يا معشر عُلماء الأمة إن الحجة في العلم وليس في الاسم..
[CENTER][SIZE=5][COLOR=#000080][FONT="]الإمام ناصر محمد اليماني[/FONT]
[FONT="]26 - 06 - 1429 هـ[/FONT]
[FONT="]01 - 07 - 2008 مـ[/FONT][/COLOR][/SIZE][FONT="][SIZE=5][SIZE=5][COLOR=#000080]
09:41 مساءً
[B]ـــــــــــــــــــ
[/B][/COLOR][/SIZE][/SIZE][/FONT]
[COLOR=#800080][SIZE=5][U]يا معشر علماء الأمّة إنّ الحجّة في العلم وليست في الاسم[/U] ..[/SIZE][/COLOR]
[COLOR=#0000cd][SIZE=5]
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
أخي الكريم، ما ترى في رجلٍ يُحذّر المؤمنين عن الشرك بالله بالتوسّل بعباده المقربين، ثم يُفصّل لهم الشرك وأنواعه تفصيلاً ويدعوهم أن يعبدوا الله وحده لا شريك له فيستغنوا برحمة أرحم الراحمين خيراً لهم ممن هم أدنى رحمة من الله، وفصَّلت لهم السلطان من القرآن تفصيلاً؟
ومن ثم يكون جوابك لنا أن تعِظُني بقولك: " اتّقِ الله "! فهل تراني خرجتُ عن التقوى ودعوتهم للباطل حتى تقول لي اتقِ الله؟ فهل ترى الحقّ باطلاً والباطل حقاً ونبذتَ جميع سلطان العلم الحقّ البيّن من القرآن وراء ظهرك بسبب فتنة الاسم للمهديّ الحقّ الذي جاء غير ما كنتم تنتظرون؟ فهل ترى بأنّ الله جعل الحجّة في الاسم أم في العلم؟ فإذا كنت ترى بأنّ الله جعل لكم الحجّة في الاسم فأْتِ بسلطان علمك إن كنت من الصادقين، ما لم فسوف آتيك به أنا من القرآن العظيم وأقول: حتى ولو كان جاء في القرآن بأنّ اسم المهديّ المنتظَر محمد لما كان ذلك الاسم حجة لك على المهديّ المنتظَر الحقّ، وإن أصرَرْتَ فأنت تقيم الحجّة بغير الحقّ على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك حسب فتواك بغير الحقّ بأنّ الحجّة في الاسم وليس في العلم، فإذا كانت حجّتك حقاً فحقاً سوف نجد برهان التصديق في القرآن العظيم، وإذا كانت فتوى باطلاً فسوف نجد فتواك تختلف مع ما جاء في محكم الكتاب. في قول الله تعالى: [/SIZE][/COLOR][COLOR=#008000][SIZE=5]{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي [U]اسمهُ أَحْمَدُ[/U]} [/SIZE][/COLOR][COLOR=#0000cd][SIZE=5]صدق الله العظيم [الصف:6].
فإذا كنت تظنّ بأنّك أقمت الحجّة على المهديّ المنتظَر الحقّ بسبب اختلاف الاسم فأنت بذلك أقمتَ الحجّة على محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بأنّه ليس الرسول الذي بشر به عيسى عليه الصلاة والسلام نظراً لاختلاف الاسم المنتظَر للنبي المبعوث من بعد نبيّ الله عيسى اسمه أحمد، ولكنّه جاء اسمه محمد برغم أن محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو نفسه أحمد رسول الله في الكتاب، وجعل الله له اسمين في الكتاب ليتذكر أولوا الألباب بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم، وذلك لأن محمداً رسول الله ألجم النصارى بالعلم فعلموا بأنّه نبيٌّ ورسولٌ من ربّ العالمين، وأنه هو من بَشَّرَ به المسيح عيسى بن مريم إلا الممترين من النصارى من الذين استمسكوا بحجّة الاسم ومحمد رسول الله يُحاجّهم بالعلم. وقال الله تعالى: [/SIZE][/COLOR][COLOR=#008000][SIZE=5]{فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [/SIZE][/COLOR][COLOR=#0000cd][SIZE=5]صدق الله العظيم [آل عمران:61].
فانظروا إلى الحقِّ بأنّ الحجّة جعلها الله في العلم. وقال تعالى: [/SIZE][/COLOR][COLOR=#008000][SIZE=5]{فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ}[/SIZE][/COLOR][COLOR=#0000cd][SIZE=5]، حتى إذا تفكّر عُلماء النصارى بأنّ هذا الرجل يخاطبهم بالعلم فعلم من علم منهم بأنَّ الله جعل الحجّة في العلم وليس في الاسم، بدليل قول الله تعالى: [/SIZE][/COLOR][COLOR=#008000][SIZE=5]{فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ}[/SIZE][/COLOR][COLOR=#0000cd][SIZE=5]، ومن ثم أسلم الذين علموا بأنّ الحجّة جعلها الله في العلم وأنّ محمداً هو نفسه أحمد في الكتاب فأسلموا وتراجعوا عن المُباهلة إلا من ظلَّ مستمسكاً بحجّة الاسم، ثم نزل قول الله بالتصديق لإيمان الذين أسلموا من النصارى بانّ أيمانهم ظاهرٌ وباطنٌ. وقال الله تعالى: [/SIZE][/COLOR][COLOR=#008000][SIZE=5]{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿52﴾ وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ﴿53﴾ أُولَـٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿54﴾ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴿55﴾}[/SIZE][/COLOR][COLOR=#0000cd][SIZE=5] صدق الله العظيم [القصص].
ولكن لم يُسلم الذين استمسكوا بحجّة الاسم من علماء النصارى بل طائفة منهم وهم الذين علموا المقصود من قوله تعالى: [/SIZE][/COLOR][COLOR=#008000][SIZE=5]{فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ}[/SIZE][/COLOR][COLOR=#0000cd][SIZE=5]، ومن ثم علموا بأنَّ الله جعل الحجّة في العلم وليس في الاسم، وذلك لأنّهم أدركوا المقصود البيّن في قوله تعالى: [/SIZE][/COLOR][COLOR=#008000][SIZE=5]{فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ}[/SIZE][/COLOR][COLOR=#0000cd][SIZE=5]، فآمنت طائفة منهم من الذين آمنوا بأن الحجّة في العلم واستمرَّ في الكفر الذين استمسكوا بحجة الاسم أحمد. وقال الله في الذين آمنوا من علماء النصارى: [/SIZE][/COLOR][COLOR=#008000][SIZE=5]{وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّـهِ} [/SIZE][/COLOR][COLOR=#0000cd][SIZE=5][آل عمران:199]. وأولئك هم العلماء الحقّ من بين علماء النصارى وأثنى الله عليهم بالحقّ، وقال الله عنهم: [/SIZE][/COLOR][COLOR=#008000][SIZE=5]{إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ﴿107﴾ وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ﴿108﴾}[/SIZE][/COLOR][COLOR=#0000cd][SIZE=5] صدق الله العظيم [الإسراء]، فعلموا بأنَّ محمداً رسول الله هو نفسه أحمد رسول الله في الكتاب، وأنّ الله أصدقهم بوعده بالبشرى بالنبيّ المبعوث من بعد المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، ولذلك قالوا: [/SIZE][/COLOR][COLOR=#008000][SIZE=5]{سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا}[/SIZE][/COLOR][COLOR=#0000cd][SIZE=5] صدق الله العظيم.
ويا معشر عُلماء المُسلمين، فهل علمتم بأنّ الله جعل الحجّة في العلم وليست في الاسم؟ فأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أتحدَّاكم بالعلم فإن ألجمتكم بالعلم فقد هيّمنت عليكم بالحقّ فاسمعوا وأطيعوا، وإن ألجمتموني بالعلم فلا طاعة لي عليكم ولست المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم إذا لم أخرس ألسنتكم بسلطان العلم من القرآن العظيم.
وأما الذين سوف يستمسكون بحُجّة الاسم فلن يؤمنوا أبداً بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم الإمام ناصر محمد اليماني حتى يروا كوكب العذاب الأليم برغم أنَّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يقُل بأنّ اسم المهديّ المنتظَر محمد؛ بل قال عليه الصلاة والسلام: [/SIZE][/COLOR][COLOR=#800000][SIZE=5][يواطئ اسمه اسمي][/SIZE][/COLOR][COLOR=#0000cd][SIZE=5]، وهذا هو اللفظ المتّفق عليه بين الأئمّة وأهل العلم، [U]وقد علمناكم بأنَّ التواطؤ هو التوافق، بمعنى أنّ الاسم محمد يوافق في اسم المهديّ ناصر محمد وجاء التوافق في اسم الأب، والحكمة من ذلك لكي يحمل الاسم الخبر فيكون اسم المهديّ في رايته ناصر محمد[/U]، بمعنى أنّ الله لم يجعله نبياً ولا رسولاً بل جاء ناصراً لما جاء به خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك علمناكم حقيقة التواطؤ في القرآن العظيم. في قول الله تعالى:[/SIZE][/COLOR][COLOR=#008000][SIZE=5] {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا [U]لِّيُوَاطِئُوا عِدَّة مَا حَرَّمَ اللَّـهُ[/U] فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّـهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ}[/SIZE][/COLOR][COLOR=#0000cd][SIZE=5] صدق الله العظيم [التوبة:37].
وأنتم تعلمون سبب نزول هذه الآية في طائفةٍ من اليهود من الذين يجعلون أحد السنين العبريّة ثلاثة عشر شهر خصوصاً في الكبيسة، وذلك حتى يواطِئُوا شهر محرَّم الحرام فيُحِلُّوا ما حرَّم الله، وذلك لأنّ السنة العبريّة كانت سنة منظمة تبدأ في شهر ذي الحجّة وتنتهي في شهر ذي الحجة، ولكن أسماء أشهرهم مختلفة إلا أنّها كانت منظمة كمثل السنة الهجرية، ولكن شهر محرَّم الحرام رابع الأشهر الحرم جعله الله في أول السَّنة الهجريّة فاضطروا أن يزيدوا شهراً كاملاً للسنة العبريّة وذلك حتى يكفلوا شهر محرم الحرام فيحلّوا فيه ما حرَّم الله فيجعلونه نهاية السنة العبريّة وذلك الفعل زيادة في الكفر والعتي على حدود الرحمن وتحليل ما حرَّم الله ونستنبط من ذلك ليس إلا معنى التواطؤ في اللغة فوجدناه التوافق لشهر محرَّم الحرام الشهر الأول للسنة الهجريّة الجديدة فيجعلونه آخر شهور السنة العبريّة، وهنا وجدنا التواطؤ جاء في آخر السنة العبريّة فتنتهي في شهر محرَّم الحرام ليحلوا ما حرَّم الله، قاتلهم الله أنَّى يؤفكون!
وحتى لا نخرج عن الموضوع، وهو البحث في القرآن العظيم عن حقيقة التواطؤ فلم نجده شرطاً أن يكون في الأول. والدليل قول الله تعالى: [/SIZE][/COLOR][COLOR=#008000][SIZE=5]{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّة مَا حَرَّمَ اللَّـهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّـهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ} [/SIZE][/COLOR][COLOR=#0000cd][SIZE=5]صدق الله العظيم [التوبة:37].
وهنا نعلم علم اليقين بأنّ كلمة التواطؤ ليست شرطاً كما تزعمون، أنّ التواطؤ لا ينبغي له أن يكون في غير الاسم الأول للمهدي، بل تبيّن لنا أنّ في حديث التواطؤ حكمةٌ بالغةٌ ولا تنقضي الحكمة ما لم يحدث التواطؤ لاسم محمد في اسم المهديّ في اسم أبيه ناصر محمد لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، أفلا تعقلون؟ وليس ذلك قياساً منّي بل ليس إلا للبحث في حقيقة التواطؤ هل شرط أن يكون في الأول؟ فوجدناه بأنّه كذلك ينبغي له أن يكون ما بعد الأول؛ غير أنّي أكرِّر بأن الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم، أفلا تعقلون؟
وسلام ٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
المهديّ المنتظَر الناصر لما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
________________[/SIZE][/COLOR][/CENTER]
رَدُّ الإمامِ المَهديّ إلى (التَّميمي): النَّسيءُ هو زيادةٌ في الكُفْر ..
[CENTER][COLOR=#000080][CENTER][SIZE=5][FONT=&]الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
22 - ذو الحجة - 1430 هـ
09 - 12 - 2009 مـ
12:12 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
ـــــــــــــــــــــ[/FONT][/SIZE][/CENTER]
[/COLOR][SIZE=5]
[/SIZE][COLOR=#800080][CENTER][SIZE=5][FONT=&][U]رَدُّ الإمامِ المَهديّ إلى (التَّميمي): النَّسيءُ هو زيادةٌ في الكُفْر ..[/U]
[/FONT][/SIZE][/CENTER]
[/COLOR][SIZE=5]
[/SIZE][CENTER][SIZE=5][COLOR=#0000CD][FONT=&]بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على جدّي محمد رَسول الله صلَّى الله عليه وعلى آلِه التَّوابين المُتَطهِّرين وعلى التَّابعين للحَقِّ إلى يوم الدين، وأُصَلّي عليهم جميعًا وأُسَلِّمُ تسليمًا..
أخي الكَريم، سلامُ الله عليكم ورحمتهُ وبَركاته، السَّلام عَلينا وعلى جَميع الأنصار السَّابقين الأخيار.
وسوف أفتيك أَخي الكَريم بالحَقّ: ما سبب مقتهم لَكُم بادِئ الأمْر؟ هو بسبب أنَّ كثيرًا مِنكم يأتي يُجادِل في آيات الله بِغَيرعِلمٍ، ولم يَحدُثُ ذَلِك المَقْت نحوكم فَقَط في أنفُس الأنصار؛ بل وفي نَفْس الله الواحد القَهَّار، وسوف تَجِد الجَواب في كُلِّ زَمَانٍ ومَكَانٍ في قول الله تعالى: [COLOR=#008000]{الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّـهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۖ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا}[/COLOR] صدق الله العظيم [غافر:35]، ولكن المَهديّ المُنتَظَر يرجو مِن كافّة الأنصار أن يَكظموا غَيظهم فيُجادِلوا بالتي هي أحسَن وأجرهم على الله.
ويا أخي الكرَيم التَّميمي، إني أراك تُحاجِّني بالاسم ونَسيت حُجَّة العِلم؛ بل إني أراك تَقول أنَّ مُحَمدًا رسول الله - صلَّى الله عليه وآلِه وسلَّم - قال لكُم إنَّ اسم المَهديّ المُنتَظَر (محمد)! ولَكِنّي المهديّ المنتظَر أتَحَدَّى جميع السُّنة والشّيعة وكافّة علماء المذاهب الإسلاميّة أن يأتوا بِحَديثٍ واحدٍ فَقَط؛ فتوى عَن محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنّ اسم المهديّ المنتظَر (محمد). والحمد لله فلَن تَجِدوا في جَميع أحاديث السُّنة النَّبويّة فَتوى أنَّ اسمه (محمد)، فما يضير محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يفتيكم في الاسم ويَقول اسمه (محمد)؟ فَلَن ولَن تجِدوا هذا الاسم (محمد) في جميع أحاديث السُّنة النبويَّة للمهديّ المنتظَر؛ بل أنتم مَن جعلتم للمهديّ المنتظَر هذا الاسم فقلتُم اسمه محمد حسب ظنَّكم لأنَّ مُحمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لم يَفتِكم قَط فيقول لكُم اسمه (محمد)؛ إذًا أنتم افتريتم على محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - غَير الذي يقول، فاتَّقوا الله ولا تكونوا كمثل الذين يقولون على نبيّهم غَير الذي يَقول، لأنَّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في جميع الأحاديث إنَّما يعطيكم إشارةً عن اسمه (محمد عليه الصَّلاة والسَّلام) أنَّه يُواطئ في اسم المهديّ [COLOR=#cc0000](ناصر محمد)[/COLOR]، وجعل الله التَّواطؤ للاسم محمد في اسم المهديّ في اسم أبيه وذلك لكي يجعل الله في اسمه خَبره ورايته وعنوان أمره، لأنّ الله لن يبعثه نبيًّا جديدًا بكتابٍ جديد بل يبعثه الله [COLOR=#cc0000](ناصر محمد)[/COLOR] صلّى الله عليه وآله وسلّم، وفي ذلك سرُّ الحكمة من التواطؤ للاسم محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في اسم المهديّ، ولكنكم أضعتم الحِكمة مِن التَّواطؤ بافترائكم يا مَعشَر الشّيعة والسنّة على رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنَّه قال لَكُم أنّ اسم المهديّ المُنتَظَر (محمد)، ولو يقوم المهديّ المنتظَر بنسخ الأحاديث لدى الشّيعة والسُّنة فلن تجدوا حديثًا واحدًا فقط يفتي باللفظ عن اسم المهديّ فيقول اسمه (محمد) في جميع الأحاديث والروايات لدي الشّيعة والسنّة (محمد).
إذًا مِن أين جِئتم لنا بأنّ اسم المهديّ (محمد)؟! والجواب:[U] إنه عِلْمُ الظنّ الذي لا يُغني مِن الحِقّ شَيئًا، وذلك لأنكم ظننتم أنَّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يَقصد أنّ اسمه (محمد) بالإشارة في جَميع الأحاديث والروايات، إذًا فَما دام يقصد أنّ اسمه محمد فلمَ الإشارة يا قوم؟ وأُكَرِّر وأقول: فما دام يقصد محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - حَسب زعمكم أنه يفتي أنّ اسم المهديّ المنتظَر (محمد) فلمَ الإشارة يا قوم؟ أفلا تعقلون؟! فما يُضيره عليه الصَّلاة والسَّلام وآله أن يُفتيكم باسمه مُباشرةً (محمد)؟ بل ستجدون أنّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يعطيكم إشارةً فقط أنّ اسمه عليه الصَّلاة والسَّلام يواطئ في اسم المَهديّ الحَقّ مِن ربِّكم [COLOR=#cc0000](ناصر محمد)[/COLOR][/U][COLOR=#cc0000]،[/COLOR] فمَن ذا الذي يَستطيع أن يُنكِر الحَقّ الجَلي فيقول: "كَلَّا كَلَّا ثمَّ ألف كَلَّا ولا، فأين التواطؤ يا ناصر محمد في اسمك للاسم محمد؟". فلن يستطيع، وإنما التواطؤ هو (التوافق)، بمعنى أنّ الاسم محمد يوافق في اسم المَهديّ [COLOR=#cc0000](ناصر محمد)[/COLOR]، برغم أني لو أسأل كافة عُلماء الشّيعة والسنّة: فما هو التواطؤ؟ لأجابوني بِلسانٍ واحِدٍ مُوحَدٍ: "إنه التوافق". ولكنَّكم جعلتُم التواطؤ هو التطابق فأخطأتم، وجعل الله فتنتكم في الاسم ونسيتم حَظًّا كَبيرًا مِن العِلم.
ويا أخي الكَريم هَدَاك الله، إنَّما التَّواطؤ لُغَةً وشَرعًا هو "[COLOR=#cc0000]التوافق[/COLOR]" وليس التَطابُق حَسب زَعمكم، فتعال لنحتَكِم إلى القرآن العظيم في شأن التَّواطؤ فهل نجد أنَّ الله يقصد به التطابُق؟ وقال الله تعالى: [COLOR=#008000]{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ}[/COLOR] صدق الله العظيم [التوبة:37].
فانظر لِلحِكمة الخَبيثة مِن النَّسيء وهي: [U]زيادة في الكُفْر بأن يجعلوا أشهر السَّنة تَزيد عَن اثني عشر شَهرًا لِكَي يُواطِئ آخِر أشهرهم أوَّل أشهُر السَّنة الهِجريّة فتنتهي في شَهْر مُحرّمٍ الحَرام لأنَّهم لو جعلوا السَّنة تنتهي في شَهْر ذي الحجّة لَما كانت هناك زيادة عَن اثني عشر شهرًا، ولكن الله أفتاكم: [COLOR=#008000]{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ}[/COLOR] أي أنهم جَعلوا سَنتهم أكثَر مِن اثني عَشْر شَهرًا وذلك لِكَي يواطئ آخر أشهرهم أوَّل أشهر السَّنة الهجريّة شَهر محرَّم الحَرام لكي يُحِلّوا ما حرَّم الله بطقوسهم الشّيطانية.
[/U]
إذًا حَرَكة النَّسيء هي مِن أجْل أن يواطئ آخر أشهرهم أوَّل أشهر السّنة الهِجريّة. فتعالَ لننظُر إلى عَدَد أشهُر السَّنة العَبريَّة:
[RIGHT][COLOR=#cc0000]1 -[/COLOR] نيسان مارس – أبريل (30 يوم).
[COLOR=#cc0000]2 -[/COLOR] أيار أبريل – مايو (29 يوم).
[COLOR=#cc0000]3 -[/COLOR] سيوان - سيفان مايو – يونيو (30 يوم).
[COLOR=#cc0000]4 -[/COLOR] تموز يونيو – يوليو (29 يوم).
[COLOR=#cc0000]5 -[/COLOR] آب يوليو – أغسطس (30 يوم).
[COLOR=#cc0000]6 -[/COLOR] أيلول أغسطس – سبتمبر (29 يوم).
[COLOR=#cc0000]7 -[/COLOR] تشرين سبتمبر – أكتوبر (30 يوم).
[COLOR=#cc0000]8 -[/COLOR] مرشيوزان أكتوبر – نوفمبر (29 أو 30 يوم).
[COLOR=#cc0000]9 -[/COLOR] كسلو نوفمبر – ديسمبر (30 أو 29 يوم).
[COLOR=#cc0000]10 - [/COLOR]طيبت ديسمبر – يناير (29 يوم).
[COLOR=#cc0000]11 -[/COLOR] شباط يناير – فبراير (30 يوم).
[COLOR=#cc0000]12 -[/COLOR] آذار فبراير – مارس (29 أو 30 يوم).
[COLOR=#cc0000]13 -[/COLOR] آذار الثانى مارس – أبريل (29 يوم).
_________[/RIGHT]
ثم تبيَّنَت لكُم الزيادة في الكُفْر أنَّها بزيادة عَدَد الأشهُر في كِتاب الله، وقال الله تعالى: [COLOR=#008000]{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}[/COLOR] صدق الله العظيم [التوبة:36].
ثم انظُر إلى عَدَد أشهرهم تجدها زيادة؛ ثلاثة عشر شَهر! بِرغم أنَّ الله يَقول إنَّ أشهُر السَّنة هي اثنا عَشر شهرًا، فكيف تجعلون التَّواطؤ هو التطابق؟! فلو كان التواطؤ هو التطابق لَوجدنا أنّ أشهرهم تُطابِق أشهُر السَّنة في الكتاب، ولكن المُشكلة لديهم أنّ السَّنة تَنتهي في شَهر ذي الحجّة، فما هو الحل لديهم حتى يواطِئوا شهر محرَّم الحرام أوّل أشهر السَّنة القمريّة وآخر الأشهُر الحُرُم؟ لذلك زادوا شهرًا ليصبح عدد الأشهر ثلاثة عشر شهرًا ثم يواطئِون شَهْر مُحرَّم فيجعلونه يوافق آخر أشهُر السَّنة لديهم، ثم نخرج بنتيجةٍ أنّ النَّسيء هو ليس التطابق، فأين التطابق لسنةٍ عَدَد أشهرها اثني عشر شهرًا وسنة عَدَد أشهرها ثلاثة عشر شهرًا؟! [COLOR=#cc0000][U]إذاً التَّواطؤ هو التَّوافق[/U]،[/COLOR] بمعنى أنهم زادوا شَهرًا حتى تنتهي سنتهم في شَهْر مُحَرَّم فيواطِئ آخِر أشهر سنتهم ليُحِلّوا فيه ما حَرَّم الله.
وهذا سُلطانٌ مِن مُحكَم القرآن وفَتوى من الرَّحمن أن التَّواطؤ ليس التطابُق لأنّ أشهر سَنَتِهِم لا تطابِق أشهُر السَّنة في الكتاب (اثني عشر شهرًا) بل ثلاثة عشر شهرًا، وذلك لكي يواطِئوا شَهر مُحرَّم الحرام أوَّل أشهر السّنة القمريّة وآخِر الأشهر الحُرُم فيكون أوّل السّنة القمريّة هو آخِر أشهُر السَّنة العبريَّة! ولَكِن حسب فتواكم في المقصود بالتواطؤ أنه (التطابق) فنفتيكم أنه يوجد هناك نَسيءٌ وأنّ أشهر الكُفْر اثنا عشر شهرًا وأنها تُطابِق السَّنة القمريَّة فتنتهي في ذي الحجّة.
إذًا[U] يا قَوم قد تبيَّن لكُم أنَّ التواطؤ ليس التّطابق بل هو التّوافق، أفلا تتَّقون؟ [/U]ولذلك أفتاكم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [COLOR=#800000][يواطئ اسمه اسمي].[/COLOR] بمعنى: أنَّ الاسم محمد يوافِق في اسم المَهديّ، ولم يَقُل اسمه محمد؛ بل قال يواطِئ اسمه اسمي، ولذلك جعل الله التواطؤ للاسم محمد في اسم المهديّ [COLOR=#cc0000](ناصر محمد)[/COLOR]، وجعل الله قَدَر التَّواطؤ في الاسم الثاني بالضبط حتى تقتضي الحِكمة مِن التواطؤ لأنه لو يُواطئ في الاسم الثالث لاختلَّت الحِكمة مِن التواطؤ، ولذلك جعل الله قَدَر التواطؤ في الاسم الثاني [COLOR=#cc0000](ناصر محمد)[/COLOR]، فهذا هو اسمي منذ أن ولدتني أُمّي وكُنت في المَهدِ صَبيًّا [COLOR=#cc0000](ناصر محمد)[/COLOR] وعَرَفَني النَّاس بهذا الاسم منذ أن كُنت في المَهدِ صَبيًّا ولم أفترِه اليوم يا قوم، أفلا تتَّقون؟
ويا سبحان الله! أفلا تَرون أنه لا بُدّ أن تكون لله حِكمَةٌ بالِغةٌ في حَديث رسوله الحَقّ: [COLOR=#800000][يواطئ اسمه اسمي][/COLOR]؟ وذلك لأنَّ المهديّ المُنتَظَر لن يبعثهُ الله نبيًّا جديدًا؛ بل ناصرًا لَما جاء به محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولم يجعل اسمه:
- صالح محمد.
- عامر محمد.
- فيصل محمد.
- ناجي محمد.
ولَن تركَب جميع أسماء البَشَر حتى يَحمِل الاسم الخَبَر حتى يكون اسم المهديّ المنتظَر [COLOR=#cc0000](ناصر محمد)[/COLOR] وليس (محمد بن عبد الله)، فهل تريدون أن يبعثه الله نبيًّا جديدًا ولذلك لا بُدّ أن يأتي اسمه مُطابِقًا لاسم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟! ولكن الله يبعث المهديّ المُنتَظَر ناصر محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أفلا تتَّقون؟
ويا أخي الكريم التَّميمي، لِمَ تعجَل على المهديّ المنتظَر فتصِفه بالمتَكَبِّر؟ وكأنَّ لبيانك عِدَّة أشهُرٍ! فلم تمضِ عليه سوى 24 ساعة وقد وجدته البارِحة، ولكنه كان مُتراكبًا بعضه فوق بعضٍ، ثم تركته حتى تُصلِح بيانك فتوَضِّحه.
ويا أخي الكَريم، بارَك الله فيك إنَّما الحُجَّة هي في العِلم حتى لو أحضَرت لَكُم بِطاقة طولها ما بين الأرض والقَمَر مَكتوب فيها محمد بن الحسن العسكري (حسب زعمكم) أو محمد بن عبد الله (حسب زعم السُّنة والجماعة)، أرأيت لو كان اِسمي محمد بن عبد الله أو محمد بن الحسن العسكري، فقلت لكم: يا معشر السُّنة والشِّيعة الاثني عشر إني المهديّ المنتظَر فهلمّوا إليّ. فأجبتم واستبشرتم بِسبَب فتنة الاِسم فقلتُم: "إنَّما المَهديّ المنتظَر يبعثه الله بِقَدَرٍ على اختلافٍ بيننا فيجعله الله حَكَمًا بيننا بالحَقّ ثم يَحكُم بيننا بِما أراه الله في مُحكَم كتابه فيقنعنا بِحُكمه فيجمع شملنا فيوحَّد صَفِّنا لأنَّ الله حَتمًا يزيده بسطةً في العِلم علينا فيهدينا بعِلمٍ وسُلطان إلى صراط مستقيم".
فإذا المَهديّ المُنتَظَر محمد بن الحسن العسكري قال: "لا أعلم كيف أحكُم بينكم فاعذروني فيكفيكم أنّ اسمي (محمد بن الحسن العسكري) وهذه بطاقتي برهان اسمي"، إذًا أصبح الاسم لا يُسمِن ولا يُغني مِن جوعٍ. ولم يجعل الله الحُجَّة في الاسم؛ بل في بَسطَة العِلم حتى ولو جاء الاسم مُختَلِفًا عَن المُتعارَف عليه كَما جاء الاسم (أحمد) مُختَلِفًا عن الاسم محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولَم يجعَل الله في ذلك حُجَّة للنصارى لأنَّ مُحَمدًا رسول الله هيمن عليهم بالعِلم مِن رَبِّه فإذا القرآن يقُصّ عليهم أكثر الذي هم فيه يختلفون، وقال الله تعالى: [COLOR=#008000]{وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿٨٣﴾ وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ ﴿٨٤﴾ فَأَثَابَهُمُ اللَّـهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٥﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿٨٦﴾}[/COLOR] صدق الله العظيم [المائدة].
فَهُم صَدَّقوا بالعِلم الذي سَمعوه في آيات رَبِّهم ولم يحاجُّوه بالاسم لأنَّهم اقتنعوا أنَّه هو لأنهم يَعلَمون أنَّ لبعض الأنبياء اسمَين في الكِتاب ولذلك اهتدى الذين اهتدوا مِن النَّصارى بسبب تدبُّر العِلم، وقال الله تعالى: [COLOR=#008000]{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ﴿٥٣﴾ أُولَـٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٥٤﴾ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴿٥٥﴾}[/COLOR] صدق الله العظيم [القصص]، برغم أنَّ الاسم وَرَد عِندهم في الإنجيل: [COLOR=#008000]{وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}[/COLOR] صدق الله العظيم [الصف:6]، وبرغم ذلك فلم يَفتِنهم اختلاف الاِسم لأنَّهم اقتنعوا أنَّ مُحمدًا هو ذاته أحمد عليه الصَّلاة والسَّلام وآلِه.
[COLOR=#cc0000]والحكمة مِن أن يجعل لبعض الأنبياء اسمين اثنين لكي تَعلموا أنَّ الله لم يجعل الحُجّة في الاسم بل في العِلم.[/COLOR]
ويا أخْي الكَريم، أمَّا ما أنتُم عليه فليس إلَّا مُجرَّد ظنّ بأنه يَقصد مُحمَّدًا بقوله عليه الصَّلاة والسَّلام: [COLOR=#800000][يواطئ اسمه اسمي][/COLOR]، ولم يفتِكم قَطّ بالصَّريح الفَصيح فيقول: اسمه (محمد)؛ بل قال: [COLOR=#800000][يواطئ اسمه اسمي][/COLOR] فظننتم أنه يقصد مِن التَّواطؤ أي التطابق كمَا زَعم أهل السُّنة وقالوا اسمه (محمد بن عبد الله)، وأمَّا الشيعة فقالوا اسمه (محمد بن الحسن العسكري)، ويا سبحان الله العظيم! فما بالكم لو كان اسم المهديّ المنتظَر في القرآن مُحمدًا، فلن تُصَدِّقوني أبدًا مَهما آتيتكم مِن البَيِّنات لأنَّكم تَظنون أنَّ الحُجّة هي في الاسم وليس في العِلم، بل ومُجَرَّد ظَنّ مِنكم أنه يَقصِد مُحمدًا كان سَبَب فتنتكم وأقمتُم الدُّنيا واقعدتموها على ناصر محمد اليمانيّ الذي بيَّن لكم البيان الحَقّ للتواطؤ مِن الكتاب وبالعقل والمَنطِق؛ بل حتى ولو كان اسمي مُحَمَّدًا بن الحسن العَسكري فَما الفائدة ما لم يزِدْني الله عليكم بسطةً في العِلم؟!
ونصيحتي إلى الضَّيف الكَريم التَّميمي هي أن يتريَّث في حُكمِه عَلينا فيتدبَّر ما قَد كتبناه مِن البيانات فيحاجّنا بعِلمٍ أو يتَّبِع الحَقّ مِن رَبّه، ويا أخي الكريم التَّميمي لا تظُنّ أنّي مِن الجاهلين؛ بل إمامٌ عليمٌ أعلَم أنَّ أعظم إثمٍ في الكِتاب هو الافتراء على الله، تصديقًا لقول الله تعالى: [COLOR=#008000]{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ}[/COLOR] صدق الله العظيم [الأنعام:93]، وأعلم أنَّ أحسَن قَولٍ في الكِتاب هو قَول الدَّاعية إلى الله على بَصيرةٍ مِن رَبّه ولا يدعو إلى تَفَرُقٍ فيقول: "وأنا من الشيعة" ولا "وأنا من السُّنة" بل: "وأنا مِن المسلمين" تصديقًا لقول الله تعالى: [COLOR=#008000]{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٣٣﴾}[/COLOR] صدق الله العظيم [فصلّت].
ويا أخي الكَريم، والله لا أفتيك إلَّا بالحَقّ فلنفرض أنَّكم صَدَّقتُم ناصر محمد اليمانيّ أنَّه حقًّا المهديّ المنتظَر وهو ليس المهديّ المنتظَر فهل ترون عليكم وِزرًا في ذلك؟ كلَّا ورَبّي؛ بل عَلَيَّ كَذِبي. فإذا لم أكُن المهديّ المنتظر فعَلَيَّ كَذِبي وَوِزْر افترائي ولَن يُصيبكم مَكروهٌ لأنَّكم إنَّما أجبتم دَعوتي إلى الحقّ وصَدَّقتُم بآيات الله البَيِّنات مِن مُحكَم كتابه الذي يحاجّكم بها ناصر محمد اليماني، فَكَم أُذَكِّركُم بقول مُؤمن آل فرعون الحَكيم إذ قال: [COLOR=#008000]{وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ}[/COLOR] صدق الله العظيم [غافر:28].
إذًا المُشكِلة ليست لو أنَّكم صَدَّقُتم ناصر محمد اليمانيّ وهو ليس المهديّ المنتظَر وذلك لأنَّ عَليه كَذِبه وأنتم صَدَّقُتم بدعوة الحَقّ التي يدعوكم إليها؛ إلى عِبادة الله وَحده لا شَريك له، وقال: اعبدوا الله رَبّي ورَبّكم. وحاجّكم بآيات الكِتاب البَيِّنات فأجبتم داعي الله، فهل ترون أن عليكم وِزرًا لو لم يكُن المهديّ المنتظَر هو ناصر محمد اليمانيّ؟ بل عَلَيَّ كَذِبي ولَن يُصيبكم مَكروهٌ، تصديقًا لقول الله تعالى: [COLOR=#008000]{وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ}[/COLOR] صدق الله العظيم.
وتعالَ لِأُعَلَّمكم ما هو الخَطَر العَظيم عليكم وهو: إذا كان ناصر محمد اليمانيّ هو حقًّا المهديّ المنتظَر الحَقّ من رَبِّكم وأنتم عن خليفة الله مُعرِضون ومِن ثمَّ حَتمًا يُصيبكم الله بِما يَعِد به المُعرِضين عَن ناصر محمد اليمانيّ بإذن الله فَيُخَوِّفهم مِن عذاب الله رَبّ العالمين مِن كوكب سَقَر ليلة يَسبِق اللَّيل النَّهار؛ لَيلة طلوع الشَّمس مِن مَغرِبها؛ ليلة ظُهور المَهديّ المُنتظَر على كافة البَشَر في ليلةٍ وهُم صاغِرون.
[COLOR=#000080]"وقَاكُم الله شَرَّ ذَلِك اليوم يا إخواني المُسلمِين مِن السُّنة والشِّيعة بِهَديه لكُم إلى الصِّراط المُستَقيم".[/COLOR]
[COLOR=#cc0000]وإنَّه لنَبَأ عَظيمٌ أنتم عنه مُعرِضون.
[/COLOR]
وسَلامٌ علَى المُرسَلين، والحَمدُ لله رَبّ العالَمين..
أخو المُسلِمِين جَميعًا؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.[/FONT][/COLOR]
[COLOR=#0000CD][FONT=&]_________________
[/FONT][/COLOR][FONT=&][SIZE=4][COLOR=#000080]
[/COLOR][URL="https://mahdialumma.com/showthread.php?p=5236"][COLOR=#000080][لقراءة البيان من الموسوعة]
[/COLOR][/URL][/SIZE][/FONT][/SIZE][SIZE=4][URL="https://mahdialumma.com/showthread.php?p=5236"][COLOR=#000080]https://mahdialumma.com/showthread.php?p=5236[/COLOR][/URL][/SIZE][/CENTER]
[/CENTER]
دعوة المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب الله إن كنتم به مؤمنين ..
[CENTER][SIZE=5][FONT="][FONT="][COLOR=#000080]
الإمام ناصر محمد اليماني
08 - 08 -1430 هـ
31 -7 - 2009 مـ
12:49 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
[/COLOR][COLOR=#800080]دعوة المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب الله إن كنتم به مؤمنين ..[/COLOR][COLOR=#0000cd]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسَلين وآلهم الطيّبين الطاهرين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين..
قال الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{[/COLOR][/FONT][COLOR=#008000]يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖيَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ۚ وَمَن يُرِدِ اللَّـهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّـهِ شَيْئًا ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّـهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٤١[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][COLOR=#008000]}[/COLOR][COLOR=#0000cd] صدق الله العظيم [المائدة].
وسلامُ الله على كافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وسلامُ الله على كافة الباحثين عن الحقّ من كافة البشر الذين لا يريدون غير الحقِّ وإن علموا الحقَّ اتّخذوه سبيلاً وتوكّلوا على الله وكفى بالله وكيلاً.
ويا أمّة الإسلام ذكرهم والأنثى جميع الذين بلغوا رشدهم، إنّي أشهدُ الله على علمائكم وأشهدُكم على علمائكم وأشهدكم على أنفسكم وكفى بالله شهيداً بيني وبينكم إنّني أنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم اصطفاني الله عليكم وزادني بسطةً في العلم على كافة علمائكم، فلا تُحاجّوني من كتاب الله إلا جعلني الله المُهيمن عليكم بسلطان العلم الحقّ من القرآن العظيم، وأمر الله المهديّ المنتظَر بنفس وذات الأمر إلى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [/COLOR][COLOR=#008000]{فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً}[/COLOR][COLOR=#0000cd] صدق الله العظيم [الفرقان:52].
ويا علماء الإسلام وأمّتهم لِمَ أنتم مُعرِضون عن دعوة الإمام المهديّ الذي تنتظرونه ليهديكم إلى الحقّ ويُخرجكم من الظلمات إلى النور؟ ولي سؤالٌ أوجِّهه لكم ولأمّتكم: ما هو سبب إعراضكم عن دعوة الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم؟ فهل سبب إعراضكم لأنّني أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فترونها بدعةً أتى بها الإمام المهديّ؟ ومن ثم أردّ عليكم بالحقّ وأفتيكم بمنطق الله ذاته في مُحكم القرآن العظيم. قال الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كنتمْ صَادِقِينَ}[/COLOR][COLOR=#0000cd] صدق الله العظيم [البقرة:111]، إذاً لكلِّ دعوى بُرهانٌ إن كنتم تعقلون؟
ومن ثم أوجّه إليكم سؤالاً آخر أريد الإجابة عليه من أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ، فهل أخبركم محمدٌ رسول الله كما علّمه الله أنّكم سوف تختلفون كما اختلف أهل الكتاب؟ وجوابكم معلوم وسوف تقولون: قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الذي لا ينطق عن الهوى: [/COLOR][COLOR=#800000][افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، افترقت النّصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمَّتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم فى النّار الا واحدة][/COLOR][COLOR=#0000cd] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
ومن ثم أقول لكم: نعم إنّ الاختلاف واردٌ بين جميع المُسلمين في كافة أمم الأنبياء من أوّلهم إلى خاتمهم النبيّ الأميّ محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، فكُلُّ أمّةٍ يتّبعون نبيّهم فيهديهم إلى الصراط المستقيم فيتركهم وهم على الصراط المستقيم، ولكن الله جعل لكلِّ نبيٍ عدواً شياطين الجنّ والأنس يضلّونهم من بعد ذلك بالتزوير على الله ورسله من تأليف الشّيطان الأكبر الطاغوت. تصديقاً لقول الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لكلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالجنّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١١٢[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١١٣[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١١٤[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١١٥[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِن يتّبعون إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١١٦[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١١٧[/COLOR][COLOR=#008000]﴾}[/COLOR][COLOR=#0000cd] صدق الله العظيم [الأنعام].
ومن ثم يوجّه المهديّ المنتظَر سؤالاً آخر: أفلا تُفتوني حين يبعث الله النبيّ من بعد اختلاف أمّة النبيّ الذين من قبله، فإلى ماذا يدعوهم ليحتكموا إليه؟ فهل يدعوهم إلى الاحتكام إلى الطاغوت، أم يدعوهم إلى الاحتكام إلى الله وحده وليس على نبيّه المبعوث إلا أن يستنبط لهم حُكم الله الحقّ من مُحكم الكتاب الذي أنزله الله عليه. تصديقاً لقول الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لكلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالجنّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١١٢[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١١٣[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١١٤[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١١٥[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِن يتّبعون إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١١٦[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١١٧[/COLOR][COLOR=#008000]﴾}[/COLOR][COLOR=#0000cd] صدق الله العظيم [الأنعام]؟
فانظروا لفتوى الله لكم عن مكر الشياطين لتضليل المسلمين من أتباع الرُّسل جميعاً، إنّهم يفترون على الله ورُسُلهِ فيأتون بالقول الذي من عند الطاغوت من عند غير الله افتراءً على الله ورُسُله في كلّ زمانٍ ومكانٍ. فتدبّروا يا أولي الألباب قول الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لكلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالجنّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١١٢[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١١٣[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١١٤[/COLOR][COLOR=#008000]﴾}[/COLOR][COLOR=#0000cd] صدق الله العظيم [الأنعام].
ومن خلال التدبّر تعلمون كيف مكرَ شياطين الجنّ والأنس ضدّ المسلمين من أتباع الرُّسل حتى يختلفوا فيما بينهم فيُفرّقوا دينهم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ثم يبعث الله نبيّاً جديداً فيأتيه الكتاب ليحكمَ بين أمّة النبيّ من قبله المُختلفين في دينهم فيدعوهم إلى كتاب الله ليحكم الله بينهم بالحقّ وما عليه إلا أن يستنبط لهم حُكمَ الله من الكتاب المُنزّل عليه. تصديقاً لقول الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{كَانَ النّاس أمّة وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النبيّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النّاس فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اختلف فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مستقيم}[/COLOR][COLOR=#0000cd] صدق الله العظيم [البقرة:213].
وهكذا الاختلاف مستمرٌ بين الأمم من أتباع الرُّسل حتى وصل الأمر إلى أهل الكتاب فتركهم أنبياؤهم على الصراط المستقيم، ومن ثم تقوم شياطين الجنّ والأنس بتطبيق المكر المستمر بوحيٍ من الطاغوت الأكبر إبليس إلى شياطين الجنّ ليوحوا إلى أوليائهم من شياطين الأنس بكذا وكذا افتراءً على الله ورُسلهِ ليكون ضدّ الحقّ الذي أتى من عند الله على لسان أنبيائه، وثم يُخرجوا أهل الكتاب عن الحقّ ويفرّقوا دينهم شيعاً وينبذوا كتاب الله التّوراة والإنجيل وراء ظهورهم، فيتّبعوا الافتراء الذي أتى من عند غير الله من عند الطاغوت الشّيطان الرجيم، ومن ثم ابتعث الله خاتم الأنبياء والمرسَلين النبيّ الأميّ الأمين بكتاب الله القرآن العظيم موسوعة كتب الأنبياء والمُرسَلين. تصديقاً لقول الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فهم معرضون}[/COLOR][COLOR=#0000cd] صدق الله العظيم [الأنبياء:24].
ومن ثم أمرَ الله نبيّه بتطبيق النّاموس للحُكم في الاختلاف بأن يجعلوا الله حكماً بينهم فيأمر نبيّه أن يستنبط لهم الحُكم الحقّ من مُحكم كتابه فيما كانوا فيه يختلفون، ومن ثم قام محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بتطبيق النّاموس بدعوة المختلفين إلى كتاب الله ليَحكمَ بينهم لأنّ الله هو الحَكَم بين المختلفين وإنما يستنبط لهم الأنبياء حُكْمَ الله بينهم بالحقّ من مُحكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{كَانَ النّاس أمّة وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النبيّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النّاس فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اختلف فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مستقيم}[/COLOR][COLOR=#0000cd] صدق الله العظيم [البقرة:213].
إذاً تبيّن لكم أنّ الله هو الحَكَم وما على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وكذلك المهديّ المنتظَر إلا أن يستنبطا حُكْمَ الله بين المختلفين من مُحكم كتابه ذلك لأنّ الله هو الحَكَمُ بينهم. تصديقاً لقول الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً}[/COLOR][COLOR=#0000cd] صدق الله العظيم [الأنعام:114].
ومن ثم طبّق محمدٌ رسول الله النّاموس لجميع الأنبياء وكذلك المهديّ المنتظَر يقوم بدعوة المختلفين إلى كتاب الله ليَحكمُ بينهم، فمن أعرض عن الاحتكام إلى كتاب الله فقد كفر بما أُنزل على محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٢٣[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]}[/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd] صدق الله العظيم [آل عمران].
وقال الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالحقّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النّاس بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً}[/COLOR][COLOR=#0000cd] [النساء:105].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١٥[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ [/COLOR][COLOR=#008000]يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١٦[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]}[/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd] [المائدة].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٤٨[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ [/COLOR][COLOR=#008000]وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٤٩[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]}[/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd] [المائدة].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١٥٥[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ [/COLOR][COLOR=#008000]أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١٥٦[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ [/COLOR][COLOR=#008000]أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١٥٧[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]}[/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd] [الأنعام].
وقال الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{[/COLOR][/FONT][COLOR=#008000]كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٢[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ [/COLOR][COLOR=#008000]اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم[/COLOR][FONT="][COLOR=#008000]}[/COLOR][COLOR=#0000cd] [الأعراف:2-3].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٥٢[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]}[/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd] [الأعراف].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١٧٠[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]}[/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd] [الأعراف].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖفَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖوَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١٠٨[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]} [/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd][يونس].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١٧[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]}[/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd] [هود].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٣٧[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]}[/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd] [الرعد].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٩[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]} [/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd][الإسراء].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٩٢[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ [/COLOR][COLOR=#008000]وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٩٣[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]}[/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd] [النمل].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّـهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]}[/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd] [الأنعام:19].
وقال الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٢٠٠[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٢٠١[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٢٠٢[/COLOR][COLOR=#008000]﴾} [/COLOR][COLOR=#0000cd][الشعراء].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖإِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٤٠[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][COLOR=#008000]إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٤١[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][COLOR=#008000]لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٤٢[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]} [/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd][فصلت].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٤٤[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]}[/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd] [فصلت].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ[/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٦[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ [/COLOR][COLOR=#008000]وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٧[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ [/COLOR][COLOR=#008000]يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٨[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ [/COLOR][COLOR=#008000]وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٩[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ [/COLOR][COLOR=#008000]مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١٠[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ [/COLOR][COLOR=#008000]هَـٰذَا هُدًى ۖوَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١١[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]} [/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd][الجاثية].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١٣٤[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]}[/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd] [طه].
[/COLOR][/FONT][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT="][FONT="][COLOR=#0000cd]
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٢١[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][COLOR=#008000][FONT="]}[/FONT][/COLOR][FONT="][COLOR=#0000cd] [لقمان].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١٧٠[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][COLOR=#008000][FONT="]}[/FONT][/COLOR][FONT="][COLOR=#0000cd] [البقرة].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١٣٦[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][COLOR=#008000][FONT="]}[/FONT][/COLOR][FONT="][COLOR=#0000cd] [النساء].
وقال الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{[/COLOR][/FONT][COLOR=#008000]أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١٥٧[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][COLOR=#008000][FONT="]}[/FONT][/COLOR][FONT="][COLOR=#0000cd] [الأنعام].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗوَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٩٧[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][COLOR=#008000][FONT="]}[/FONT][/COLOR][FONT="][COLOR=#0000cd] [التوبة].
[/COLOR][COLOR=#0000cd]
وقال الله تعالى:[/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000] {[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّـهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٢٠[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]}[/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd] [يونس].
وقال الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ}[/COLOR][COLOR=#0000cd] [الشعراء:4].
وقال الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١٠[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ يَغْشَى النّاس هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١١[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١٢[/COLOR][COLOR=#008000]﴾}[/COLOR][COLOR=#0000cd] [الدخان].
وقال الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{[/COLOR][/FONT][COLOR=#008000]إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ[/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١٥[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ [/COLOR][COLOR=#008000]يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١٦[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][COLOR=#008000]}[/COLOR][COLOR=#0000cd] [الدخان].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٥٨[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]}[/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd] [الروم].
وقال الله تعالى: [/COLOR][SIZE=5][COLOR=#008000]{[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#008000]تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٢[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ [/COLOR][COLOR=#008000]كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٣[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ [/COLOR][COLOR=#008000]بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ [/COLOR][COLOR=#008000]﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٤[/COLOR][COLOR=#008000]﴾[/COLOR][FONT="][SIZE=5][COLOR=#008000]}[/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000cd] [فصلت].
صـــــدق الله العظيــــــــــــــم
فلماذا تُعرِضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا معشر علماء المسلمين إن كنتم به مؤمنين؟ فلماذا تُعرِضون عن دعوة الاحتكام إليه إن كنتم صادقين؟
وَسَلامٌ عَلَى المُرسَلين وَالْحَمْدُ لِلهِ ربِّ الْعَالَمِين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_________________
[/COLOR][/FONT][/FONT][/SIZE][/CENTER]
لم يفتِه الله لحكمةٍ هي في صالحه ونُصرةً له، وإنّما ابتعثني الله لإثبات مصداقيّة محمد رسول الله ..
[COLOR=#0000CD][CENTER][SIZE=5][FONT=Times New Roman]
[COLOR=#cc0000]- 1 -[/COLOR]
[COLOR=#000080]الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
30 - صفر - 1430 هـ
25 - 02 - 2009 مـ
01:42 صباحًا
( حسب التوقيت الرسمي لأمّ القرى )
ـــــــــــــــــــــ[/COLOR]
[COLOR=#800080][U]الرّدود على من يصف نفسه بـ ( حب الله ورسوله ) ..
لم يفتِه الله لحكمةٍ هي في صالحه ونُصرةً له، وإنّما ابتعثني الله لإثبات مصداقيّة محمّد رسول الله ..
[/U][/COLOR]
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد ..
أخي الكريم يا من تصف نفسك أنّك تُحبّ الله ورسوله. قال الله تعالى: [COLOR=#008000]{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ}[/COLOR] صدق الله العظيم [آل عمران:31].
وإنّما يأتي المهديّ المنتظَر يدعو النّاس إلى اتِّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، بمعنى أنّ المهديّ المنتظَر يبتعثه الله ناصرًا لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وفي ذلك تكمن الحكمة من التواطؤ في اسمي للاسم (محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ولم يقُل عليه الصلاة والسلام اسمه اسمي واسم أبيه اسمُ أبي؛ بل الحديث الحقّ: [COLOR=#800000][يواطئ اسمه اسمي].[/COLOR]
أخي الكريم إنّ في التواطؤ لَحكمةٌ بالغةٌ بإذن الله، ولذلك لا ينبغي أن يكون اسم المهديّ المنتظَر(محمد) فتذهب الحكمة من التواطؤ؛ بل التواطؤ للاسم (محمد) يأتي في اسم المهديّ [COLOR=#cc0000](ناصر محمد)[/COLOR]، وجعلَ الله التواطؤ للاسم (محمد) في اسمي في اسم أبي [COLOR=#cc0000](ناصر محمد)[/COLOR]، وذلك حتّى يحمل الاسم الخَبَر وراية الأمر [COLOR=#cc0000](ناصر محمّد)[/COLOR]، وذلك لأنّ الله لم يجعلني نبيًّا ولا رسولًا، [U]بل ابتعثني نُصرةً لما جاء به محمدٌ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ليجعلني ناصرًا لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم[/U]، وبذلك تقتضي الحكمةُ من التواطؤ لاسم محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في اسم المهدي [COLOR=#cc0000](ناصر محمد)[/COLOR] [U]ليكون ناصرًا لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فيحمل الاسم الخبر[/U].
أما بالنسبة لكتمان عِلم أصحاب الكهف عن رسوله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وذلك لتكون معجزةً للتصديق حتى لا يُقال وَجَدَهُم محمدٌ رسول الله في كهفهم، وذلك لأنّهم موجودون في عصره في كهفهم، ولذلك لم يُفتِه الله لحكمةٍ هي في صالحه ونُصرةً له، وإنّما ابتعثني الله لإثبات مصداقيّة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وأنّه حقًّا تلقّى القرآن من لدُن حكيمٍ عليمٍ، وجعلهم الله من أحد أشراط السّاعة الكُبرى. تصديقًا لقول الله تعالى: [COLOR=#008000]{وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ [U]لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا[/U] إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا ﴿٢١﴾ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا ﴿٢٢﴾}[/COLOR] صدق الله العظيم [الكهف].
والدّليل أنّ الله لم يُحِط رسوله بعدّتهم وقصّتهم هو قول الله تعالى: [COLOR=#008000]{وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا}[/COLOR] صدق الله العظيم، أي لا يستفتي فيهم من أهل الكتاب أحدًا، وقد جاء بيان سرِّهم والكذب حباله قصيرة، فلماذا لا تُوجَّه رسالةٌ من هيئة كبار العلماء إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح فيقولون له أنّه يوجد رجلٌ يُدعى ناصر محمد اليماني ويدَّعي أنّه الإمام المهديّ، ويخبر بتابوت السكينة وأنّ فيه جسد المسيح عيسى ابن مريم وحوله أصحاب الكهف ثلاثة ورابعهم كلبُهم، وورقِهِم في جيوبهم عملةٌ قديمةٌ، وكلبهم باسطٌ ذراعيه بالوصيد، أجسامهم عمالقةٌ ضخمةٌ كأنّهم أعجاز نخلٍ، مَثَلُ أجسادهم كمثل أجساد قوم عادٍ زادهم الله في الخلق بسطةً؟ وتطلب هيئة كبار العلماء من الحكومة اليمنيّة أن تكشف لهم حقيقة المدعو ناصر محمد اليماني هل جاء بالحقّ أم كان من اللاعبين؟ والكذب حباله قصيرة.. وأنّه يقول: إنّهم في اليمن في محافظة ذمار في قرية الأقمر بكهفٍ بجانب قرية الأقمر على مقربةٍ من البيوت؛ على مقربةٍ من بيت رجل يُدعى محمد سعد، وفتحة الكهف شمال غرب. فليهدموا البناء الذي بتجويف الكهف الخارجي ثمّ يقومون بهدم الجانب الأيسر منه ومن ثمّ تنكشف لهم فجوة أصحاب الكهف فيطّلعون عليهم، ولا داعي للفرار منهم بعد أن وصفنا لكم ضخامة أجسادهم، وذلك لأنّهم من الأمم الأولى كمثل قوم نوحٍ وعادٍ من الذين زادهم الله بسطةً في الخلق على الأمم من بعدهم؛ بل كانوا يتعمّرون أكثر من ألفي سنة، وليس أطول واحدٍ في العالم إلا كطول ساق أحدهم. فإذا لم تجد الحكومة اليمنيّة ما يقوله ناصر محمد اليماني حقًّا على الواقع الحقيقي فعند ذلك تصفني بالكذّاب وبالدجّال وبكل ما تُريد يا من تزعم أنّك تحبّ الله ورسوله وإنّك للحقّ لمن الكارهين، ولو كنتَ من أهل العلم والحكمة لما حكمت علينا بأنّي كذّاب ودجّال من قبل أن تحاورني، بل ردّك الأول علينا بوصفنا بالكذب والدجل وأنت لم تحاورنا بعد حتى يتبيّن لك أمرنا، إذًا أنت لم تستمع القول إلى آخر ما عندي في النقطة التي نتحاور فيها وبعد الاستماع إلى علومي في ذلك الشأن ومن ثمّ تحكم علينا من بعد انتهاء الحوار، إذًا ما دمت حكمت علينا من قبل الحوار فأنا سوف أحكم عليك أنت بالحقّ أنّك لست من أولي الألباب من الّذين قال الله عنهم في محكم الكتاب: [COLOR=#008000]{فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ [U]الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ[/U] فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾}[/COLOR] صدق الله العظيم [الزمر].
[U]ولكن المُستعجلين دائماً يتسرّعون في الحكم بغير الحقّ، بل من قبل الحوار تجدهم يصدرون فتواهم بالحكم بغير الحقّ من قبل الحوار[/U]، فهل لأنّي قلتُ إنّ علم أصحاب الكهف اختصّ الله به الإمام المهديّ ليثبت حقيقة الرسالة التي أتى بها خاتم الأنبياء والمُرسَلين فسوف تحرقون الأرض أنت وأمثالك! فكيف تقول أنّك أعلم من محمدٍ رسول الله؟ قاتلكم الله أنى تؤفكون. إذًا لماذا رضيتُم أن يكون الإمام المهديّ إمامًا لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ فهل تُحَقِّرون من شأنه وتبالغون في محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وتفرِّقون بين رسُل الله؟ وأنا أولى منكم بمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بالحُبّ والقُرب والاتّباع والنُصرة لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ.
أمّا أنتم، فأقسمُ بربي لو آتيكم بألف دليلٍ من مُحكم القرآن العظيم لعمدتم إلى ما يُخالفه من أحاديث اليهود وقبيله الشيطان الرجيم فتُجادلون بالباطل لتدحضوا به الحقّ، وسوف أقول لك يا هذا إن كنت ترى نفسك كفؤًا للإمام المهديّ فلا تكن جبانًا، فليستمر الحوار نقطةً نقطةً، فإمّا أن تُثبت أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ فتنقذ النّاس من ضلاله ولك أجرٌ عظيم عند الله شرط أن نحتكم إلى كتاب الله أولًا فإذا لم نجد فمن سنّة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله سلّم.
وأمّا أصحاب الكهف فأنا لم أقُل أنّهم اِثنان وهذا من أوّل افتراءاتك علينا بغير الحقّ، وذلك لأنّك قرأت البيان بتكبّرٍ وغرورٍ فلم تتبيّن ما قال ناصر محمد اليماني في شأنهم، فلم أقُل أنّهم اثنان [U]بل هم ثلاثةٌ ورابعهم كلبهم[/U]، وليس هذا القول رجمًا بالغيب بل الرجم بالغيب الأقوال التي قيلت من قبل. وهم من قوم رسول الله إلياس وإخوته الفتية الذين صدّقوا بشأنه؛ إدريس واليسع، فجعلهم الله وزراء رسول الله إلياس.
ويا أخي، الحمدُ لله أنّ الله سوف يبعثهم في عصري وعصركم ولكن بعد مجيء كوكب العذاب فمن ثمّ يبعث الله الرقيم وأصحاب الكهف، وإنّما أريد أن تعثروا عليهم لعلّكم توقنون، ولن يتمّ استخراجهم من مكانهم إلى أجلهم المسمى قريبًا، وإنّما قلنا تصويرهم عبر القنوات الفضائيّة ونقل صورهم للعالمين حتى حين بعثهم لعلكم توقنون بالحقّ.
ويا سبحان الله! أتجادلُني في شيءٍ ملموسٍ؟ والكذب حباله قصيرة... [U]ولكن هذا أمر لا يتمّ عن طريق عدّة أشخاص، بل لا بُدّ أن تُكلِّف الحكومة اليمنيّة لجنة لتقصي الحقيقة مؤيّدة بأطقمٍ مُسلَّحةٍ[/U]، وأمّا مجموعات من النّاس فلن ينجح الأمر وسوف يجدون قومًا لا يُفرِّقون بين الحمير والبعير ولا بين الحقّ والباطل ولن يرضخوا إلا لأطقمٍ مُسلَّحةٍ ولجنةٍ على مسمع ومرأى، وهكذا يتمّ كشف الحقيقة للناس، وأمّا سبب منعهم هو لأنّهم يظنون أنّ الباحث أو جماعة البحث سوف ينهبون كنوزهم ولذلك يمنعون ولا يصدقون بهذا الأمر شيئًا، إذًا الحلّ هو في يد هيئة كبار العلماء يطلبون ذلك من الحكومة اليمنيّة وهي سوف تُنَفِّذ طلبهم، ويقولون نريد أن نعلم علم اليقين هل الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظر أم كذابٌ أشِرٌ؟ وإن أبيتُم لا هذه ولا هذه فلا صدّقتم ولا اهتمَمْتُم ولا بحثتُم عن الحقّ وأعرضتم واستكبرتم فسوف يُظهرني الله عليكم بكوكب سقر - وهو ذاته الكوكب العاشر لوّاحة للبشر من حينٍ إلى آخر - في ليلةٍ وأنتم صاغرون، فافتح هذا الرابط أخي الكريم.
وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين.
[SHOWPOST]5434[/SHOWPOST]
[/FONT][/SIZE][/CENTER]
[/COLOR]
[URL="https://mahdialumma.com/showthread.php?p=5426"][SIZE=4][COLOR=#000080][CENTER][ لقراءة البيان من الموسوعة ][/CENTER]
[/COLOR][/SIZE][COLOR=#000080][SIZE=4][/SIZE][/COLOR][/URL][SIZE=4][CENTER][URL="https://mahdialumma.com/showthread.php?p=5426"][COLOR=#000080]https://mahdialumma.com/showthread.php?p=5426[/COLOR][/URL][/CENTER]
[/SIZE]