الموضوع: استفتاء من إمامنا عليه السلام.

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 20
  1. افتراضي استفتاء من إمامنا عليه السلام.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    نحن نكذب لو قلنا أننا من الاخيار لأننا نكذب على أنفسنا حين ننسى ما أحدثناه من أقوال ربما فيها هلاكنا نسأل الله السلامة.
    فأنا وربما غيري هاجمناكم عليكم السلام في مشاركات قديمة في بعض مواقع الشبكة العنكبويتة عندما كان الشيطان متخذ من عقولنا منبر له وبعض هجومنا تداركناه ومسحناه ولكن لا نضمن أنه انسمح من صحيفة أعمالنا وبعضه خاطبنا إدارات تلك المواقع بأن تحذفه ولكن دون جدوى فقررنا أن ننصركم بنشر موقعكم هذا في نفس المواقع التي حدث فيها الهجوم عليكم.
    فما هي كفارة جهلنا حين كنا أداة للشيطان نهجم عليكم بالقول ؟

    كان بإمكاني الاستفتاء من الإمام عليه السلام عبر الخاص ولكن أردت أن يكون هنا على انظار الكل حتى يعلم كل من هجم في يوم من الايام على الإمام عليه السلام بالكفارة لقاء هجومه.

  2. افتراضي

    بيان الإمام ناصر محمد اليماني ..


    بسم الله الرحمن الرحيم وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)

    أخي في دين الله بارك الله فيك فقد ألقيت إلى الإمام المهدي بسؤال ومن ثم أجبت عل نفسك بالحق الذي لا شك ولا ريب فيه لأنك أتيت بالإجابة من محكم كتاب الله في قول الله تعالى:

    ({وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ})صدق الله العظيم

    وتصديقاً لقول الله تعالى( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) (185)صدق الله العظيم

    وذلك لأن دخول الجنة أوالنار إنما يعتمد على التوبة.. حتى ولو كانت ذنوبه بعدد مثاقيل ذرات ها الكون العظيم, ومن ثم تاب إلى الله متابا مخلصا له الدين قبل أن يرى الموت ..غفر الله له ما تقدم من ذنبه, وأدخله جنته, فإن جاءه الموت وهو من التوابين دخل الجنة, وإن جاء الموت وهومن الخطاؤون دخل النار وجعل الله ماسبق من عمله هباءاً منثور لوكان من الصالحين من قبل ذلك ثم أدركه الموت وهومُحاط بخطيئته فقد ارتد عن توبته حتى لوكان يعبد الله ألف عام وارتد عن توبته إلى الخطائين فلا قبول لعبادة ألف عام ما دام أحاطت به الخطيئة فأدركه الموت وهومن الخاطئين وليس من التوابين, وإن عصى الله ألف عام وتاب إلى ربه قبل أن يرى الموت حتى ولوبيوم واحد غفر الله له ماتقدم من ذنبه وأدخله جنته تصديقاً لقول لله تعالى:

    (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً )صدق الله العظيم

    والبيان الحق لقول الله تعالى(إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ )

    فلايقصد الجهالة أنه لا يعلم أنه ذنب بل كان أعمى البصيرة, ومن كان أعمى البصيرة فهومن الجاهلين, واماالبيان لقول الله تعالىSadثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ ) اي قبل أن يرى ملائكة الموت الذين يضربون وجوههم وأدبارهم ليخرجوا ارواحهم, فحين تأتي الملائكة الذين كانوا عن يمينه وشمالة فيكون واحدا بين يديه والآخر من خلفه فيضربوا وجوههم وادبارهم, فيقولوا أخرجوا أنفسكم, فيقول: إني تبت الآن فلن يقبل الله توبته لأنه قد جاءه الموت وهو ليس من التوابين وأحاطت به خطيئته تصديقاً لقول الله تعالى:

    ( (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ))صدق الله العظيم

    وليس أن العذاب أنه يدخل النار على قدر ذنبه ثم يخرج منها بل الحكم لمن دخل النار بالخلود تصديقاً لقول الله تعالى:

    ((وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً( 68)يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً( 69)إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَات وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً( 70)وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً ))صدق الله العظيم

    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

  3. افتراضي




    [ لمتابعة رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان ]


    الإمام ناصر محمد اليماني
    04 - 08 - 1433 هـ
    24 - 06 - 2012 مـ
    06:35 AM
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ





    الإمام المهدي المنتظر يكلمنا عن سعة رحمــــة الله وعظيم مغفرتــــه ..





    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنبياء الله وآلهم الأطهار وجميع المؤمنين إلى يوم الدين لا نفرق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أما بعد..

    ويا أيها ( المذنب ) لسوف نقتبس بيانك الذي كتبته ومن ثم نجيب عليه بالحق. وما يلي بيان ( المذنب ) يقول:

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( المذنب الحقير ) مشاهدة المشاركة:


    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
    اعانكم الله على قبول عضويتي وتفعيلها. لأنني سأكون منبع أسئلة ... فان هداني الله بأجوبتكم فهو من حسن توفيقي... وان لم يهدني فعسى ان تهدي أجوبتكم غيري!
    ويشهد الله انني أبحث عن إمام حق.... يجيب بالحق دون تكفير.........

    ان عدالة الله هي عدالة مطلقة!
    (نسأل الله ان لا يعاملنا بها ويبدلنا اياها برحمته)
    وسؤالي اليكم وارجو ايصاله الى فضيلة الامام.....
    الم يكن ربي يعلم ذنوبي قبل خلقي؟
    الم يكن ربي يعلم بأنني سأنمو واكون ضعيفا عن مجابهة نفسي الأمارة بالسوء...
    وسأقوم بمختلف انواع الذنوب التي تغضبه وتجرني الى نيرانه وعذابه؟

    فان كان يعلم....
    فلماذا خلقني؟ وهو الرحيم؟
    الم يكن اقرب للرحمة لو انه جنبني ذلك كله........
    كما جنب الغلام الذي قتله سيدنا الخضر للوالدين المؤمنين؟

    وان كان لا يعلم بمصيري....
    فكيف ذلك وهو علام الغيب وعلام ماكان ويكون ليوم الدين؟

    أفتونا بهذه المتناقضات
    فقد عجز عن اقناعي كل من كتبت لهم من رجال الدين والمجتهدين من كل الطوائف.....
    وانا ضائع في بحر الذنوب التي اقترفت
    وسجين بها ولها ليوم مماتي...
    لن انتظر يوم القيامة لاتمنى ان اكون ترابا....
    فانا اتمنى لو انني كنت ترابا الان!

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    انتهى



    ومن ثم يرد عليك المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: ويا رجل وهل تظن المهدي المنتظر معصوماً ولم يذنب قط ؟ ومن ثم يجيب عليك المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: إنه لربما كَلَتْ يدا عَتيدٍ لكثرة ما كتب على الإمام ناصر محمد اليماني من السيئات من قبل أن أنيب إلى ربي ليهدي قلبي، ومن ثم علمت كم ربي غفورٌ رحيم. فبرغم كثرة ذنوبي ولم أيْأَسُ من رحمة الله وأنبت إلى ربي فغفر لي فوهبني حكماً وعلماً وجعلني للناس إماماً فأيّدني بالبيان الحق للقرآن فلا يجادلني أحد من كتاب الله من علماء المسلمين وعامتهم المؤمنين بالقرآن العظيم إلا وأقمت عليهم الحجة بسلطان العلم من محكم القرآن، وإنا لصادقون. ذلك مما علمني ربي ولكن أكثر الناس لا يعلمون..

    ويا صاحبي المذنب، لعل ذنوب الإمام المهدي هي أكثر من ذنوبك ولكن رحمة ربي وسعت ذنوبي عفواً وغفراناً، فرحمة الله وسعت كل شيء حبيبي في الله، وابتعث الله الرسل والمهدي المنتظر لندعو البشر إلى الله الواحد القهار ليغفر لهم ما علمه من ذنوبهم من قبل أن يفعلوها ثم يغفر لهم ما فعلوا من الذنوب من بعد الإنابة إلى ربهم ليغفر ذنوبهم، فلا شك في رحمة الله ولا في ذاته ووعده الحق وهو أرحم الراحمين، وابتعث الله رسله والمهدي المنتظر ليدعوا البشر إلى عفو الله وغفرانه، فتدبر وتفكر في محكم الذكر في سورة إبراهيم عليه الصلاة والسلام:

    ﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾

    { الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿1﴾ اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿2﴾ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ ﴿3﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿4﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴿5﴾ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴿6﴾ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴿7﴾ وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴿8﴾ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللّهُ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴿9﴾ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿10﴾ قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿11﴾ وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿12﴾ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ ﴿13﴾ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ ﴿14﴾ وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ﴿15﴾ مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ ﴿16﴾ يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ﴿17﴾ مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ ﴿18﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحقِّ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ﴿19﴾ وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ﴿20﴾ وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ ﴿21﴾ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿22﴾ وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ ﴿23﴾ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء ﴿24﴾ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿25﴾ وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ ﴿26﴾ يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء ﴿27﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ﴿28﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ ﴿29﴾ وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ ﴿30﴾ قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ ﴿31﴾ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ ﴿32﴾ وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ﴿33﴾ وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴿34﴾ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ ﴿35﴾ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿36﴾ رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴿37﴾ رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّهِ مِن شَيْءٍ فَي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء ﴿38﴾ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء ﴿39﴾ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء ﴿40﴾ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴿41﴾ وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ﴿42﴾ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ﴿43﴾ وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ ﴿44﴾ وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ ﴿45﴾ وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ﴿46﴾ فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴿47﴾ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿48﴾ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ ﴿49﴾ سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ ﴿50﴾ لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿51﴾ هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ ﴿52﴾ }

    صدق الله العظيم

    فانظر لقول الكافرين بربهم
    { جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴿9﴾ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ } صدق الله العظيم.

    ولربما يود أن يقاطعني المذنب فيقول: "يا ناصر محمد لماذا قال الله تعالى
    { يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ } صدق الله العظيم، فلماذا قال: {{ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ }}؟ فلماذا قال: من ذنوبكم ! فهل يعني هذا أنه لن يغفر ذنوبنا جميعاً كونه يعلم بذنوبنا جميعاً ما سوف نفعله طيلة الحياة حتى الموت؟ فلماذا قال الله تعالى: {{ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ }} فهل هذا يعني أنه لن يغفر لنا كافة ذنوبنا من ذنوبنا فقط نحن المذنبون؟" .

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: كون الله لن يحاسبنا على ما هو آتٍ من فعل الذنوب من قبل أن نفعلها، وحين تتوب إلى ربك متاباً - حبيبي في الله - يغفر لك ما فات من ذنوبك، وأما ما هو آتٍ في علم الغيب فلا يزال لم يُكتب عليك في كتاب الملك عتيد كونك لم تفعله بعد، وإنما ذلك يعلمه علام الغيوب الذي تاب عليك حين توبتك فغفر لك جميع ما فات من ذنوبك ولم ينظر لما هو آت حتى تفعله، فإن فعلته واستغفرت الله وتبت إليه متاباً وجدت لك رباً غفوراً رحيماً. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ }

    صدق الله العظيم [آل عمران:135]

    ولا ينظر الله إلى علمه بذنوبكم المستقبلية بل ينظر إلى قلوبكم حين التوبة والإنابة للرب ليهدي القلب؛ فهل لا يوجد في قلوبكم الإصرار على الاستمرار في ذلك الذنب؟ فإذا لا يوجد نية الاستمرار في الذنوب ومن ثم يغفر لك الله ما تقدم من ذنوبك أجمعين ولا يبالي بما سوف تفعله من بعد التوبة في علم الغيب، وهو الغفور الرحيم. حتى إذا أذنبت كتب عليك ذلك في كتاب عتيد من بعد فعل الذنب. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80) }

    [الزخرف]

    وقال في سورة الانفطار:

    { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) }


    وقال في سورة ق:

    { إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) }

    صدق الله العظيم

    وحتى إذا تبت وأنبت غفر الله لك ذلك الذنب وأبدلك بحسنة العفو والغفران ما دمت لم تنوِ الرجوع إلى ذلك الذنب فيغفره الله وحتى ولو كان يعلم الله أنك سوف تعود لذلك الذنب بعد ساعة لما أثنى الله ذلك عن العفو والغفران كونك أقمت الحجة على ربك بالتوبة النصوح ولم تنوِ إلى الرجوع إلى ذلك الذنب مرة أخرى ومن ثم يغفر الله لك ذنبك. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90) }
    صدق الله العظيم [آل عمران:89]

    ولكن شرط قبول التوبة لدى الرب هو عدم نية الإصرار على الاستمرار في الذنب، وهنا توفر شرط الغفران كونه تاب إلى ربه متاباً ولم ينوِ أن يعود للذنوب، ومن ثم يغفر الله له ذنبه كونه تاب إلى الله متاباً، فما دام شرط قبول التوبة إلى الرب توفر في القلب فيجد الله غفوراً رحيماً.

    ولربما يود المذنب أن يقول: "يا ناصر محمد، وما هو شرط التوبة في القلب ليغفر الله الذنب؟" . ومن ثم نترك للسائل من الرب الجواب في محكم الكتاب:

    { وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ }

    صدق الله العظيم [آل عمران:135]

    وحتى ولو يعلم الله علام الغيوب أنك سوف تعود إلى ذلك الذنب اليوم التالي لغفر الله لك ما سلف ولا يبالي نظراً لتوفر شرط التوبة إلى الرب في قلبك حين توبتك. تصديقا لقول الله تعالى:
    { وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
    صدق الله العظيم [آل عمران:135]


    وأما إذا المذنب يستغفر ربه ليغفر ذنبه غير أنه مصرّ على الاستمرار فلن يغفر الله له.

    وأما علم الله بذنوبكم في علم الغيب فلن يحاسبكم الله عليها من قبل أن تفعلوها فإذا فعلتموها كتبت عليكم سيئة في كتاب الملك عتيد حتى إذا تبتم أبدل الله سيئاتكم حسنات بالحكم فلا يعاقبكم على ذلك الذنب من بعد التوبة، وربي عفوٌ غفورٌ رحيم.
    ألا وإن العفو والغفران لهي من هوايات الرب في نفسه أن يغفر ويرحم وهو خير الراحمين كونه عفو يحب العفو عن عباده ويحب الكاظمين الغيظ والعافّين عن الناس والله يحب المحسنين، فما أعظم صفات الله أرحم الراحمين وما أعدله وأكرمه غفّار الذنوب وستّار العيوب وقابل التَوب ولا يظلم ربك أحداً، وخلقكم الله لتعبدوه وحده لا شريك له ولتعلموا كم الله غفور رحيم.
    وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

    أخو المذنبين التائبين في العالمين المذنب التائب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
    رابط البيان الأصلي على
    www.mahdialumma.com



  4. افتراضي

    الإمام ناصر محمد اليماني

    15/04/30 هـ
    11:37:00 مـ
    ــــــــــــــــــــــــــــ





    { وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ }
    المؤمنون [118]



    بسم الله الرحمن الرحيم



    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَلْتَنظُرْ‌ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ‌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿18﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّـهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿19﴾ لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ‌ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۚ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿20﴾ لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْ‌آنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَ‌أَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِ‌بُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُ‌ونَ ﴿21﴾ هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّ‌حْمَـٰنُ الرَّ‌حِيمُ ﴿22﴾ هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ‌ الْمُتَكَبِّرُ‌ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِ‌كُونَ ﴿23﴾ هُوَ اللَّـهُ الْخَالِقُ الْبَارِ‌ئُ الْمُصَوِّرُ‌ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿24﴾ }
    صدق الله العظيم [الحشر]



    والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين النبي الأميّ الأمين وآله الطيبين والتابعين للحق إلى يوم الدين..


    اللهم عبدك يدعوك بحق لا إله إلا أنت، وبحق رحمتك التي كتبت على نفسك، وبحق عظيم نعيم رضوان نفسك أن تغفر لأخي كاظم حسين فقد عفى عنه عبدك وغفر له ووعدك الحق وأنت خير الغافرين، اللهم وثبته على الصراط المُستقيم وطهّره تطهيراً من رجس الشيطان الرجيم إنك أنت السميع العليم، اللهم فلا تُجب دعوة عبدك ناصر محمد اليماني أبداً على أحد من المُسلمين إلى يوم الدين ذلك لأني قد تصدّقت بالعفو عنهم أجمعين مهما أساؤوا إلي ومهما سبّوني بغير الحق ما تقدم وما تأخر إلى يوم النصر المُبين، ولكن أجب دُعائي لهم.

    الله فاغفر لي ولوالدي حيّهم وميّتهم وجميع أحياء وأموات المُسلمين، وأدخلنا برحمتك أجمعين في عبادك الصالحين، اللهم وأدخل الناس أجمعين في عبادك الصالحين، وأهدهم إلى صراطك المُستقيم كافة إلا الذين تعلم منهم أنه لو يعلم علم اليقين أني الإمام المهدي المنتظر الحق من ربهم ثم لا يزيدهم حضور المهدي المنتظر إلا رجساً إلى رجسهم لأنهم للحق كارهون أولئك كرهوا رضوان الله فأحبط أعمالهم، اللهم فاجتثهم من فوق الأرض كشجرة خبيثة اُجتثت من فوق الأرض مالها من قرار إلا من اعترف بالحق منهم ولم تأخذه العزة بالإثم فرحمتك وسعت كُل شيء حتى إبليس الشيطان الرجيم لو ينيب فيتوب إلى الله متاباً لوسعته رحمة الله، ولكنهم يئسوا من رحمة الله كما يئس الكُفار من أصحاب القبور،
    وما هو سُلطانهم على اليأس من رحمة الله؟ ولكن سُلطان الإمام المهدي الداعي إلى رحمة الله كافة عباد الله ما يدأب منهم أو يطير هو قول الله تعالى:


    { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَ‌فُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّ‌حْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ‌ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ ﴿53﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَ‌بِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُ‌ونَ ﴿54﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّ‌بِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُ‌ونَ ﴿55﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿56﴾أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿57﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَ‌ى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّ‌ةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿58﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْ‌تَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿59﴾ }
    صدق الله العظيم [الزمر]

    وفي هذه الآية المُحكمة دعوة من الله لكافة عباده من الجن والإنس ومن كُل جنس أن لا يستمروا في الإسراف بحُجة أن الله لن يغفر لهم نظراً لكثرة ذنوبهم وجرائمهم، لذلك أفتاهم الله إنّه يغفر الذنوب جميعاً بشرط أن ينيبوا إلى ربهم فيسلموا فينقادوا لأمره فيهديهم ويثبتهم على الصراط المُستقيم، وإن لم يفعلوا فسوف تكون هذه الآية المُحكمة في القرآن العظيم حسرة عليهم. تصديقاً لقول الله تعالى:



    { وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَ‌ةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿48﴾ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ ﴿49﴾ وَإِنَّهُ لَحَسْرَ‌ةٌ عَلَى الْكَافِرِ‌ينَ ﴿50﴾ }
    صدق الله العظيم [الحاقة]

    ويا أيها الناس إني الإمام المهدي الحق من ربكم أدعوكم إلى رحمة الله التي وسعت كُل شيء إنسكم وجنّكم وجميع شياطين إنسكم وجنّكم إن كنتم تؤمنون، ودعوة الإمام المهدي آخر فرصة لكم يا معشر النصارى واليهود وأذكركم خطاب الله لأوّلكم وآخركم إذ يدعوكم لاتباع الحق فيرحمكم ويغفر لكم جميع ذنوبكم وإليكم دعوة الله لكم في مُحكم الكتاب:



    { يَا بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ اذْكُرُ‌وا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْ‌هَبُونِ ﴿40﴾ وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ‌ بِهِ ۖ وَلَا تَشْتَرُ‌وا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ﴿41﴾ }
    صدق الله العظيم [البقرة]



    { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَ‌ىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُ‌هُمْ عِندَ رَ‌بِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿62﴾ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَ‌فَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ‌ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُ‌وا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿63﴾ }
    صدق الله العظيم [البقرة]



    { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ‌ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرً‌ا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿77﴾ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا مِن بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْ‌يَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴿78﴾ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ‌ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿79﴾ تَرَ‌ىٰ كَثِيرً‌ا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿80﴾ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِنَّ كَثِيرً‌ا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿81﴾ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَ‌كُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَ‌بَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَ‌ىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُ‌هْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُ‌ونَ ﴿82﴾ }
    صدق الله العظيم [المائدة]



    { وَإِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْ‌يَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿116﴾ }
    صدق الله العظيم [المائدة]

    فإن أبت اليهود ويئسوا من رحمة الله ولم يتبعوا الحق برغم أنهم يعلمون أنه الحق من ربهم فإليكم التحذير يا أهل الكتاب من النصارى والمُسلمين أن تتبعوا حزب الشيطان الذين اتخذوه ولياً وهم يعلمون أنهُ الشيطان الرجيم. وقال الله تعالى:



    { أَلَمْ تَرَ‌ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿14﴾ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿15﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿16﴾ لَّن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّـهِ شَيْئًا ۚ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ‌ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿17﴾ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ ۖ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴿18﴾ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ‌ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُ‌ونَ﴿19﴾ }
    صدق الله العظيم [المجادلة]


    ويامعشر المُسلمين والنصارى واليهود إني الإمام المهدي أدعوكم إلى تحكيم كتاب الله في جميع ما كنتم فيه تختلفون في التوراة أو في الإنجيل أو في السنة النبوية، وجعل الله كتابه القرآن العظيم هو المُهيمن على التوراة والإنجيل والسنة النبوية فلم يعدكم بحفظهم أجمعين إلا القرآن العظيم، فلا تعتصموا بما خالف لآياته المُحكمات من أم الكتاب إني لكم نذير مُبين، واعتصموا بحبل الله جميعاً وكونوا أمة واحدة يهديكم الله به سبل السلام. تصديقاً لقول الله تعالى:



    { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    صدق الله العظيم [البقرة:62]

    فلا تتولوا عنه كما فعل أسلافكم من اليهود. تصديقاً لقول الله تعالى:



    { أَلَمْ تَرَ‌ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِ‌يقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِ‌ضُونَ ﴿23﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ‌ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۖ وَغَرَّ‌هُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُوا يَفْتَرُ‌ونَ ﴿24﴾ }
    صدق الله العظيم [آل عمران]

    ثم غضب الله عليهم، وكذلك ينال غضب الله كُل من دُعي إلى كتاب الله ليحكم بينهم فيعرضون عن الحق من ربهم، ثم يحكمُ الله بيني وبينهم بالحق وهو أسرع الحاسبين. وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    الداعي إلى الاحتكام إلى كتاب الله في جميع ما كنتم فيه تختلفون
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (( آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ))
    صدق الله العظيم

  5. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ) 17 النساء

    وقال الإمام عليه السلام:
    أيها المذنب إياك أن تيأس من رحمة الله فتب إليه متابا بنية خالصة أنك لن تعود إلى مثل ذلك الذنب فيغفر الله لك ماتقدم من ذنبك في ذلك ولا يبالي ، ولكن لو تبت من الذنب وأنت ناوي أن تعود إليه بعد خمسين سنة لما غفر الله لك ذلك بسبب النية السيئة بالعودة إلى الذنب ولو بعد حين ، لأن الله يقبل توبة من تاب إلى الله متابا مع عدم الإصرار بالرجوع إلى الذنب . وأقم الصلاة لتقيم الصلة بينك وبين ربك فيتخذك خليلا إن ربي غفور رحيم ، واكظم غيظك واعف عن الناس فلا تنم إلا وقد عفوت عن إخوانك المسلمين صدقة منك قربة لربك تنل محبة الله وتفز فوزا عظيما ، وخصص من وقتك ولو ساعة في ظلام الليل لتنقطع فيه إلى ربك وتبتل إليه تبتيلا أثناء نافلة الليل فيخشع قلبك وتدمع عينك وتستمتع بلحظات روح الرضوان .

  6. افتراضي

    كنت انتظره من اول بيان بايعت الذى انتظر الامام الحاضر المهدى المنتظر ناصر محمد اليمانى الخليفة الخاتم
    لتكون كلمة الله العلى الكبير العليا وكلمات ابليس الدجال وجنده الاشرار السفلى
    من يبحث عن الحق لا يهاجم ينهل او يترك او ينصح بما عنده من علم قطعى لا ظنى وربنا هوالغفار لمن تاب واناب

  7. افتراضي

    كم هي جميلة هذه الوصية من الامام ناصر محمد اليماني "
    بلغ بيان الامام المهدي ما استطعت بكل حيلة ووسيلة

  8. افتراضي



    اقتباس 1 من بيانات:

    الامام المهدي ناصر محمد اليماني عليله و على جده محمد رسول الله الصلاة و السلام



    فبلغوا ولا تملّوا ولا تهنوا ولا تستكينوا واصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم ترحمون... وارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء، وبشرّوا وادعوا إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ولا تنفروا واكظموا غيظكم وإن شتمكم الناس فذلك مما وعدكم الله به.

    تصديقاً لقول الله تعالى:



    { لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }
    صدق الله العظيم [آل عمران:186]


    ولربما يودُّ أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور ممن ألقى الله في قلوبهم حباً عظيماً للإمام المهدي أن يقولوا:

    "يا إمام ناصر محمد نحن قادرون على الصبر والتحمل في سبنا وشتمنا بكل لغات العالم فسوف نصبر ونكظم غيظنا من أجل الله ونعفو عن الناس في حقنا، ولكن يا إمامنا إنك لا تعلم حين نجدهم يلعنونك ويسبونك ويشتمونك فهنا ينفد صبرنا فلا نستطيع أن نكظم غيظنا من شدة حبنا لخليفة الله الذي أخرجنا الله به من الظلمات إلى النور" .

    ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:



    يا أحباب قلبي وأحباب جدي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يا أحباب الله..
    قوماً يحبهم ويحبونه،

    إني أشهد الله وأشهدكم وكفى بالله شهيداً أن قد عفوت عمن ظلمني بما ليس فيني أو شتمني أو سبني أو لعنني من المسلمين، وأقول:

    اللهم اغفر لأحبتي في الله المسلمين فإنهم لا يعلمون أنهم يسبّون ويشتمون خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، اللهم فاغفر لهم، اللهم إنهم في ذمتك، اللهم لا تغضب عليهم ولا تصبهم بحصائد ألسنتهم في الامام المهدي، اللهم إني عبدك قد عفوت ما تقدم منهم من الأذى وما تأخر لوجهك الكريم، اللهم فاعف عنهم واغفر لهم وأهدهم من أجل عبدك وأنت أرحم بهم من عبدك ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين، يامن وسعت كل شيء رحمة وعلماً، يا أرحم الراحمين.





    ويا أحباب الله ورسوله وخليفته فإذا سمعتم أحد المسلمين يشتم الإمام المهدي فليكن جوابكم عليهم الاقتباس من بياني هذا فبشروهم أني قد عفوت عنهم مسبقاً ونهيت أنصاري عن الأخذ بثأر إمامهم برد السبِّ والشتم وأن يقولوا سلاماً ويعرضوا عن الجاهلين. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..


    أخوكم في دين الله الذليل على المؤمنين العزيز على الكافرين الشياطين،
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ












    اقتباس 2 من بيانات:

    الامام المهدي ناصر محمد اليماني عليله و على جده محمد رسول الله الصلاة و السلام





    يا عباد الله من الجن والإنس لقد أنزل الله إليكم البشرى برحمته
    لكم أجمعين إلا أن ترفضوا عرض الله ولم يقل يا معشر الجن أو يا معشر الإنس بل جعله نداأ" إلى عباده أجمعين

    وقال الله تعالى:
    { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54)}
    صدق الله العظيم



    ومن أصدق من الله حديثاً يا عباد الله ؟!

    أفلا ترون ما أعظم رحمة ربكم وأنه حقاً أرحم الراحمين وأقسمُ بالله العلي العظيم أن هذا النداء الشامل

    يشمل حتى إبليس الشيطان الرجيم

    فهو ضمن عباد الله فقد وعدكم الله بالتوبة وأن يغفر ذنوبكم جميعاً دون أن يستثني ذنباً واحدا"

    بل الذنوب جميعاً

    شرط أن تنيبوا إلى ربكم وتسلموا له

    وعليه فإني أدعو كافة عباد الله من الجن والإنس و شياطين الجن والإنس إلى الإسلام والتوبة والإنابة إلى ربهم فيغفر لهم جميع ذنوبهم ويبدلهم بحسنات العفو فأي نعمة هذه ومن الذي سوف يقول لكم ذلك غير من هو أرحم بعباده من آبائهم وأمهاتهم الله أرحم الراحمين

    أفلا يستحق أن تتعافوا يا عباد الله من أجله وأشهد الله وكفى بالله شهيدا"

    بأني الإمام المهدي المنتظر الحق من رب العالمين قد عفوت عن جميع من قد ظلمني في هذه الحياة قربة لربي طمعاً في تحقيق رضوان نفسه ..


    ومن كان يحب الله فلكل دعوى برهان فليعفو معي

    عن عباد الله فيما اقترفوه من ذنب في حقه الشخصي وتجدون الله أكرم منكم وهو خير الغافرين فيقول لكم يا عبادي لستم أكرم من ربكم بل أنا خير الغافرين قد غفرت للذين عفوتم عنهم من أجل ربكم فعفا الله عنهم من أجلكم وهداهم وأشهد الله أني قد عفوت عن أخي الكريم نسيم عسى الله أن يهديه إلى ما يحبه له ويرضاه وعفوت عن جميع الذين شتموني أو أساؤوا إلينا في عصر الحوار من قبل الظهور ورفعت عنهم الحجب عن عضويتهم أجمعين سواء كانوا من الباحثين عن الحق أو الشياطين وإنما عفوت عنهم في حقي الشخصي ولا أستغفر لهم في حق الله وإنما لعل الله يهدي من يشاء منهم من أجل عبده ووعده الحق وهو أرحم الراحمين وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين



    أخو عباد الله المُنيبين إليه رحمة الله التي كتب على نفسه
    إلا من أبى الدخول في رحمة الله بعدما تبين له أنه الحق
    الإمام ناصر محمد اليماني
    ــــــــــــــــ

    يا رب يا ارحم الراحمين الهم الضالين من العالمين ان يسئلوك رحمتك التي كتبت على نفسك امنن عليهم كما مننت عن ال100000 و علينا كما مننت عن ( او يزيدون) حتى تجعل الناس امة واحدة باذنك حتى يكون ذلك اليوم من خير ايام الدنيا و من خير ايامنا فيها و اجعل الهم خير ايامنا يوم لقائك يوم عظيم رضوان نفسك.
    و لا رضا قبلها الا عليك ربا و باسلام دينا و بمحمد عبدك و رسولك و الامام المهدي ناصر محمد اليماني عبدك و خليفتك.
    فما هي الوسيلة لترضى و تفرح يا ربي سبحانك؟

  9. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك اخي سعودي انت ان شاء الله من الانصار السابقين الاخيار ولاتقلق المهم انك رجعت الى الحق والله غفور رحيم وهو الي هداك والحمد لله

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : سعودي
    بسم الله الرحمن الرحيم

    نحن نكذب لو قلنا أننا من الاخيار لأننا نكذب على أنفسنا حين ننسى ما أحدثناه من أقوال ربما فيها هلاكنا نسأل الله السلامة.
    فأنا وربما غيري هاجمناكم عليكم السلام في مشاركات قديمة في بعض مواقع الشبكة العنكبويتة عندما كان الشيطان متخذ من عقولنا منبر له وبعض هجومنا تداركناه ومسحناه ولكن لا نضمن أنه انسمح من صحيفة أعمالنا وبعضه خاطبنا إدارات تلك المواقع بأن تحذفه ولكن دون جدوى فقررنا أن ننصركم بنشر موقعكم هذا في نفس المواقع التي حدث فيها الهجوم عليكم.
    فما هي كفارة جهلنا حين كنا أداة للشيطان نهجم عليكم بالقول ؟

    كان بإمكاني الاستفتاء من الإمام عليه السلام عبر الخاص ولكن أردت أن يكون هنا على انظار الكل حتى يعلم كل من هجم في يوم من الايام على الإمام عليه السلام بالكفارة لقاء هجومه.
    انتهى الاقتباس من سعودي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا اخي الكريم الحبيب قلت ما لم استطع قوله وللاسف كنا نقرء الاسم وكما تعلمنا ان اسم المهدي يكون محمد عبدالله وكنت لمجرد ان اقرء ان اسم الامام ناصر محمد ابتعد واقول ما هذا الهراء ولكن الحمدلله الذي هدانا للحق والبيان الحق للقران الكريم وعبادة الله عزوجل دون اشراك كما ينبغي ومعرفة مقصد العباده الاصيل النبع الصافي النعيم الاعظم رضوان الله في نفسه وهداية ودخول الناس اجمعين في رحمته عزوجل .

    بارك الله بك اخي الكريم الحبيب على هذه الشجاعه .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. [ سؤال ] سؤال هام إلى إمامنا ناصر محمد اليماني أرجو الرد عليه
    بواسطة محمود العامر في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 40
    آخر مشاركة: 02-02-2024, 12:48 AM
  2. سؤال إلى إمامنا وحبيبنا وقرة أعيننا الإمام المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني عليه الصلاة والسلام
    بواسطة عبدالله سفينة النجاة في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 26-10-2017, 09:36 AM
  3. من فضلك يا إمام صرخة استفتاء...و حسبي ربي...من عاهد الله..وعسر على نفسه...
    بواسطة fionna في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 05-06-2016, 04:16 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •