[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=8278
الإمام ناصر محمد اليماني
18 -10 - 1431 هـ
27 - 09 - 2010 مـ
04:50 صباحاً
ــــــــــــــــــ
يا معشر البشر لقد أدركت الشّمس الْقمر، فما لكم لا تؤمنون بالبيان الحقّ للذكر ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الرُسل من ربّ العالمين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم جميعاً الطيبين، ولا أفرّق بين أحدٍ من رُسله، وأدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّي القرآن العظيم كافراً بالتعدديّة الحزبيّة في الدّين؛ حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين. ويا أمّة الإسلام، السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
فكيف السبيل لإنقاذكم من عذاب يومٍ عقيمٍ قبل يوم القيامة؟ فلن أستطيع إنقاذكم حتى تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فإذا لم تجدونني المُهيمن عليكم بسُلطان الحقّ منه فلستُ الإمام المهديّ وإن وجدتم الإمام ناصر محمد اليماني حقاً هو المُهيّمن عليكم بسُلطان العلم من محكم الكتاب فسوف يستجيب أولو الألباب منكم وهم خير الدّواب، وأمّا أَشِر الدّواب فهم الذين لا يعقلون أولئك كالأنعام التي لا تتفكّر في البيان الحقّ للذِّكر الذي يحاجّ البشر به المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
ويا أُمّة الإسلام لقد أصبح الأمر خطيراً عليكم جداً بسبب إعراضكم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فلِمَ تعرضون عن داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ وبمَ تريدون الإمام المهديّ أن يحاجّكم به؟ أبشيء هو أهدى من كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف! قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟
ويا أمّة الإسلام، أقسمُ بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّي قد تلقيت الخبر من الله الواحدِ القهّار أنّ الشّمس أدركت الْقمر فتلاها عند الغروب في غُرَّة الشهر الأولى تصديقاً لإحدى أشراط الساعة الكُبرى، وذلك سبب انتفاخ الأهلّة لكونكم لا تشاهدون إلا هلال الليلة الثانية من الشهر منتفخاً بسبب أنّ الشّمس أدركت الْقمر فتلاها في غرّته الأولى ويتبيّن لكم الحقّ في ليلة النّصف من الشهر لكون البدر سيكتمل بعد مُضي ثلاثة عشر يوم من غُرَّة الشهر حسب رؤية الأهلّة المرئية فيظهر لكم البدر مكتملاً بعد غروب شمس الثالث عشر من الشهر ليلة الرابع عشر، فما لكم لا تؤمنون وأنتم تعلمون أنّ ليلة اكتمال البدر هي ليلة النّصف ليلة الخامس عشر من الشهر، أفلا تتقون؟ أم إنّكم لا تعلمون بالبيان الحقّ لقول الله تعالى: {فلا أقسم بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقمر إِذَا اتّسَق (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (19)فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمْ الْقرآن لا يَسْجُدُونَ ۩(21) بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أعلم بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)} صدق الله العظيم [الانشقاق].
فلماذا قال الله تعالى: {فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20)}؟ وذلك لأنّه سُبحانه أقسم لكم بِحَدَثِ آيةٍ كونيةٍ ظاهرةٍ وباهرةٍ شاهدها كُلّ البشر النّاظرين إلى اكتمال البدر بعد انقضاء ثلاثة عشر يوماً من الشهر فقط، وشاهدها كُل ما ضمّه الليل من العالمين النّاظرين إلى البدر المُكتمل في غير ليلة النّصف من الشهر. تصديقاً لقول الله تعالى: {فلا أقسم بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقمر إِذَا اتّسَق (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (19)} صدق الله العظيم [الانشقاق].
فأمّا الآية التي أقسم الله بها هي آية الإدراك من قبل حدوث العذاب. ولربّما يودُّ ان يقاطعني أحد المُسلمين ويقول: "ولكن يا ناصر محمد اليماني فما يدري البشر أنّ الشّمس أدركت الْقمر فتلاها، فإذا لم يفقه هذه الآية علماء الفلك فكيف يفقهها البشر الذي لا يحيطون بعلم الفلك؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: بل أعلن بذلك الحدث كافة علماء الفلك بالمملكة العربيّة السعوديّة بتوقيت مركز الأرض والكون وما يلي تقريرهم بما يلي في ميلاد هلال شوال لعام 1431 بما يلي:
أولاً تقرير الجمعية الفلكية بجدة بما يلي:
فيا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، أفلا تعلمون أنّه إذا أدركت الشّمس الْقمر إلى ما شاء الله فإنّه سيحدث حين يشاء الله شرطٌ آخر فيسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب العذاب ليلة تركبنَّ طبقاً عن طبقٍ، أفلا تتقون؟ فتذكروا قول الله تعالى: {فلا أقسم بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقمر إِذَا اتّسَق (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (19)فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمْ الْقرآن لا يَسْجُدُونَ ۩(21) بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أعلم بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)} صدق الله العظيم [الانشقاق]. أم إنّكم لا تفقهون جواب القسم بآية الإدراك ومن ثمّ قال: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (19)} صدق الله العظيم [الانشقاق]؟ ويقصد أنّه سوف يجعل كوكب العذاب يركب من فوق أرض البشر ليمطر عليهم بأحجارٍ من نارٍ. فأين المفر؟ فلماذا لا يؤمنون بالبيان الحقّ للذكر بعدما تبيّن لهم أنّه الحقّ فتبيّن لهم كيفية آية الإدراك وتبيّن لهم أنّ كوكب العذاب قادم وحتماً لتركبن طبقاً عن طبقٍ فيمرّ على طابق أرضكم من الأعلى فيمطر عليها أحجار من نارٍ، ولذلك قال الله تعالى: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (19)فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمْ الْقرآن لا يَسْجُدُونَ ۩(21) بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أعلم بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24)} صدق الله العظيم.
وإنّي مضطرٌ أنْ أبشّر المُعرضين عن الحقّ بعذابٍ أليمٍ، وإنّما أعظكم بواحدةٍ يا قوم، ألم تعلموا أنّ هلال الشهر تقدمته الشّمس في غرّته الأولى وتبيّن لكم ذلك في ليلة الإبدار المُبكر ولم ينقضِ من الشهر إلا ثلاثة عشر يوماً، فبعد غروب شمس يوم الثالث عشر ظهر البدر ليلة الرابع عشر أي قبل موعد ليلة النّصف بليلة! فما السبب؟ والجواب: وذلك لأنّ الشّمس أدركت الْقمر في غرّته الأولى. فإذا لم تصدقوا هذه الآية فابحثوا على ما يقوله علماء الفضاء فهل حقاً يوجد كوكب يقترب من الأرض؟ لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ، فما لكم لا تؤمنون؟ أم يريد أن يصدّكم علماءُ الفضاء من اليهود بوكالة ناسا الذين اعترفوا بكوكب العذاب بادئ الأمر حتى إذا تبيّن لهم أنّه مطابق لبيان القرآن العظيم ومن ثمّ أرادوا أن يخفوه عن العالمين! أليس الصبح بقريب؟ وما يمكرون إلا بأنفسهم ويأبى الله إلا أن يُتمّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره.
ويا معشر الأنصار السابقين الاخيار، إنّ الموقنين بالحقّ منكم ليسوا إلا أقلّة حسب فتوى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، بمعنى أنّ الموقنين أنّ الإمام المهديّ المنتظَر هو حقاً الإمام ناصر محمد اليماني ليسوا إلا قليلٌ، وبعضاً منكم يستخفَّنَّهم الذين لا يعلمون والمُرجفون والذين في قلوبهم مرض الذين يقلّبون الأمور أثناء غياب الإمام المهديّ، أفلا يخشون عذاب يومٍ عقيمٍ؟ فمن يصرفه عنهم إن كانوا صادقين؟ وبعضاً منكم يكاد أن يكون من الموقنين حتى إذا لم يفقَهْ نقطةً في بيانات الإمام المهديّ ثمّ يفتنه الشيطان بسبب عدم فهمها، ولكنّ أولي الألباب يردّون ذلك إلى الله وخليفته ويتذكّرون حقيقة اسم الله الأعظم في قلوبهم فيكتفون بتلك الحقيقة الكُبرى كبرهانٍ للإمام المهدي ناصر محمد اليماني لكونه هو من علّمهم بحقيقة اسم الله الأعظم وبأنّه صفة لرضوان الله. ولا نُنكِر أنّ محمداً رسول الله يعلم بحقيقة رضوان ربّه عليه غير أنّه لم يدرك أنّ ذلك هو حقيقة اسم الله الأعظم لكون الله خصّ بتعريف اسم الله الأعظم عبد النّعيم الأعظم الإمامَ المهدي ناصر محمد اليماني، فلستُم من يقسّم رحمة الله وإلى الله تُرجع الأمور.
ويا معشر الأنصار، أقسم بالله العظيم لو تعلمون بثناء الله ربّ العالمين على أحدٍ منكم ثناءً عظيماً حسب فتوى محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - ليلة أمس:
[إنّه رجل قد أبحر في حبّ الله، إنّه رجل هائمٌ في حبّ ربّه، إنّه رجل يعبد رضوان الله، إنّه رجل لن يرضى حتى يكون الله راضياً في نفسه، إنّه رجل نافس الأنبياء والمهديّ المنتظَر في حبّ الله وقربه حتى أحبّه الله وقربّه فعفا عمن ظلمه في هذه الحياة فتصدّق بالعفو قربةً إلى ربّه وذلك من شدّة حبّه لربّه فقد اتّخذه الله خليلاً، ومن كان على شاكلته من أنصار المهديّ المنتظَر الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم وإذا تُليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربّهم يتوكلون، فلا تُلقِ إليه مباشرةً بهذه البشرى فهي ليست له وحده بل ومن كان على شاكلته فهم يعلمون بأنفسهم وربّهم بهم عليم؛ أولئك هم أنصار المهديّ المنتظَر وما بدّلوا تبديلاً]. انتهت الرؤيا الحقّ.
ويا أحبتي الأنصار، حقيقةً إنّ الإمام المهديّ قد أصبح يخشى من ذلك العبد أن يكون هو أحبّ إلى الله وأقرب من المهديّ المنتظَر، وما أنا إلا عبدٌ لله مثلكم فلا فرق بيني وبينكم إلا بدرجات التقوى والتنافس في حبّ الله وقربه، ولكنّ باب التنافس لم يقفل بعد ولا يزال مفتوحاً للمُتنافسين إلى ربّهم أيّهم أقرب منذ الأزل القديم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أقرب} صدق الله العظيم [الإسراء:57].
ولا يزال العبد الأحبّ والأقرب مجهولاً إلى حدّ الآن، فلا تحزنوا فليس ذلك إعلان من الله بالنتيجة للعبد الأحبّ والأقرب وإنّما ثناء الله عليه ورسوله في الرؤيا الحقّ لكي يثير غيرة أنصار الإمام المهديّ المنتظَر فيشدّوا الأزر فينشروا البيان الحقّ للذكّر إلى كافة البشر بكل حيلةٍ ووسيلةٍ بعيدةٍ عن الخطر من المُسلمين الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً، فوالله لا يخشى المهديّ المنتظَر على أنصاره من الكافرين وإنّما أخشى عليهم من المُسلمين الذين لا يعلمون أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر، ونرجو من الله أن يغفر للمُسلمين جميعاً فإنّهم لا يعلمون إنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم.
فاعفوا يا معشر الأنصار عن إخوانكم كما عفى عنهم هذا الرجل الذي نال درجةً رفيعةً في حبّ الله حسب فتوى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ولكنّه لم يُفتِني أنّه هو العبد الأحبّ والأقرب، كلا وربّي ولا ينبغي له -عليه الصلاة والسلام- أن يفتيني بما لم يُعلّمه الله ولا ينبغي لله أن يُعلِم به إلا يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، وفي إخفاء ذلك العبد حكمةٌ بالغةٌ من ربّ العالمين وذلك حتى لا ينتهي تنافس العبيد إلى الربّ المعبود ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون ولا يؤمنون بالله إلا وهم مُشركون به عباده المُقربين ويرجون شفاعتهم بين يدي ربّهم وكأنّهم أرحم بهم من الله أرحم الراحمين، أفلا يتقون؟
ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، فلا أخفي عليكم فتوى تكرّرت في ذلك العبد أنّه حتى ولو فاز بأعلى درجة في حبّ الله وقربه أنّه كذلك لن يرضى حتى يكون الله قد رضي في نفسه لا متحسّراً ولا حزيناً، وبرغم أنّني أعلم أنّني كذلك لن أرضى حتى ولو كنت العبد الأحبّ والأقرب إلى الله حتى يتحقق رضوان الله في نفسه، فلعلنا جميعاً على هذا المستوى من العبودية الحقّ، فكم أُحِبّكم في الله جميعاً يا أحبابي الأنصار فذلك هو الهدف الذي تتجلّى فيه الحكمة من خلقكم، فنِعم السبيل إلى الله سبيل التنافس في حبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه حتى يرضى.
ويا معشر الذين علِموا حقيقة اسم الله الأعظم، إنّ لكم الحقّ أن تُحاجّوا الله في تحقيق النّعيم الأعظم فساعدوني على تحقيق النّعيم الأعظم حتى يكون الله راضياً في نفسه، فإن فعلتم فقد اتّخذتم رضوان الله غايةً وليس وسيلةً لتحقيق النّعيم الأصغر، وذلك لأنّكم إذا اكتفيتم برضوان الله عليكم وحسبكم ذلك فقد اتّخذتم رضوان الله وسيلةً للفوز بنعيم الجنّة ورضي الله عنهم ورضوا عنه وليس في نفس الله منهم شيء رضي الله عنهم ورضوا عنه برغم أنّهم لم يقدروا ربّهم حقّ قدره ولكنّ ربّي غفورٌ شكورٌ، ولكنّ الذين قدَّروا ربّهم حقّ قدره فإنّي أقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّهم سوف يجدون في أنفسهم أنّهم لن يرضوا في أنفسهم بجنّة النّعيم حتى يتحقق رضوان الله في نفسه وإذا تدبّروا كتاب الله القرآن العظيم ومرَّ عليهم قول الله تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].
ومن ثمّ ترونهم يبكون ويصرّون على تحقيق النّعيم الأعظم وهو أن يكون الله راضياً في نفسه لا متحسّراً ولا حزيناً، ولن يتحقّق ذلك إلا بهدى أمّتهم، ولذلك لا تجدونهم يحرصون على قتال النّاس وقتلهم للفوز بالشهادة إلا أن يُجبروا على ذلك؛ بل يريدون من ربّهم أن يهدي أمّتهم جميعاً؛ أولئك هم أنصار المهديّ المنتظَر الحقّ في العالمين صلّى الله عليهم وأسلمُ تسليماً، وثبّتني الله وإياهم على الصراط المستقيم إلى الرحمن، إنّ ربّي على صراطٍ مستقيمٍ.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________