22 - 07 - 1430 هـ
15 - 07 - 2009 مـ
03:49 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
{ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } صدق الله العظيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين النَّبيّ الأميّ الأمين، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأوّلين وفي الآخرين، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار ويا معشر الباحثين عن الحقيقة، أشكركم جميعاً لمحاولة فهمكم لآيات التصديق الكونيّة من ربّ العالمين لتُصدِّقوا بدعوة عبده وخليفته المهديّ المنتظَر ليُنذِر البشر أنّهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبر وأنها أدركت الشمس القمر لعلهم يفرّون إلى الله بالتوبة والإنابة والتصديق بالحقّ من ربِّهم من قبل أن يسبق الليل النهار في ليلة العذاب الأليم ليلة طلوع الشمس من مغربها، ولن نحصر علم الإدراك أنه لن يفهمه إلا محمد العربي والحسين بن عمر؛ بل قلنا لم يفهمه إلى حدِّ الآن غير اثنين من الأنصار وهم الحسين بن عمر ومحمد العربي إضافةً إلى المهديّ المنتظَر، ولكنهم لم يبلغوا المستوى 100/100 ولكني رأيتهم أكثر الأنصار فهماً لآية الإدراك، وإنما قلنا ذلك تشجيعاً لهم وللأنصار بالبحث العلمي على الواقع الحقيقي كيف تدرك الشمس القمر، والحمدُ لله بدأ بعض الأنصار ينافسون الحسين بن عمر ومحمد العربي، ويريدون أن يعلموا بالعلم والمنطق كيف تدرك الشمس القمر على الواقع الحقيقي ومنهم أبو محمد الكعبي وكذلك جُمارت وغيرهم لا يزالون من الأنصار يحاولون فهم الإدراك، ولسوف نزيدكم علماً بإذن الله ربّ العالمين وإلى الله ترجع الأمور.
قال الله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٣٨﴾ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿٣٩﴾ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [يس].
وحتى تعلموا كيف تدرك الشمس القمر لا بدّ أن تعلموا أولاً ما هو العرجون القديم من قبل منازل الأهِلّة، وسبق وأن أفتيناكم أنّ العرجون القديم هو وضع القمر القديم من قبل تحرّكه لبدء المنازل للشهر لحساب السنين والدهر، فتكون الأهلّةُ في العرجون القديم على وجه القمر صفراً، وتلك ساعة الصفر يكون وجه القمر فيها مظلماً كلياً، فلا يُشاهد أهل الأرض على وجه القمر أي منزلة من منازل الأهلّة وذلك هو العرجون القديم من قبل منازل الأهلّة كما تُشاهدون في هذه الصورة على الواقع الحقيقي :
فتشاهدون وجه القمر وأنه حقاً خالٍ من المنزلة الأولى وأنها لم تبدأ بعد منازل القمر، وهذا الوضع للقمر يُسمّيه الله بالعرجون القديم، ومعنى قوله القديم أي قبل منازل الأهلّة، فيكون ظلّ للقمر دائماً في العرجون القديم، فإذا كانت الأرض تُطابق القمر بزاوية مستقيمة فيشاهد بعض أهل الأرض كسوف الشمس وهم الذين تحت ظل القمر، وإذا لم تكن الأرض على زاوية مستقيمة من تحت القمر ففي هذه الحالة يكون ظلّ القمر في الفضاء، والمهم لدينا أنّ هذا الوضع الذي رأيتموه في الصورة للشمس والقمر في وضع العرجون القديم من قبل منازل الأهلّة.
فانظروا إلى القمر مرةً على الواقع الحقيقي تجدون الأهلّة صفراً، وتلك هي ساعة الصفر للزمن والشهر والدهر. كما تُشاهدون صورة وجه القمر خالية تماماً من كافة منازل الأهلّة :
وهي لحظات تُعد بالثواني ومن ثم يميل وجه القمر عن وجه الشمس ومن ثم يبدأ الانفصال للقمر عن الشمس مُتجهاً نحو الشرق، فيبدأ من تلك اللحظة تولّد هلال الشهر الجديد وحساب حركة الدهر للسنين الشَّمسيَّة وطولها 360 يوماً بالساعة والدقيقة والثانية بُمنتهى الدقة لأن السنين الشَّمسيَّة تبدأ من لحظة ميلاد الهلال مباشرةً من بدء الميل للقمر عن الشمس، فأشرقت الشمس على من كانوا في ظلّ الكسوف الشمسيّ وأشرق القمر وبزغ فجر ليلته ليبدأ يومه، ولكن السنين القمريّة أمرنا الله أن نحسبها حسب رؤية الأهلّة، والحكمة من ذلك حتى يعلم البشر حدوث شرط من أشراط الساعة الكُبر إذا أدركت الشمس القمر.
فعليكم الآن أن تفهموا عدد السنين والحساب للسنة القمريّة حسب منازل نور الأهلّة ورؤيتها، تصديقاً لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّـهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [يونس].
وعليكم الآن أن تعلموا كم السّنة القمريّة حسب رؤية نور الأهلّة فإني أجد في الكتاب إن أوّل مشاهدة لأول منازل النور القمريّة من قبل طائفةٍ من أهل الارض لا ينبغي أن تحدث قبل اثنتا عشرة ساعة من ميلاد الهلال؛ بل تحدث أوّل رؤية لأوّل منزلة الشهر بعد مضي اثنتي عشرة ساعة من عُمر هلال الشهر، فإذا قمتم بخصم اثنتي عشرة ساعة من كلّ شهرٍ سوف يظهر لكم بالضبط بدقةٍ مُتناهيةٍ عن الخطأ عدد أيام السّنة القمريّة حسب رؤية الأهلّة باليوم والساعة والدقيقة والثانية، فوجدتها في الكتاب هي بالضبط (354)، وذلك لأنّ السنة الشَّمسيَّة كذلك سرّ حسابها في القمر ولكنها تُحسب من لحظة ميلاد الهلال الفلكيّ وسوف تصبح (360)، وإنما أهل النسيء زادوها حتى تكون أكثر من ثلاثمائة وستون يوماً ليواطِئوا عدة محرم بعد كل عامين.
وعلى كُل حالٍ أشكر كافة الأنصار الأخيار الذين يحاولون فهم هذه الآية، ولكني أرجو من الأنصار السابقين الأخيار أن لا يشغلهم محاولة فهمها عن النشر لبيان الإدراك، فقد اقترب هلال رمضان ولم ينشر البيان إلا قليلٌ من الأنصار أعلمُ من هم وأكثر الأنصار لم يشارك في النشر. ولكني أجده مُشاركاً في المشاركة بشراء منبر المهديّ المنتظَر الفضائيّ فأعتبر ذلك برهان التصديق واليقين ولكننا لم نجعل برهان الإيمان بيقين الأنصار بالحقّ من ربِّهم مبني على تبرعهم للقناة، كلا فالله أعلم بأحوال عباده، ولكنهُ يُحزنني عندما لا أجد للمصدِّق من الأنصار أي نشاطٍ لا في النشر ولا في التبرع، فلماذا لم يكن له موقف من هذه الدعوة إن كان لمن المصدقين؟
ويا أخي الكريم إذا كنت لا تملك القدرة لنُصرة المهديّ المنتظَر في شراء القناة فأنت تستطيع نُصرتَه بنشر دعوته للعالمين، ولا نحرجُكم أن تنشروها للناس في الشارع؛ بل عبر جهاز الأخبار العالميّ الإنترنت العالميّة ليلاً نهاراً، ولكن للأسف برغم كثرة الأنصار ولكن الذين صدّقوا وعملوا ليسوا إلا قليلٌ وإني أعلم بهم جميعاً؛ بل إني أتابع الأنصار واحداً واحداً فأبحث عن نشاطاتهم الدعويّة فأجدهم قليلاً برغم إن المصدقين صاروا كثيراً، وأكرر والله إني لا أشترط عليهم التصديق نُصرة القناة فلا يُكلف الله نفساً إلا وسعها والله هو الغني الحميد، ومن أحسن فإنما يحسن لنفسه ولكنه يحزنني من الذين لا يستطيعون هو عدم نشاطهم الدعوي إلى البشر بأنها أدركت الشمس القمر وأنه اقترب كوكب سقر، فالفرار الفرار إلى الله الواحد القهار فلا منجى ولا ملجأ من بأس الله إلا الفرار إليه بالتوبة والإنابة والإخلاص لله في العبادة، وسارعوا في الخيرات ولن يمسكم السوء شيئاً يا معشر المُقتدرين وتذكروا قول الله تعالى: {قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٨﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
وقد منَّ الله عليكم معرفة اقتراب كوكب العذاب لكي تُسارعوا في الخيرات طمعاً في حُبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه ولكن أكثر الناس لا يشكرون! وإنا لله وإنا إليه لراجعون.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
أخوكم الذليل على المؤمنين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
________________