ليلقي شهداء النّعيم الأعظم شهادتهم بالحقِّ ويزكوا الشهادة بالقسم، وذلك لعلّ من كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيدٌ أن يتبيّن له إنّما اجتمع هؤلاء على هذه الشهادة الحقّ وكأنهم يعيشون بقلبٍ واحدٍ؛ تشابهت قلوبهم، فيدركوا أنه لا بدَّ أن من وراء شهاداتهم هذه الواحدة الموحدة لسرّ عظيم..