يوم الآزفة و يوم التلاق ..




اقتباس المشاركة 22050 من موضوع يوم الآزفة و يوم التلاق ..

الإمام ناصر محمد اليماني
17 - شوال - 1432 هـ
16 - 09 - 2011 مـ
03:47 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=22021
ــــــــــــــــــــ



يوم الآزفة ويوم التلاق ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنبياء الله من قبله وآلهم الأطهار والتابعين لهم بالحقّ إلى يوم يقوم الناس لله الواحد القهار..

ويا من رضي على نفسه أن يتسمّى باسم المسيح الدجال فقد حكمت على نفسك مسبقاً بالدّجل وهذا شأنك، فهات ما عندك مهما كان ومهما يكون فنحن على إلجامِك بالحقّ لقادرون بإذن الله ربّ العالمين. وبالنسبة لشخصك فلا يهمّنا من تكون سواءً تكون من شياطين الجنّ أو من شياطين الإنس أو من الذين تصدّهم الشياطين عن الهدى ويحسبون أنّهم مهتدون أو من المسلمين أو من النصارى أو من اليهود أو من الذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون أو من الكافرين أو من الملحدين فلا يهمّنا من تكون؛ بل يهمنا أن نقيم عليك الحجّة بالحقّ من محكم القرآن العظيم.

وإنِّي الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد أعلمُ علمَ اليقين أنّ المسيح الكذاب لا يقول أنّه المسيح الكذاب، فكيف يُفتي الناس أنّه المسيح الكذاب؟ بل سوف يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم فيدّعي الربوبيّة من دون الله ولكنّه كذابٌ وليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ، ولذلك يسمّى المسيح الكذاب بالمسيح الكذاب لأنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ، وما كان للمسيح عيسى ابن مريم أن يقول ما ليس له بحقّ أن يقول بأنّه الله أو ولد الله سبحانه؛ بل يخاطب الناس وهو كهلٌ فيعرِّفهم على نفسه وشأنه بالحقّ كما عَرِفَ الناس شأنه وهو في المهدِ صبياً:
{قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴿٣٠﴾ وَجَعَلَنِي مُبَارَ‌كًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴿٣١﴾ وَبَرًّ‌ا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارً‌ا شَقِيًّا ﴿٣٢﴾ وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ﴿٣٣﴾ ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْ‌يَمَ ۚ قَوْلَ الحقّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُ‌ونَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [مريم].

وأما المسيح الكذاب فيقول إنّه المسيح عيسى ابن مريم فيدّعي الربوبيّة من دون الله وما كان المسيح عيسى ابن مريم ولذلك يسمّى بالمسيح الكذاب كونه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ، وعلِم الله بذلك المكر مسبقاً من قبل الشياطين فمن هنا تتبيَّن لكم الحكمة من عودة المسيح عيسى ابن مريم الحقّ وذلك لفضح مكرهم من انتحال شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم الحقّ.

ولكن الذي سوف يقتل المسيح الكذاب في علم الغيب في الكتاب هو خصمه اللدود الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يشاء ربّي شيئاً وسع ربي كلّ شيءٍ رحمةً وعلماً.

وعلى كل حالٍ تفضّل يا من يسمّي نفسه بالمسيح الكذاب وهات ما لديك ولسوف أفتيك أنّ المسيح الكذاب لن ينكر نزول القرآن بل سوف يقول أنّه من أنزل القرآن، ويقول أنّ لديه جنة ونار، ويزعم أنّه من قام ببعث الكافرين، ويوهم الناس أنّ يوم الآزفة في الكتاب هو يوم الخلود يوم يقوم الناس لربّ العالمين يوم البعث الشامل في الكتاب، ولكن هيهات هيهات... فقد علّمنا الله في محكم الكتاب
أنّ يوم الآزفة إنما هو يوم من أيام الله في الكتاب يتمّ خلاله الرحيل إلى الأرض ذات المشرقين ولذلك يسمّى بيوم الآزفة.

وأما يوم البعث الشامل فهو يأتي من بعد أن يُهلِك الله كل شيء حيٍّ في الملكوت كلّه حتى الثمانية حملةَ العرش العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [القصص:88]، ويسمّى بيوم البعث الشامل في الكتاب بيوم التلاق لكلّ شيء؛ يوم يقوم الناس لربّ العالمين.

وأما يوم الآزفة فهو يوم من أيام الله في الكتاب يتمّ خلاله الرحيل إلى أرض الأنام؛ جنّة الله في الأرض ذات المشرقين، وهو يوم البعث الأول ولذلك يسمّى بيوم الآزفة وهو يوم القيامة بحسب أيّام الله في الكتاب، وهو اليوم الذي نحن فيه الآن وتحدث خلاله الأشراط الكبرى للساعة.

وأما يوم الحساب فيسمّى في محكم الكتاب بيوم التّلاق وهو ذاته يوم الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَادْعُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِ‌هَ الْكَافِرُ‌ونَ ﴿١٤﴾ رَ‌فِيعُ الدَّرَ‌جَاتِ ذُو الْعَرْ‌شِ يُلْقِي الرُّ‌وحَ مِنْ أَمْرِ‌هِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ‌ يَوْمَ التَّلَاقِ ﴿١٥﴾ يَوْمَ هُم بَارِ‌زُونَ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّـهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ‌ ﴿١٦﴾ الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّـهَ سَرِ‌يعُ الْحِسَابِ ﴿١٧﴾ وَأَنذِرْ‌هُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ‌ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴿١٨﴾ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ‌ ﴿١٩﴾ وَاللَّـهُ يَقْضِي بالحقّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ‌ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

وتبيَّن لكم أنّ يوم الآزفة غير يوم التلاق، كون يوم التّلاق هو بشكل عام للمؤمنين والكافرين، وأما يوم الآزفة فيسمى بيوم الآزفة كونه يتمّ خلاله الرحيل إلى أرض الأنام جنة الله في الأرض، ويريد المسيح الكذاب أن يفتنكم بها فيقول هذا يوم التلاق يوم الحساب والجزاء ويقول وأنا ربّكم ولدي جنّة ونار، فأما النار فقد مرت أمام أعينكم وأما الجنة فهي باطن أرضكم وقد جلبنا لكم منها من الفواكه ذات الحجم الأكبر ما تطمئن به قلوبكم فترون بأمِّ أعينِكم أنّها تختلف عمّا رزقناكم به من قبل في الحجم وأنا ربكم فصدقون.

وهيهات هيهات.. ولكني المهديّ المنتظَر خليفة الله الأكبر من ألدِّ أعداء الشيطان الأكبر إبليس المسيح الكذاب، وسوف أحبط مَكْركم جميعاً وأنقذ الأمم الأحياء والأموات من فتنة المسيح الكذاب، فهات ما لديك من علمٍ مهما كان ومهما يكون من افتراءاتكم وتدليسكم فسوف تعلمون كيف سوف أفضحكم وأبيِّن للناس حقيقتكم معشر المنجِّمين أولياء الشياطين، وأثبت براءة النجوم من افتراءاتكم.

وأعلم ما تريد قوله يا هذا فإنك تريد أن تقول: "إنما نعلم عن أسرار المغيبات من نتيجة رصدنا لمواقع النجوم فلا تنكر أسرار مواقع النجوم في محكم الذِّكر يا أيّها المهديّ المنتظَر فقد أقسم الله بذلك السرّ العظيم في محكم القرآن العظيم، وقال الله تعالى:
{فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴿٧٥﴾ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴿٧٦﴾} صدق الله العظيم [الواقعة]".

ومن ثم يتبسم الإمام المهديّ ضاحكاً هههههههه.. وأقول: لسوف أُعلِّم الناس بالمقصود بمواقع النجوم فلن تستطيعوا أن تهيمنوا من القرآن العظيم على الإمام المهديّ يا معشر شياطين الجنّ والإنس وسوف تعلمون، فهات ما لديك يا من رضي على نفسه باسم المسيح الكذاب، فلنحتكم إلى الكتاب ليذَّكَر أولو الألباب ولسوف يعلمون من ينطق بالقول الفصل وما هو بالهزل.

وسلام ٌعلى المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
عدوُّ المسيح الكذاب؛ صاحبُ علم الكتاب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
_________________

اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..