- 10 -
الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 04 - 1430 هـ
16 - 04 - 2009 مـ
01:20 صباحاً
ـــــــــــــــــــ
الردّ على الكاشف كشف الله عنك غطاءك لعلك تتقي الله بعدم الصدود عن الحقّ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
وسلامُ الله عليك أيها الكاشف لعل الله يتقبّل إن كان يعلم أنّ الكاشف يريد الحقّ ولا غير الحقّ ولا يسعى بمكرٍ وخداعٍ خفيٍّ للتشكيك في الحقّ، والله أعلمُ بما في نفسك فاحذره. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ} صدق الله العظيم [البقرة:235].
ويا رجل، إنّ سؤالك لناصر محمد اليماني هو: كيف علم أنّه من آل بيت محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ وسبق وأن أفتيناك إنّ قبيلةً من الأشراف من أهل البيت قد أفتونا إنّنا نحن من آل البيت وأفتوا بأنّ لديهم ما يثبت ذلك، ولكنّنا لم نكترث لقولهم وأجابهم من أجابهم منا بقولٍ كريمٍ وقال لهم: "نحن مُعتزّون بأنفسِنا وبحسبِنا وبنسبنا ولا داعي أن نُعلن للقبائل اليوم أنّنا من أهل البيت فلن يرفع ذلك من درجاتنا وتقديرنا واحترامنا بين القبائل". حتى صرف نظر الأشراف بإقناعنا أنّنا من أهل البيت، ولكنّي صدّقتُ الفتوى الحقّ المُباشرة من محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- كما فصّلتُ لكم من قبل في الرؤيا الحقّ وكما أخبرتكم أنّ الرؤيا فتواها تخصّني وحدي من الله وما يخصّكم أنتم في الرؤيا هو قول واحد فقط:
[[ وما جادلك أحد من القرآن إلا غلبته بالحقّ ]].
فإن جادلتني من كتاب الله وهيمنتَ على ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من القرآن العظيم فهنا أيّها الكاشف استطعتَ أن تكشف كذب وافتراء ناصر محمد اليماني إن كان من الذين يفترون على الله ورسوله بغير الحقّ، وبما أنّ لكل دعوى برهاناً وبرهان الرؤيا الحقّ على الواقع الحقيقي هو حتماً إذا تلك الرؤيا حقّ من الله فحتماً سوف يؤيّدني الله بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فيزيدني على كافة علماء الأمّة بسطةً في العلم، وذلك هو برهان الاصطفاء في كلّ زمانٍ ومكانٍ وناموس الخلافة والإمامة في كلّ زمانٍ ومكانٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وليس البرهان أخي الكريم هو إثبات النسب أنّه من أهل البيت لا شك ولا ريب، وفور إثبات نسب المدعي يجب التصديق بادعائه المهديّة فإنّك لمن الخاطئين! فتصور أنّ المدّعي من آل البيت ظاهر الأمر وهو ابن زنى وأنّ أمّه خانت زوجها وأنجبت له ولداً من نسل قومٍ آخرين ثم يدّعي ذلك الرجل فيقول أنّه المهديّ المنتظَر، فهل تراك سوف تُصدِّقه لأنّك تعلم علم اليقين أنّه من آل البيت؟ أفلا ترى أنّك لمن الخاطئين!.
ويا أخي، تذكّر إنّ هذا النسب بدأ قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام واختلط الحابل بالنابل ولم تكن تعلم أيُّهم أهل البيت الحقّ وأيُّهم الباطل، وبقي برهان العلم المُلجم بالحقّ هو من سوف يثبت نسبي وخلافتي وإمامتي وقيادتي للأمّة، والحَكَمُ طاولة الحوار بالعلم والسلطان.
ويا أخي الكاشف، إنّي سوف أصدِقك القول في شأنك إنّي أحياناً أتوسّم فيك خيراً كثيراً، وأحياناً أشكّ في أمرك شكّاً كبيراً وكأنّك تريد أن تصُدّ عن الحقّ بطريقة ذكية، ولكنّي أذكى منك إن كنت كذلك، ولكني لا أريدُ ظُلمك بغير الحقّ وسوف نظنّ فيك خيراً برغم ما قد بدر منك من قبل، وعسى الله أن يهديَك صراطاً مستقيماً فيجعلك من الأنصار المكرمين السابقين الأخيار كما أرجو من ربّ العالمين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوك؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــ