إن سلطان النفاذ من أقطار السماوات والأرض هو سلطان الإذن بالأمر من الرحمن...!
[center][b][color=navy][size=5]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين ولا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمين وأصلي وأسلم على أئمة الكتاب الأبرار وآل بيتهم الأطهار وعلى جميع أنصار الله الواحد القهار السابقين منهم واللاحقين المستقدمين والمستأخرين في كل زمان مكان إلى اليوم الآخر ثم أما بعد:
السلام على قاضي محكمة العدل الإلهية في الأرض خليفة الله الأكبر عبده الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ورحمة الله وبركاته أما بعد:
ويا أبو المودة الذي جاء إلينا يحمل في قلبه ما الله مبديه في لسانه وقلمه من بغض وكراهية وصد عن سبيل الله سنضع لك بضعة كلمات ونعلم مسبقا أنك تفقهها كونك يا أبو مودة لست غبيا بل أنت ذكي أهبل كونك تعي الحق وتفهمه وتعلم أنه الحق لذلك تسعى بكل حيلة ووسيلة لتلبسه بما تريده من باطل كونك تعتقد أنك ستصد قوما يحبهم الله ويحبونه لتردهم إلى الشرك الذي أنتم فيه ولكنك قد وضعت إعترافك بالحق أنك لا تعول على المتيمين بحب الإمام المهدي وهذا دليل على فراغ عقلك من الحجة فلست على شيء إلا على هواك كون الشياطين يوحون إلى أوليائهم ليجادلوا أصحاب الحق بما لديهم من باطل ولو أطاعوكم فإنهم لمشركون.
لذلك إسمع يا أبو المودة والذي نفسي بيده ما زلزل بيانك في نفسي حتى ذرة من إيمان ولم يراودني حتى شك أو ساورني أتعلم لماذا لأنك فراغ من حجة العقل وناهيك عن الدليل ومثل هدفك فينا يا أبو مودة كمثل عجل بني إسرائيل جسدا له خوار كونه خواء من الداخل ومفتوح من الجهتين وتعتقد أنك قد أتيتنا بشيء وأن لم تصل حتى إليه وما جئتنا إلا بإفك عظيم وليس إفكك عظيم بذاته وبحجته بل عظيم في الإثم كونك تفتري على الله وتكذب آياته وتنكرها وكم أنت هينا لدينا ولا نقيم لقولك وزنا فانظر إلى حجة العقل فقط والتي تنكرها فكيف أنك تريد أن تجعل الغلاف الجوي هو السماء كونها هواء في نظرك ومن تعلم بأن الغلاف الجوي تم إختراقه والنفوذ منه فهل لو كان الغلاف الجوي هو السماء فهل الذين إخترقوه ونفذوا منه رأو الملائكة الملاء الأعلى مالكم كيف تحكمون ثم نأتي للبرهان الذي علمنا إياه خليفة الرحمن من محكم القرآن وهو أن الله يرسل عليهم شواظ من نار ونحاس فلا ينتصران فكيف أن الله لم يفعل ذلك مع الذين اخترقوا الغلاف الجوي وسبحوا في الفضاء فجعلت الله متناقضا سبحان الله وتعالى عما تشركون علوا كبيرا.
وقد صدق أخي وحبيب قلبي الناصر لناصر محمد فقال ونطق بما في أنفسنا حيث كلما رأينا بيانا جديدا فإننا نقرأه بنهم وكأننا في وليمة جديدة ومن ثم لو أحد بجانبنا ينظر إلينا فيرانا تارة نضحك وتارة نبكي ونحن نقراء فيقول الناظر إلينا كيف أنك تقراء ومن ثم تضحك وتبكي فما يكون قولهم لنا إلا أننا مجانين وأقسم برب العالمين إن هذا لحق ولكن ما ضرنا كلام الناس شيئا بل زادنا إيمانا وتثبيتا كون قولهم ذلك هو ما قيل لجميع خلفاء الله من قبل أنبياء كانوا أو أئمة هم وأنصارهم فتشابهت قلوبهم وسبحان الله العظيم الهادي إلى الصراط المستقيم بإذنه وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
أما السلطان الذي لا يمكن للإنس والجن النفاذ به فقد وجدت في أحد البيانات لخليفة ربي الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه صلوات ربي وسلامه وآل بيته أجمعين بأنه الإذن من الرحمن ومن خلال بيانات خليفة الله حين قال:( تدبروا البيان جيدا ) حتى نعيه جيدا لذك نجد بأن خليفة الله قد ذكر في البيان الثاني على أبو مودة بأن السماء مالها من فروج ثم قال:
( وإنما الفروج هي الفتحات وما لها من فروج أي ما لها من فتحات، بل لها أبواب مغلقة ويتم فتحها حين يشاء الله عند التنزيل أو المعراج لمن يشاء وتفتح أبوابها كافة يوم تقوم القيامة)
إنتهى الإقتباس من بيان خليفة الرحمن،،
ومن هنا علمنا أن أبواب السماء لا تفتح إلا حين يشاء الله فيأذن لمن يشاء سواء كان الإذن بالتنزيل أو الإذن بالمعراج.
ومن خلال ما علمناه من هذا المقتبس وجدنا حقيقة السلطان الذي سينفذ به الإنس والجن من أقطار السماوات والأرض والذي ذكره الإمام في أحد البيانات بأنه سلطان الإذن من الرحمن ومن هنا فإن حبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حمله شديد القوى جبريل صلوات ربي عليهم أجمعين لم يحدث إلا بسلطان الإذن من الرحمن كونه وعد رسوله من قبل فقال له:
{وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون}
فتحقق وعد الله لرسوله برحلة الإسراء إلى بيت المقدس ثم المعراج إلى سدرة المنتهى فلم يكن بينه وبين ربه إلا حجاب الرحمن.
فهل لو لم تكن رحلة حبيبنا محمد رسول الله الذي حمله فيها الروح القدس بسلطان الإذن من الرحمن هل كان سيحصل ذلك طبعا لا ولكن الإذن من الله قد سبق بالوعد الحق بأن يريه الله ما يعدهم.
ثم أزيد على ذلكم وأقول ألم يكن الجن من قبل تنزل القرآن يقعدون من السماء مقاعد للسمع فما الذي تغير بعد أن تنزل القرآن على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل ضعفت التكنلوجيا أو القدرة لديهم بحيث ما عادوا يستطيعون السمع أم أنه ما عاد يسمح لهم فلم يمنحوا سلطان الأذن من الرحمن لذلك كان التحدي من الله أن ينفذوا ولو نفذوا لرجموا بشواظ من نار ونحاس فلا ينتصران ثم وجدوا تحدي الله لهم حقا على الوقع الحقيقي بعد أن وجدوا السماء ملئت حرسا شديدا وشهبا فعلموا أن هذا القرآن منزل من الرحمن فآمنوا به.
لذلك كان تحدي الله لهم بأن (ينفذوا لا ينفذون إلا بسلطان) ومن ثم حاولوا أن ينفذوا فعجزوا ولما حاولوا أن ينفذوا فعجروا أدركنا قوله تعالى:(لا تنفذوا إلا بسلطان) كونه لم يتم منحهم سلطان الإذن من الله للنفاذ وقد حاولوا النفاذ وخالفوا أمر الله بأن النفوذ لن يكون إلا بسلطان الأذن لهم ثم وجدوا تحدي الله لهم حقا على الواقع الحقيقي.
وهذا مما فهمته وتعلمته من بيان الإمام وما زلنا نطمع في المزيد من خليفة الله الذي بعثه إلينا فضلا ورحمة ليهدينا بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد و وكذلك أريد أن يعلمنا الإمام ما هو سلم السماء فهل هو أحد الأبواب التي يتم منها النفاذ أو أنه أحدد الممرات الربانية في السماء كوني أعتقد بأن هناك ممرات عبر السماء وحتى في الفضاء إلى الأرض بحيث يكون الزمن فيها قصيرا جدا بحيث من يخترقها ليرتقي بها يصل منها في لمح البصر رغم أن المسافة التي تقطع تكون ملاين السنين الضوئية بينما تحتاج إلى ألآف ملاين السنين لقطعها بشكل طبيعي ولو شاء الله لزادنا مما علم عبده وخليفته وإن لم يشاء فإلى أجل مسمى ولك أجل كتاب ولن ننقلب على أعقابنا ومن فعل ذلك فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.
[/center][/b][/color][/size]