني أرى أحد الوافدين للحوار يفتي أن القرآن لا توجد به آية بدل آية، ويقول:
    إنما القرآن جاء بدلاً لكتب الله من قبل.

    ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر الحق من ربه وأقول:
    إنك تقول على الله مالا تعلم، فاتقِ الله حبيبي في الله، فلم يأتي القرآن بدلاً للكتب السماوية إذاً لتبدلت دعوة كافة الأنبياء والمرسلين، ويا سبحان الله العظيم! وقال الله تعالى:

    {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى} [الشورى:13]

    وقال الله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً} [النساء:163]

    وأما تبديل الأحكام فتأتي في الكتاب نفسه يبدل الله آيةً مكان آيةٍ فيبقى لفظها ويأخذون بحكمها الجديد البدل، وفي ذلك حكمة ورحمة ولكنّ الجاهلين سوف يقولون: إنما أنت مفترٍ فكيف أنك تقول لنا من قبل أن الله أنزل إليك الحكم في الحدّ الفلاني أن حكم الله فيه كذا وكذا، واليوم تأتي لنا بحكم جديد وتقول أن الله أنزل إليك حكماً آخر بدلاً عن الحكم الأول؟ ويقول ذلك القوم الذين لا يتفكرون في الحكمة من ذلك، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [النحل:101]

    وعلى سبيل المثال كان حكم الله في حدِّ الفاحشة بشكل عام على النساء المتزوجات والعازبات هو حبسهن في البيوت حبساً مؤبداً حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلاً بتبديل حكم الحبس المؤبد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّلاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً} صدق الله العظيم [النساء:15]

    ومن ثم جاء السبيل للخروج من الحبس المؤبد فاستبدله الله بحكم الجلْدِ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [النور:2]

    ويا أحبتي في الله الباحثين عن الحق لا تقولوا على الله مالا تعلمون، واعلموا أن الشيطان ليأمركم بالمجازفة بالقول على الله في دينه بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً، فاتقوا الله يا علماء المسلمين ولا تطيعوا أمر الشيطان وأطيعوا أمر الرحمن الذي حرّم عليكم أن تقولوا على الله مالا تعلمون أنه الحق من ربكم لا شك ولا ريب، فلا قول بالنسبية في دين الله فهل أنتم منتهون. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني..


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=5954


  4. افتراضي


    ولربما يود أن يُقاطعني أحدُ السائلين فيقول:
    فهل يوجد في علوم الغيب في الكتاب أن العذاب سوف يشمل كافة قُرى البشر مُسلمهم والكافر بسبب إعراضهم عن دعوة خليفة الله وعبده المهدي المُنتظر؟!!


    والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾}
    صدق الله العظيم, [الإسراء]

    ومن ثُمّ سؤالٌ آخر يقول:
    يا من يزعم أنه المهدي المُنتظر الذي يؤيده الله بآية الدُخان المُبين فلا يوجد دُخان من غير نار! فمن أين مصدر هذا الدُخان المُبين المُنتظر؟!!


    والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ۙ وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ ۙ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾}
    صدق الله العظيم, [المدثر]

    مهلاً مهلاً أيها المهدي المُنتظر فهل العذاب المُنتظر هو بنار جهنم؟!!

    والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾}
    صدق الله العظيم, [الأنبياء]

    إذاً كوكب العذاب هو حقاً نار جهنم.! وقال الله تعالى:
    {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٧﴾} [الأنعام]

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ ۚ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴿٥٧﴾ قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ ﴿٥٨﴾} [الأنعام]

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي ۚ هَٰذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠٣﴾} [الأعراف]

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢﴾} [الأنفال]

    وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ﴿٢٠﴾} [يونس]

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ ﴿٥٠﴾ أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ ۚ آلْآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴿٥١﴾} [يونس]

    وقال الله تعالى:
    {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ ۗ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ ۖ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٦﴾ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴿٧﴾} [الرعد]

    وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ﴿٢٧﴾} [الرعد]

    وقال الله تعالى:
    {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} [الإسراء]

    وقال الله تعالى:
    {وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ ﴿١٣٣﴾ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ ﴿١٣٤﴾ قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَىٰ ﴿١٣٥﴾} [طه]

    وقال الله تعالى:
    {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾}
    صدق الله العظيم, [الأنبياء]

    إذاً كوكب العذاب هو حقاً نار جهنم. وقال الله تعالى:
    {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ ۚ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٥٣﴾ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ﴿٥٤﴾ يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٥٥﴾}
    صدق الله العظيم, [العنكبوت]

    وذلك هو الفتح الأكبر للمهدي المُنتظر فيظهره الله على كافة البشر ببأسٍ شديدٍ من كوكب سقر فهل من مُّدَّكر يتَّبع الدّاعي إلى إتباع الذكر المحفوظ من التحريف القُرآن العظيم من قبل أن يأتي الفتح الأكبر المُنتظر في علم الغيب في مُحكم الكتاب فيظهر الله عبده وخليفته المهدي المُنتظر على كافة البشر بآية التصديق من كوكب سقر، ليلةٍ يسبقُ الليل النهار، ليلةُ الفتح الأكبر للمهدي المُنتظر على كافة البشر، ليلة مُرور كوكب سقر فيظهره الله عليهم أجمعين في ليلة وهم صاغرون. وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٥﴾ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٢٦﴾} [الملك]

    وقال الله تعالى:
    {وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ ﴿١٦﴾} [ص]

    وقال الله تعالى:
    {أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ ﴿١٧٦﴾ فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ ﴿١٧٧﴾ وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ ﴿١٧٨﴾ وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ﴿١٧٩﴾} [الصافات]

    وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٨﴾ مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ ﴿٤٩﴾ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ﴿٥٠﴾} [يس]

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ﴿٥٨﴾ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٥٩﴾} [الروم]

    وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨﴾ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٢٩﴾}
    صدق الله العظيم, [السجدة]

    ولربما يود أحد السائلين أن يقاطعني فيقول:
    فهل الفتح هو موعد النصر والظهور بآية العذاب الأليم؟!!


    والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ ﴿١١٦﴾ قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ ﴿١١٧﴾
    فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٨﴾}
    صدق الله العظيم, [الشعراء]

    مهلاً مهلاً أيها الإمام ،
    ولكن في هذه الآية يقصد الفتح بين نبي الله نوح ومن كذبه من قومه.!!


    ومن ثُمّ يردُ عليه المهدي المُنتظر وأقول:
    أعلم ذلك .. وإنما نستنبط المقصود بالفتح أنه نصرٌ بعذابٍ من رب العالمين، ولذلك قال نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام:

    {قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ ﴿١١٧﴾ فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٨﴾}
    صدق الله العظيم, [الشعراء]


    ولكن المهدي المُنتظر يقول:
    ربي إن قومي وإخواني المُسلمين كذّبون فاغفر لهم فإنهم لا يعلمون برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إنك تعلم أن ليس دُعائي لهم لعبادك برحمتك بالعفو والغفران رحمة مني بهم، كلا وربي، بل لأني أعلمُ أنك أرحم الراحمين ولم يُدرك ذلك نوح عليه الصلاة والسلام يوم أراد أن يتشفّع لأبنه من عذاب الله بالطوفان العظيم:

    {فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ}
    صدق الله العظيم, [هود:45]

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1438

  5. افتراضي


    {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}
    صدق الله العظيم [الصف:6]


    ولربما يود أن يقاطعني أحد عامة المُسلمين ويقول:
    أفلا تفتيني عن البيان الحق لهذه الآية كوني أسمع أن بيانها أن محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أحمد في السماء ومحمد في الأرض ولكن هذا البيان لا يقتنع به العقل والمنطق فليس محمد رسول الله اثنين بل هو واحد فلا بد أن لله حكمة بالغة من أن جعل له اسمين اثنين (محمد)و(أحمد).

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    إنما ذلك لكي تعلموا أن الله جعل الحجة في العلم وليس في الاسم كونه من الأنبياء من ذكره الله باسمين اثنين في محكم الكتاب. وقال الله تعالى:

    {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:93]

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو فمن هو ذلك الرجل الذي اسمه (إسرائيل)؟ والجواب يعلمه كافة عُلماء النصارى واليهود والمُسلمين أن إسرائيل هو ذاته نبي الله يعقوب، وبنو إسرائيل هم أبناؤه الاثني عشر، فانبثقت منهم اثني عشر أمة، وتلك هم أمم بني إسرائيل اثني عشر أمة على أبناء إسرائيل الاثني عشر أسباطاً. وقال الله تعالى:
    {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَ‌ةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا} صدق الله العظيم [الأعراف:160]

    إذاً إسرائيل هو ذاته يعقوب وإنما تم انقسام بني إسرائيل إلى النصارى واليهود بسبب أنصار رسول الله المسيح عيسى بن مريم الذين آمنوا من بني إسرائيل برسول المسيح عيسى بن مريم -صلى الله عليه وعلى أمه وسلم- وقال المسيح عيسى بن مريم لبني إسرائيل:
    {إِنَّ اللَّـهَ رَ‌بِّي وَرَ‌بُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَـٰذَا صِرَ‌اطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿٥١﴾ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ‌ قَالَ مَنْ أَنصَارِ‌ي إِلَى اللَّـهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِ‌يُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ‌ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾}
    صدق الله العظيم [آل عمران]

    ومن ذلك اليوم يُسَمَّون أنصار المسيح عيسى بن مريم -صلى الله عليه وآله وسلم- بالنصارى، ولا نريد أن نخرج عن الموضوع وإنما ذلك رداً للذين يقولون إنما سمي النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- محمد وأحمد كونه أحمد في السماء ومحمداً في الأرض، وكأنه في السماء إله وفي الأرض إله! لا قوة إلا بالله من الذين يقولون على الله مالا يعلمون، بل الحكمة من ذكر بعض الأنبياء باسمين اثنين في الكتاب لكي تعلموا أن الله جعل الحجة في بسطة العلم وليس في الاسم، فاتقوا الله أحبتي في الله، وإني الإمام المهدي أدعو المُسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المهيمن على التوراة والإنجيل والسنة النبوية إن كنتم بكتاب الله القرآن العظيم مؤمنين، فأجيبوا دعوة الاحتكام إليه إن كنتم صادقين، وطاولة الحوار العالمية قد أعددناها لكم للحوار..

    (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية).

    وألف ألف مبروك للأمة العربية والإسلامية انتصار ثورة الشعب المصري على فرعون الطاغية ولكل ظالم نهاية، إنَّ نصر الله قريب.

    الامام المهدي ناصر محمد اليماني
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=2954

  6. افتراضي


    و لربّما يودّ أحد فطاحلة علماء السُّنة أن يُقاطعني فيقول:
    "يا ناصر محمد اليماني إنّما القرآن تنزّل جُملةً ولم يتنزّل مُفصلاً بل فصلته السُّنّة الحقّ" .

    ثم يردّ عليه المهدي المنتظر وأنطق بالحقّ:
    بل تنزل مُفصلاً وما على مُحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والمهدي المُنتظر إلا أن نأتي النّاسَ بحُكم الله من مُحكم كتابه فنُفصّله تفصيلاً قُرآنه وبيانه في ذات القرآن، ولكنكم لا تعلمون أن الله أنزل قُرآنه وبيانه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    أَفَغَيْرَ‌ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّ‌بِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِ‌ينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَ‌بِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ‌ مَن فِي الْأَرْ‌ضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُ‌صُونَ ﴿١١٦ }
    صدق الله العظيم [الأنعام]

    و أما خُزعبلات الشيعة الاثني عشر وأهل السُّنة والجماعة المُخالفة لمحكم كتاب الله فأنا المهدي المنتظر سوف أفركها بنعل قدمي جميعاً فآتيهم بالحقّ مُفصلاً من كتاب الله القرآن العظيم إن كانوا به مؤمنين، وأمّا سبب أني سوف أفرك روايات الخُزعبلات لدى الشيعة الاثني عشر وأهل السُّنة والجماعة هو لأن كثيراً مما لديهم لا من كتاب الله ولا من سُنّة رسوله شيئاً؛ بل هم مُستمسكين بما خالف لكتاب الله وسُنَّة رسوله ويحسبون أنّهم مُهتدون. ومثل الشيعة الاثني عشر وأهل السُّنة لدى المهدي المُنتظر كمثل اليهود والنّصارى. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النّصارى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ}
    صدق الله العظيم [البقرة:113]

    ولكن اليهود صدقوا بقولهم
    {لَيْسَتِ النّصارى عَلَىَ شَيْءٍ}، وكذلك النّصارى صدقوا بقولهم {وَقَالَتِ النّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ} صدق الله العظيم، وهل تدرون لماذا ليست اليهود على شيء ولا النّصارى على شيء؟ وذلك لأن اليهود لم يقيموا التوراة بصيرةً لهم من ربّهم وكذلك النّصارى لم يقيموا الإنجيل بصيرةً لهم من ربّهم. وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا أهل الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإنجيل وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ ربّكم وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكفراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}

    صدق الله العظيم [المائدة:68]

    وليس شرطٌ أن يكون الحُكام من آل البيت فلا فرق بيننا وبين المُسلمين شيئاً في كتاب الله ولم يُفضّلنا الله على النّاس شيئاً وأكرم النّاس عند الله أتقاهم سواء كانوا من آل البيت أو من القبائل أو من الشعوب، فويلٌ للذين يسفكون دماء المُسلمين ليس إلا بحجّة أنّهم أولى من النّاس بحكم البلاد.
    ألا والله لو يحكم بعض آل البيت البلاد فإنّهم سوف يفسدون أشد من فساد اليهود في غزة، وهل تدرون لماذا؟ لأن المُفسدين لا ينتمون إلى آل البيت المُطَهَّر شيئاً فأكثرهم من ذُريات اليهود ويزعمون أنّهم من آل البيت وهم ليسوا منهم في شيء، وأمّا مُفتي الديار عبدة الدينار فإن حُكام العرب الجُبناء لهم أشد رهبة في صدورهم من الله الواحد القهّار، فلم يضغطوا عليهم ليتخذوا القرار فيعلنون الاستنفار للجهاد في سبيل الله كافة المُسلمين خفافاً وثقالاً ضد اليهود المُعتدين على إخواننا المُسلمين أيام حرب غزة، فماذا تريدون بهذه الحياة يا من مسّكم الوهن ورضيتم بالحياة الدُنيا وكرهتم الموت وأحببتم الحياة فقد استنفرناكم فأبيتم فإني أبشركم بعذابٍ أليمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسقِينَ}

    صدق الله العظيم [التوبة:24]


    فهل تدرون ما هو المقصود بقول الله تعالى:
    {فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسقِينَ} صدق الله العظيم، وذلك عذاب الله الذي وعد منكم من ارتدّ عن دينه والجهاد في سبيله تجدونه في قول الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُ‌وا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْ‌ضِ ۚ أَرَ‌ضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَ‌ةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَ‌ةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٣٨﴾ إِلَّا تَنفِرُ‌وا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَ‌كُمْ وَلَا تَضُرُّ‌وهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿٣٩}
    صدق الله العظيم [التوبة]

    ويا عُلماء الأمّة ارحموا أنفسكم وأمّتكم فقد اقترب عذاب الله وأنتم عن الحقّ مُعرضين ولم تجيبوا دعوة المهدي المنتظر إلى كتاب الله، فإلى متى الصبر وطال الانتظار يا أيّها المُعرضون عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله الذِّكر لنحكمُ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؛ لجمع صفّكم من بعد تفرقكم وفشلكم فنعيد عزكم والعزة لمن لا يخافُ في الله لومة لائم. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي ٱللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاۤئِمٍ ذٰلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}

    صدق الله العظيم [المائدة:54]

    وأمّا أنت يا محمد عبد الله الذي جاء لنا بخزعبلات الشيعة ونسيت خزعبلات السُّنّة، فجميعكم على ضلالٍ مُبين غير أن الشيعة لهم أشدُّ ضلالاً بسبب الإشراك بالله بالمُبالغة في آل بيت رسول الله، وليس أهل السُّنة منهم ببعيد فهم ينتظرون محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ليشفع لهم بين يدي الله.

    ولربّما يودّ أحد فطاحلة علماء أهل السُّنة أن يقاطعني فيقول:
    "ألم يقل الله تعالى
    {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} صدق الله العظيم [الإسراء:79]، أليس ذلك هو مقام الشفاعة يا ناصر محمد اليماني؟" .

    ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    وهل ترى هذه الآية من المحكمات من آيات أُمّ الكتاب البيّنات فعلمت ما هو المقصود بالمقام المحمود حتى تستمسك بها؟ ولكنك أعرضت عن الآية المحكمة في قلب وذات الموضوع لعالمكم وجاهلكم التي تفتي أن الله لم يبعث رسوله مُحمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلا لينذركم والنّاس أجمعين من عقيدة الشفاعة بين يدي الله سُبحانه وقال الله تعالى:

    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}

    صدق الله العظيم [الأنعام:51]

    ولكن الشيعة والسُّنة لن تعجبهم هذه الآية وهي من الآيات المُحكمات من أُمّ الكتاب
    وسوف يقولون:
    "لا يعلمُ بتأويل القرآن إلا الله"
    برغم أنها لمن المُحكمات لعالمكم و جاهلكم، ومن ثم يعمدون إلى الآيات التي لا تزال بحاجة إلى التأويل فإذا بهم يفسرونها على هواهم فإذا هم يحاجون بها ويتركوا الآية المُحكمة الواضحة البيّنة من أُمّ الكتاب في أصول عقيدة المسلم الحقّ. مثال قول الله تعالى:

    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}

    صدق الله العظيم [الأنعام:51]


    لا قوة إلا بالله العلي العظيم إنّا لله وإنّا إليه لراجعون، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1545

  7. افتراضي


    ولربما يود أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار المنتظرين تحقيق النعيم الأعظم أن يقاطعني فيقول:
    يا إمامي الكريم ثَبَتَني الله وإياك على الصراط المستقيم، فهل شياطين الجن والإنس قد حكم الله عليهم بالخلود الأبدي السرمدي في نار جهنم إلى مالا نهاية، وعليهم أن يستيئسوا من رحمة الله أن يرحمهم فيخرجهم من نار جهنم بعد أن يذوقوا وبال أمرهم؟

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول:
    قال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [الأنعام:128]

    فلا بد من أن يتحقق النعيم الأعظم بعد أن يذوق كلٌ من عبيده وبال أمره، ولكن على مكث وقدرٍ مقدور في الكتاب المسطور، وإلى الله تُرجع الأمور. وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    ويا معشر شياطين الجن والإنس الذين لعنهم الله وغضب عليهم وأحلت عليهم من بعد لعنة الله ولعنة الملائكة والناس أجمعين، إن الإمام المهدي لا يزال يدعوكم إلى عدم اليأس من رحمة الله، فأنيبوا إلى ربكم ليهدي قلوبكم، ومن ثم يتقبل الله توبتكم إن فعلتم، واعلموا أن الله غفورٌ رحيمٌ، فما أعظم حجة الله عليكم في مُحكم كتابه أنه وعدكم بالعفو والغفران حتى ولو حلت عليكم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين، فلا يعني ذلك أنكم تستيئسون من رحمة الله بل لله الحجة البالغة. وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٦٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة]

    وقال الله تعالى:
    {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ‌ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَ‌ةِ مِنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّـهُ قَوْمًا كَفَرُ‌وا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّ‌سُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُ‌ونَ ﴿٨٨إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]

    إذاً فلماذا اليأس من رحمة الله يا معشر شياطين الجن والإنس؟ ومن أصدق من الله قولاً، ووعده الحق وهو أرحم الراحمين فقد وعدكم بقبول التوبة؟ فتعالوا إلى كلمةٍ سواء بين العبيد أن لا نعبد إلا الله الرب المعبود، فنحقق الهدف من خلقنا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56]

    وليس مكوثكم في نار جهنم أياماً معدوداتٍ كما تزعمون بل سنيناً حتى تذوقوا وبآل أمركم إن أبيتم واستكبرتم، ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني.


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=5168


  8. افتراضي

    ولربّما يريد أن يقاطعني أحدكم فيقول:
    "لكن علماء الفلك يخبرون متى سوف يخسف القمر ومتى سوف تكسف الشمس" .

    ومن ثم نردّ عليهم ونقول:
    إذا ذهبت طائرة بسرعة في مقاسٍ واحدٍ إلى الصين فأنت سوف تعلم متى بالسّاعة والدقيقة سوف تهبط الطائرة في مطار( بكين) إذا علمت كم ساعة بالطائرة إلى بكين وكم الطائرة تقطع في السّاعة، وكذلك علماء الفلك يعلمون سرعة الشّمس والقمر والأرض ومن ثم يستطيعون أن يعلموا متى الخسوف ومتى الكسوف وذلك أمر سهل لمن تعلم (طبلون) سرعة الكواكب والتي كلّ كوكب له سرعة قياسيّة في منتهى الدقة فيعلم متى التقابل والاجتماع.

    وإليكم ما يلي خطابٌ لأحدِ علماء الفلك وقاله في غُرّة رمضان 1428 بأنها الخميس ويصدقه ناصر اليماني بأنها حقاً سوف تكون الخميس إلا أن تدرك الشّمس القمر فتصومون قبل يوم الخميس فهنا سوف يتبيّن لكم بأنها حقاً أدركت الشّمس القمر في رمضان 1428 إن صمتم قبل يوم الخميس فانظروا خطاب هذا العلم الفلكيّ.

    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني..

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1388

  9. افتراضي

    ولربما يود أن يقاطعني الذين يقولون على الله مالا يعلمون فيقول:
    بل يقصد الله رؤية العذاب بساحتهم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ} صدق الله العظيم،
    وذلك لأنهم سبق أن دعوا الله أن يمطر عليهم حجارة من السماء. وقال الله تعالى:

    {وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}

    صدق الله العظيم

    وذلك هو المقصود من قول الله تعالى
    {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ} صدق الله العظيم.
    ومن ثم يزعمُ هذا العالم أنهُ فطحول في العلم وأنهُ يؤول القرآن بالقرآن

    بل حرّف الكلم عن مواضعه المقصودة وعجن الآيات عجناً بالمعجنة الكهربائية، وخلط بين هذه وهذه فكل منهم تقصد موضوع وهذه في موضوع برغم أن أي عالم ليعلم أن هذه الكلمة في الكتاب تختلف بسبب التشديد فيتحول المعنى إذا وضعنا التشديد على الدال ..
    {تَدَّعُونَ} تختلف جُملة وتفصيلاً عن كلمة {تَدْعُونَ}

    فأما الكلمة في الكتاب
    {تَدْعُونَ} فهي تقصد الدُعاء مثال قول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
    صدق الله العظيم
    وأما الكلمة في الكتاب
    {تَدَّعُونَ} فهي تقصد الإدِّعاء وليس الدُعاء، ومن ثم يتبين لكم المقصود من قول الله تعالى:
    {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ}صدق الله العظيم

    وهاهو الإمام المهدي زُلفة من الظهور لأنه لا يزال في عصر الحوار من قبل الظهور يخاطب البشر المُتحضر عبر وسيلة الكمبيوتر الإنترنت العالمية ليعلن للبشر أنهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبر، فهل أنتم موقنون؟ وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=2079

  10. افتراضي

    ولربما يود أحد أن يقاطعني فيقول :
    وكيف تريد من الله أن يغفر لإبليس بل لا يغفر الله لهُ مهما تاب ومهما أناب فكيف يغفر الله لهُ وهو عدو لله آلاف السنين
    وتسبب في ضلال كثير من البشر

    ثم يرد عليه المهدي المنتظر وأقول :
    لهُ هل تؤمن أن الشيطان المُبلس من رحمة الله ليس إلا عبداً من عباد الله الذين أسرفوا على أنفسهم ؟ بلى وليس المهدي المنتظر هو من أنزل هذا الإعلان الشامل بالدعوة لكافة عباد الله إلى رحمة الله لكافة عباد الله من الجن والإنس أجمعين بل الله من أعلن بهذا الإعلان العظيم فجعله في مُحكم القرآن العظيم وأمرنا أن نقول لهم قول الله لهم بالحق:

    ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)) صدق الله العظيم, [الزمر]

    ويا معشر الجن والإنس إني الإمام المهدي إلى رحمة الله التي وسعت كُل شيء فاستجيبوا لداعي رحمة الله فلن تجدوا أحداً هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين ومن أعرض عن داعي رحمة الله فقد ظلم نفسه ظلماً عظيماً أعظم من ظُلمه لنفسه بذنوبه مهما كانت بل اليأس من رحمة الله والإستمرار فيما يغضب الله يئساً من رحمته لمن أعظم الذنوب عند الله لأن اليائسين لم يعرفوا ربهم الله أرحم الراحمين ومن كان في هذه أعمى عن ربه فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً فاتقوا الله يا عباد الله فلن يغنوا عنكم أولياؤكم الذين تزعمون من دون الله شيئاً والله لا أعلم لكم بحل ينقذكم من عذاب الله في الدُنيا والآخرة غير رحمة الله في ذات نفسه ذلك لإن الله هو حقاً أرحم الراحمين على الإطلاق فيا عجبي من الذين يرجون رحمة شفعائهم بين يدي الله ليشفعوا لهم بين يدي من هو أرحم بعباده منهم كلا ثم كلا وأقسمُ بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم لا يتجرأ أحد من خلق الله جميعاً أن يجادل الله في عباده فيسأله الشفاعة لهم يوم يقوم الناس لرب العالمين تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا)) صدق الله العظيم, [النساء:109]

    وهذه الآية نزلت إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين كان يستغفر الله لطائفة من المُسلمين الذين لم يتوبوا إلى الله متاباً ولا خير فيهم لأنفسهم ولا لأمتهم من الذين يقلبوا لهُ الأمور والمرجفون في المدينة وقال الله تعالى:
    ((إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ)) صدق الله العظيم, [التوبة:80]

    ثم قال الله تعالى:
    ((هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا)) صدق الله العظيم, [النساء:109]

    ويا أمة الإسلام لما تعرضون عن الداعي إلى الله فما دعوتكم إلى هُبل و اللاة والعزة ولا إلى يغوث ويعوق ونسرا .. بل أدعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له ليؤمنوا أن ليس لهم غير رحمة الله وأنهم لا ولن يجدوا لهم من دون الله ولياً ولا شفيعاً أفلا تتذكرون!! وأنذركم بمحكم كلام الله في القرآن العظيم كما أمر الله تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)) صدق الله العظيم, [الأنعام:51]


    خليفة الله الذليل على المؤمنين الداعي إلى رحمة الله لعباد الله أجمعين في عصر أشراط الساعة الكُبرى الإمام المهدي إلى رحمة الله وعظيم نعيم رضوان نفسه على عباده
    عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1841


صفحة 21 من 33 الأولىالأولى ... 11192021222331 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. غردنا كثيرا فلربما سمعتنا العصافير ولم يمسعنا بني جنسنا المكرمون...!
    بواسطة علاءالدين نورالدين في المنتدى عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-12-2014, 09:51 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •