- 4 -
الإمام ناصر محمد اليماني
ــــــــــــــــــــ
سؤال للأواب:
هل يغلق باب التوبة حين طلوع الشمس من مغربها ولن يفتح ابداً ؟
بسم الله الرحمن الرحيم {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:١٥٨].
فهل رأيت يا أيها الخليل الأوّاب أنّ العذاب في الكتاب حين يأتي فإنّهُ ينفع الذين كفروا إيمانهم حين يرون العذاب؟ إذاً لا ينفع نفساً إيمانُها حين وقوع العذاب، ولذلك علَّمْنا الناس إن استمر إعراضهم حتى يرون العذاب الأليم أن يتضرّعوا لربِّهم فيسألوه بحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ لا إله إلا هو وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يكشف عنهم العذاب. ومن ثم يغيّروا بهذا الدُعاء سُنة الله في الكتاب في الذين خلوا من قبلهم فيكشف الله عنهم العذاب أيها الخليل الأواب رفيق المهديّ، وإنما طلوع الشمس من مغربها هو شرطٌ من أشراط الساعة الكُبرى يُرافقه عذابٌ عظيمٌ يكفينا الله شره وينجّينا برحمته، إنّ الله لا يخلف الميعاد ورحمة ربي وسعت كُلّ شيء.
وكذلك أرجو منك أيُّها الأوّاب أن تُبلّغ سلام المهديّ المنتظَر لأخلائي من مصر.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوك؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــ